عبد الرحمن الغابري… ذاكرة اليمن
تاريخ النشر: 8th, September 2024 GMT
يمن مونيتور/العربي الجديد
التصق لقب “ذاكرة اليمن” بالمصور الفوتوغرافي عبد الرحمن الغابري (1956). ورغم أنّه فنان عمل في الموسيقى والتمثيل والإخراج السينمائي، فإن اسمه ارتبط لأكثر من نصف قرن بالتصوير الفوتوغرافي.
نشأ الغابري في منطقة محمية في محافظة ذمار، وتأثر بجمال الطبيعة الريفية. التنوع البيئي في المنطقة كان له أثر كبير على تشكيل مواهبه، بما فيها التصوير.
اقتنى الغابري أول كاميرا عام 1970، وكانت من نوع “زنت” الروسية. وقبل ذلك، كان يمارس التصوير عبر عمله في جهة حكومية، حيث اكتسب خبرة واسعة باستخدام كاميرات نوع “رولفلكس”، وتعلّم كيفية التحميض والطباعة. لاحقاً، ابتُعث إلى الخارج لدراسة الإعلام، وتخصص في التصوير الفوتوغرافي، ما أتاح له فرصة تطوير مهاراته بشكل أكاديمي.
يرى الغابري أن الموهبة وحدها لا تكفي لصنع مصور محترف. فهو يشدد على ضرورة الشغف والمثابرة والاطلاع الدائم على كتب الفنون والآداب، مع متابعة أحدث التقنيات في مجال التصوير. بالنسبة له، اللقطات الفنية تتطلب حساسية عالية للمشهد التعبيري، بينما تحتاج اللقطات الصحافية إلى ذكاء وحركة دؤوبة.
رغم سنواته الطويلة في التصوير، تبقى لقطات بالأبيض والأسود تحتل مكانة خاصة في قلب الغابري. من أبرز تلك اللقطات، صورة لوالدته في أحد حقول قريتهم، وأخرى لامرأة من تهامة تحمل طفلها على ظهر حمار. يقول الغابري: “هذه الصور تجسد زمن البراءة والنقاء الذي كان يميز الإنسان اليمني في تلك الفترة”.
كان عبد الرحمن الغابري شاهداً على مراحل التاريخ اليمني، حيث رافق كل رؤساء اليمن تقريباً وصوّر صناع القرار والأحداث الكبرى. في حديثه لـ”العربي الجديد”، يقول: “رغم العروض التي قُدمت لي من رؤساء ومسؤولين، إلا أني رفضت كل الامتيازات، واخترت أن أبقى حرّاً”.
زار المصوّر اليمني دولاً كثيراً “لكنّ اليمن هو الأجمل، فالتنوع البيئي هنا لا يُضاهى”. ويعبر عن أسفه للوضع الذي وصل إليه اليمن بسبب الإهمال السياسي، حيث يشعر بالغضب من غياب الاهتمام بجماليات الوطن. وقد أقام أكثر من 85 معرضاً محلياً ودولياً، إلا أن معارضه في الرياض وجدة في السعودية لها مكانة خاصة لديه، إذ كانت موجهة للمغتربين اليمنيين، واحتوت على صور من مختلف مدن وقرى اليمن.
وعلى الرغم من نجاحاته، يعاني الغابري من السرقات الفكرية لأعماله. فقد نُهبت العديد من صوره ونُسبت إلى آخرين، في ظل غياب قوانين واضحة لحماية حقوق الملكية الفكرية. ويشير إلى أن جهل بعض الأشخاص بالقوانين أسهم في تفشي هذه الظاهرة، خاصة في عصر مواقع التواصل الاجتماعي.
بجانب التصوير، عمل عبد الرحمن الغابري في الإخراج السينمائي، وتخصص فيه أثناء دراسته في لبنان. ويرى أن التصوير السينمائي قريب جداً من الفوتوغرافيا، حيث يتطلب الحس نفسه في اختيار المشاهد والتكوين.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: الذاكرة الغابري اليمن
إقرأ أيضاً:
انفجار نقدي: الدولار يتجاوز 2600 ريال في عدن والريال اليمني يلفظ أنفاسه
العملة اليمنية (وكالات)
في مشهد يعكس عمق الأزمة الاقتصادية المتفاقمة، سجّل الريال اليمني صباح اليوم الأحد 15 يونيو 2025، انهيارًا تاريخيًا جديدًا، متجاوزًا حاجز 2600 ريال مقابل الدولار في عدن.
وبحسب مصادر مصرفية محلية، بلغ سعر صرف الدولار في السوق غير الرسمية 2655 ريالاً للبيع، و2625 ريالاً للشراء، في ما يُعد أسوأ تدهور تشهده العملة الوطنية منذ بدء الحرب.
اقرأ أيضاً "ضربنا قلب المشروع النووي".. نتنياهو يكشف ما لم يُعلَن من قبل 14 يونيو، 2025 مفاجآت لم تُكشف بعد.. تسريب استخباراتي إسرائيلي يثير الرعب بشأن ترسانة إيران الصاروخية 14 يونيو، 2025ويأتي هذا الانهيار وسط عجز واضح للسلطات النقدية عن كبح التدهور، في ظل غياب أي تدخل فعلي من البنك المركزي، وارتفاع الطلب على العملات الأجنبية بسبب الأزمات المتراكمة والجمود السياسي.
في المقابل، لا تزال صنعاء، الخاضعة لسيطرة الحوثيين، تحافظ على سعر صرف أقل بكثير، مدفوع بإجراءات رقابية صارمة وسوق نقدية شبه مغلقة، حيث بلغ سعر الدولار 538 ريالاً للبيع، و535 ريالاً للشراء.
أسعار الصرف اليوم:
عدن
الدولار: شراء 2625 | بيع 2655
السعودي: شراء 691 | بيع 696
صنعاء
الدولار: شراء 535 | بيع 538
السعودي: شراء 140 | بيع 140.40
ويحذر خبراء اقتصاديون من أن هذا الانهيار قد يُشعل موجة تضخّم جديدة، ترفع أسعار السلع والخدمات بشكل جنوني، وتدفع ملايين اليمنيين إلى مزيد من الفقر والجوع، ما لم يتم اتخاذ خطوات عاجلة لكبح الانهيار.