بعد وصفها بأضعف مرشحة.. حرب كلامية بين هاريس وترامب
تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT
هاريس وترامب.. يترقب العالم عن كثب مارثون انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024، إذ تتصاعد الحرب الكلامية الدائرة بين كلا من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ونائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس، إلى أن توقفت عند مشادة جديدة اتهمت فيها هاريس، خصمها في الانتخابات الرئاسية ترمب بـ«عدم احترام الأرض المقدسة» في مقبرة أرلينجتون العسكرية الوطنية التي زارها المرشح الجمهوري.
وتستعرض بوابة «الأسبوع» خلال السطور التالية تفاصيل المشادة الدائرة بين هاريس وترامب.
وزار الرئيس السابق مقبرة أرلينجتون الوطنية قرب واشنطن، للمشاركة في حفل تكريم الجنود الـ13 الذين قتلوا خلال انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان عام 2021، وأعلنت مقبرة أرلينجتون، الأربعاء، أن مشاجرة وقعت خلال الزيارة بين فريق دونالد ترامب الذي كان يسعى لالتقاط صور للتكريم وعاملين في المقبرة.
وردت أوساط المرشح الجمهوري الذي يواصل انتقاد المعسكر الديمقراطي بشأن الانسحاب الأمريكي الفوضوي من أفغانستان في أغسطس 2021، بنشر بيان أكدت فيه أن عائلات الجنود «وافقت» على وجود مصورين.
وكتبت المرشحة الديمقراطية على منصة «إكس»: «اختار دونالد ترامب تصوير مقطع فيديو هناك مما أدى إلى شجار مع العاملين في المقبرة. لنكن واضحين: الرئيس السابق لم يحترم أرضاً مقدسة، كل ذلك لغاية سياسية».
وانتقدت كامالا هاريس، موقف ترمب قائلة إن المقبرة «ليست مكاناً لممارسة السياسة»، وكتبت: «إذا كان هناك شيء واحد يمكن أن نتفق عليه نحن الأمريكيين فهو أنه ينبغي تكريم قدامى المحاربين وعائلات العسكريين والجنود وعدم التقليل من شأنهم ومعاملتهم بأقصى درجات الاحترام والامتنان».
من جهة ثانية، يعد تغيير مواقف المرشحين أمراً شائعاً، خصوصاً في السباقات المتقاربة قبيل اقتراب موعد التصويت.
هاريس تتعرض للانتقاد لتغيير مواقفهاوبعد تعرُّض كامالا هاريس نائبة الرئيس ومرشحة الحزب الديمقراطي، للانتقاد بسبب تغيير موقفها من التكسير الهيدروليكي لإنتاج النفط والغاز، ومن تشديد قوانين الهجرة، تعرّض منافسها دونالد ترمب الرئيس السابق ومرشح الحزب الجمهوري، لانتقادات حادة، بسبب محاولته إضفاء الغموض على موقفه من الإجهاض، فقد أعلن في مقابلة مع محطة «فوكس نيوز» أنه سيصوّت ضد مشروع قانون في ولاية فلوريدا لإلغاء حظر الإجهاض بعد 6 أسابيع، بعد يوم واحد من إشارته الضمنية إلى أنه سيصوّت لمصلحة القانون المقترح، الذي كان حاكم الولاية، الجمهوري رون ديسانتيس قد وقّعه، وأُحيل إلى الاستفتاء في انتخابات الولاية في 5 نوفمبر المقبل.
ومع جهود ترامب الحثيثة لتقديم رسالة ناجحة علّها تمنحه الفوز، وسط صعود «مقلق» لهاريس في استطلاعات التأييد في الولايات السبع المتأرجحة، التي تعد ساحات القتال الرئيسية الحاسمة، أظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة، أن الإجهاض عاد ليكون أحد أبرز أولويات التصويت لدى النساء.
وعلى الرغم من أن الاقتصاد لا يزال القضية الأولى بالنسبة للناخبين، فإن نسبة متزايدة من الناخبين في الولايات المتأرجحة، خصوصاً النساء منهن، يقولون الآن إن الإجهاض أمر أساسي في قرارهم هذا الخريف، وفقاً لاستطلاعات الرأي التي أجرتها صحيفة «نيويورك تايمز».
اقرأ أيضاًترامب يهاجم بايدن وهاريس: أيديهما ملطخة بدماء الأسرى الإسرائيليين
أول صور لـ السلاح المستخدم فى محاولة اغتيال دونالد ترامب
ترامب يهاجم هاريس وبايدن فى ذكرى الانسحاب من أفغانستان: أفقدونا احترامنا
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: ترامب هاريس انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024 هاريس وترامب هاریس وترامب دونالد ترامب
إقرأ أيضاً:
الخارجية الأمريكية تنتقد تدهور حقوق الإنسان في أوروبا.. استثنت حلفاء ترامب
انتقد تقرير صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية تدهور وضع حقوق الإنسان في ألمانيا العام الماضي , مشيرا إلى القيود المفروضة على حرية التعبير.
وأشارت وزارة الخارجية الأميركية في التقرير السنوي عن حقوق الإنسان المنشور الثلاثاء 12 آب / أغسطس ، وهو الأول الذي يصدر في عهد وزير الخارجية ماركو روبيو، إلى تدهور وضع حقوق الإنسان خلال العام الماضي في ألمانيا والمملكة المتحدة وفرنسا , وتحديدا فيما يخص جرائم ذات "دوافع معادية للسامية" أو عنف أو تهديدات بالعنف.
The 2024 Human Rights Report has been released, restructured in a way that removes redundancy, increases report readability, and is responsive to the legislative mandates that underpin the report – rather than an expansive list of politically biased demands and assertions.… pic.twitter.com/GyN0HNFpI7 — Department of State (@StateDept) August 12, 2025
وتنشر تقارير حقوق الإنسان (تقارير البلدان حول ممارسات حقوق الإنسان) سنويا تحت إشراف وزارة الخارجية الأمريكية ، حيث تصف الوضع في العديد من الدول.
وأشار التقرير السابق لوزارة الخارجية الأمريكية الخاص بألمانيا لعام 2023 , إلى عدم حدوث تغييرات جوهرية في وضع حقوق الإنسان , فيما حدد عدد من المشكلات، حيث أشار آنذاك إلى تقارير عن جرائم عنف ضد أفراد من جماعات عرقية ودينية ، من بينهم مسلمون , كما أشار التقرير إلى "معاداة السامية" ، بالإضافة إلى جرائم عنف أو التهديد بالعنف ضد "المثليين".
وكانت الإدارة الأمريكية الحالية برئاسة دونالد ترامب قد انتقدت ألمانيا قبل أشهر، حيث اتهم نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس في خطاب ألقاه في مؤتمر ميونخ الدولي للأمن في شباط / فبراير الماضي الحلفاء الأوروبيين بتقييد حرية التعبير وتعريض الديمقراطية للخطر ، كما انتقد استبعاد حزب "البديل من أجل ألمانيا" وحزب "تحالف سارا فاجنكنشت" الألماني الشعبوي من المؤتمر.
اختصار الفقرة المرتبطة بـ"إسرائيل"
اللافت في الأمر , أن الولايات المتحدة الأميركية اتهمت العديد من الدول الأوروبية، بـ"تدهور" حقوق الإنسان فيها ، ولا سيما المتعلقة بحرية التعبير، في حين لم توجه انتقادات إلى دول تعدها حليفة لإدارة الرئيس دونالد ترامب ، إلا أنها هاجمت في المقابل بلدين تربطها بهما علاقات متوترة للغاية، هما جنوب أفريقيا والبرازيل.
وتأتي هذه الانتقادات رغم تحرك روبيو بقوة لرفض منح تأشيرات دخول للمواطنين الأجانب أو تجريدهم منها على خلفية تصريحات ومنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي انتقدوا فيها جرائم إسرائيل.
كما اختصر التقرير السنوي بشأن حقوق الإنسان في العالم , الفقرة المرتبطة بإسرائيل والضفة الغربية وغزة , ورغم إقراره بارتكاب الاحتلال عمليات توقيف تعسفية وعمليات قتل ، إلا أنه زعم أن السلطات الإسرائيلية قامت بما سماها "خطوات ذات مصداقية" لتحديد المسؤولين.
صياغة التقرير تغازل أولويات إدارة دونالد ترامب
من جهتهم ، أعرب نواب المعارضة الديمقراطيون ، وكذلك المنظمات غير الحكومية، عن قلقهم من تماشي التقرير مع سياسات ترامب بحيث لا يعكس صورة حقيقية لانتهاكات حقوق الإنسان حول العالم , فيما يعتبر العديد من الخبراء التقرير الذي يتم إعداده بطلب من الكونغرس، مرجعاً , وأن التقرير الذي أُعد جزء منه في عهد الإدارة السابقة لـ جو بايدن، قامت وزارة الخارجية بتعديله وإعادة هيكلته ليتضمن أولويات إدارة دونالد ترامب.
وقد ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب أوصت بتخفيف الانتقادات لإسرائيل وروسيا والسلفادور حول حقوق الإنسان.