جنين - صفا

أعربت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، يوم الإثنين، عن بالغ قلقها إزاء تقليص الاحتلال الإسرائيلي المساحة الإنسانية لعمل الجمعية، خلال الاقتحام المستمر في شمال الضفة الغربية، على وجه الخصوص في محافظة جنين.

وقالت الجمعية في تصريح صحفي وصل وكالة "صفا"، إن قوات الاحتلال تواصل على مدار 6 أيام متتالية من اقتحام مدينة جنين، منعها لسيارات الإسعاف التابعة للجمعية من الوصول للمصابين والمرضى في مناطق مختلفة من المدينة، أبرزها مخيم جنين، بالإضافة لمنعها وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية للمتضررين.

وفي ذات السياق، استهدفت قوات الاحتلال بشكل مباشر سيارات الإسعاف التابعة للجمعية، وقامت بإطلاق النار عليها لمنعها من الاستجابة للنداءات الإنسانية، ما أسفر عن إصابة مسعفين اثنين من الطواقم الطبية وطبيب متطوع أثناء تأديتهم لواجبهم الإنساني.

وحذرت الجمعية من المخاطر الناتجة عن العدوان الذي تشنه قوات الاحتلال بشكل متواصل ودون توقف ضد مدينة جنين ومخيمها وقراها، والذي يحمل السكان وطأة الهجمات، خاصة وأن الدمار الذي أحدثته قوات الاحتلال في المساكن والممتلكات والبنى التحتية والكهرباء وشبكة المياه، جعل المنطقة برمتها غير صالحة للسكن أو المعيشة، عدا عن منع وصول الإمدادات الأساسية إلى المتضررين، وغير القادرين على الحصول على الخدمات الطبية الضرورية لبقاء المواطنين على قيد الحياة داخل المدينة والمخيم والقرى المحيطة.

وأشارت إلى أن قوات الاحتلال منعت طواقم الإسعاف التابعة للجمعية من نقل المصابين والمرضى وكبار السن، الذين يعانون من أمراض مزمنة ونساء في حالة المخاض، إلى المستشفيات لتلقي العلاج اللازم.

وجددت الجمعية دعوتها للمجتمع الدولي إلى التحرك الفوري والتدخل، لضمان التزام الاحتلال بمسؤولياته بموجب القانون الدولي الإنساني، ولا سيما اتفاقية جنيف الرابعة، والتي تلزم الاحتلال مسؤولية ضمان حصول المدنيين على الرعاية الطبية داخل الأراضي التي تحتلها.

وأضافت: "رغم كل هذه التحديات، تلتزم الجمعية بواجبها الإنساني للاستجابة لاحتياجات المواطنين الإنسانية والإغاثية، والتي يقوم الاحتلال بمنعها بشكل متعمد، الأمر الذي جعل مهمتنا الإنسانية مستحيلة".

وطالبت الجمعية، المجتمع الدولي بالتحرك لوقف انتهاكات الاحتلال بشكل فوري، محذرة من العواقب الإنسانية الكارثية المحتملة جراء العدوان واسع النطاق على جميع مناطق الأرض الفلسطينية المحتلة.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: الهلال الأحمر جنين انتهاكات قوات الاحتلال

إقرأ أيضاً:

الصليب الأحمر: الأزمة الإنسانية في غزة تتفاقم بسبب شح الدعم وقيود الوصول

 

الثورة نت/

قال المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة، هشام مهنا، اليوم الاثنين، إن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة لا تزال بعيدة كل البعد عن التعافي المرجو، في ظل محدودية الدعم الإنساني، وإدخال شاحنات المساعدات للقطاع.

وأضاف مهنا في تصريح لوكالة “صفا” الفلسطينة، أن “شح الدعم الإنساني، وتفشي الفوضى وعدم وصول المساعدات إلى مستحقيها بالكمية والوقت المناسبين هو ما يُفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع”.

وتابع “يجب إغراق القطاع بالمساعدات وبكل ما يلزم من الدعم الإنساني وأدواته بالكميات والتنوع المطلوب، وأن يشمل كل القطاعات المدمرة سواء في منظومة الرعاية الصحية والبنى التحتية الخاصة بالمياه والصرف الصحي، أو أزمة الغذاء الحادة”.

وشدد على ضرورة أن يكون هذا الأمر مصحوبًا بالضمانات الأمنية التي تُفسح المجال أمام عمال الإغاثة، لأجل إيصال الدعم الإنساني لمستحقيه، بما يضمن كرامتهم الإنسانية.

وأكد أن استمرار العمليات العسكرية في القطاع وأوامر الإخلاء، تعيق العمل الإنساني، وسط بيئة خطيرة تُعرض الفاعلين الإنسانيين للأذى، بسبب الهجمات المستمرة، كما حدث من استهداف لمقر جمعية الهلال الأحمر في خان يونس الأسبوع الماضي.

وأشار مهنا إلى أن الغالبية العظمى من مساحة القطاع إما تقع تحت سيطرة العدو الإسرائيلي أو في مناطق خاضعة لأوامر إخلاء، وهذه بيئة غير ممكنة للعمل الإنساني إطلاقًا.

وأشار إلى أن القانون الدولي الإنساني واضح لا لبس فيه، ويجب توفير الحماية للمدنيين والأعيان المدنية والمرافق الصحية والطواقم الطبية، وعلى جميع الأطراف وضع هذه الحماية نصب أعينهم مهما كانت الظروف.

ولفت إلى أنه لا يوجد أي مسوغ قانوني أو أخلاقي يُتيح استمرار الوضع الإنساني في قطاع غزة على ما هو عليه حاليًا.

وأوضح المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة، أن طواقم الهلال الأحمر والدفاع المدني يعانون بشدة أولًا، كمدنيين يعيشون في غزة، وثانيًا، بسبب عدم قدرتهم على الوصول الآمن لمن هم بأمس الحاجة إليهم، بغية إنقاذ أرواحهم.

وأردف أن “هذا ما يُثقل كاهل الطواقم الإنسانية ويضعهم في وضع نفسي سيء، لعدم قدرتهم على إنقاذ هؤلاء الأشخاص”.

ويشهد قطاع غزة أوضاعًا صحية ومعيشية متدهورة، ونقصًا حادًا في الغذاء والدواء والوقود نتيجة جريمة الإبادة الجماعية والحصار المطبق الذي يفرضه جيش العدو الإسرائيلي، ما يُنذر بكارثة إنسانية متفاقمة تهدد حياة السكان.

ومنذ 2 مارس الماضي، يغلق جيش العدو الإسرائيلي جميع المعابر المؤدية إلى غزة، مانعاً دخول أي مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في حالة مجاعة، رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده.

مقالات مشابهة

  • إصابة مسعف بنيران الاحتلال في مدينة غزة
  • الصليب الأحمر: الأزمة الإنسانية في غزة تتفاقم بسبب شح الدعم وقيود الوصول
  • 203 أيام للعدوان على جنين.. نزوح أكثر من 22 ألف مواطن
  • قوات الاحتلال تواصل اقتحام بلدة برقين غربي جنين
  • الاحتلال يعتقل 3 شبان من جنين وينصب حاجزًا شرق رام الله
  • بدء تحرّك قافلة المساعدات الإنسانية الـ 11 من مصر إلى غزة
  • المالكي: المنظمة تؤكد على التزامها الكامل بالمبادئ الإنسانية والحيادية، وأي استهداف لفرق الهلال الأحمر يُعد انتهاكاً للقوانين الدولية وحرمات العمل الإنساني.
  • مدير وحدة الإعلام والتواصل في منظمة الهلال الأحمر العربي السوري عمر المالكي لـ سانا: تعرضت قافلة للمنظمة تعمل ضمن استجابتها الإنسانية في المنطقة الجنوبية يوم أمس لإطلاق نار مباشر دون وقوع إصابات.
  • مستوطنون يقتلعون أشجار زيتون جنوب غرب جنين
  • غرب عدن يشتعل.. اشتباكات بين فصائل الانتقالي تكشف صراعاً على النفوذ