في تطور نادر في عالم الأمن السيبراني، أعلن شخصان يطلقان على نفسيهما Saber وcyb0rg عن تمكنهما من اختراق جهاز حاسوب يستخدمه أحد قراصنة الحكومة الكورية الشمالية، ونشر البيانات المسروقة عبر الإنترنت، ما يعد نافذة فريدة لكشف نشاط مجموعة التجسس الإلكترونية الشهيرة Kimsuky.

تفاصيل العملية

نشر الهاكران تقريرا عن الاختراق في مجلة Phrack، وهي مجلة إلكترونية أسطورية في مجال القرصنة نشرت لأول مرة عام 1985، بحسب التقرير، تمكن الهاكران من الوصول إلى محطة عمل تحتوي على آلة افتراضية وخادم خاص افتراضي VPS، تعود ملكيتهما لما وصفوه بـ كيم وهو هاكر يعتقد أنه يعمل لصالح مجموعة Kimsuky الكورية الشمالية، المعروفة أيضا بأسماء APT43 وThallium.

جوجل تؤكد تعرضها لاختراق بيانات على يد مجموعة "ShinyHunters"اختراق جديد يهز تطبيق المواعدة الشهير Tea ويكشف بيانات حساسةمن هي Kimsuky؟

Kimsuky هي مجموعة اختراق متقدمة APT، يعتقد أنها تعمل بتوجيه مباشر من حكومة كوريا الشمالية، وتشتهر باستهداف صحفيين ووكالات حكومية في كوريا الجنوبية ودول أخرى، كما تتورط في أنشطة قرصنة لأغراض اقتصادية، مثل سرقة العملات الرقمية وتمويل برنامج الأسلحة النووية للبلاد.

لكن ما يجعل هذا الاختراق فريدا هو أنه استهدف عضوا فعليا من المجموعة، وليس مجرد تتبع لعملية اختراق من الخارج كما تفعل عادة شركات الأمن السيبراني.

تعاون بين كوريا الشمالية والصين؟

من بين ما كشفه التقرير، أن البيانات المسربة أظهرت تعاونا مفتوحا بين Kimsuky ومجموعة قراصنة تابعة للحكومة الصينية، بما في ذلك مشاركة أدوات وتقنيات القرصنة.

كتب الهاكران في التقرير: “لقد منحنا هذا الاختراق لمحة نادرة عن كيف تتعاون Kimsuky بشكل علني مع قراصنة الحكومة الصينية وتشارك أدواتها وأساليبها”.

رسالة الهاكرين إلى Kimsuky

ورغم أن ما فعله Saber وcyb0rg يعد خرقا قانونيا، فإن احتمالات ملاحقتهما قانونيا ضئيلة جدا، خصوصا مع العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية.

في رسالة شديدة اللهجة نشرت ضمن التقرير، قالا: “Kimsuky، أنتم لستم قراصنة، أنتم مدفوعون بالطمع المالي، لخدمة قادتكم وتحقيق أهدافهم السياسية، أنتم تسرقون وتفضلون أنفسكم على الآخرين، أنتم منحرفون أخلاقيا أنتم تخترقون لأسباب خاطئة”.

ماذا تحتوي البيانات المسربة؟

من أبرز ما كشفه الهاكران بعد تحليل جهاز كيم:

- أدلة على اختراق شبكات حكومية وشركات في كوريا الجنوبية

- عناوين بريد إلكتروني وأدوات اختراق

- كتيبات داخلية وتعليمات عمل

- كلمات مرور ومعلومات شخصية

وذكر الهاكران أنهما تأكدا من هوية “كيم” كـ قرصان حكومي من خلال أدلة رقمية تضمنت ملفات إعدادات وروابط لنطاقات سبق ربطها بمجموعة Kimsuky، كما لاحظا سلوك عمل منظم يشير إلى ساعات دوام حكومي.

طباعة شارك الأمن السيبراني قراصنة كوريا الشمالية Kimsuky اختراق

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الأمن السيبراني قراصنة كوريا الشمالية اختراق کوریا الشمالیة

إقرأ أيضاً:

أحلام وهمية.. كوريا الشمالية ترفض مبادرات السلام الكورية الجنوبية

قالت كيم يو جونغ: "التعديلات التي أجرتها كوريا الجنوبية والولايات المتحدة على خطط مناوراتهما العسكرية المشتركة لا تغيّر من "النية العدائية" للحليفين". اعلان

قالت كيم يو جونغ، شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون والمسؤولة البارزة في حزب العمال الحاكم، إن بلادها لم تزل مكبرات الدعاية الصوتية الموجهة نحو الجنوب، ولن تفعل ذلك، معتبرة أن اعتقاد سيول بأن بيونغ يانغ تستجيب لمبادراتها السلمية مجرد "أحلام وهمية".

وأضافت، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية (KCNA)، أن التعديلات التي أجرتها كوريا الجنوبية والولايات المتحدة على خطط مناوراتهما العسكرية المشتركة "خطوة عقيمة" لا تغيّر من "النية العدائية" للحليفين.

ويُنظر إلى كيم يو جونغ على نطاق واسع باعتبارها المتحدثة باسم شقيقها في الملفات الاستراتيجية، وقد رفضت في الأسابيع الأخيرة مساعي حكومة كوريا الجنوبية الجديدة، ذات التوجه الليبرالي، لتخفيف التوتر واستئناف الحوار بين الكوريتين. وقالت: "أنا واثقة أن سياسة سيول تجاه جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية لم تتغير ولن تتغير مطلقًا".

الجدل حول مكبرات الصوت

كانت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية قد أعلنت في وقت سابق أنها رصدت مؤشرات على تفكيك بعض مكبرات الصوت في الجانب الشمالي من الحدود، بعدما أزالت سيول بدورها معدات مماثلة. وأكدت، الخميس، أنها متمسكة بتقييمها لهذه التحركات، مشيرة إلى أنها تواصل مراقبة الوضع.

غير أنّ المتحدث العسكري لي سونغ-جون شدد على ضرورة توخي الحذر في تفسير بيانات بيونغ يانغ، مذكّرًا بأنها كثيرًا ما تطلق "ادعاءات غير صحيحة". وامتنع عن تأكيد تقرير إعلامي تحدث عن إزالة الشمال لمكبر صوت واحد فقط من بين عشرات الأجهزة المنصوبة على الحدود.

وكانت كوريا الجنوبية في عهد الرئيس السابق يون سوك يول قد لجأت إلى استخدام مكبرات الصوت لبث رسائل دعائية تنتقد قيادة الشمال، وهو ما أثار غضب بيونغ يانغ.

Related بعد خطوات مماثلة اتخذتها سيول.. كوريا الشمالية تفكك بعض مكبرات الدعاية الحدوديةكوريا الشمالية تستقبل لافروف.. وتؤكد دعمها لروسيا في حرب أوكرانيابعد إيران.. هل تستطيع أميركا تنفيذ السيناريو نفسه في كوريا الشمالية؟

الآمال والتشكيك

أبدت بعض الأوساط في كوريا الجنوبية تفاؤلًا حذرًا بأن الشمال قد يكون بصدد التجاوب مع سياسة الرئيس الحالي لي جاي ميونغ الرامية إلى الانخراط مع بيونغ يانغ بعد فترة من التوترات الحادة. غير أنّ تصريحات كيم يو جونغ جاءت لتقوّض هذه الآمال.

كما نفت المسؤولة الكورية الشمالية صحة تقارير تحدّثت عن احتمال عقد حوار مع الولايات المتحدة، ووصفتها بأنها "افتراضات زائفة".

قراءة تحليلية

يرى هونغ مين، كبير المحللين في معهد التوحيد الوطني الكوري في سيول، أنّ بيونغ يانغ ربما تتوقع المزيد من الخطوات التصالحية من جانب الجنوب، لكنها في الوقت ذاته تسعى إلى المماطلة والتذكير بتعهد سابق لزعيمها كيم جونغ أون بقطع العلاقات مع كوريا الجنوبية بشكل دائم.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • زعيم كوريا الشمالية: علاقتنا مع روسيا قوة لا حدود لها
  • أحلام وهمية.. كوريا الشمالية ترفض مبادرات السلام الكورية الجنوبية
  • هل أنتم متفاجئون؟.. ترامب يعلق على الاشتباه بتورط روسيا في اختراق نظام المحاكم الأمريكية
  • تطالب باعتراف نووي .. كوريا الشمالية تؤكد رفضها التفاوض مع أمريكا
  • كيم جونغ أون يؤكد لبوتين دعم كوريا الشمالية الكامل لروسيا
  • خبير يكشف عن وعاء برونزي يمني نادر في مزاد عالمي
  • تحذيرات ترامب وضغوط من كوريا الشمالية| العالم يواجه خطة إسرائيل لابتلاع غزة.. وخبير يعلق
  • اختراق يفضح أسرار كيمسوكي أخطر قراصنة كوريا الشمالية
  • كوريا الشمالية تطالب جيش الاحتلال بوقف الحرب والانسحاب الكامل من غزة