موقع 24:
2025-08-02@22:23:46 GMT

لماذا تمسّك نتانياهو فجأة بمحور فيلادلفيا؟

تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT

لماذا تمسّك نتانياهو فجأة بمحور فيلادلفيا؟

يحاول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو العثور على طريقة لوضع حد لتظاهرات الاحتجاج على سياسته في غزة، والتودد إلى وزراء اليمين المتطرف ومنع حماس من إعادة التسلح.

صار الممر أيضاً درعاً سياسياً

ومضى حوالي أسبوع على العثور على جثث 6 من الرهائن الإسرائيليين الذين كانت تحتجزهم حماس، بعدما أمضوا 11 شهراً في الأسر، وقُتلوا قبل ساعات من محاولة إنقاذهم.


وأثار هذا الحدث موجة من الحزن في إسرائيل، حيث أقيمت جنازات مؤثرة وتفشى شعور باليأس.

تذكير ب7 أكتوبر

وكتب ياكوف كاتس في صحيفة "التايمز" البريطانية، أنه بالنسبة لإسرائيليين كثيرين، كان الألم تذكيراً بهجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول)، عندما غزت حماس إسرائيل وقتلت 1200 وخطفت أكثر من 250 آخرين. ومع ذلك، فإن الغضب والإحباط لم يكن موجهاً هذه المرة فقط إلى حماس، وإنما في معظمه كان موجهاً ضد الحكومة الإسرائيلية.
وفي عيون الكثيرين، فإن الرهائن الستة جرى تجاهلهم من قبل قادتهم، الذين تركوهم يموتون في زنزانة لحماس.
وكان الرد سريعاً وشرساً، إذ نزل مئات آلاف الإسرائيليين إلى الشوارع مطالبين رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، إما بالتنحي أو منح الأولوية لإنقاذ الرهائن على أية سياسة أخرى.

مخاطر سياسية

ورأى الكاتب أن الضغط على نتانياهو واضح. وهو يدرك المخاطر السياسية، خصوصاً وأن اثنين من الرهائن القتلى وهما هيرش غولدبرغ-بولين وكارمل غات- باتا رمزين عالميين.

وفي محاولة للتخفيف من ردود الفعل، عقد نتانياهو مؤتمرين صحافيين نادرين، لإدراكه أن الفشل في مخاطبة الرأي العام قد يجر إلى عواقب سياسية قاسية.
ولكن حتى لو كانت صفقة الرهائن معقولة وعلى الطاولة، فإنها تواجه ثلاث عقبات كبيرة بحسب الصحيفة. 

The Israeli prime minister is trying to find a way to end nationwide protests against his policies in Gaza, appease far-right ministers and prevent Hamas from rearming https://t.co/s3zp7rtxUX

— The Times and The Sunday Times (@thetimes) September 8, 2024

أولاً، هناك المسألة الأمنية. فبينما إنقاذ بقية الرهائن يعد أمراً حاسماً، فإن إسرائيل يجب أن تضمن أمنها على المدى البعيد. والصفقة المحتملة تتطلب من الجيش الإسرائيلي الانسحاب من ممر فيلادلفيا، الذي يمتد بين غزة ومصر. وتعتبر إسرائيل أن التخلي عن هذه المنطقة سيتيح لحماس معاودة التسلح وإعادة بناء قدراتها واحتمال توجيه ضربات مجدداً، وهو ما تراه مخاطرة استراتيجية كبيرة، بحجة أن إنقاذ الرهائن اليوم قد يعني المساومة على أمنها مستقبلاً.
ويتمثل التحدي الثاني في الثقة، فإسرائيل تلقت في السابق وعوداً لم يتم الوفاء بها. ففي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، تم التوصل إلى وقف للنار على أساس تفاهم يقضي بإفراج حماس عن كل النساء والأولاد. لكن في اليوم الأخير، غيرت حماس الشروط بإحتفاظها بعدد من النساء، والخوف الآن أن تنكث حماس بوعدها مجدداً.
والعقبة الثالثة هي سياسية. إذ أن نتانياهو، على رغم سمعته كمتشدد، فإنه الأكثر اعتدالاً في ائتلافه الحكومي. وقد أبدى اهتماماً باتفاق محتمل، لكنه يواجه تهديدات من الداخل. فقد أكد وزيرا اليمين المتطرف بتسلئيل سموتريتش وإيتامار بن غفير بوضوح أنهما سيسقطان حكومة نتانياهو في حال وافقت على وقف للنار لا يشمل القضاء على حماس، وضمن هذا الإئتلاف، فإن النقاش في صفقة من الممكن أن يكون ضربة قاضية لنتانياهو.

قيمة استراتيجية

ويتساءل الكاتب: "لماذا أصبح ممر فيلادلفيا قضية بهذه الأهمية؟" ويجب قائلاً: "رغم أهمية المحور الاستراتيجية إلا أن نتانياهو جعله درعاً سياسياً، فمن خلال التركيز على أهميته، يمكنه تبرير تعطيل صفقة قد تبدو تنازلاً لحماس، وهو موقف يلقى دعماً واسعاً بين قاعدته اليمينية التي تفضل تدمير حماس بالكامل على إعادة الرهائن فوراً".

ويضيف الكاتب "مع ذلك، يتزايد الشعور بالغرابة حول موقف نتانياهو. طوال الفترة التي شغل فيها منصب رئيس الوزراء منذ فبراير 2009، باستثناء 18 شهراً، شنت إسرائيل ثلاث عمليات كبيرة في قطاع غزة، لكنه لم يرسل قوات إلى القطاع إلا مرة واحدة ولم يكن ممر فيلادلفيا جزءاً من تلك العمليات، وبدلاً من ذلك، كان نتانياهو وراء سياسة احتواء حماس، في محاولة للحفاظ على هدوء مؤقت، ولكن تبين لاحقاً أن هذه السياسة كانت قصيرة النظر وكارثية".  

Netanyahu looks to a corridor to escape his hostages dilemma https://t.co/svFG766MOH via ⁦@thetimes⁩

— Nino Brodin (@Orgetorix) September 8, 2024

وستظل ندوب هذا الصراع ماثلة، الأمر الذي يجعل من المستحيل تقريباً تصور مستقبل من السلام أو إعادة الإعمار ــ ليس فقط بالنسبة لإسرائيل، بل وأيضاً لغزة والعلاقة الأوسع بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إسرائيل 7 أكتوبر حماس نتانياهو غزة وإسرائيل نتانياهو حماس إسرائيل

إقرأ أيضاً:

فيديو الجندي الأسير لدى القسام يثير ضجة في إسرائيل

أثار نشر كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، فيديو ثانيا للجندي الإسرائيلي الأسير لديها (أفيتار دافيد) حالة من الصدمة لدى الإسرائيليين، وطالبوا بضرورة التوصل لصفقة مع المقاومة  للإفراج عن أسراهم.

وفيما يلي أبرز ردود الفعل في هذا الشأن:

مكتب نتنياهو: رئيس الوزراء شاهد مقاطع فيديو حماس خلال الـ24 ساعة الماضية. عائلة الجندي الأسير: لم يتبقَّ لابننا سوى أيام قليلة ليبقى على قيد الحياة في ظروفه الحالية. إسرائيل والمجتمع الدولي يجب أن يقفا في وجه هذا التوحش الذي تمارسه حماس. التجويع المقصود الذي يتعرض له لأغراض دعائية تتعارض حتى مع أدنى معايير القانون الإنساني والكرامة البشرية الأساسية. نناشد حكومة إسرائيل ودول العالم وترامب أن يفعلوا كل ما بوسعهم لإنقاذ حياة أفيتار. الخارجية الإسرائيلية: هذه هي المجاعة الحقيقية في قطاع غزة. يجب الإفراج عن جميع "الرهائن" في قطاع غزة فورا. رئيس المعارضة يائير لبيد: على كل عضو بالحكومة أن يشاهد اليوم فيديو أفيتار قبل أن يخلد إلى النوم، ويحاول أن يغفو وهو يفكر في أفيتار وهو يحاول النجاة داخل نفق. الأسيرة الإسرائيلية السابقة لدى المقاومة ليري إلبا: لا أستطيع التوقف عن البكاء.. نحن لا نحتاج إلى صور كهذه من أجل دفع صفقة إلى الأمام. لماذا ليس من البديهي أنهم يجب أن يعودوا الآن؟ لماذا من المقبول أن يبقى جزء من الإسرائيليين هناك، يتضوّرون جوعا، ويعيشون محرقة متكررة.. ونحن صامتون؟ مدير منظمة حاخامات من أجل حقوق الانسان آبي دبوش: من أجل أفيتار دافيد، ومن أجل بقية الأسرى، ومن أجل الجنود والنازحين، حان الوقت لإنهاء الحرب والتوصل إلى اتفاق يُعيد الجميع ويوقف دوامة الدم. إذاعة الجيش الإسرائيلي: لم يتبقَّ من أطفالنا شيء سوى الجلد والعظام، أفيتار يمر بمحرقة برعاية الحكومة. يجب إجبار الحكومة على اتفاق شامل لإنهاء الحرب. المحلل في القناة الـ13 إيال بيركوفيتش: مشاهد الأسير "أفيتار دافيد" صعبة جدا، ولم يتبقَّ له الكثير من الوقت ليعيش. أين نتنياهو وبن غفير وسموتريتش، ألا يملكون ذرة شفقة ولا قلوبا؟ هل فقدوا كل إنسانيتهم؟ الصور التي نشرتها القسام، ستلاحق وجه نتنياهو في التاريخ، وسيذكر التاريخ نتنياهو ومَن معه بالخزي الأبدي والعار الأبدي. أليكس ويتكوف نجل المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف: دافيد بعد 665 يوما جائع ومحتجز في أسر حماس بالكاد يمكن التعرف عليه.. جسده هزيل وعيناه غائرتان.. أعيدوهم الآن. إعلان

مقالات مشابهة

  • فيديو الجندي الأسير لدى القسام يثير ضجة في إسرائيل
  • أكسيوس : ترامب يريد اتفاقًا كاملاً بشأن غزة
  • ويتكوف وسط احتجاجات ساحة الرهائن.. عائلات المحتجزين: مقاطع أبنائنا من غزة دمّرتنا
  • لماذا قررت كندا الاعتراف بفلسطين رغم دعمها إسرائيل؟
  • إسرائيل تُقدّم مقترحًا جديدًا للوسطاء
  • تزامناً مع لقاء نتنياهو وويتكوف.. أهالي الأسرى لدى حماس يتظاهرون في القدس للمطالبة باتفاق لإعادتهم
  • إعلام عبري يكشف تفاصيل ملاحظات إسرائيل على رد حماس
  • سيارة تعبر الطريق وتطيح بأخرى بمحور شنزو آبي في القاهرة.. صور
  • إسرائيل تهاجم قرار كندا المرتقب بالاعتراف بفلسطين
  • حماس للوسطاء: لا مفاوضات قبل تحسين الوضع الإنساني في غزة