بوابة الوفد:
2025-12-02@15:29:56 GMT

الإفتاء توضح حكم اصطحاب الأطفال إلى المساجد

تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT

قالت دار الإفتاء المصرية، إن اصطحاب الأطفال إلى المساجد جائزٌ شرعًا إذا أمن تشويشهم على المصلين وعبثهم في المسجد، وفي ذلك تعويد لهم على الصلاة وتنشئة لهم على حب الأجواء الإيمانية.

دار الإفتاء توضح عدد ركعات صلاة الضحى ووقتها وفضلها حكم قراءة التشهد كاملًا في الركعة الثانية بالصلاة.. الإفتاء تجيب بيان حكم اصطحاب الأطفال إلى المسجد

وأضافت دار الإفتاء أن لا مانع شرعًا من اصطحاب الأطفال إلى المسجد، بل ذلك مستحب إذا كانوا مميزين؛ لتعويدهم على الصلاة، وتنشئتهم على حب هذه الأجواء الإيمانية التي يجتمع المسلمون فيها لعبادة الله تعالى؛ حتى يكون ذلك مكونًا من مكونات شخصيتهم بعد ذلك، وذلك مع الحرص على تعليمهم الأدب، ونهيهم عن التشويش على المصلين أو العبث في المسجد، بشرط أن يكون ذلك برفق ورحمة، وأن يُتَعامَل مع الطفل بمنتهى الحلم وسعة الصدر من غير تخويف أو ترهيب له.

وتابعت دارالإفتاء أن ردود الأفعال العنيفة التي قد يلقاها الطفل من بعض المصلين ربما تُوَلِّد عنده صدمةً أو خوفًا ورعبًا من هذا المكان، والأصل أن يتربَّى الطفل على حبِّ هذا المكان ويتعلق قلبه ببيت الله تعالى، كما جاء في حديث السبعة الذين يظلهم الله في ظله، ورجل قلبه معلق بالمساجد، وأن هذا المسجد مليء بالرحمات والنفحات والبركات.

بيان ما استدل العلماء به على جواز إحضار الأطفال إلى المساجد

وأوضحت دار الإفتاء أن قد استدل العلماء على جواز إحضار الأطفال إلى المساجد بأحاديث، منها: ما رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما عن أبي قتادة الأنصاري رضي الله عنه: "أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يصلي وهو حاملٌ أُمَامَةَ بنتَ زينبَ بِنْتِ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم". قال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" (1/ 592، ط. دار المعرفة): [واستُدِلَّ به على جواز إدخال الصبيان في المساجد] اهـ بتصرف.

وأخرج الإمام أحمد وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه وابن حبان والحاكم عن بريدة رضي الله عنه قال: "كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يَخطُب، فأقبل الحسن والحسين رضي الله عنهما عليهما قميصان أحمران، يَمْشيان ويَعثُران، فنزل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من المنبر فحملهما واحدًا من ذا الشق وواحدًا من ذا الشق، ثم صعد المنبر فقال: «صدق الله: ﴿إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ﴾ [التغابن: 15]؛ إني لَمَّا نَظَرْتُ إلى هذين الغلامين يَمْشيان ويَعثُران لم أصبر أن قطعت كلامي ونزلتُ إليهما».

وأشارت دار الإفتاء إلى أن ومن هذين الحديثين وغيرهما أخذ العلماءُ جواز إحضار الأطفال للمسجد، واستثنوا منهم من كان لا ينتهي عن العبث إذا نُهِيَ عنه، ومع ذلك فلا يكون نصحه إلا بالرفق والرحمة.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: اصطحاب الأطفال المسجد الاطفال دار الإفتاء الإفتاء صلى الله علیه وآله وسلم الأطفال إلى المساجد اصطحاب الأطفال إلى دار الإفتاء

إقرأ أيضاً:

شروط اعتبار المتوفى في حادث الطريق من شهداء الآخرة.. الإفتاء توضح

أوضحت دار الإفتاء المصرية في فتوى مفصلة حكم الشرع فيمن يموت في حوادث الطرق، مؤكدة أنه يُعد من شهداء الآخرة، بشرط عدم التفريط في وسائل السلامة أو الإلقاء بالنفس في الحادث عمدًا.

الفتوى جاءت شاملة لعرض فضل الشهادة، وأسبابها، والمقصود بشهيد الآخرة، مع بيان الحكم الشرعي الدقيق لحالات الوفاة الناتجة عن الحوادث.

 

فضل الشهادة في الإسلام

بيّنت الفتوى أن الله تعالى منَّ على الأمة بكثرة أسباب الشهادة وارتفاع درجاتها، مشيرة إلى ما ورد عن المقدام بن معدي كرب رضي الله عنه أن النبي ﷺ قال:«للشهيد عند الله ست خصال…» وذكر منها:
– مغفرة الذنوب عند أول قطرة من دمه
– رؤية مقعده من الجنة
– النجاة من عذاب القبر
– الأمن من الفزع الأكبر
– حلية الإيمان
– الشفاعة لسبعين من أهله

 

أسباب الشهادة والمقصود بشهيد الآخرة

أوضحت الفتوى أن الأحاديث النبوية ذكرت أنواعًا متعددة من الشهداء غير المقتول في سبيل الله، مثل:
– المطعون
– الغريق
– المبطون
– صاحب الحَرِيق
– من يموت تحت الهدم
– المرأة التي تموت في الولادة

وتشير كتب الشروح –كما ذكر الإمام النووي– إلى أن هؤلاء لهم ثواب الشهيد في الآخرة، لكنهم يُغسَّلون ويُصلَّى عليهم، بخلاف شهيد المعركة.

الحافظ بدر الدين العيني أوضح أن المراد هو حصولهم على وفور الأجر فقط، دون أحكام الشهيد الدنيوية.

 

هل يدخل ضحايا حوادث الطرق ضمن شهداء الآخرة؟

أكدت الفتوى أن أسباب الشهادة تدور حول:
شدة الألم، وعمق الإصابة، وابتلاءٌ يقع على الإنسان دون تفريط منه في الاحتراز والوقاية.

وهذا المعنى ينطبق بدرجة كبيرة على وفيات حوادث الطرق؛ لأن الغالب أن الضحية:
– لم يتعمد الدخول في الحادث
– لم يلقِ بنفسه فيه قصدًا
– لم يُقصّر في الالتزام بوسائل الأمان

وفي هذه الحالة، يكون من مات بسبب الحادث معدودًا من شهداء الآخرة.

وأشارت الفتوى إلى عبارة الملا علي القاري:
«كل مَن كثر أسباب شهادته زِيد له في فتح أبواب سعادته»
في إشارة إلى أن تعدد أسباب الإصابة قد يزيد الأجر.

 

شروط اعتبار المتوفى في حادث الطريق من شهداء الآخرة

وضعت الفتوى شرطين أساسيين:

عدم التفريط في وسائل الوقاية والأمان.

عدم قصد الانتحار أو إلقاء النفس في الحادث عمدًا.

فإن اختل أحد الشرطين، فالأمر مفوض إلى الله سبحانه وتعالى.

مقالات مشابهة

  • مولد السيدة نفيسة.. الإفتاء: يجوز الاحتفال بموالد آل البيت وإحياء ذكراهم
  • حكم حج المرأة أثناء عدة الوفاة.. دار الإفتاء توضح
  • ما حكم المسح على الجورب الشفاف؟.. الإفتاء توضح
  • ما حكم قراءة القرآن حال لبس الحذاء؟
  • إسباغ الوضوء على المكاره وفضل استخدام الماء الدافئ في الشتاء
  • ما المقصود بإسباغ الوضوء على المكاره وحكمه؟ الإفتاء توضح
  • هل يجوز أداء صلاة النافلة في جماعة؟.. الإفتاء توضح
  • حكم ترحيل أموال الزكاة للعام القادم في حالة قضاء حاجة الفقراء.. الإفتاء توضح
  • حكم بيع الثمار بعد ظهورها على الأشجار وقبل أن تطيب.. الإفتاء توضح
  • شروط اعتبار المتوفى في حادث الطريق من شهداء الآخرة.. الإفتاء توضح