له ثلاثة 3 أسماء وتتمسك به تل أبيب.. ماذا نعرف عن الجسر الرابط بين الضفة الغربية وإسرائيل؟
تاريخ النشر: 8th, September 2024 GMT
شهد المعبر الرابط بين الضفة الغربية والأردن هجوماً مسلحا، الأحد، قتل فيه 3 من عناصر الأمن الإسرائيلي، والمعبر ليس عاديا إذ ينظر له على أنه "رئة" سكان الضفة.
قبيل توجهه إلى العاصمة النرويجية أوسلو لخوض مفاوضات مع منظمة التحرير الفلسطينية مطلع التسعينيات، يروي الدبلوماسي الإسرائيلي أوري سبير، أن رئيس الوزراء حينها، إسحق رابين، أعطاه توجيهات قاطعة.
ومن بين هذه التوجيهات، الرفض القاطع لأي تنازل إسرائيلي عن السيطرة على جسر اللنبي، وأصر رابين على بقاء جميع المناحي ذات العلاقة بأمن إسرائيل والضفة الغربية مع العالم الخارجي في أيدي إسرائيل.
تبين هاتان الفقرتان السابقتان اللتان وردتا في كتاب "المسيرة.. حكاية أوسلو من الألف إلى الياء"، الأهمية التي يكتسبها المعبر، الذي شهد اليوم هجوما مسلح قتل فيه 3 من عناصر الأمن الإسرائيلي.
ورغم مرور أكثر من 30 عاما على تلك المفاوضات التي صارت جزءا من التاريخ، إلا أن الموقف الإسرائيلي بشأن المعبر لم يتغير.
المعبر هو المنفذ الوحيد لسكان الضفة الغربية إلى العالم، فعبره يسافرون إلى الأردن ومن هناك وتحديدا عبر مطار الملكة علياء قرب العاصمة عمّان يسافرون إلى شتى بلدان العام.
وتزداد أهمية المعبر في ظل عدم وجود دولة فلسطينية ولا سيادة فلسطينية، إذ لن يكون بوسع السلطة المحدودة التي يتزعمها محمود عباس إنشاء مطار في الضفة، لذلك يمكن وصفه المعبر بأنه "رئة" سكان الضفة.
وفي الحالات التي تغلق فيها إسرائيل المعبر، وهي ليست بالقليلة، تنعزل الضفة الغربية وسكانها عن العالم.
ونظرا لأهميته، تنشر وسائل الإعلام الفلسطينية أخبارا وتحديثات بشأن حالة الحركة على المعبر، كما تنشر الشرطة الفلسطينية أرقام بشأن طبيعة الحركة فيه، فعلى سبيل المثال شهد أحد أسابيع شهر تموز/ يوليو الماضي مرور 54 ألف مسافرا في كلا الاتجاهين.
وبالنسبة إلى الإسرائيليين، يمثل المعبر وسيلة أمنية لمنع تحرك الفلسطينيين الذين تقول إنهم يشكلون خطرا على أمنها، كما أنه يمثل ورقة ضغط في أي مفاوضات مستقبلية.
Relatedمقتل إسرائيلي وإصابة آخر بجروح بعملية إطلاق نار عند مفترق محولا في غور الأردن مقتل 3 من عناصر الأمن الإسرائيلي في حادث إطلاق نار على معبر الملك حسين بين إسرائيل والأردنالإيرانية والإسرائيلية أيضا.. وزير الخارجية الأردني يؤكد "سنسقط أي مسيرات تمر في مجالنا الجوي"قصة الاسميطلق الإسرائيليون على الجسر اسم "معبر اللنبي" تكريما للجنرال البريطاني، إدموند اللنبي، الذي سيطر على مدينة القدس وطرد العثمانيين منها في الحرب العالمية الأولى، أما الأردنيون فيسمونه "جسر الملك حسين" نسبة إلى الملك الراحل الذي حكم الأردن نحو 50 عاما.
ومن جانبهم، يطلق الفلسطينيون عليه اسم "معبر الكرامة"، تخليدا لذكرى معركة الكرامة التي خاضها الفدائيون الفلسطينيون بدعم من الجيش الأردني عام 1968.
لكن المسافرين يطلقون عليه ببساطة اسم "الجسر" فقط.
تحيط إسرائيل المعبر بعدة نقاط تفتيش ومراكز عسكرية وآليات مراقبة متقدمة تبدأ على بعد كيلومترات من المعبر.
ويمر المسافر عبر المعبر في نقطتي تفتيش قبل أن يدخل إلى صالة المسافرين، التي تتحكم بها إسرائيل بشكل مطلق، وقبل سنوات خلت وخصوصا في ظل الانتفاضة الثانية، كانت هناك 3 نقاط تفتيش.
يذكر أن الهجوم وقع عند نقطة التفتيش الإسرائيلية الأولى بعد مغادرة آخر نقطة عند الحدود الأردنية، ويعمل في هذه النقطة عادة عناصر أمن تابعون لهيئة المطارات والمعابر الإسرائيلية، ويحمل هؤلاء بنادق آلية ويرتدون سترات واقية من الرصاص، وعلى بعد أمتار ثمة نقاط مراقبة عسكرية.
وإلى جانب النقاط الإسرائيلية، يجب على المسافر الفلسطيني المرور بمعبرين الأول والثاني فلسطيني، مما يعني أن المسافة القصيرة جغرافيا بين أول نقطة أردنية وآخر نقطة فلسطينية (وما بينهما من نقاط إسرائيلية) تعني في الواقع رحلة طويلة وشاقة، علاوة على دفع رسوم تصل في بعض الأحيان إلى ما يوازي رحلات بالطائرات.
سيناريوهاتويرجح أن يترك الهجوم الذي حدث، صباح الأحد، أثرا كبيرا، على الإجراءات الأمنية في المعبر، خاصة أن منفذ العملية يحمل الجنسية الأردنية.
ومنذ اندلاع حرب غزة في تشرين الأول/ أكتوبر عام 2023، قلصت إسرائيل ساعات العمل في المعبر لأسباب أمنية، وتغلقه عادة في حال وقوع هجمات في مدينة أريحا المجاورة.
لذلك، يبدو من المتوقع أن يشهد المعبر مزيدا من الإجراءات الأمنية، في حال فتحه، إذ أغلقت السلطات الإسرائيلية عقب الهجوم.
وقد تذهب إسرائيل نحو إغلاقه لفترة طويلة أو تقليص العمل فيه أو فرض إجراءات أشد.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية وسط استعدادات لاستئناف المفاوضات.. الفصائل الفلسطينية تؤكد أن "اليوم التالي للحرب شأن فلسطيني خالص" سيناريوهات ما بعد الحرب في غزة: هل يكون محمد دحلان رجل المرحلة المقبلة؟ وثيقة إسرائيلية كتبت بخط اليد تأمر باغتيال عرفات فوق الصحراء السعودية الأردنية غزة السياسة الإسرائيلية الأردن الصراع الإسرائيلي الفلسطينيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: روسيا غزة الحرب في أوكرانيا حركة حماس أوروبا طائرة مسيرة عن بعد روسيا غزة الحرب في أوكرانيا حركة حماس أوروبا طائرة مسيرة عن بعد غزة السياسة الإسرائيلية الأردن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا غزة الحرب في أوكرانيا حركة حماس أوروبا طائرة مسيرة عن بعد اسكتلندا ضحايا حرائق إيطاليا إيمانويل ماكرون بريطانيا السياسة الأوروبية الضفة الغربیة یعرض الآن Next الملک حسین إطلاق نار
إقرأ أيضاً:
أسماء الشركات النفطية والشحن والقيادات الحوثية التي طالتها عقوبات أمريكا الأخيرة
فرضت الولايات المتحدة، يوم الجمعة 20 يونيو 2025 عقوبات على 18 فرداً وكياناً وسفينة، لارتباطهم بتهريب النفط وسلع غير مشروعة لصالح جماعة الحوثيين في اليمن، وتوليد إيرادات لتمويل أنشطتها "الإرهابية".
و شملت العقوبات شركات مثل بلاك دايموند للمشتقات النفطية، وستار بلس اليمن، وتامكو للمشتقات النفطية، ورويال بلس لخدمات الشحن والوكالات التجارية، وشركة يحيى العسيلي للاستيراد المحدودة، وغازولين أمان لاستيراد المشتقات النفطية، ومؤسسة الزهراء للتجارة والوكالات، ويمن إيلاف لاستيراد المشتقات النفطية، وشركة أبوت للتجارة المحدودة.
كما شملت العقوبات أفرادًا رئيسيين مثل علي أحمد دغسان طالع ودغسان أحمد دغسان وعبد الله أحسن عبد الله دبش، بالإضافة إلى زيد الوشلي، رئيس شركة إدارة الموانئ التابعة للحوثيين في الحديدة والصليف.
كما أفادت وزارة الخزانة الأميركية في إشعار على موقعها الإلكتروني، الجمعة، أن إدارة الرئيس دونالد ترامب أصدرت عقوبات جديدة متعلقة بإيران شملت كيانين مقرهما في هونغ كونغ، وأيضاً عقوبات متعلقة بمكافحة الإرهاب.
وقال مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع للوزارة إن العقوبات تستهدف ما لا يقل عن 20 كياناً و5 أفراد و3 سفن، وفق رويترز.