تقرير: فرص الوصول إلى اتفاق هدنة في غزة تقترب من الصفر
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
قالت تقارير إسرائيلية، إن فرص الوصول إلى اتفاق بشأن إطلاق سراح المختطفين ووقف إطلاق النار في غزة على أساس مقترح مايو "تقترب من الصفر"، في وقت يزداد فيه "التشاؤم" في البيت الأبيض بشأن طرح مقترح جديد.
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية، الأحد، نقلا عن مصادر في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية لم تسمها، أن الفرص "تقترب من الصفر" فيما يتعلق بالوصول إلى اتفاق، وفق المقترح الإسرائيلي الذي طرحه الرئيس الأميركي جو بايدن، في نهاية مايو.
وكان مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، وليام بيرنز، قد قال إن "العمل جارٍ" على تقديم مقترح "أكثر تفصيلا" بشأن وقف إطلاق النار في غزة، "خلال الأيام المقبلة"، لافتا إلى أن هذه "مسألة إرادة سياسية".
وجاء تصريح بيرنز خلال فعالية لصحيفة "فايننشال تايمز" في لندن، السبت، حيث أوضح أنه "يتم العمل على نصوص وصياغات مبتكرة" للتوصل إلى مقترح يرضي الطرفين.
وأضاف: "سنجعل هذا مقترحا أكثر تفصيلا، وآمل بأن يكون ذلك في الأيام القليلة المقبلة، ثم سنرى".
إحباط وتشاؤموذكر تقرير القناة 12، الذي نقلته بالإنكليزية صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، أن هناك "تشاؤما كبيرا للغاية" بين المفاوضين الإسرائيليين، الذين ينخرطون في محادثات غير مباشرة مع حماس عبر الوسطاء مصر وقطر وأميركا، بهدف التوصل إلى اتفاق.
وذكرت القناة العبرية أيضًا أن الولايات، التي أعلنت أنها تقترب من تقديم مقترح جديد خلال اليومين المقبلين، يبدو أنه "من غير المرجح" أن تفعل ذلك.
كما أشار التقرير إلى وجود "إحباط كبير" بين المفاوضين الإسرائيليين الذين قالوا إنهم "كانوا يعتقدون حتى وقت قريب، أنه من الممكن على الأقل الوصول إلى اتفاق بين إسرائيل والوسطاء، ليتم عرضه على حماس".
فيما قال مصدر مطلع على المفاوضات للقناة: "يبدو أن المقترح الحالي لن ينجح حاليا. لا يوجد احتمال للوصول إلى اتفاق على مراحل".
ونقل التقرير أيضًا أن مفاوضا إسرائيليا بارزا أبلغ عائلات المختطفين أنه "حتى المرحلة الأولى من الاتفاق، التي تشمل إطلاق سراح حوالي 30 امرأة وطفل وكبار السن والمرضى، ووقف إطلاق نار لمدة 6 أسابيع.. من غير المرجح حدوثها حاليا".
وواصل في حديثه للعائلات: "السبيل الوحيد للمضي قدما هو إنهاء الحرب.. واصلوا العمل لحشد الرأي العام وراء إنهاء الحرب".
وشهدت إسرائيل، مساء السبت، تظاهرات حاشدة قال منظموها إنها "ضمت أكثر من نصف مليون شخص"، معتبرين أنها "الأكبر في تاريخ البلاد"، وذلك لمطالبة الحكومة بإبرام اتفاق هدنة مع حركة حماس، يفضي إلى الإفراج عن المختطفين في قطاع غزة.
وبعد مرور 11 شهرا على اندلاع الحرب في غزة، يعمل بيرنز ممثلا عن الولايات المتحدة مع قطر ومصر، على التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
والخميس، حض وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، كلا من إسرائيل وحركة حماس على التوصل لاتفاق هدنة، وذلك بعد أن قال مسؤولون أميركيون إن الاتفاق "أصبح منجزا بنسبة 90 بالمئة".
"لن يقود إلى شيء"وفي الولايات المتحدة، قال مسؤولون في البيت الأبيض، لموقع أكسيوس الأميركي، إن الرئيس بايدن "يرغب في تقديم مقترح جديد"، لكن كبار مساعديه يرون أنه "لن يؤدي إلى أي شيء، بسبب إصرار نتانياهو على السيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر، بجانب زيادة عدد السجناء الفلسطينيين الذين تطالب حماس بالإفراج عنهم".
وأوضح المسؤولون أن بايدن "لا يرغب في تقديم أي تنازلات تبدو كأنها مكافأة لحماس على قتلها 6 مختطفين لديها مؤخرا".
وأوضح الموقع نقلا عن مسؤولين أميركيين، أن هناك "تشاؤما كبيرا" في البيت الأبيض، بعدما طالبت حماس بالإفراج خلال أي اتفاق، عن 100 فلسطيني مدانين بالسجن مدى الحياة لقتلهم إسرائيليين، وهو عدد أكبر مما تم الاتفاق عليه.
وقال أحد المسؤولين لأكسيوس: "هذه فترة صعبة. في البيت الأبيض يشعرون بالحزن والإحباط والانزعاج. مستمرون في العمل، لكن لن نعرض أي شيء في الوقت القريب. نحن في موقف صعب".
كما نقل الموقع أن كبار مستشاري بايدن "كانوا على مدار الأسبوع الماضي، يقيّمون الوضع الذي وصلت إليه المفاوضات، وأصبحوا متشككين للغاية في فرص التوصل إلى اتفاق في الأمد القريب".
وتتبادل إسرائيل وحماس الاتهامات بعرقلة التوصل إلى اتفاق هدنة، في وقت يواجه فيه نتانياهو ضغوطا داخلية لإبرام اتفاق من شأنه إطلاق سراح الرهائن الذين اختُطفوا خلال هجوم حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى).
وأدى هجوم حماس في السابع من أكتوبر، إلى مقتل 1205 أشخاص في الجانب الإسرائيلي، معظمهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال، حسب تعداد لفرانس برس يستند إلى بيانات رسمية.
وتوعدت إسرائيل بـ"القضاء" على حماس، وترد منذ ذلك الحين بقصف وعمليات برية في قطاع غزة تسبّبت بمقتل ما لا يقل عن 40861 شخصا، وفقا لوزارة الصحة في القطاع. وتؤكد الأمم المتحدة أن غالبية القتلى من النساء والأطفال.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: التوصل إلى اتفاق فی البیت الأبیض اتفاق هدنة تقترب من فی غزة
إقرأ أيضاً:
حماس: تقرير العفو الدولية مغلوط ويتبنى الرواية الإسرائيلية
رفضت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم الخميس تقرير منظمة العفو الدولية الذي اتهمتها فيه بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، معتبرة أنه يحوي مغالطات وتناقضات ويعتمد الرواية الإسرائيلية.
وقالت الحركة في بيان إن "ترديد التقرير لأكاذيب ومزاعم حكومة الاحتلال حول الاغتصاب والعنف الجنسي وسوء معاملة الأسرى، يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن هدفه هو التحريض وتشويه المقاومة عبر الكذب وتبني رواية الاحتلال الفاشي، وهي اتهامات نفتها العديد من التحقيقات والتقارير الدولية ذات العلاقة".
وشدد البيان على أن "دوافع إصدار هذا التقرير مغرضة ومشبوهة لاحتوائه مغالطات وتناقضات مع وقائع وثّقتها منظمات حقوقية، من ضمنها منظمات إسرائيلية"، وطالب منظمة العفو "بضرورة التراجع عن هذا التقرير المغلوط وغير المهني، وعدم التورّط في قلب الحقائق أو التواطؤ مع محاولات الاحتلال شيطنة الشعب الفلسطيني ومقاومته الشرعية، أو محاولة التغطية على جرائم الاحتلال التي تنظر فيها محكمة العدل الدولية والجنائية الدولية تحت عنوان الإبادة الجماعية".
وذكرت حماس أن من الوقائع التي وثقتها تلك المنظمات، الادعاء بتدمير مئات المنازل والمنشآت، التي ثبت قيام الاحتلال نفسه بتدميرها بالدبابات والطائرات، وكذلك الادعاء بقتل المدنيين الذين أكدت تقارير عدة تعرضهم للقتل على يد قوات الاحتلال، في إطار استخدامه لبروتوكول هانيبال.
وأكد البيان أن الحكومة الإسرائيلية، ومنذ الأيام الأولى لاندلاع الحرب على غزة، منعت دخول المنظمات الدولية وهيئات الأمم المتحدة إلى قطاع غزة، كما منعت فرق التحقيق المستقلة من الوصول إلى الميدان لمعاينة الحقائق وتوثيق الانتهاكات.
واعتبرت حماس أن "هذا الحصار المفروض على الشهود والأدلة يجعل أي تقارير تبنى بعيدا عن مسرح الأحداث غير مكتملة ومنقوصة، ويحول دون الوصول إلى تحقيق مهني وشفاف يكشف المسؤوليات الحقيقية عمّا يجري على الأرض".
تقرير العفو الدوليةوزعمت العفو الدولية في تقرير لها نشر اليوم أن حماس وفصائل المقاومة ارتكبوا انتهاكات للقانون الدولي الإنساني وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال هجماتها في غلاف قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023″.
إعلانوبعدما خلصت المنظمة العفو في ديسمبر/كانون الأول 2024 إلى أن إسرائيل كانت ترتكب إبادة جماعية خلال حربها ضد حماس في غزة، حذرت أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني الفائت من أن إسرائيل "ما زالت ترتكب إبادة جماعية" ضد الفلسطينيين في القطاع، رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل اليه مطلع أكتوبر/تشرين الأول برعاية أميركية.
ورفضت وزارة الخارجية الإسرائيلية هذه التهم رفضا قاطعا ووصفتها بأنها "مزيفة تماما" و"ملفّقة" و"مبنية على أكاذيب".
وبموجب شروط وقف إطلاق النار، التزمت حماس وحلفاؤها الإفراج عن 47 محتجزا أحياء وأمواتا جرى أسرهم خلال هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول. وحتى الآن تم الإفراج عن جميع الأسرى باستثناء جثمان ضابط شرطة إسرائيلي.
وأسفرت الحملة العسكرية الاسرائيلية على غزة عن استشهاد ما لا يقل عن 70 ألفا و369 فلسطينيا، معظمهم من المدنيين، وفق بيانات وزارة الصحة في غزة، والتي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.