رحيل بطعم البقاء.. حلمى التونى عراب الألوان والفرحة
تاريخ النشر: 8th, September 2024 GMT
مثَّل رحيله خبراً صادماً للوسط الفنى والثقافى عامة، فهو الفنان الذى جمع بين البراءة والعمق، وانعكس ذلك على خطوط لوحاته وألوانها، فكانت مثلاً لبهجة ذات معنى، وفرحة ذات صدى، اشتهر بتصميماته لأشهر الأغلفة، جاء على رأسها أعمال نجيب محفوظ، حيث كان من بين إبداعاته المتنوعة والغزيرة، غلاف العدد الأول من «دورية نجيب محفوظ».
إنه الفنان التشكيلى حلمى التونى، الذى رحل عن دنيانا أمس الأول السبت، عن عمر يناهز التسعين.
ولد حلمى عبدالحميد التونى، فى 30 أبريل 1934، وهو فنان تشكيلى مصرى متخصص فى التصوير الزيتى والتصميم، حصل على البكالوريوس من كلية الفنون الجميلة تخصص ديكور مسرحى عام 1958 ودرس فنون الزخرفة والديكور، تولى العديد من المناصب، وأقام العديد من المعارض سواء محلية أو دولية، عاش بالقاهرة وبيروت التى كانت زيارته الفنية لها لمدة 3 سنوات، يقتنى العديد من الناس فى مختلف دول العالم الكثير من لوحاته، كما أن متحف الفن المصرى الحديث بالقاهرة يقتنى أيضاً العديد من لوحاته القيمة.
الجوائز:
الجوائز المحلية
حصل على عدة جوائز من لوحاته فى صالون القاهرة– معرض القطن، وحصل على جائزة سوزان مبارك الأولى والتميز للرسم لكتب الأطفال 3 مرات.
الجوائز الدولية
ورغم تقدمه فى العمر على مدى السنوات الأخيرة، لم يتوقف إبداع حلمى التونى ولوحاته المبهجة والجذابة، وفى احتفالات عيد الأم مارس الماضى، كشف عن إحدى لوحاته المميزة، وكتب عبر حسابه الرسمي: تذكرت أمى التى ترملت وهى فى الأربعين من عمرها فكرست حياتها لتربيتنا نحن أولادها الثلاثة، وهذا أمر معتاد يتكرر كثيراًـ هذه هى أمى البيولوجية التى لم تختارنى ولم أخترها، لكن أمى التى اخترتها واختارها كل أبنائها المصريين هى «بهية» التى نغنى لها «مصر يمه يا بهية» التى أرسمها فى كل لوحاتى ومع كلامى هذا أقدم أحدث لوحاتها.. «بهية» التى تقدم قلبها وكل حبها لأولادها المصريين.
ولأنه اعتاد إشاعة البهجة، خاصة من خلال فنه، فقد أقام معرض لوحات تحكى قصة أشهر الأغنيات، وعن ذلك المعرض، قال الراحل: «عملت معرض لوحات عن الأغانى.. كل أغنية عملت لها لوحة.. مبعملش لوحة مطابقة للنص، لكن بعمل لوحة فى جو الأغنية... أنا بحب الغناء جداً، لذلك أقول دايماً إن اللى مبيغنيش لازم نخاف منه شوية، زمان كان صوتى حلو.. دلوقتى ودنى بس اللى حلوة».
رحم الله الفنان حلمى التونى، فمن خلف إبداعاً وأشاع بهجة حتماً لا يموت.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الخطوة الأولى صالون القاهرة العدید من
إقرأ أيضاً:
الكتابة بالقلم أفضل من النقر على لوحة المفاتيح للأطفال
أجرى باحثون من جامعة إقليم الباسك شمال إسبانيا تجربة تهدف إلى مقارنة تأثير الكتابة اليدوية والكتابة باستخدام لوحة المفاتيح على تعلم الأطفال القراءة والكتابة، الأمر الذي يمكن أن يؤثر بشكل كبير في مستقبلهم.
وبحسب الدراسة التي نشرت في دورية "جورنال أوف إكسبرمنتال تشايلد سايكولوجي"، فقد شارك في التجارب 50 طفلا تتراوح أعمارهم بين 5 و6 سنوات، جميعهم يمتلكون مهارات أساسية في فهم القراءة.
وقام الفريق البحثي بتعليم الأطفال 9 حروف من الأبجديتين الجورجية والأرمنية، بالإضافة إلى 16 كلمة وهمية تم إنشاؤها بواسطة الباحثين.
خلال التدريب، تم تقسيم الأطفال إلى مجموعتين: الأولى تدربت على كتابة الحروف والكلمات يدويا باستخدام القلم والورقة، والثانية تدربت على كتابة نفس الحروف والكلمات باستخدام لوحة المفاتيح.
وبحسب الدراسة، أظهرت النتائج أن الأطفال الذين تدربوا على الكتابة يدويا أظهروا أداءً أفضل في التعرف على الحروف والكلمات، وكتابتها، ونطقها مقارنةً بالأطفال الذين استخدموا لوحة المفاتيح.
وإلى جانب ذلك كان الفرق في الأداء واضحا بشكل خاص عند التعامل مع الكلمات الوهمية، حيث واجه الأطفال الذين استخدموا لوحة المفاتيح صعوبة في إكمال التمارين المتعلقة بتسلسل الحروف بشكل صحيح.
ويفسر الباحثون ذلك بأن الكتابة اليدوية تتطلب من الأطفال تتبع شكل الحرف، مما يعزز من وظيفة "الحركية الرسومية"، وهي مهمة في ترسيخ بنية الحروف والكلمات في الذاكرة في المقابل من ذلك، لا تتطلب الكتابة باستخدام لوحة المفاتيح هذا التتبع، وهذا يقلل من تأثير هذه الوظيفة على عملية التعلم.
إعلانوتعرف المهارات الحركية الرسومية بأنها القدرة على تنسيق الحركات الدقيقة لليد والأصابع مع الرؤية من أجل أداء أنشطة مثل الكتابة، الرسم، التلوين، النسخ… إلخ.
وتنمو المهارات الحركية الرسومية في مرحلة الطفولة المبكرة (بين 3 – 7 سنوات) لكنها تظل تتطور مع التدريب والممارسة.
وبذلك تؤكد الدراسة الجديدة أن الكتابة اليدوية تلعب دورا حاسما في تطوير مهارات القراءة والكتابة لدى الأطفال، خاصة في المراحل المبكرة من التعلم.
ويرى الباحثون أنه على الرغم من أن الأدوات الرقمية مفيدة، إلا أنه يُوصى باستخدامها كأدوات مساعدة وليس كبدائل للكتابة اليدوية، وينبغي تشجيع الأطفال على ممارسة الكتابة اليدوية بانتظام، مع السماح لهم بالتدرب بحرية من دون الاعتماد الكامل على الأدلة أو القوالب.