موقع 24:
2025-06-11@00:47:52 GMT

لماذا تمسّك نتانياهو فجأة بمحور فيلادلفيا؟

تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT

لماذا تمسّك نتانياهو فجأة بمحور فيلادلفيا؟

يحاول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو العثور على طريقة لوضع حد لتظاهرات الاحتجاج على سياسته في غزة، والتودد إلى وزراء اليمين المتطرف ومنع حماس من إعادة التسلح.

صار الممر أيضاً درعاً سياسياً

ومضى حوالي أسبوع على العثور على جثث 6 من الرهائن الإسرائيليين الذين كانت تحتجزهم حماس، بعدما أمضوا 11 شهراً في الأسر، وقُتلوا قبل ساعات من محاولة إنقاذهم.


وأثار هذا الحدث موجة من الحزن في إسرائيل، حيث أقيمت جنازات مؤثرة وتفشى شعور باليأس.

تذكير ب7 أكتوبر

وكتب ياكوف كاتس في صحيفة "التايمز" البريطانية، أنه بالنسبة لإسرائيليين كثيرين، كان الألم تذكيراً بهجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول)، عندما غزت حماس إسرائيل وقتلت 1200 وخطفت أكثر من 250 آخرين. ومع ذلك، فإن الغضب والإحباط لم يكن موجهاً هذه المرة فقط إلى حماس، وإنما في معظمه كان موجهاً ضد الحكومة الإسرائيلية.
وفي عيون الكثيرين، فإن الرهائن الستة جرى تجاهلهم من قبل قادتهم، الذين تركوهم يموتون في زنزانة لحماس.
وكان الرد سريعاً وشرساً، إذ نزل مئات آلاف الإسرائيليين إلى الشوارع مطالبين رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، إما بالتنحي أو منح الأولوية لإنقاذ الرهائن على أية سياسة أخرى.

مخاطر سياسية

ورأى الكاتب أن الضغط على نتانياهو واضح. وهو يدرك المخاطر السياسية، خصوصاً وأن اثنين من الرهائن القتلى وهما هيرش غولدبرغ-بولين وكارمل غات- باتا رمزين عالميين.

وفي محاولة للتخفيف من ردود الفعل، عقد نتانياهو مؤتمرين صحافيين نادرين، لإدراكه أن الفشل في مخاطبة الرأي العام قد يجر إلى عواقب سياسية قاسية.
ولكن حتى لو كانت صفقة الرهائن معقولة وعلى الطاولة، فإنها تواجه ثلاث عقبات كبيرة بحسب الصحيفة. 

The Israeli prime minister is trying to find a way to end nationwide protests against his policies in Gaza, appease far-right ministers and prevent Hamas from rearming https://t.co/s3zp7rtxUX

— The Times and The Sunday Times (@thetimes) September 8, 2024

أولاً، هناك المسألة الأمنية. فبينما إنقاذ بقية الرهائن يعد أمراً حاسماً، فإن إسرائيل يجب أن تضمن أمنها على المدى البعيد. والصفقة المحتملة تتطلب من الجيش الإسرائيلي الانسحاب من ممر فيلادلفيا، الذي يمتد بين غزة ومصر. وتعتبر إسرائيل أن التخلي عن هذه المنطقة سيتيح لحماس معاودة التسلح وإعادة بناء قدراتها واحتمال توجيه ضربات مجدداً، وهو ما تراه مخاطرة استراتيجية كبيرة، بحجة أن إنقاذ الرهائن اليوم قد يعني المساومة على أمنها مستقبلاً.
ويتمثل التحدي الثاني في الثقة، فإسرائيل تلقت في السابق وعوداً لم يتم الوفاء بها. ففي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، تم التوصل إلى وقف للنار على أساس تفاهم يقضي بإفراج حماس عن كل النساء والأولاد. لكن في اليوم الأخير، غيرت حماس الشروط بإحتفاظها بعدد من النساء، والخوف الآن أن تنكث حماس بوعدها مجدداً.
والعقبة الثالثة هي سياسية. إذ أن نتانياهو، على رغم سمعته كمتشدد، فإنه الأكثر اعتدالاً في ائتلافه الحكومي. وقد أبدى اهتماماً باتفاق محتمل، لكنه يواجه تهديدات من الداخل. فقد أكد وزيرا اليمين المتطرف بتسلئيل سموتريتش وإيتامار بن غفير بوضوح أنهما سيسقطان حكومة نتانياهو في حال وافقت على وقف للنار لا يشمل القضاء على حماس، وضمن هذا الإئتلاف، فإن النقاش في صفقة من الممكن أن يكون ضربة قاضية لنتانياهو.

قيمة استراتيجية

ويتساءل الكاتب: "لماذا أصبح ممر فيلادلفيا قضية بهذه الأهمية؟" ويجب قائلاً: "رغم أهمية المحور الاستراتيجية إلا أن نتانياهو جعله درعاً سياسياً، فمن خلال التركيز على أهميته، يمكنه تبرير تعطيل صفقة قد تبدو تنازلاً لحماس، وهو موقف يلقى دعماً واسعاً بين قاعدته اليمينية التي تفضل تدمير حماس بالكامل على إعادة الرهائن فوراً".

ويضيف الكاتب "مع ذلك، يتزايد الشعور بالغرابة حول موقف نتانياهو. طوال الفترة التي شغل فيها منصب رئيس الوزراء منذ فبراير 2009، باستثناء 18 شهراً، شنت إسرائيل ثلاث عمليات كبيرة في قطاع غزة، لكنه لم يرسل قوات إلى القطاع إلا مرة واحدة ولم يكن ممر فيلادلفيا جزءاً من تلك العمليات، وبدلاً من ذلك، كان نتانياهو وراء سياسة احتواء حماس، في محاولة للحفاظ على هدوء مؤقت، ولكن تبين لاحقاً أن هذه السياسة كانت قصيرة النظر وكارثية".  

Netanyahu looks to a corridor to escape his hostages dilemma https://t.co/svFG766MOH via ⁦@thetimes⁩

— Nino Brodin (@Orgetorix) September 8, 2024

وستظل ندوب هذا الصراع ماثلة، الأمر الذي يجعل من المستحيل تقريباً تصور مستقبل من السلام أو إعادة الإعمار ــ ليس فقط بالنسبة لإسرائيل، بل وأيضاً لغزة والعلاقة الأوسع بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إسرائيل 7 أكتوبر حماس نتانياهو غزة وإسرائيل نتانياهو حماس إسرائيل

إقرأ أيضاً:

إعلام عبري: جثة السنوار في قبضة إسرائيل

قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم الأحد، إن جثة محمد السنوار، القيادي البارز في حركة حماس وشقيق يحيى السنوار، باتت في حوزة الجيش الإسرائيلي، وذلك بعد استكمال عملية التعرف على هويته.

وذكرت الصحيفة أن السنوار كان من بين عدد من عناصر حماس، الذين تم استخراج جثثهم من تحت أنقاض مبنى استُهدف في عملية عسكرية إسرائيلية قرب مجمّع المستشفى الأوروبي في خان يونس، والذي كانت تستخدمه الحركة، حسب الرواية الإسرائيلية، كمركز قيادة وتحكم تحت الأرض.

وأوضحت الصحيفة أن العملية بدأت مساء الأربعاء الماضي، بمشاركة مقاتلات من سلاح الجو الإسرائيلي، وبالتنسيق بين فرقة 36 في الجيش، وجهاز الشاباك، ولواء جولاني، ووحدة "يهلوم" المختصة بالهندسة القتالية، إلى جانب وحدات استخباراتية أخرى.

وقالت الصحيفة: "في العملية، تم الكشف بنية تحتية تحت الأرض شملت غرف قيادة ومخازن أسلحة، ومواد استخباراتية إضافية". 

وأضافت: "البنية التحتية التي وصلنا إليها تقع مباشرة أسفل المستشفى الأوروبي في خان يونس، وقد شيدتها حماس"، مؤكدة أن الحركة واصلت "استغلال المستشفيات لأغراض عسكرية، مستخدمة السكان المدنيين كدروع بشرية"، حسب قولها.

ونشر الجيش الإسرائيلي مشاهد تظهر البنية التحتية التي "يُعتقد أنها كانت تُستخدم من قبل قادة حماس لتوجيه العمليات القتالية"، حسب الصحيفة.

وقالت الصحيفة إن "تأكيد هوية السنوار جاء بعد فحص جثث تم انتشالها من تحت الأنقاض".

مقالات مشابهة

  • "صيغة مبتكرة" لاتفاق غزة.. ونتنياهو يؤكد وجود تقدم
  • يغازل أسر الرهائن.. نتنياهو: تقدم كبير في مفاوضات صفقة التبادل مع حماس
  • مسؤول أميركي كبير: تقدم في المفاوضات بشأن غزة
  • الذهب يهوي فجأة! ..الأسواق تترنّح وسط توتر ناري في مفاوضات واشنطن وبكين!
  • لماذا لا تستطيع إسرائيل أن تنتصر في غزة؟
  • انتقادات داخل إسرائيل لتسليح مليشيا أبو شباب في غزة لمواجهة حماس
  • إعلام عبري: جثة السنوار في قبضة إسرائيل
  • رهائن الحقول في إسرائيل: لماذا كان التايلانديون في صدارة أسرى حماس في طوفان الأقصى؟
  • “ليس من مصر ولا قطر”.. تقرير إسرائيلي عن حل لأزمة الرهائن في غزة يتجاهله نتنياهو
  • بين نار غارات غزة والصوت السعودي.. 68 قتيلاً ودعوات دولية لوقف المعاناة