قالت صحيفة  معاريف العبرية، إن قادة المعارضة غانتس وأيزنكوت التصريح قاما خلال مؤتمر صحفي الثلاثاء، بتفنيد حجج نتنياهو وكشف الحقيقة حول محور فيلادلفيا والمخطط لإعادة الأسرى.

وقال عضو الكنيست بيني غانتس الذي كان عضوا في الكابينت، إن "مواطني إسرائيل، لقد اجتمعنا هنا اليوم لوضع حدٍ لحملة الأكاذيب والتخويف.

نحن في حرب شديدة وعادلة من أجل أمن إسرائيل وسيادتها، وهي حرب دفعنا فيها أثمانًا باهظة ومؤلمة، وللأسف سنظل ندفع. جميعنا ندرك أنه لا خيار لدينا سوى الانتصار".

وأضاف، "أعلم أن هناك نقاشًا حادًا في المجتمع الإسرائيلي حول الطريقة الصحيحة لتحقيق ذلك. وأعلم أيضا أن جميع الإسرائيليين يريدون استعادة الأسرى. هذه هي الأخلاق اليهودية، وهذا هو المبدأ الإسرائيلي. كلنا نفهم أن قتل الأسرى بدم بارد يستدعي أن يدفع حماس ثمنًا باهظًا وموجعًا وساحقا".



وأوضح، "بالأمس، قدم رئيس الوزراء عدة حجج، بعضها كان ذا وزن كبير وبعضها كان غير منطقي. لكنه لم ينظر إلى الجمهور ويقول الحقيقة: أنه لن يعيد الأسرى أحياء، ولن يحمي الجنوب حقًا، ولن يعيد سكان الشمال إلى منازلهم، ولن يمنع إيران من الحصول على سلاح نووي".

وأشار إلى أن "هذا لا يفاجئني، لأن نتنياهو طوال فترة وجودنا في مجلس الوزراء الحربي، كان يعوق التقدم في صفقات الأسرى بشكل منهجي، بما في ذلك في المخطط الأول. هذا لا يفاجئني لأنه منذ بداية الحرب، عندما طلبنا توسيع الضغط العسكري على خان يونس ثم رفح، تردد نتنياهو وأوقفنا. حتى عندما أردنا بناء ممر على محور موراج لمعالجة الجبهة الجنوبية بسرعة، بدون التحديات السياسية لمحور فيلادلفيا، رفض نتنياهو".


وأكد غانتس، "لا يفاجئني، لأن نتنياهو رفض ولا يزال يرفض إدراج عودة سكان الشمال المهجور والملتهب إلى ديارهم بأمان وبأسرع وقت ممكن كهدف من أهداف الحرب. وهذا لا يفاجئني لأن نتنياهو يهتم بالبقاء السياسي ويضر بالعلاقات الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، بينما إيران تتقدم نحو النووي".

وحول محور فيلادلفيا قال غانتس، "نحن نقف هنا لنقول الحقيقة: يجب إعادة الأسرى حتى لو كان ذلك بثمن باهظ جدًا، ويجب إغلاق غزة من الجنوب حتى لا يتكرر السابع من أكتوبر. سيتعين علينا العودة إلى محور فيلادلفيا عندما نحتاج، ويجب أن ننقل المعركة إلى الشمال. علينا إنشاء تحالفات إقليمية ضد إيران ووقف تقدمها نحو النووي".

وأردف، أن "السيطرة على محور فيلادلفيا مهمة ضد التهريب والتسلح. لكن نتنياهو يعلم أن أبراج المراقبة وحدها هي أهداف سهلة لمقاتلينا ولا تمنع الأنفاق. نتنياهو يعلم أن هناك خطة دفعتها وزارة الدفاع لإغلاق الأنفاق تحت الأرض وهي الحل الحقيقي للمحور، بما في ذلك التدخل الإسرائيلي، ولكن نتنياهو لا يدفعها قدما لا على الصعيد الأمني ولا السياسي، ولم يجتمع مع الرئيس المصري السيسي. كما أنه لا يصمم حلا لمعبري رفح حيث تمر المواد ذات الاستخدام المزدوج".

وقال، "قبل عدة أشهر فقط، قال نتنياهو إنه بعد تدمير الكتائب في رفح سنحقق النصر الكامل. لكن يبدو أن الواقع ليس شعارات الحملة. القصة ليست فيلادلفيا، بل غياب اتخاذ قرارات استراتيجية حقيقية".

وأكد غانتس "لقد حان الوقت لنقول ما يجب فعله والمضي قدمًا: علينا إبرام صفقة - سواء على مراحل أو في مرحلة واحدة. الأهم هو أننا سنصل إلى مخطط لاستعادة الأسرى وننفذه. يجب أن نضمن بناء حاجز تحت الأرض على طول فيلادلفيا وعلينا أن نستوعب أننا سنحتاج إلى إطلاق سراح القتلة الملعونين. حتى في هذه اللحظات الصعبة، يجب أن نتذكر أن الأمة الخالدة لا تخاف من طريق طويل. لقد عملنا لمدة عام، وسنعمل لسنوات أخرى. يجب أن نهاجم في الشمال ونعيد السكان. علينا معالجة التهديد الذي تبنيه إيران ضدنا".

كما توجه غانتس لنتنياهو حيث قال، "نتنياهو، يجب أن تكون حذرًا جدًا عند التخويف والتلويح بمصطلح 'التهديد الوجودي'. صحيح أن أعداءنا يريدون تدميرنا، وخلال السنة الماضية، تحت حكومتك وبمسؤوليتك، نجح أعداؤنا في تنفيذ فكرة الغزو إلى الأراضي الإسرائيلية، واحتلال القرى، وتشغيل حلقة النار حولنا من عدة جبهات".

وأضاف، "أمام هذه التحديات، يمكن ويجب على جيش الدفاع الإسرائيلي التعامل - وهذا يتطلب تعزيز بنية الدفاع؛ نظام استخبارات قوي، وسياسة أمن هجومية تجاه أي تهديد كبير وواسع النطاق على حدودنا. أمام حلقة النار، سنحتاج إلى كل الوسائل العملياتية وأيضًا إلى تعزيز تحالف إقليمي ودولي واسع. يجب وعلينا أن نطور ذلك، خاصة الآن بعد السابع من أكتوبر".



وتابع، "دعونا نقول الحقيقة: محور فيلادلفيا ليس التهديد الوجودي على دولة إسرائيل - محور الشر الإيراني هو التهديد الوجودي علينا".

وأردف، "التهديد الوجودي يشمل أيضًا انهيار جميع عناصر الصمود في دولة إسرائيل - الاقتصاد، الحفاظ على جيش الشعب، أمن الداخل المتآكل، الهيكل الديمقراطي الدستوري والانقسام الذي يمزقنا".

وأشار إلى ضرورة الذهاب "إلى انتخابات تستعيد الثقة بين الشعب وقادته، وتبني هنا حكومة توافق وطني تكون جديرة بهذا الشعب الرائع. لأن التعامل مع التهديد الوجودي يمر عبر الأمن القومي الحقيقي وعبر الصمود الاجتماعي والتوافق الواسع، بدون متطرفين. عندما يكون المصلحة الرئيسية هي المصلحة الوطنية، وليست الشخصية أو السياسية الضيقة. وللتعامل مع التهديد الوجودي الحقيقي - أنت، لم تعد قادرًا على ضمان ذلك".

في رده على سؤال حول مصافحة وزير الأمن الوطني إيتمار بن غفير  قال غانتس: "حياتنا في دولة إسرائيل معقدة. للأسف، لنا كشعب يهودي وكمواطنين إسرائيليين، هناك واقع مؤلم من الاختلاط بين الفرح والحزن المتداخلين. لا يكاد يمر يوم دون أن أزور عائلات ثكلى وعائلات أسرى. توقفت لأقول مبروك لصديق في الساحة السياسية. لم أرقص. جئت لأقول مبروك وعندما يمد لي أحدهم يده لن أخجله وسأصافحه. ما الذي حدث؟ ما هذه الكراهية؟ من ماذا تصنعون عناوين الأخبار؟"

وتحدث أيزنكوت بدوره قائلا، إن "رئيس الوزراء يقوم بنزع الشرعية عن وزير الدفاع وقادة الجيش".

وأضاف أن التهديد الإيراني تم إهماله خلال فترة ولايته كرئيس للوزراء.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية غانتس نتنياهو محور فيلادلفيا غزة غزة نتنياهو الاحتلال غانتس محور فيلادلفيا صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة التهدید الوجودی محور فیلادلفیا یجب أن

إقرأ أيضاً:

ثأر مشروع.. أستاذ قانون دولي: الهجوم الإيراني دفاع عن النفس وليس انتقاما

أثار الهجوم الإيراني الأخير ضد إسرائيل، تساؤلات قانونية عميقة: حول هل يندرج تحت مظلة الحق الأصيل في الدفاع عن النفس، أم أنه يمثل عملاً انتقاميًا يعيد المنطقة إلى مربع التصعيد اللامتناهي؟

وتعليقا على ذلك أكد الدكتور أيمن سلامة أستاذ القانون الدولي، إنه في دهاليز القانون الدولي، تتشابك خيوط الدفاع عن النفس المشروع (Legitimate Self-Defense) مع خيوط الأعمال الانتقامية (Reprisals)؛ والتمييز بينهما ليس مجرد خلاف أكاديمي، بل هو جوهري لتحديد مشروعية الأفعال بين الدول. 

الدفاع عن النفس: شروط صارمة

وأوضح أستاذ القانون الدولي - في تصريحات خاصة - أن حق الدفاع عن النفس يعد مبدأً راسخًا في القانون الدولي، وتحديدًا في المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة. وهذا الحق ليس مطلقًا، بل محاطا بشروط صارمة، هي:

 * الهجوم المسلح: يجب أن يكون هناك هجوم مسلح فعلي أو وشيك الوقوع ضد الدولة التي تمارس حق الدفاع عن النفس. مجرد التهديد أو الأعمال العدائية غير المسلحة لا تبرر دائمًا استخدام القوة.

* الضرورة: يجب أن يكون استخدام القوة ضروريًا لوقف الهجوم أو منعه. بمعنى آخر، لا توجد وسيلة أخرى أقل قوة لتحقيق نفس الهدف.

* التناسب: يجب أن يكون الرد العسكري متناسبًا مع طبيعة وحجم الهجوم الأصلي. فلا يجوز لدولة أن ترد بهجوم شامل على عمل محدود، حتى لو كان غير مشروع.

إسرائيل توجه ضربة غير مسبوقة لإيران وتفكك منظومتها| تفاصيلهل اقتربت المواجهة بين طهران وتل أبيب؟ خبير يحذر: الضربات لم تكن مفاجِئةعودة التهديدات.. ماذا يريد نتنياهو من إيران؟| تفاصيل

* الفورية: غالبًا ما يُشترط أن يكون الرد فوريًا أو في أقرب وقت ممكن بعد الهجوم الأولي، لكي يُنظر إليه على أنه دفاع عن النفس وليس عملاً عقابيًا.

* الإبلاغ: يجب على الدولة التي تمارس حق الدفاع عن النفس أن تبلغ مجلس الأمن الدولي فورًا.

وبالتالي فإذا استوفت إيران هذه الشروط، وخاصة أن هجومها كان ردًا مباشرًا ومتناسبًا على هجوم مسلح إسرائيلي سابق، فقد يُنظر إليه على أنه ممارسة مشروعة لحق الدفاع عن النفس.

 الانتقام: طريق محفوف بالمخاطر

وأضاف الدكتور أيمن سلامة إنه على النقيض تمامًا، تقع الأعمال الانتقامية المسلحة خارج إطار الشرعية في القانون الدولي، خاصة تلك التي تستهدف المدنيين أو لا تلتزم بمبدأ التناسب.

فبينما تسمح بعض التفسيرات بأشكال محدودة من "الأعمال المضادة" غير المسلحة، فإن استخدام القوة العسكرية كعمل انتقامي لانتهاك سابق (غير هجوم مسلح) محظور بشكل عام بموجب القانون الدولي المعاصر، لأنه يفتح الباب أمام دورة لا نهاية لها من العنف والتصعيد.

واختتم إنه لتحديد ما إذا كان الهجوم الإيراني "دفاعًا مشروعًا" أو "انتقامًا غير مشروع"، يتطلب الأمر تحليلًا دقيقًا لكل الحقائق والظروف: طبيعة الهجوم الإسرائيلي الذي سبق الرد الإيراني، الأهداف التي استهدفتها إيران، ومستوى التناسب في ردها.

وردا على سؤال هل كان الرد الإيراني فعلاً ضروريًا ومتناسبًا لوقف هجوم مسلح إسرائيلي، أم أنه كان بمثابة عقاب على انتهاكات سابقة، متجاوزًا بذلك حدود الدفاع عن النفس؟، فأكد إنه وفقا للمعطيات المتاحة يخرج الفعل الإيراني عن فعل الانتقام ويدخل في إطار ومفهوم “أعمال الثأر المشروعة”.

طباعة شارك دفاع عن النفس الهجوم الإيراني إسرائيل انتقام القانون الدولي

مقالات مشابهة

  • عكاشة: المنطقة تشهد متغيرًا استراتيجيًا وإسرائيل تخوض حربًا ممتدة ضد محور إيران
  • فعلها ترامب وليس نتنياهو… ونجحت إيران بالرد
  • ثأر مشروع.. أستاذ قانون دولي: الهجوم الإيراني دفاع عن النفس وليس انتقاما
  • خبير أمريكي: ترامب كان يسعى لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي وإنهاء التهديد الإقليمي
  • نتنياهو: إيران قد ترد بموجات عنيفة.. وإسرائيل لن تتوقف حتى إزالة التهديد النووي
  • كيف عطلت إسرائيل محور المقاومة في المنطقة قبل ضرب إيران؟
  • مفاوضات إيران النووية على وقع التهديد.. هل تحل المرونة التكتيكية عقدة التخصيب؟
  • شبانة: كأس العالم في خطر جماهيرى بسبب الفيفا وليس الأهلي
  • شبانة: كأس العالم للأندية في خطر جماهيري بسبب الفيفا وليس الأهلي
  • إعلام إسرائيلي: وزراء أبلغوا نتنياهو أن الوقت حان لإنهاء حرب غزة