نائب رئيس «إيرباص الشرق الأوسط» يؤكد الاعتزاز بمصر للطيران كشريك قوي بالمنطقة
تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT
أعلن المهندس يحي زكريا، رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة لمصر للطيران، أنه تم عقد عدد من الاتفاقيات خلال معرض مصر للطيران الدولي، من بينها اتفاقية للتعاون بين مصر للطيران والاتحاد الدولي للنقل الجوي «أياتا » في مجال معايير الأمن والسلامة الجوية.
وفي سياق متصل، قال عصمان مستان، نائب رئيس شركة إيرباص لمنطقة الشرق الأوسط، إن معرض مصر الدولي للطيران فرصة كبيرة لتعزيز شراكتنا مع مصر في مجال النقل الجوي.
وأشار إلى أن الصفقة الأخيرة التي تمت مع مصر للطيران وأثمرت عن تزويد مصر للطيران بـ 10 طائرات جديدة من طراز A350 / 900 ومن المقرر أن تكون نهاية العام المقبل استلام أولى طائراتها وتستمر وصول الطائرات الجديده حتى نهاية عام 2027.
وأكد أهمية الاستفادة من هذه الشراكة بين مصر للطيران والإيرباص والممتدة عبر عقود حيث تحظى مصر بمكانة بارزة بين أوائل الدول التي اعتمدت على نشاط النقل الجوي، وخلال العقود الماضية، عقدت إيرباص شراكاتٍ قوية مع مصر للطيران، ونتطلع إلى مواصلة أعمالنا مع مصر للطيران للارتقاء بقطاع النقل الجوي في المنطقة.
وفي هذا الصدد، قال ميكائيل هواري، رئيس شركة إيرباص في أفريقيا والشرق الأوسط، نفخر بتعزيز تعاوننا مع شركة مصرللطيران من خلال هذه الاتفاقية الجديدة، كما نؤكد على التزامنا بتوسيع قدرات الصيانة والإصلاح وتجديد الطائرات في منطقة أفريقيا والشرق الأوسط، وذلك من خلال تعزيز التعاون الهادف إلى رفع معايير الصيانة ودعم النمو المستدام على مستوى قطاع الطيران ونعمل مع شركائنا على بناء نظام بيئي أقوى وأكثر مرونة لقطاع الطيران في مصر، ونتطلع إلى سنوات عديدة أخرى من التعاون المثمر في المستقبل.
اقرأ أيضاًتوقيع اتفاقية شراكة بين Airbus وأكاديمية مصر للطيران للتدريب
مصر للطيران توقع عقد خدمات أرضية مع شركة A Jet التركية
مصر للطيران للصيانة والأعمال الفنية أول مركز صيانة وإصلاح معتمد من إيرباص في أفريقيا
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مصر الطيران معرض مصر الدولي للطيران شركة إيرباص مصر للطیران مع مصر
إقرأ أيضاً:
ماذا يريد ترامب من الشرق الأوسط؟ إستراتيجيته للأمن القومي تجيب
واشنطن- كشفت إستراتيجية الأمن القومي الأميركية لفترة حكم الرئيس دونالد ترامب الثانية، التي أزاح البيت الأبيض الستار عنها صباح الجمعة، عن تطلعات مباشرة للرئيس الأميركي فيما يتعلق بالشرق الأوسط.
وتضمّنت الإستراتيجية -التي جاءت في 33 صفحة- عرضا مفصلا لرؤية ترامب لعلاقات بلاده بالشرق الأوسط، وتوقعاته من هذه العلاقات التي تختلف جذريا عن بعض ثوابت السياسة الأميركية التقليدية تجاه المنطقة.
وعكست الإستراتيجية رغبة ترامب في بقاء بلاده كقوة كبرى مهيمنة على الشرق الأوسط، وسط حالة من التنافس الدولي، دون أن يرتبط ذلك بدور عسكري ضخم أو مباشر.
واعتبر ترامب أن ساحة الشرق الأوسط تتغير باتجاه علاقات وشراكة قوية مع الولايات المتحدة تعتمد على جذب الاستثمارات المالية والتكنولوجيا والدفع تجاه تبني إصلاحات سياسية أو ديمقراطية بضغوط أميركية بدل سياسات تغيير الأنظمة.
ويهدف نشر الإستراتيجية -التي أصبحت عرفا لكل إدارة أميركية جديدة في سنة حكمها الأولى- إلى نقل رغبات وتصوّرات البيت الأبيض تجاه العالم الخارجي، سواء للأميركيين أو لدول العالم.
كما أن نشرها يُرسل إشارات إلى مختلف جهات وأجهزة صنع القرار الأميركي حول توقعات الرئيس تجاه القضايا الخارجية الأساسية التي تواجه الولايات المتحدة.
????????أصدر البيت الأبيض خارطة الطريق لاستراتيجية الأمن القومي للولايات المتحدة الأميركية، وذلك ضمن 33 صفحة ومقدمة بتوقيع الرئيس جاء فيها:
"على مدى الأشهر التسعة الماضية، أنقذنا أمتنا – والعالم – من حافة الكارثة والدمار.
بعد أربع سنوات من الضعف والتطرف والإخفاقات المميتة، تحركت… pic.twitter.com/kE8jlM14eM
— White House in Arabic البيت الأبيض بالعربية (@WHinarabic) December 5, 2025
غموض وغياب الأيديولوجيامنذ وصوله إلى الحكم للمرة الأولى في يناير/كانون الثاني 2017، ونجاحه في الوصول إلى البيت الأبيض للمرة الثانية في يناير/كانون الثاني 2025، يحاول الخبراء والمراقبون داخل وخارج الولايات المتحدة استيضاح طبيعة محركات الرئيس الأميركي دونالد ترامب في قضايا السياسة الخارجية عموما، وما يتعلق بالشرق الأوسط خصوصا.
إعلانويعقّد من صعوبة الإجابة غياب إطار أيديولوجي يشكّل مرجعية لترامب، فبعيدا عن التزامه العام بمبدأ "أميركا أولا"، لا يُعرف عنه اتباع نهج محدد تجاه قضايا ومصالح واشنطن في الشرق الأوسط.
وتضمنت إستراتيجية الأمن القومي الجديدة تطلعا صارما من الرئيس ترامب للحفاظ على مكانة أميركا، كأقوى وأغنى دولة في العالم لسنوات قادمة.
ولتحقيق ذلك، ذكر ترامب في مقدمة الإستراتيجية أن "تحقيق ذلك يتطلب وضوحا حول أهدافنا والأسباب التي تقف وراء ذلك، ومن الضروري لجميع الأميركيين أن يفهموا ما نهدف إلى تحقيقه ولماذا".
وتستند رؤية ترامب إلى "توقعات واقعية" حول ما يمكن وما يجب تحقيقه في العلاقات مع الدول الأخرى، بهدف تعزيز العلاقات الدبلوماسية والتجارية الإيجابية حول العالم. ويكرر أن بلاده "لا تسعى لفرض نماذجها الخاصة للديمقراطية أو التغيير الاجتماعي بشكل لا يتماشى مع العادات المحلية في العديد من دول العالم".
أشارت الإستراتيجية المنشورة إلى أن زيارات الرئيس ترامب الرسمية إلى دول الخليج في مايو/أيار الماضي، أكدت قوة وجاذبية النموذج الأميركي، خاصة في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.
وكررت الإستراتيجية أن مشهد الشرق الأوسط الجيوإستراتيجي يتغير، منتقدة وضع المنطقة من قبل الإدارات الأميركية المتتالية على سلم أولويات السياسية الخارجية لواشنطن خلال نصف القرن الأخير.
وترى أن هذا التركيز كان مدفوعا بعدة مخاوف جوهرية، على رأسها هيمنة المنطقة كمورد عالمي للطاقة، ومكانتها كساحة مركزية للمنافسة بين القوى العظمى، والصراعات المستمرة التي هددت بالامتداد لخارج الإقليم، ومخاطر وصولها إلى الولايات المتحدة نفسها.
وترى الوثيقة أن مشهد الشرق الأوسط "تغير بشكل كبير، مما جعل العديد من هذه العوامل أقل إلحاحا من ذي قبل"، وأبرزت أولوية منع أية قوة معادية من السيطرة على المنطقة، بما في ذلك موارده الحيوية من النفط والغاز والطرق المائية.
وفي الوقت نفسه، ابتعدت واشنطن عن سيناريو الحروب العسكرية الطويلة، أو "الحروب الأبدية"، التي "أسفرت سابقا عن تكاليف كبيرة وتورط طويل الأمد في الشرق الأوسط".
من الصراع إلى الاستقرارورغم أنها أشارت إلى الخليج العربي باسم "الخليج الفارسي"، اعتبرت الإستراتيجية أن مستوى الصراع في الشرق الأوسط أقل حدة مما كان على مدار السنوات الماضية، وأرجعت ذلك إلى ضعف إيران، التي اعتبرتها لفترة طويلة القوة الرئيسية المزعزعة للاستقرار في المنطقة، وذلك بعد تعرضها لضربات إسرائيلية، وقيام إدارة ترامب نفسها بشن عملية "المطرقة الليلية" في يونيو/حزيران الماضي، معتبرة أنها أضعفت البرنامج النووي الإيراني.
من ناحية أخرى، امتدحت الإستراتيجية دور ترامب في تهدئة ما أسمته "الصراع الإسرائيلي الفلسطيني"، وأثنت على جهوده للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين.
لكنها بالمقابل رأت أن سوريا تظل "نقطة قلق"، واعتبرت أن التعاون المتزايد بين الولايات المتحدة والدول العربية وإسرائيل وتركيا يمنحها الأمل في الاستقرار وإعادة اندماجها كلاعب إقليمي بناء.
إعلانكما ركزت الإستراتيجية على إبراز تبعات تغير خريطة إنتاج واستهلاك الطاقة العالمي، وزيادة إنتاج الطاقة الأميركية، حيث ترى إدارة ترامب أن منطقة الشرق الأوسط أصبحت "مصدرا ووجهة للاستثمار الدولي، وتتوسع في مجالات مثل الطاقة النووية والذكاء الاصطناعي وتقنيات الدفاع".
موضحة أنه "يمكن للجهود التعاونية مع الشركاء في الشرق الأوسط تعزيز المصالح الاقتصادية، بما في ذلك تأمين سلاسل التوريد وتطوير أسواق مفتوحة وودية في مناطق مثل أفريقيا".
تغير الآليةتضمنت رؤية البيت الأبيض تأكيدات بضرورة الابتعاد عن الأساليب السابقة التي ضغطت على دول الشرق الأوسط -خاصة دول الخليج العربي- للتخلي عن تقاليدها أو طريقة حكمها، معتبرة أنه "بدلا من ذلك، يجب على الولايات المتحدة تشجيع الإصلاحات التي تظهر بشكل طبيعي محلي دون فرض نماذج خارجية".
كما أكدت أن الولايات المتحدة سيظل لها مصالح حيوية في الشرق الأوسط، من أهمها:
ضمان عدم وقوع موارد الطاقة في الخليج بأيدي "أعداء واشنطن أو منافسيها". والحفاظ على حرية الملاحة في مضيق هرمز والبحر الأحمر. ومنع المنطقة من أن تصبح مصدرا "للإرهاب". والحفاظ على أمن إسرائيل.واعتبرت الوثيقة أن مواجهة هذه التحديات تتطلب جهودا أيديولوجية وعسكرية، لكن "ليس في صورة الحروب القديمة التي استمرت لعقود". كما ذكرت أن "توسيع اتفاقيات أبراهام (اتفاقيات التطبيع مع إسرائيل) لتشمل المزيد من الدول في المنطقة والعالم الإسلامي الأوسع" تعد هدفا رئيسيا لإدارة ترامب.