نشر موقع "ذي هيل" الأمريكي، مقالا، للكاتب، لكي وورد، استفسر فيه عن "أهمية علاقات الولايات المتحدة مع إسرائيل؛ وهل كانت تستحق الثّمن الذي تدفعه أمريكا من أجلها؟".

وقال الكاتب، عبر المقال الذي ترجمته "عربي21"، إنه "مع اقتراب ذكرى هجمات 11 سبتمبر، سأل نفسه: هل تستحق  علاقة الولايات المتحدة مع إسرائيل الثمن؟"، مردفا أنه "كان من السّهل الإجابة على هذا السؤال، في أثناء الحرب الباردة، عندما دعمت الولايات المتحدة إسرائيل لمواجهة تأثير الإتحاد السوفييتي في المنطقة".



وأضاف: "كان هذا منذ وقت طويل، ورغم نشاط الروس في الشرق الأوسط إلا أن تأثيرهم ليس بذلك الحجم" مبرزا أن "الحفاظ على أسواق النفط، كان سببا من الأسباب التي دعمت فيها أمريكا إسرائيل، لكن ذلك الوضع يتغير، وباتت الولايات المتحدة اليوم أهم منتج للنفط على وجه البسيطة".

وفي السياق نفسه، يقول الكاتب إن "إسرائيل، بالطبع تواصل مساعدة الولايات المتحدة بطرق سياسية عدّة في المنطقة، ولكن هل هذه المساعدة كافية لمواصلة الدعم الأمريكي لها؟"؛ معلّقا بالقول: "إن الولايات المتحدة دفعت خلال السنين الماضية ثمنا باهظا لعلاقتها مع إسرائيل، وليس فقط المال، ولكن الدم".

‌وبحسب تقرير لجنة التحقيق بخصوص 11 سبتمبر، فقد كان دعم الولايات المتحدة لدولة الاحتلال الإسرائيلي، هو السّبب الرئيس وراء هجمات 11 أيلول/ سبتمبر 2001.

وجاء في تقرير اللجنة: "نبع عداء خالد الشيخ محمد للولايات المتحدة ليس من تجربته كطالب (في الولايات المتحدة) ولكن من معارضته العنيفة للسياسة الخارجية الأمريكية التي تحابي إسرائيل". 


وتابع: "لو كنت كبيرا في العمر بما يكفي، لتذكرت أزمة النفط في السبعينات من القرن الماضي، وتقنين حصص البنزين الذي جاء معها، وربّما تذكرت أن النّقص في الوقود هو جزء من حظر الدول العربية لإمدادات النفط للولايات المتحدة، بسبب غضبها من الدعم الأمريكي لإسرائيل في حرب أكتوبر".

"ربما تذكرت أيضا تفجير عام 1983 لثكنات المارينز في لبنان والذي قتل فيه 241 جنديا أمريكيا. ونظر إلى الهجوم في حينه كـ "درس في الخطر الذي تتعرض له الولايات المتحدة عندما تتدخل في النزاع بين إسرائيل وواحد من جيرانها" بحسب المقال نفسه.


ويشعر الخبراء، في ظل التوترات المتزايدة اليوم، أن مخاطر تعرض الولايات المتحدة لهجوم، تتزايد. فيما حذّر عدد من المسؤولين الاستخباراتيين الأمريكيين من أنّ "هناك خطرا متزايدا من أن يقوم مسلّحون من حزب الله اللبناني باستهداف الأمريكيين في الشرق الأوسط، وربما حتّى داخل الولايات المتحدة".

ويقول الكاتب، إنّه "شعر بالخوف عندما قرأ تقرير لجنة التحقيق في هجمات 11 سبتمبر، وأن الهجمات كان من المفترض أن تكون أقوى ممّا كانت عليه، وكانت ستشمل على 10 طائرات وليس ثلاث طائرات فقط، وأن أسامة بن لادن كان يريد أن تحدث الهجمات في وقت أبكر بكثير، ردا على اقتحام الأقصى من أرييل شارون الذي لم يكن في حينه رئيسا للوزراء وفي العام السابق للهجوم".

 و"لم يسعني إلا أن أتعجب من تصميم بن لادن على معاقبة الأمريكيين على ما فعله شارون. وكانت الرسالة واضحة، طالما ظلت الولايات المتحدة تقدم الدعم لإسرائيل فستكون حياة الأمريكيين في خطر" يتابع المقال.

واسترسل: "ما يخيفني أكثر من أي شيء آخر في هذه الموجة الأخيرة من العنف هي معاناة الأطفال. وأشعر، على وجه التحديد، بالقلق من تحويل جيل جديد بكامله من الشباب في غزة إلى جيل متطرف ضد إسرائيل والولايات المتحدة".

وأضاف: "كان يحيى السنوار،  وهو العقل المدبر لعملية 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، والزعيم الجديد لحماس، واحدا من أبناء جيل قد تأثّر بتشرّد عائلته في الحروب الأولى التي شكلت إسرائيل، وانضم إلى حماس في وقت مبكر من حياته، وصعد فيها، وانتشرت سمعته في ملاحقة المتعاونين".

ومضى بالقول: "اليوم، عندما أنظر إلى صور كل هؤلاء الشباب المعذبين في غزة، لا يسعني إلا أن أتساءل: كم هم عدد الشباب الذين يشبهون "يحيى السنوار" بينهم؟".

وبحسب تقرير، صدر قبل فترة، عن لجنة الإنقاذ الدولية، فقد تيتّم أكثر من 19 ألف طفل في غزة، بسبب الحرب. ويشكّل الأطفال أكثر من 47 في المئة من سكان غزة، ويعتقد أن نصف الشهداء الفلسطينيين كانوا من النساء والأطفال، كما تقول اللجنة. وتضيف أن هناك أكثر من 90 ألف جريح وأكثر من مليون نازحا بينهم الكثير من الأطفال.


كذلك، عبّرت لجنة الإنقاذ الدولية، عن مخاوفها من الآثار الطويلة الأمد التي تخلّفها الحرب على هؤلاء الأطفال، حيث يعانون من "الانفصال عن أسرهم والحرمان، والمخاطر الجسدية والبيئية، والجروح والضغوط النفسية والاجتماعية والعاطفية".

ويقول الكاتب، إن "منظمات الإغاثة الدولية تعمل ما تستطيع لتخفيف المعاناة والألم عن الأطفال في غزة، وبناء مستقبل لهم؛ ولكنني أعلم أنني لست الوحيد الذي يفكّر في أنه لو كنت صبيا في الـ12 عاما في غزة، وشاهدت أفراد أسرتي وأصدقائي يموتون في غارة إسرائيلية واضطررت إلى العيش في مخيمات للاجئين بعيدا عن منزلي، وسط الفقر واليأس، فلن أكون متأكدا من أن كل ألواح الشوكولاتة المجّانية من شركة هيرشي أو الألعاب التي يتم التبرع بها على هذا الكوكب ستجعلني أنسى الأمر".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية غزة الفلسطينيين امريكا فلسطين غزة 11سبتمبر صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة أکثر من فی غزة

إقرأ أيضاً:

مسيرات “الدعم السريع” تقطع الكهرباء عن الخرطوم وعدد من الولايات

 

 

الجديد برس|

 

قالت السلطات السودانية اليوم الخميس، إن هجمات بطائرات مسيَّرة أدت إلى قطع التيار الكهربائي في أنحاء الخرطوم والولايات المحيطة .وذلك في الوقت الذي واصلت فيه «قوات الدعم السريع» سلسلة هجمات بعيدة المدى بعد أكثر من عامين من حربها مع الجيش.

 

وطُردت «قوات الدعم السريع» من جميع مناطق وسط السودان تقريباً خلال الشهور القليلة الماضية، لتغير أساليبها من الهجمات البرية إلى هجمات بطائرات مسيَّرة على محطات الطاقة والسدود وغيرها من البنى التحتية في المناطق التي يسيطر عليها الجيش.

 

وقالت شركة الكهرباء السودانية في بيان، إن طائرات مسيَّرة قصفت ولاية الخرطوم مساء أمس الأربعاء. وأضافت أن الموظفين كانوا يحاولون إخماد حرائق كبيرة وتقييم الأضرار وإصلاحها.

 

وتسببت الحرب بين القوتين في تدمير السودان، ودفعت أكثر من 13 مليون شخص إلى النزوح من ديارهم، ونشرت المجاعة والمرض. ولقي عشرات الآلاف حتفهم في القتال.

 

وأدت غارات بطائرات مسيَّرة شنَّتها «قوات الدعم السريع» على بورتسودان، التي يتخذها الجيش قاعدة خلال الحرب، ومناطق أخرى، إلى انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة في معظم أنحاء البلاد، كما أثّرت على إمدادات المياه، مما زاد من الصعوبات ورفع خطر انتشار الكوليرا وأمراض أخرى.

 

وتتهم الخرطوم دولة الامارات بدعم وتسليح ميليشيا الدعم السريع بما في ذلك امدادها بالمسيرات الانتحارية المؤثرة كثيراً في الصراع .

 

وأفادت مصادر عسكرية بأن القتال البري استمر في جنوب أم درمان، وهي جزء من الخرطوم الكبرى، حيث كان الجيش يهاجم جيوباً لمقاتلي «قوات الدعم السريع».

 

وأدت الاشتباكات إلى نزوح آلاف الأشخاص على أكثر خطوط المواجهة نشاطاً في ولاية غرب كردفان.

 

وهناك، يحاول الجيش تأمين مناطق رئيسية منتجة للنفط والتقدم نحو مناطق سيطرة «قوات الدعم السريع» في إقليم دارفور، حيث يحاول الجيش كسر الحصار المفروض على مدينة الفاشر، آخر موطئ قدم له هناك.

 

وتقول الأمم المتحدة إن الحرب، التي اندلعت بسبب نزاع على الانتقال إلى الحكم المدني، جعلت نصف السكان في جوع شديد.

 

وعلى الرغم من انتصارات الجيش في الفترة الأخيرة إلا ان أي من الجانبين لم يقترب من تحقيق انتصار حاسم في الصراع.

 

مقالات مشابهة

  • نائب رئيس مجلس السيادة السوداني: التزامنا بتنفيذ خريطة الطريق التي قدمت للأمم المتحدة والأشقاء
  • بعد لقاء الشرع وترامب.. هل تطبع دمشق مع إسرائيل عبر المال؟
  • مصادر: ويتكوف أبلغ الوسطاء أن الولايات المتحدة لا تخطط لإجبار إسرائيل على إنهاء الحرب في غزة
  • الصين تدعو إلى حل شامل للقضية الفلسطينية.. وتحمل إسرائيل المسؤولية
  • هل هي “حمى الذهب والمعادن الثمينة” التي تحرك النزاع في السودان.. أم محاربة التطرف الإسلامي؟
  • ما الذي قاله السفير الأمريكي في “إسرائيل” بعد خروجه من الملجأ
  • مسيرات “الدعم السريع” تقطع الكهرباء عن الخرطوم وعدد من الولايات
  • وزير الخارجية الأمريكي: الولايات المتحدة قلقة بشأن الوضع الإنساني في غزة
  • الإمارات تغلق مسجد الشيخ زايد لاستقبال الرئيس الأمريكي.. وترامب يعلق «هذه هي المرة الأولى التي يُغلقون فيها المسجد ليوم واحد إنه شرفٌ للولايات المتحدة
  • السيد القائد: العدوان الهمجي الوحشي الإجرامي الذي يقوم به العدو الإسرائيلي على قطاع غزة يعتمد على الدعم الأمريكي والغربي (إنفوجرافيك)