لعبة LEGO Voyager تنطلق عالميًا في 15 سبتمبر على جميع المنصات
تاريخ النشر: 15th, August 2025 GMT
بعد الكشف الأول عنها خلال مهرجان الألعاب الصيفي في يونيو الماضي، أعلنت شركة النشر Annapurna Interactive بالتعاون مع استوديو Light Brick، المعروف بلعبته السابقة LEGO Builder’s Journey، عن موعد إصدار لعبتهما الجديدة LEGO Voyager.
وستكون اللعبة متاحة رسميًا في 15 سبتمبر المقبل على منصات PS5، وPS4، وXbox Series X/S، وNintendo Switch، إضافة إلى الحاسب الشخصي عبر متجري Steam وEpic Games Store.
مفهوم اللعبة وأسلوب اللعب
LEGO Voyager هي لعبة ألغاز تعاونية تعتمد على الفيزياء، صُممت خصيصًا لتجربة لعب ثنائية، سواء محليًا على نفس الجهاز أو عبر الإنترنت. في هذه المغامرة، يتحكم اللاعبان بمكعبات LEGO في مهمة إنقاذ سفينة فضائية مهجورة، حيث يتعين عليهما التعاون لبناء هياكل باستخدام قطع مختلفة الألوان مثل الأزرق والأحمر، للمساعدة في التنقل عبر بيئات اللعبة وحل الألغاز.
أحد العناصر المميزة في اللعبة هو إمكانية اللعب عبر الإنترنت باستخدام نظام Friend’s Pass، والذي يتيح لشخص واحد فقط من الفريق امتلاك نسخة من اللعبة، بينما يتمكن الطرف الآخر من الانضمام مجانًا. هذه الميزة تمنح مرونة أكبر للاعبين وتشجع على التعاون حتى بين الأصدقاء الذين لا يمتلكون اللعبة جميعهم.
الرسالة والبعد الإبداعي
بحسب ما أوضحته Annapurna Interactive، تسعى LEGO Voyager إلى تقديم تجربة تتجاوز إطار التسلية البحتة، من خلال طرح أسئلة مفتوحة حول بناء الصداقات، ومشاركة الأحلام، وإفساح المجال للآخرين للتعبير عن إبداعاتهم. وتؤكد الشركة أن اللعب والإبداع متاحان للجميع، لكن مشاركتهما مع صديق يضفي على التجربة متعة مضاعفة.
هذا التوجه يعكس فلسفة LEGO التقليدية التي تتمحور حول الإبداع المشترك، والعمل الجماعي، وتحويل أبسط القطع إلى عوالم غنية بالخيال. كما أن الاعتماد على الألغاز القائمة على الفيزياء يمنح اللعبة بعدًا عمليًا، حيث تتطلب كل مهمة التفكير المنطقي والتنسيق الحركي بين اللاعبين.
خلفية المطور والناشر
استوديو Light Brick اكتسب سمعته من خلال تطوير ألعاب LEGO التي تمزج بين الجمالية البسيطة والتجربة العميقة، مثل LEGO Builder’s Journey التي لاقت استحسانًا نقديًا. أما Annapurna Interactive، فقد عُرفت بإصداراتها الفنية التي تركز على السرد والابتكار في الألعاب المستقلة، ما يجعل التعاون بين الطرفين واعدًا بإنتاج تجربة مميزة لمحبي ألعاب الألغاز والمغامرة.
موعد الإصدار والمنصات
من المقرر أن تصدر LEGO Voyager في 15 سبتمبر 2025، وستكون متوفرة على نطاق واسع يشمل أجهزة الجيل الحالي والسابق من PlayStation وXbox، بالإضافة إلى Nintendo Switch والحاسب الشخصي. هذا الانتشار الواسع للمنصات يعكس رغبة المطور والناشر في الوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من اللاعبين حول العالم.
ومع اقتراب موعد الإطلاق، يتوقع أن تكشف Annapurna Interactive عن المزيد من التفاصيل المتعلقة بأسلوب اللعب، وربما عرض مقاطع إضافية توضح كيفية عمل الألغاز وآليات التعاون بين اللاعبين. وبالنظر إلى سجل الطرفين في تقديم تجارب فنية مبتكرة، فإن LEGO Voyager مرشحة لأن تكون واحدة من أبرز ألعاب التعاون والإبداع في عام 2025.
بهذا، يستعد عشاق LEGO والألعاب التعاونية لخوض تجربة جديدة تمزج بين حل الألغاز، واستكشاف البيئات الخيالية، وبناء الصداقات، في مغامرة فضائية تحمل توقيع اثنين من أبرز الأسماء في عالم الألعاب المستقلة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الفيزياء الانترنت
إقرأ أيضاً:
حراس المرمى يغيّرون قواعد اللعبة.. كيف أصبحت ركلات الترجيح علما لا حظا؟
في غضون 4 أيام فقط، خطف حارسان الأضواء في أكبر نهائيات كرة القدم الأوروبية، مؤكّدين أن ركلات الترجيح لم تعد لعبة حظ بحتة، بل علم قائم على التحضير الذهني والتحليل الدقيق.
في ويمبلي، وقف دين هندرسون حارس كريستال بالاس بصلابة أمام ليفربول في نهائي الدرع الخيرية، متسلحًا بـ"cheat sheet" أي ورقة غش لصقها على قارورة ماء وغطاها بالمنشفة تضم اتجاهات تسديد نجوم الخصم، فتصدى لركلتي جزاء حاسمتين وقاد فريقه لأول لقب في تاريخه، قبل أن يحتفل مع الجماهير بأسلوب إنساني لافت.
وبعدها بثلاثة أيام، كان الموعد في وارسو مع نهائي السوبر الأوروبي، حيث تحوّل الحارس الشاب لوكاس شيفالييه إلى بطل باريس سان جيرمان، بعدما فاجأ المدرب لويس إنريكي الجميع بإشراكه بدلاً من دوناروما، ليرد الشاب الجميل بتصديات بطولية في ركلات الترجيح أمام توتنهام، مؤكّدًا أن الجرأة التكتيكية قد تغيّر مسار البطولات.
هذه المشاهد ليست استثناءً، بل جزء من تحوّل أوسع في كرة القدم الحديثة، حيث صار الحارس يدخل ركلات الترجيح ومعه خطة مدروسة، وأدوات تحليلية، ومهارات نفسية تمكّنه من قلب موازين النهائيات. فكيف يبني الحراس استراتيجياتهم؟ وما هي تفاصيل اللعبة الذهنية خلف اللحظة التي يتوقف فيها الزمن قبل انطلاق الكرة؟
لم تعد ركلات الترجيح مفاجأة، فالأندية الكبرى تخصص محللين يجمعون بيانات دقيقة عن كل لاعب منافس، تشمل:
النسبة المئوية لتسديداته في كل زاوية. أسلوب الركلة (قوة – وضعية الجسد – التمهل). محاولاته السابقة في مواقف الضغط.دين هندرسون جسّد هذا النهج حرفيًا عندما استخدم ورقة ملاحظات مثبتة على قارورة الماء ليقرأ اتجاهات لاعبي ليفربول، بينما أظهر شيفالييه أن حتى الحارس البديل يمكنه الفوز بالمباراة إذا كان مجهزًا ذهنيًا وبدنيًا.
???? حارس كريستال بالاس كان في الموعد وحضر جيدًا لمواجهة لاعبي ليفربول! ????????
تألق واضح في #FACommunityShield pic.twitter.com/2oem1uPRNr
— beIN SPORTS (@beINSPORTS) August 10, 2025
الضغط النفسي على المسددالحارس الذكي لا يكتفي بالوقوف على الخط، بل يستخدم حركات جسدية ونظرات حادة لإرباك اللاعب كما يلي:
إعلان التقدم خطوة قبل التنفيذ لإجباره على تعديل مساره. الانتظار حتى اللحظة الأخيرة للتحرك. الإيماءات والتحدث أحيانًا لزيادة التوتر.هذه الأساليب تعكس جانبًا نفسيًا بالغ التأثير، حيث تشير الدراسات إلى أن نسبة النجاح تقل بنسبة تصل إلى 15% إذا كان الحارس نشطًا ومزعجًا بصريًا للمسدّد.
التكنولوجيا كعنصر حاسمالآن، تستخدم الفرق الوسائل التالية لمساعدة حراسها:
الفيديو التحليلي: لعرض لقطات متكررة للحراس واللاعبين. أجهزة الواقع الافتراضي: لمحاكاة مواقف ركلات الترجيح. الذكاء الاصطناعي: للتنبؤ بأكثر الخيارات ترجيحًا لكل لاعب.باريس سان جيرمان طبق هذه الفلسفة، حيث حصل شيفالييه على ملف رقمي مسبق عن تسديدات لاعبي توتنهام، وهو ما ساعده على اختيار الزاوية الصحيحة في اللحظات الحاسمة.
مهما بلغت جودة التحليل، فإن أعصاب الحارس تبقى الفيصل. هنا يظهر الفرق بين حارس ينهار تحت الضغط وآخر يحوّله إلى طاقة إيجابية.
هندرسون وشيفالييه قدّما مثالين رائعين على رباطة الجأش، حيث حافظ كل منهما على تركيزه حتى الركلة الأخيرة، دون أن ينجرف وراء استفزاز أو ضغط الجماهير.
ركلات الترجيح لم تعد مجرد مواجهة بين مسدد وحارس، بل صارت مواجهة بين فريق التحليل وفريق الأعصاب. من ويمبلي إلى وارسو، أثبت هندرسون وشيفالييه أن الحارس لم يعد "ضحية" في هذه اللحظات، بل قد يكون بطل الرواية الذي يحسم اللقب، ويكتب التاريخ بيديه… وأحيانًا بورقة صغيرة على قارورة ماء.