خريطة توضح كيف أصبحت مساحات واسعة من غزة مناطق محظورة
تاريخ النشر: 27th, May 2025 GMT
القدس (CNN) – قال المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف لشبكة CNN إن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة مطروح حاليا على الطاولة في ظل وجود مسار لإنهاء الحرب، وحث حماس على قبوله.
يتضمن الاقتراح إطلاق سراح نصف الرهائن الأحياء ونصف الرهائن الموتى مقابل وقف إطلاق نار مؤقت قبل بدء مفاوضات للتوصل إلى اتفاق شامل لإنهاء الحرب.
رفض تحديد مدة الهدنة المؤقتة، وهي مسألة محورية في المفاوضات.
وقال ويتكوف لشبكة CNN الاثنين: "ستوافق إسرائيل على اتفاق مؤقت لوقف إطلاق النار مقابل تبادل السجناء، يسمح بعودة نصف الرهائن الأحياء ونصف الموتى منهم، ويؤدي إلى مفاوضات جوهرية لإيجاد مسار لوقف إطلاق نار دائم، وهي (المفاوضات) التي وافقت على ترأسها". وأضاف: "هذه الصفقة مطروحة على الطاولة، وعلى حماس قبولها". وقال إن حماس لم تقبل الاتفاق بعد.
وأفادت رويترز في وقت سابق الاثنين أن حماس وافقت على اقتراح يقضي بإطلاق سراح 10 رهائن على دفعتين مقابل هدنة لمدة 70 يومًا. وقال ويتكوف لشبكة CNN إن هذا ليس اقتراحه.
وقال ويتكوف، في إشارة إلى التقرير: "ما رأيته غير مقبول على الإطلاق".
في غضون ذلك، صرّح مسؤول فلسطيني مطلع على المفاوضات لشبكة CNN بأن حماس وافقت على اقتراح ويتكوف، لكنه لم يُقدّم تفاصيل إضافية حول بنود الاتفاق.
وأكد مسؤول أمريكي لشبكة CNN أن ويتكوف لم يلتقِ مباشرةً بحماس. ووفقًا لمصدر مطلع، التقى رجل الأعمال الفلسطيني الأمريكي بشارة بحبح بحماس في الدوحة لمناقشة الاقتراح. وكان بحبح، الذي قاد مجموعة "العرب الأمريكيون من أجل ترامب" خلال الحملة الرئاسية لعام 2024، يعمل نيابةً عن الإدارة.
تُمثّل تصريحات ويتكوف لشبكة CNN المرة الأولى التي يُصرّح فيها بأنه سيرأس مفاوضات لإنهاء الحرب خلال وقف إطلاق النار المؤقت.
لطالما سعت حماس للحصول على ضمانات بأن إسرائيل ستشارك بجدية في مفاوضات لإنهاء الحرب إذا وافقت على وقف إطلاق نار مؤقت آخر، بعد أن رفضت إسرائيل ذلك خلال الهدنة الأخيرة. ويبدو أن مشاركة ويتكوف في التفاوض على وقف إطلاق نار دائم تهدف إلى تزويد حماس بضمانات من واشنطن بأن إسرائيل ستشارك في مثل هذه المفاوضات في المستقبل.
تواصلت CNN مع الحكومة الإسرائيلية للتعليق.
في رسالة فيديو نُشرت على منصات التواصل الاجتماعي مساء الاثنين، قال نتنياهو إن إطلاق سراح الرهائن أولوية قصوى.
وقال: "آمل بشدة أن يكون لدينا ما نعلنه في هذا الشأن. وإن لم يكن اليوم، فغدًا - لن نستسلم".
وأوضح مسؤولان إسرائيليان لاحقًا أنه "لم يُحرز أي تقدم" في المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار واتفاق إطلاق سراح الرهائن، وأن "حماس لا تزال مُصرّة على رفضها".
وقال أحد المسؤولين إن "رئيس الوزراء كان يقصد أن تحقيق تقدم لا يمكن أن يحدث إلا إذا انضمت حماس إلى الموقف الإسرائيلي" من المفاوضات.
خطط لـ"هجوم غير مسبوق"يأتي هذا الاقتراح في مرحلة حاسمة من الحرب، حيث أصدر الجيش الإسرائيلي أوامر إخلاء لمعظم جنوب غزة تحسبًا لما وصفه الناطق الرسمي باسمه بأنه "هجوم غير مسبوق" على القطاع.
يشمل الأمر مدينة خان يونس ومعظم المنطقة المحيطة بها، وفقًا للمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدري. الذي وصف مدينة خان يونس بأنها "منطقة قتال خطيرة تم تحذيرها عدة مرات".
تمتد منطقة الإخلاء جنوبًا حتى حدود غزة مع مصر، حيث احتلت القوات الإسرائيلية محور فيلادلفيا، وهو شريط بطول 14 كيلومترًا على طول الحدود. ويبدو أنه يشمل مدينة خان يونس بأكملها، وهي مدينة مكتظة بالسكان تضم العديد من النازحين الفلسطينيين. وينص الأمر الفلسطينيين بالانتقال إلى منطقة المواصي، وهي شريط ضيق من الأرض على طول البحر الأبيض المتوسط.
وصرح مسؤول عسكري إسرائيلي لشبكة CNN الاثنين أن إسرائيل تخطط لاحتلال 75% من غزة في غضون شهرين كجزء من هجومها الجديد.
في حال تنفيذ الخطة، فإنها ستجبر أكثر من مليوني فلسطيني على النزوح إلى ربع مساحة القطاع الساحلي، محاطين من جميع الجهات تقريبًا بالقوات الإسرائيلية. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هذا الشهر إنه سيتم تهجير جميع السكان إلى جنوب غزة.
أعلن الجيش الإسرائيلي الجمعة أن لديه الآن خمسة فرق تعمل في غزة، ويبلغ إجمالي عدد جنودها عشرات الآلاف. وفي زيارة لجنوده في خان يونس الأحد، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير: "أنتم تقاتلون على الجبهة المركزية لدولة إسرائيل. هذه حرب طويلة الأمد ومتعددة الجبهات".
والاثنين، صرّح المكتب الإعلامي الحكومي لحماس بأن إسرائيل تسيطر فعليًا على 77% من غزة من خلال "قوة نيران كثيفة تمنع المدنيين الفلسطينيين من الوصول إلى منازلهم ومناطقهم وأراضيهم وممتلكاتهم، أو من خلال سياسات إخلاء قسري قمعية".
تتعرض إسرائيل لضغوط دولية متزايدة - بما في ذلك من حلفائها القدامى - بسبب قرارها توسيع نطاق الحرب، و"احتلال" الأراضي، على حد تعبير أحد الوزراء الإسرائيليين.
أوقفت المملكة المتحدة محادثات التجارة وفرضت عقوبات على المستوطنين المتطرفين في الضفة الغربية. وهددت كندا وفرنسا بفرض عقوبات. كما يُراجع الاتحاد الأوروبي - أكبر شريك تجاري لإسرائيل - اتفاقية الشراكة التاريخية مع البلاد.
صرح المستشار الألماني فريدريش ميرز لقناة ARD الألمانية العامة الاثنين بأن تصرفات الجيش الإسرائيلي في غزة "لم تعد مبررة بذريعة مكافحة إرهاب حماس".
مع ذلك، جددت وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية كريستي نويم دعم الولايات المتحدة لإسرائيل يوم الأحد. والتقت بنتنياهو وأعربت عن تقديرها لسلوك رئيس الوزراء في الحرب، وفقًا لبيان صادر عن المكتب الصحفي للحكومة الإسرائيلية.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الأراضي الفلسطينية انفوجرافيك غزة قطاع غزة الجیش الإسرائیلی وقف إطلاق النار وقف إطلاق نار لإنهاء الحرب إطلاق سراح أن إسرائیل وافقت على خان یونس
إقرأ أيضاً:
ضغوط على "حماس" لقبول "خطة ويتكوف".. والحركة تطالب بضمانات
قالت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، إن الولايات المتحدة تمارس ضغوطا كبيرة والاتصالات مستمرة في محاولة لدفع "حماس" للموافقة على اقتراح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف.
ووفق هيئة البث الإسرائيلية فإن حماس تطالب بضمانات أميركية بعدم عودة إسرائيل إلى القتال حتى في حال عدم التوصل إلى تفاهمات خلال فترة وقف إطلاق النار التي تمتد لـ60 يوما.
وأضافت الهيئة أن "الوسطاء طرحوا عدة مقترحات من بينها (خطاب ضمان) أو مصافحة بين ويتكوف ومسؤول كبير في حماس أو بيان رسمي يلقيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول المسألة".
ورفضت إسرائيل، بشكل قاطع، مسودة اتفاق لوقف إطلاق النار قدمها رجل الأعمال الأميركي الفلسطيني بشارة بحبح عبر وساطة أميركية، بحسب ما نقلته صحيفة "يسرائيل هيوم" عن مسؤول إسرائيلي رفيع، مشيرا إلى أن المقترح "بعيد تماما عن متطلبات إسرائيل الأمنية".
ونقلت "يسرائيل هيوم" عن مسؤول إسرائيلي قوله إن "مفاوضات وقف إطلاق النار لم تفضي إلى أي نتائج حتى الآن".
وأكد المسؤول أن "مقترح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف الذي قُدّم لحماس قبل أسبوع في الدوحة، هو الوحيد الذي مازال قائما".
وأرجع المسؤول رفض إسرائيل لمقترح بحبح إلى "بعدها الكبير عن متطلبات إسرائيل الأمنية".
وأضاف المسؤول: "نحن عازمون على إطلاق سراح جميع رهائننا، ولذلك سيستمر الضغط العسكري حتى تُعيدهم حماس جميعا".
وأشار إلى أن مقترح بحبح "بعيد كل البعد عن الخطوط العريضة التي وضعها ستيف ويتكوف، وتطالب إسرائيل بعدم تحقيق أهداف الحرب والاستسلام فعليا".
وبموجب اقتراح بحبح، طُلب من إسرائيل الانسحاب إلى الخطوط التي كانت قائمة قبل شهرين داخل قطاع غزة، وفتح الإمدادات بشكل كامل، كما تم تقديم مطلب بأن يعترف الأميركيون بحماس.
وفي مشروع اقتراح الاتفاق أيضا إطلاق سراح خمسة رهائن إسرائيليين فقط في اليوم الأول وخمسة في اليوم الستين، وبينهما نحو 17 جثة أخرى لرهائن.
ويسعى الأميركيون إلى التوصل لاتفاق شامل ومتدرج، يبدأ بإطلاق سراح جزء من الأسرى، ويشمل في مراحله اللاحقة إنهاء الحرب وإطلاق سراح جميع الأسرى لدى حماس، وذلك من خلال "خطة ويتكوف".
وصرّحت مصادر لصحيفة "يسرائيل هيوم" بأن إدارة الرئيس الأميركي ترفض التخلي عن المسار الدبلوماسي، وتعتبره ضروريا لتحقيق تسوية مستدامة في غزة.
وفي المقابل، لا تزال حماس ترفض الشروط الإسرائيلية المعلنة لإنهاء الحرب، والتي أكدها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وتشمل إطلاق سراح جميع الرهائن، أحياء وأمواتا وتسليم حماس لجميع أسلحتها، ومغادرة قادة الحركة قطاع غزة، وإنهاء أي دور لحماس في حكم القطاع مستقبلا.
وحسبما ذكر ويتكوف لشبكة "سي إن إن" فإن هناك اتفاقا لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين في غزة مطروحا حاليا على الطاولة، ويتضمن مسارا لإنهاء الحرب.
ويقضي الاقتراح بالإفراج عن نصف المحتجزين الأحياء ونصف جثامين المتوفين مقابل وقف مؤقت لإطلاق النار، على أن تبدأ بعدها مفاوضات للتوصل إلى اتفاق شامل لإنهاء الحرب.
ورفض ويتكوف تحديد مدة الهدنة المؤقتة، التي تُعد إحدى القضايا الرئيسية في المفاوضات.
وأشار ويتكوف إلى أن إسرائيل "ستوافق على وقف مؤقت لإطلاق النار واتفاق إطلاق سراح المحتجزين يقضي بعودة نصف الأحياء ونصف المتوفين، ويؤدي إلى مفاوضات جوهرية تمهّد لطريق نحو وقف دائم لإطلاق النار، وقد وافقت على ترؤسها. هذا الاتفاق مطروح على الطاولة، وعلى حماس قبوله".