بِذرة الكرامة .. حصاد الحُرية السودان والصين (١)
تاريخ النشر: 6th, September 2024 GMT
معركة الكرامة في أيامِها الأخيرة، على الأرجح، مع تباشير التفاهمات، وتقليص المسافة بين القوى العظمى الشرقية والسودان ، وخطاب “البرهان” اليوم معلناً أنه يخوض حرباً تشنها مليشيات انتقامية، مطالباً الحضور بضرورة تصنيفها منظمة إرهابية.
استئناف التعاون المشترك بين الصين والسودان ،هو نتاج مجهودات عظيمة ابتدرها نائب الرئيس جنرال “مالك عقار” ، وذلك عندما زار “بكين” نوفمبر الماضي، وفتح الأبواب التي اوصدتها رعونة حكومة “حمدوك”.
كان من المقرر أن يبدأ العمل بما اتفق عليه مع النائب “عقار” يناير الماضي ، ولكن لكل تأخيرة خيرة ، فقد كشفت هذه المدة زيف شعارات “الامريكان” ، وخداعهم للشعوب ، ونهجهم الاستعماري ،كما نزعت عن نوايا “السعودية” ورقة التوت ، وتجلى ذلك في تخليها عن مقررات “جدة” التي رعتها، بظهور سفيرها بالخرطوم ،برفقة مفاوضي المليشيا ب”جنيف” مبتسماً كالثعلب .
كواليس اتفاقيات الصين والسودان ، تمتد إلى تشغيل وتطوير الموانئ السودانية ، وهي الأكثر دراية ، لأنها انشأت بعضها ، بجانب الصناعات الدفاعية ومد الجيش السوداني بالسلاح النوعي والمتطور، وهذه الخطوة تمت بالفعل قبل وصول الرئيس “البرهان” إلى “بكين” لوضع اللمسات الأخيرة.
بدأنا نشهد مع التطورات الحاصلة والمتسارعة في الضفة الأخرى لمعركة “الكرامة” ملامح القلق الغربي على أهم ساحل في افريقيا، وأكاد أجزم أن أذهان “الامريكان” ترسم صورة القواعد الروسية ، والسعودية ترتعد من صورة البوارج الإيرانية وعودة الهلال الشيعي مرة أخرى لخنقها .
وبهذا يكون الزعيم ،القائد “عبدالفتاح البرهان” قد أكد للغزاة الغربيين ووكلاءهم بالخليج العربي ، وعملاءهم المحليين ،ان معركة “الكرامة ” لها ديناميتها الخاصة وأهدافها المختلفة.
حرب السودان ذات أهداف سياسية أمنية استراتيجية صعبة التحقيق، امريكا تريد القضاء على نفوذ الشرق في افريقيا ، ومن ثم السيطرة الأمنية العسكريةَ المفتوحة في الزمان على المنطقة .
السلاح الشرقي سيحصد ما تبقى من مليشيات “آل دقلو” التي تستخدمها قوى الشر لاستنزاف الدولة السودانية ، بدأت إرهاصات حزم السودان أمره بالتوجه شرقاً بالظهور عندما رفضت القيادة السودانية الانصياع للتعليمات الأمريكية ، وتوقيع عقد إذعان مع المليشيات ب”جنيف”.
أنها حرب كبيرة بأشكال وصيغ وعناوين ودرجات مختلفة، ستكون نهايتها بما يريده الشعب السوداني الحر والقيادة الموحدة .
(سنغوص في مقالنا القادم .. عن استعداد الدولة لاستقبال الاستثمار الأجنبي والمحلي في مجال الصناعات وغيرها ، استكمالاً لما كتبناه قبل أيام حول مجهودات مجلس السيادة والفريق ابراهيم جابر في وضع خطة اقتصاد الحرب، وإعادة الإعمار).
محبتي واحترامي
رشان اوشي
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
أزمة قيود التصدير تهدد هدنة أمريكا والصين
صراحة نيوز- قال مصدران مطلعان على نتائج المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين إن الهدنة التي تم التوصل إليها في لندن لم تتضمن حلًا للخلاف حول قيود التصدير المرتبطة بالأمن القومي، مما يترك نزاعًا قائمًا يهدد اتفاقًا أوسع نطاقًا.
وأشار المصدران إلى أن بكين لم تمنح تصاريح لتصدير معادن مغناطيسية أرضية نادرة تستخدم في الصناعات العسكرية الأمريكية مثل الطائرات المقاتلة وأنظمة الصواريخ، بينما حافظت واشنطن على قيود تصدير رقائق متقدمة للصين بسبب مخاوف من استخدامها عسكريًا.
وفي المحادثات التي جرت الأسبوع الماضي، بدا أن الجانب الصيني يربط رفع قيود تصدير المعادن النادرة بضرورة رفع القيود الأمريكية المفروضة على صادرات رقائق الذكاء الاصطناعي المتطورة، ما شكل منعطفًا جديدًا في المفاوضات التي بدأت بمناقشة قضايا مثل تهريب المواد الأفيونية والرسوم الجمركية.
كما كشف المصدران أن المسؤولين الأمريكيين يدرسون تمديد الرسوم الجمركية الحالية على الصين لمدة 90 يومًا إضافية بعد الموعد النهائي في 10 آب، مما يشير إلى احتمالية عدم التوصل لاتفاق دائم قريبًا.
وطلب المصدران عدم الكشف عن هويتيهما بسبب حساسية المعلومات، ولم ترد الجهات الرسمية في الولايات المتحدة أو الصين على طلبات التعليق حتى الآن.
من جهته، وصف الرئيس دونالد ترامب الاتفاق في لندن بأنه “رائع” معربًا عن أمله في تحقيق نتائج إيجابية، بينما أكد وزير الخزانة سكوت بيسنت أن الاتفاق لا يتضمن تقليصًا لقيود تصدير رقائق الذكاء الاصطناعي مقابل المعادن النادرة.