أعلن قادة المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "إيكواس" التزامهم باستعادة النظام ‏الدستوري في النيجر من خلال الوسائل السلمية.‏

وشدد القادة في البيان الختامي لقمتهم اليوم بالعاصمة أبوجا على دعمهم الحازم لحل أزمة النيجر دبلوماسيّاً، معبرين عن إدانتهم الانقلاب والاعتقال المستمر ‏للرئيس محمد بازوم.‏

وأكد البيان أن كل الخيارات مطروحة على الطاولة بشأن النيجر، بما في ذلك استخدام القوة ‏خياراً أخيراً، مع الدعوة إلى تفعيل القوة الاحتياطية للمجموعة على الفور

.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: استعادة النظام الدستوري استخدام القوة أزمة النيجر المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا دول غرب أفريقيا إيكواس

إقرأ أيضاً:

أمريكا وحريق السودان.. كلمات تُقال وحفنة دولارات

كتب الأستاذ الجامعي د. محمد عبد الحميد


٢٣ مايو ٢٠٢٣م
في العلاقات الدولية عادة ما يكون التلويح بإستخدام القوة رهين بمستوى مصلحة الدولة المباشرة تجاه الطرف أو الأطراف التي تمارس عليها تلك القوة، غني عن البيان أن القوة هي الأداة التي تمكن من ممارسة النفوذ الذي بدوره يجعل الطرف الآخر يزعن لتوجيهات وأوامر صاحب النفوذ.
ما لمح به وزير خارجية أمريكا أنتوني بلكن يوم ٢٣ مايو ٢٠٢٣ بالتلويح بإستخدام القوة لفرض الهدنة الموقعة في جدة بين طرفي الحرب في السودان تلويح غير مجد لأنها في الغالب ستحرك عقويات اقتصادية، وهذه بالطبع ممارسة للقوة الناعمة ولن تكون ذات أثر كبير ومباشر في إسكات صوت السلاح ولن تثني أطراف النزاع عن مواصلة الحرب، فالعقوبات حتى وإن فرضت لن تظهر آثارها الا بعد أن يكون السودان قد إحترق عمليا بالنظر لتصاعد وتائر العنف وضرواة الحرب في المدن خاصة في الخرطوم.. أما استخدام القوة الخشنة كوجود مراقبين مسلحين على الأرض Boots on the ground فهذا ما لن تقدم عليه أمريكا نظرا لعدم وجود مصالح تتهددها الحرب بشكل مباشر كالإستثمارات الكبرى أو كوجود مواطنين أمريكان يمكن أن تخاف على حياتهم ( لاحظ كيف تسرعت أمريكا بإجلاء رعاياها من السودان منذ الأيام الأولى للحرب)... أما قول بلنكن العودة لحكومة مدنية فهذا حديث يُلقى هكذا دون أن تحرك له مفاعيل حقيقية لاسيما وأن مسار التحول المدني الديمقراطي قد انقطع منذ إنقلاب ٢٥ أكتوبر ٢٠٢١م ولم تتحرك إلا ضمن الرباعية وهي آلية مغلولة وممهولة بالدرجة التي أوصلت الجميع لهاوية الحرب.
بأختصار أمريكا لا مصلحة لها في إطفاء حريق السودان إلا ضمن شرطية توازن القوى في المنطقة حال تمدد النفوذين الروسي و / أو الصيني واللذين عادة ما تنظر لهما بعين الريبة.
فكلما بوسع أمريكا أن تفعله الآن هو أن تتبرع ببضع ملايين من الدولارات للمنظمات الإنسانية لمساعدة النازحين واللاجئين وهذا ما شرعت فيه فعلياً، وعندما تنضب تلك الأموال و المعونات ستصبح حرب السودان من الحروب المنسية.
د.محمد عبد الحميد
٢٣ مايو ٢٠٢٣م

 

مقالات مشابهة

  • جبريل ابراهيم: مشروع حكم السودان بـ”القوة الجبرية” انتهى
  • مصــر تدين الهجوم الإرهابى في النــيجر
  • تحرير 149 مخالفة للمحال التي لم تلتزم بقرار مجلس الوزراء بالغلق
  • أمريكا وحريق السودان.. كلمات تُقال وحفنة دولارات
  • النيجر: ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم داعش على بلدة إكنوان إلى 58 قتيلًا
  • ممثل الأمير يحضر ويرعى التوقيع على البيان المشترك لإطلاق مفاوضات اتفاقية تجارة حرة بين مجلس التعاون الخليجي وماليزيا
  • ضبط تاجر حشيش ومسلح هاجم رجال التحريات داخل المستشفى البيضاء
  • 111 موقوفًا في عمليات دهم للجيش بمناطق عدة... ماذا كشف البيان؟
  • وفد حكومي من النيجر يزور بنغازي لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك
  • فتح - لبنان نوّهت بمضمون البيان الرئاسي المشترك