"إذا كان دخل المرأة أكبر من دخل الرجل فإنه يتوجب عليها النّفقة (بعد الطلاق)، لأن الزواج مسؤولية مشتركة".. بهذا التصريح، أثار وزير العدل المغربي، عبد اللطيف وهبي، الثلاثاء، موجة نقاش مُتسارع، على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، في المغرب، ما بين مُنتقد وساخر وموافق.

وأضاف وهبي، خلال حوار له، على موقع القناة الثانية (رسمي):  "حينما تطلب المرأة الطلاق يجب منحها جميع حقوقها، ولمنحها الحقوق يجب أن نعرف ما يملكه الرّجل من أملاك، وأيضا ما تملك المرأة، لأن المسؤولية المالية بينهما مشتركة".





وتابع: "لا بدّ من معرفة وضعية الزوجين اللذين يرغبان في الطلاق، والتحقّق من الأكثر ضررا من عملية الطلاق، ليقدّم التعويضات للآخر"، مردفا بأنه يتم مناقشة أنه "إذا كان دخل المرأة أعلى من الرّجل، فوجب عليها النفقة، لأنها تُساهم في العملية المالية، ولا بد أن يكون هناك نوع من التوازن والعدالة في مسألة النفقة وتحقيق المناصفة أيضا للرجل".

نقاش مُستفيض
تصريح وزير العدل، أشعل النّقاش بين رواد مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، في المغرب؛ بينهم إيمان الرازي بوطهير، عضوة المجلس الوطني لحزب الاتحاد الاشتراكي والناشطة على مواقع التواصل الاجتماعي، التي علّقت على تصريح الوزير، عبر تدوينة في حسابها على "فيسبوك"، بالقول: "ألا تعلم سيدي الوزير أن النّساء المطلقات في المغرب ينفقن أضعاف مبالغ النفقة الهزيلة".



وفي السياق نفسه، رصدت "عربي21" جُملة منشورات انتقدت تصريحات وزير العدل، بين من يسخر بالقول: "الآن الرجال كافة سيدفعون بزوجاتهم صوب سوق العمل"، وبين من يقول: "جُل الرجال للأسف يتهرّبون من النفقة، حتى لو لم تكن الزوجة تعمل.". 





ولمدة أشهر مضت، ومنذ اللحظة الأولى من إعلان الرّغبة في تعديل مدوّنة الأسرة، أواخر أيلول/ سبتمبر الماضي، تصدّر المشهد المغربي، جملة من الآراء والمرجعيات المختلفة، ما أدّى إلى اشتعال فتيل النقاش والخلاف، على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي؛ بالنظر إلى حجم أهمّية هذا القانون، بالنسبة لجميع المواطنين المغاربة.

نقاش تليه فتوى
كان الملك المغربي، محمد السادس، قد طالب، عقب نقاش مُستفيض، بفتوى، من المجلس العلمي الأعلى، بخصوص المسائل الواردة في بعض مقترحات الهيئة المكلفة بمراجعة مدونة الأسرة (قانون الأسرة)، وذلك استنادا إلى مبادئ وأحكام الدين الإسلامي، ومقاصده السمحة.

وبحسب بلاغ للديوان الملكي، اطّلعت عليه "عربي21"، فإن توجّه الملك المغربي إلى رئيس المجلس العلمي الأعلى، أتى عقب انتهاء الهيئة المكلفة بمراجعة المدونة من مهامها داخل الأجل المحدد لها، ورفع مقترحاتها إلى الملك، الذي اقتضى، بالنظر لتعلّق بعض المقترحات بنصوص دينية، إحالة الأمر إلى المجلس العلمي الأعلى.


وأشار البلاغ نفسه، إلى أنه وفقا للفصل 41 من الدستور المغربي، فإن المجلس العلمي الأعلى، هو الجهة الوحيدة المؤهّلة لإصدار الفتاوى التي تُعتمد رسميا. فيما دعا الملك محمد السادس، المجلس العلمي الأعلى، وهو يُفتي في ما هو معروض عليه من مقترحات، استحضار مضامين الرسالة الملكية السامية الموجهة إلى رئيس الحكومة، الداعية إلى "اعتماد فضائل الاعتدال والاجتهاد المنفتح البناء، في ظل الضابط الذي طالما عبر عنه جلالته، من عدم السماح بتحليل حرام ولا بتحريم حلال".

تجدر الإشارة إلى أن آخر مدونة للأسرة، للمغرب، قد تم سنّها في عام 2004، وكانت آنذاك، قد أدخلت تغييرات كبيرة في ما يخص عددا من الأمور الرئيسية مثل الزواج والطلاق والميراث وحضانة الأطفال. فيما كان قانون الأحوال الشخصية لعام 1958 يسمح للرجل بتعدد الزوجات دون اشتراط موافقة زوجته (أو زوجاته) الحالية، وكان حق المرأة في الطلاق مقيدًا بشدة، ولم يكن مسموحا للمرأة بالزواج دون موافقة الوصي القانوني (الولي).

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية وزير العدل المغربي النفقة مدونة الأسرة المغرب وزير العدل مدونة الأسرة النفقة المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مواقع التواصل الاجتماعی المجلس العلمی الأعلى وزیر العدل

إقرأ أيضاً:

«المجلس الأعلى للدولة» يواصل تعزيز التنسيق الصحي والسياسي في ليبيا

التقى النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للدولة، حسن الحبيب، اليوم الخميس 18 أغسطس 2025م، برئيس لجنة إدارة المجلس الصحي العام، الدكتور إبراهيم الشارف، وعدد من قيادات المجلس، منهم مدير إدارة مراجعة الأداء والطعون، الدكتور لطفي الشاوش، ومدير الشؤون الإدارية والمالية، هاجر البركي، ومدير إدارة التخطيط والمتابعة، أبوبكر الهوني.

وخلال الاجتماع، اطلع النائب الأول على أبرز العراقيل التي تواجه المجلس الصحي العام في أداء مهامه، وتمت مناقشة أهمية تنظيم الهيكلية الطبية في ليبيا، واستثمار الخبرات الوطنية المتميزة في القطاع الطبي والمهن المساعدة. وخلص الاجتماع إلى “تشكيل لجنة تنسيق مصغرة” لضمان التواصل بين المجلس الأعلى للدولة والمجلس الصحي العام، والعمل على تفعيل الدور الحيوي للمجلس.

في سياق متصل، عقدت لجنة الشؤون السياسية بالمجلس الأعلى للدولة اجتماعها الأسبوعي الاعتيادي، يوم الأربعاء 13 أغسطس 2025م، برئاسة المهندس محمد امعزب، وحضور عدد من الأعضاء بمقر المجلس في طرابلس.

واستعرضت اللجنة المستجدات السياسية على الساحة الوطنية، وجهود تعزيز التوافق بين الأطراف الليبية، إضافة إلى مناقشة “خارطة الطريق التي ستقدمها المبعوثة الأممية هانا تيته أمام مجلس الأمن”.

وأكدت اللجنة على ضرورة أن تتسم خارطة الطريق بالوضوح والشمولية، وأن ترتكز على توافق وطني حقيقي يضمن تنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية وفق أسس دستورية متينة، بما يلبي تطلعات الشعب الليبي في بناء دولة موحدة وآمنة ومستقرة.

مقالات مشابهة

  • «المجلس الأعلى للدولة» يواصل تعزيز التنسيق الصحي والسياسي في ليبيا
  • أمانة المجلس الأعلى للجامعات تحصل على شهادة "الأيزو"
  • المستشارة أمل عمار تستقبل رئيس الجهاز المصري للملكية الفكرية لبحث سبل التعاون
  • بعد نقاش عفوي طويل .. مواطن يكتشف أنه كان يتحدث مع وزير السياحة.. فيديو
  • وزير العدل يبحث مع السفير المغربي اوضاع السودانيين المتواجدين بشكل غير رسمي بالمملكة المغربية
  • مجلس الوزراء يقر نظام صندوق دعم البحث العلمي والابتكار لعام 2025
  • نائب وزير الصحة: زيادة معدلات الإصابة بالتوحد بثلاثة أضعاف
  • رئيس الأعلى للإعلام يكرم شيخ الإذاعيين فهمي عمر
  • الزمالك يشتكي أحمد شوبير للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام
  • المجلس الأعلى للإعلام يوافق على 20 ترخيصًا جديدًا لمواقع وتطبيقات