الأوبرا تحتفل بذكرى فايزة أحمد.. غدًا
تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT
كتب- محمد شاكر:
تنظم دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتورة لمياء زايد، احتفالية تحييها فرقة عبد الحليم نويرة للموسيقى العربية بقيادة المايسترو أحمد عامر، فى انطلاق موسمها الفنى الجديد ٢٠٢٤-٢٠٢٥ فى الثامنة والنصف مساء غد الخميس ٥ سبتمبر على المسرح الكبير.
وأعدت الفرقة برنامجا فنيا مميزا من فاصلين؛ الأول احتفالا بذكرى الراحلة فايزة أحمد، والثاني من إبداعات الموسيقار الراحل محمد عبد الوهاب، حيث يتضمن برنامج الحفل أعمال منها "حمال الآسية، تهجرنى بحكاية، تمر حنة، هان الود، قولى حاجة ومن قد إيه كنا هنا".
ويؤدي هذه الأعمال الفنانين حسام حسنى، مصطفى النجدى، محمد حسن، رحاب مطاوع، سمية وجدى وسوزان ممدوح.
يذكر أن فايزة أحمد أحد أهم أعلام الغناء العربي، ولقبت بكروان الشرق، وولدت فى ديسمبر عام 1934 في صيدا بلبنان وقررت احتراف الغناء فى عمر 11 عام، وتقدمت للإذاعة اللبنانية ونجحت واعتمدت كمطربة وأدت بعض الأعمال ثم تقدمت للإذاعة المصرية والتقت بالموسيقار الراحل محمد الموجي فشكلا خطا غنائيا يميزها عن غيرها من خلال عدة أغاني أحدثت ضجة فنية، لحن لها أيضا كل من كمال الطويل، محمود الشريف، محمد الموجى، محمد عبد الوهاب، محمد سلطان ورياض السنباطى ثم التقى بها بليغ حمدي وقدم لها عدة أغانى بعدها اتجهت للتمثيل السينمائى وشاركت في ستة أفلام منها أنا وبناتي و منتهى الفرح، رحلت عن عالمنا في 24سبتمبر عام 1983.
ومن المعروف أن محمد عبد الوهاب ولد فى 13 مارس بحي باب الشعرية بالقاهرة ويعد أحد أعلام الموسيقى العربية، لقب بموسيقار الأجيال والنهر الخالد، عمل كملحن ومؤلف موسيقى وممثل سينمائى، بدأ حياته الفنية مطرباً بفرقة فوزى الجزايرلى عام 1917 وفى عام 1920 درس الة العود بمعهد الموسيقى العربية بعدها بدأ العمل في السينما عام 1933 وفى الإذاعة عام 1934 وارتبط بأمير الشعراء أحمد شوقى بعد أن وضع الحان للعديد من قصائده غنى معظمها بصوته، تعاون معه العديد من المطربين المصريين والعرب منهم أم كلثوم، ليلى مراد، عبد الحليم حافظ، نجاة، فايزة أحمد، وردة، فيروز، أسمهان وطلال مداح، رحل عن عالمنا فى 4 مايو 1991 بعد أن أثري الحياة الموسيقية بأعماله الفنية التى مازالت تحيا فى وجدان الشعب المصرى والعربى.
تأسست فرقة عبد الحليم نويرة عام 1967 بـقـيادة المايسترو عبد الحليم نويرة تحت اسم فرقة الموسيقى العربية بهدف إحياء التراث الغنائي الأصيل وتقديم الأشكال الغنائية والموسيقية التراثية المختلفة .
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: حادث طابا هيكلة الثانوية العامة سعر الدولار إيران وإسرائيل الطقس أسعار الذهب زيادة البنزين والسولار التصالح في مخالفات البناء معبر رفح تنسيق الثانوية العامة 2024 سعر الفائدة فانتازي الحرب في السودان فايزة أحمد محمد عبدالوهاب دار الأوبرا عبد الحلیم فایزة أحمد
إقرأ أيضاً:
«أبوظبي للغة العربية» يصدر «رحلات الاكتشاف» للبريطاني توني رايس
أبوظبي (الاتحاد)
أصدر مركز أبوظبي للغة العربية، التابع لدائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، ضمن مشروع «كلمة» للترجمة، كتاب «رحلات الاكتشاف» للمؤلف البريطاني توني رايس. وقد نقله إلى العربية الدكتور محمد زياد كبة، وراجع ترجمته محمد فتحي خضر.
يأخذ الكتاب القارئ في جولة بانورامية بين أروقة متحف التاريخ الطبيعي في لندن، لا بوصفه مكاناً لعرض الأحافير والعيّنات فحسب، بل لكونه مساحة حيّة تسكنها سِيَرُ من شكّلوا المعرفة الحديثة بعزيمتهم، وشغفهم، وكرّسوا حياتهم لرحلات استكشافية مهّدت الطريق أمام مفاهيم علمية غيّرت نظرتنا إلى أنفسنا، وإلى الكوكب الذي نعيش عليه.
يستعرض الكتاب على امتداد فصوله الملامح الأساسية لرحلات المستكشفين وعلماء الطبيعة الذين سبقوا عصر التكنولوجيا الحديثة، حين كان الاكتشاف مغامرة محفوفة بالمخاطر، وكانت الأدوات العلمية الأولى مجرد ريشة ودفتر ورقي ورسومات يدوية. وباستخدام تلك الأدوات البسيطة، وضعت أولى نظريات الوراثة والتطوّر والنشوء، وأسّست لفهم جديد للتنوّع الحيوي، ولمكانة الإنسان ضمن نسيج الحياة.
يخصّص رايس حيّزاً مهماً من السرد لأبطال مجهولين، ورسّامين وعلماء وفنانين، لولا تفانيهم لما توفّرت لنا المادة البصرية والمعرفية التي ننهل منها اليوم. ومن بينهم ماريا سيبيلا ماريان، التي سافرت إلى سورينام في عام 1699 لتوثّق حياة الفراشات، وويليام بارترم، الذي صوّر نباتات أميركا الشمالية وحيواناتها متبعاً منهجاً علمياً وفنياً دقيقاً.
كما يسلّط الكتاب الضوء على تجارب فنية بارزة رافقت الرحلات الكبرى، مثل تجربة سيدني باركنسن، الذي شارك في بعثة الكابتن كوك الأولى على متن السفينة «إندفور»، وجورج فورستر في الرحلة الثانية على متن «ريزليوشن»، وفرديناند باور الذي عُرف كأحد أبرز رسّامي التاريخ الطبيعي خلال رحلته مع ماثيو فلندرز على متن السفينة «إنفستغيتر».
ويمضي المؤلف في استعراض رحلة داروين الشهيرة على متن السفينة «بيغل»، باعتبارها علامة فارقة في تاريخ العلم. ويشير إلى أن كثيراً من نتائج تلك الرحلة لم تكن لتُصاغ لولا الجهود البصرية والفنية التي سبقتها، ومكّنت العلماء مثل ألفرد رسل والاس وهنري ولتر بيتس من تثبيت مفاهيم الانتخاب الطبيعي.
ويبرز الكتاب كذلك إسهامات السير هانز سلون، ولا سيما ما جمعه من عيّنات في جامايكا، ومن بينها أول تعريف علمي للشوكولاتة بالحليب، وتوثيقه المبكّر لتاريخ الجزيرة الطبيعي.
يمتاز أسلوب توني رايس بالدقّة العلمية والوضوح، ويكشف عن وعي تأريخي ومعرفي حادّ لطبيعة العمل العلمي في بداياته، والظروف التي شكلت مساراته، بما يجعل من «رحلات الاكتشاف» كتاباً في تاريخ العلم كما هو في سردياته الثقافية والفنية.
ويعد رايس من الأسماء البارزة في مجاله، فقد عمل أميناً لقسم القشريات في متحف التاريخ الطبيعي بلندن، ثم تولّى رئاسة فريق أبحاث أعماق البحار في معهد علوم المحيطات التابع لمجلس أبحاث البيئة الطبيعية في المملكة المتحدة.
وهو حاصل على درجة الدكتوراه في علوم البحار من جامعة ليفربول، وترك بصمته العلمية في أكثر من 200 منشور علمي، تنوّعت بين الأبحاث الأكاديمية والكتب المرجعية.
يذكر أن المترجم الدكتور محمد زياد كبة، من مواليد مدينة حلب عام 1951، حاصل على درجة الدكتوراه من جامعة لندن - مدرسة اللغات الشرقية والأفريقية، وقد عرف بترجماته المتخصصة في اللغويات العامة والعصبية. وقادته جهوده لينال جائزة الشيخ زايد للكتاب عن فرع الترجمة عام 2010-2011، كما حاز جائزة أفضل كتاب مترجم في معرض الكويت الدولي للكتاب عام 2002. عمل أستاذاً في جامعات عربية مرموقة، منها جامعة حلب، وجامعة الملك سعود، وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض.
مشروع «كلمة»
يأتي هذا الإصدار ضمن جهود مشروع «كلمة» للترجمة في رفد المكتبة العربية بأعمال علمية ومعرفية رفيعة المستوى، تتيح للقارئ العربي الاطلاع على تطوّر الفكر العلمي الغربي، وتعزّز التفاعل مع منجزاته التاريخية والإنسانية.