كيف استقبل محبو حلمي التوني خبر وفاته؟.. وداعا صاحب حكايات التراث الشعبي
تاريخ النشر: 7th, September 2024 GMT
لم يكن الفنان حلمى التوني الذي رحل عن عالمنا خلال الساعات الماضية، مجرد فنان تشكيلي، لكنه علامة مميزة في تاريخ الفن المصري، إذ استطاع أن يحدث نقلة كبيرة في إبداع تصميمات أغلفة الكتب، بالإضافة إلى حكايات التراث الشعبي.
حالة من الحزن الشديد سيطرت على محبي وأصدقاء الفنان التشكيلي حلمي التوني بعد إعلان خبر وفاته خلال الساعات الماضية، فالبعض يشعر بالصدمة، ليودعوه بكلمات مؤثرة، حيث جاءت التعليقات كالتالي: «غاب الأستاذ الكبير حلمي التوني.
لم تقتصر الكلمات التي ودع بها أصدقاء ومحبو الفنان التشكيلي حلمي التوني عند هذا الحد، ولكن هناك الكثير والكثير من العبارات التي أبرزت مدى الحزن الذي سيطر على الجميع، لتأتي منها: «خبر صادم وحزين .. لروح الفنان المصري الصديق حلمي التوني النور والسلام والرحمة.. لوحاته تطير بِنَا في عالمه بين الواقع والأسطورة دون أن تسقط جناحيه على الأرض.. فإذا بلوحاته تحلق بِنَا لنعيش حالة من الجمال والخيال والمتعة غاية في الإبداع.. فنان لا يتكرر وإنسان جميل لا تغيب الابتسامة عن وجهه».
رحلة حلمي التوني مع الفن التشكيليرحلة طويلة خاضها الفنان حلمي التوني في مسيرته الفنية، أقام خلالها الكثير من المعارض الفردية في مصر ومعظم الدول العربية منها معرض طوافة بقصور الثقافة في عواصم المحافظات الذي كان 1965م، وأيضا معرض بعنوان «وجوه جميلة زمن جميل» في 1998م، معرض «للنساء وجوه» 2019م، وغيرها من المعارض.
كانت للمرأة أيقونة كبيرة في لوحات وأعمال الفنان حلمي التوني، حيث قدم العديد من اللوحات الفنية لها، وذلك على مدار أكثر من نصف قرن، حيث تشكل عيونها الملمح الأساسي في وجوه تعبر عادة عن هدوء وفرح وطفولة تبتعد عن الواقع.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حلمي التوني الفنان الراحل حلمي التوني الفن التشكيلي وفاة حلمي التوني حلمی التونی
إقرأ أيضاً:
زيجات بليغ حمدي.. حكايات حب لحنها القلب قبل العود
تحل اليوم ذكرى ميلاد الموسيقار الكبير بليغ حمدي، واحد من أبرز صناع الموسيقى في تاريخ الأغنية المصرية، الذي أبدع في العزف على العود منذ صغره، إذ أتقنه وهو في التاسعة من عمره.
وُلد بليغ يوم 7 أكتوبر 1932 في حي شبرا الخيمة بمحافظة القاهرة، ورحل عن عالمنا يوم 12 سبتمبر 1993، بعد مسيرة فنية طويلة ترك خلالها إرثًا من الأعمال الخالدة مع كبار نجوم الأغنية في عصره.
تزوج بليغ حمدي ثلاث مرات، وكانت حياته العاطفية حافلة بالأحداث التي انعكست في ألحانه وحكاياته مع النساء، وازدادت زيجاته وعلاقاته العاطفية نتيجة استغلاله لما يسمح به الدين الإسلامي للرجل من أربع زيجات، وهو ما يجعله قريبًا من فلسفة الفنان اللبناني فارس كرم الذي وصف نفسه في أغنية بأنه "نسونجي".
بدأت شرارة الحب الأولى مع أمينة طحيمر من محافظة الإسكندرية، إلا أن الزواج لم يدم سوى عام واحد، وتوفيت أمينة بعد فترة قصيرة من الانفصال بعد ذلك، التقى جميلة أخرى تملأ حياته بالإبداع، وهي الفنانة القديرة وردة الجزائرية.
تزوج بليغ من وردة عام 1972 في منزل الراقصة نجوى فؤاد التي كانت تعقد قرانها في نفس الوقت، وامتدت قصة حبهما لمدة ست سنوات، قدم خلالها أروع الألحان لها مثل: "العيون السود" و"خليك هنا" و"حنين" و"حكايتي مع الزمان" و"دندنة"و"مالو" و"لو سألوك" و"اسمعوني".
خلال تلك السنوات، مرت وردة بتجارب صعبة، حيث أجهضت مرتين، وحُرم بليغ من تحقيق حلمه بإنجاب الأطفال.
بعد الطلاق، أرسل بليغ لوردة من فرنسا أغنية "بودعك" عبر الهاتف، وكانت مترددة في البداية لكنها قبلتها لاحقًا.
وكشفت وردة قبل وفاتها أن الفنانة السورية ميادة الحناوي كانت سببًا في انفصالها عن بليغ حمدي، بسبب أغنية "مش عوايدك" التي لحّنها لميادة.
لم تنتهِ علاقاته العاطفية عند هذا الحد، بل شملت عدة محاولات زواج أخرى، منها:
الراقصة سامية جمال، التي فسخ الخطبة بعد أشهر قليلة.
ابنة الموسيقار محمد عبد الوهاب، التي رفض والدها الارتباط بها.
الفنانة اللبنانية صباح، حيث تم إعداد عقد زواج في مزحة خلال إحدى السهرات ولم يُنفذ.
كما ارتبط بليغ ببعض الفنانات والمطربات في قصص عاطفية لم تكتب لها النهاية، منها علاقته مع ميادة الحناوي بعد وردة الجزائرية، والتي كانت محور جدل كبير حينها، لكنها أثرت بدورها في موسيقاه وأعماله الخالدة.
ترك بليغ حمدي إرثًا فنيًا ثريًا، جمع بين ألحان خالدة وحياة عاطفية مليئة بالألوان، ليظل ساحر الألحان الذي سيعيش دائمًا في وجدان عشاق الموسيقى العربية.