محافظ المنيا يفتتح معرض «أهلا مدارس» بتخفيضات تصل إلى 30%
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
افتتح اللواء عماد كدواني محافظ المنيا، معرض «أهلاً مدارس»، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، لتوفير المستلزمات والأدوات المدرسية للمواطنين بأسعار مخفضة، حيث يقام المعرض بشارع كورنيش النيل بجوار معهد أورام المنيا.
توفير المستلزمات والاحتياجات المدرسية للطلابوقال المحافظ، إن إقامة تلك المعارض تأتي في إطار تنفيذ تكليفات رئيس مجلس الوزراء ومتابعة وزيرة التنمية المحلية بالتنسيق بين مديرية التموين والغرفة التجارية للعمل على رفع المعاناة عن كاهل الأسرة المصرية وتوفير كافة المستلزمات والاحتياجات للطلاب بمراحل التعليم المختلفة بأسعار مخفضة بمشاركة كبرى الشركات والمكتبات تزامناً مع اقتراب العام الدراسي 2024/ 2025.
وتفقد المحافظ أقسام المعرض واستمع لعرض أسعار السلع والمستلزمات المدرسية المعروضة وحرص على التأكد من جوده المعروضات، مشيراً الي أهمية المشاركة المجتمعية التي تتم على أرض المحافظة وتحقيق تنمية حقيقية في كافة المجالات، كما التقى المحافظ بعدد من المواطنين خلال جولته في المعرض وذلك للاطمئنان على مدى قبول المواطنين لتلك التخفيضات والاستماع لمقترحاتهم، مقدماً الشكر للغرفة التجارية علي كافة جهودها مثمناً التعاون المثمر و المستمر .
كما وجه اللواء" كدواني "، رؤساء الوحدات المحلية بإقامة معارض "اهلاً مدارس" على مستوى جميع مراكز المحافظة بالتنسيق مع مديرية التموين، والمرور على تلك المعارض ومتابعة قوائم الأسعار للمنتجات المعروضة طوال فترة إقامة المعارض، لتحقيق الاستفادة المرجوة منها مع التركيز على المنتج المصري بهدف تعميق الصناعة المحلية.
توفير المستلزمات المدرسية بأسعار مخفضةمن جانبه ، أضاف أحمد راضي رئيس فرع الغرفة التجارية بالمنيا، أن المعرض يشهد إقبالاً كبيراً من المواطنين على شراء مستلزمات المدارس، نظراً للخصومات المقدمة من التجار المشاركين، وانخفاض الأسعار بالقياس لاسعار المحلات خارج المعارض.
وأوضح المهندس عبد الباسط عبد النعيم وكيل وزارة التموين بالمنيا، أن المعرض به 17 عارضا من أصحاب المصانع والمحال التجارية والمكتبات الكبرى حيث تضم أقسامه كافة احتياجات الطلبة من مستلزمات مدرسية وملابس وحقائب وأحذية بأسعار مخفضة تتراوح ما بين 20 الى 30% على كافة المستلزمات المدرسية ، علاوة على توفير بعض السلع الغذائية والمواد التموينية بأسعار مخفضة تيسيراً على المواطنين والتخفيف عن كاهلهم وتلبية كافة احتياجاتهم .
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المنيا محافظ المنيا يفتتح معرض أهلا بالمدارس بأسعار مخفضة
إقرأ أيضاً:
معرض 241 بالدوحة يكرّم يتامى استشهدوا في غزة
الدوحة- "ذكرى لا تنطفئ.. كبروا في السماء قبل أعمارهم.. أنفاسهم الصغيرة التي أوقفتها يد غاشمة"، كلمات قصيرة تعبّر عن الفقد والحزن، انتشرت على صورة كل طفل من بين 241 في معرض أطفال غزة الأيتام، الذي تنظمه جمعية قطر الخيرية بالتعاون مع متاحف مشيرب في الدوحة.
ويقدّم المعرض، الذي يستمر من 10 إلى 18 ديسمبر/كانون الأول الجاري، تجربة بصرية مؤثرة تحول الألم والخسارة إلى سرد إنساني حي، يكرم ذكريات الأطفال ويستحضر قصصهم وأحلامهم التي لم تُستكمل.
ويركز المعرض على إحياء ذكرى 241 طفلا استشهدوا في الحرب الأخيرة على غزة، الذين كان أهل الخير يكفلونهم في القطاع عبر مبادرة "رفقاء" التابعة لقطر الخيرية، وذلك من خلال عرض 241 صندوقا مضاء، يحمل كل منها صورة طفل وجملة قصيرة تعبر عن الفقد، في عمل فني خارجي يجمع بين الصناديق الضوئية والتصاميم ومقاطع الفيديو، حيث يتيح للزوار مساحة للتفاعل الإنساني مع معاناتهم المؤلمة.
رسالة تضامنكما يشكّل المعرض رسالة تضامن وإنصاف للضحايا وتأكيدا على أن الأرقام، مهما بدت جامدة، تحمل وراءها حيوات وأسماء وملامح وقصصا لا يجوز أن تُنسى، ويعكس الدور الإنساني المتواصل الذي تضطلع به قطر الخيرية عبر مبادراتها المختلفة، وفي مقدمتها "رفقاء".
وتدعم المبادرة 19 ألفا و816 مستفيدا في غزة، بما يشمل الأيتام والأسر والطلاب والأشخاص ذوي الإعاقة، في حين يبلغ العدد الإجمالي للمستفيدين في كافة أرجاء فلسطين 25 ألفا و164 شخصا.
وبين الضوء والصورة والكلمة، يظل المعرض شاهدا على ذاكرة لا تنطفئ، ورسالة مفادها أن الأطفال، وإن غابوا، فإن قصصهم باقية، تنبض في الضمير الإنساني وتدعو إلى مزيد من الوعي والمسؤولية والتضامن.
من جانبه، قال المدير التنفيذي للعمليات الدولية في قطر الخيرية عبد العزيز جاسم حجي -للجزيرة نت- إن المعرض رسالة موجهة للعالم لتحمّل مسؤوليته الأخلاقية والإنسانية واستشعار حجم المعاناة التي عاشها أهل غزة، وخاصة هؤلاء الأطفال اليتامى الذين فقدوا آباءهم في السابق، ثم فقدوا حياتهم لاحقا بسبب الاعتداءات المستمرة.
إعلانوأكد أن أي قوة بشرية، مهما بلغت، لا تملك الحق في سلب حياة طفل بريء، وأن الحرب التي شهدها القطاع تركت أثرا بالغا على المجتمع، حيث فقدت الجمعية 241 طفلا من الأيتام الذين كانوا ضمن برامج الكفالة التي يقدمها أهل الخير عبر المؤسسة.
وكان هؤلاء الأطفال يمثلون أحلاما صغيرة تمضي بثبات رغم الظروف الصعبة، وهذا العدد الكبير من الشهداء يعكس حجم الخسارة التي مُني بها أطفال غزة خلال عامين من الصراع.
ووجدت قطر الخيرية نفسها أمام واحدة من أصعب اللحظات في تاريخها الممتد لأكثر من 40 عاما في العمل الإنساني، حين اضطرت للتواصل مع كافلي هؤلاء الأطفال وإبلاغهم بفقدان من كانوا يتكفلون بهم، "بكل أسف"، حسب حجي.
ويرى أن المعرض يعد بمثابة إظهار الوفاء لهؤلاء الأطفال، إذ يسعى إلى نقل ذكراهم إلى فضاء أوسع، وتحويل الحكايات الصامتة إلى حضور إنساني مؤثر، ليس فقط للتعبير عن الحزن عليهم، بل للتعريف بأسمائهم وقصصهم حتى تبقى حاضرة في الذاكرة، انطلاقا من الإيمان بأن لكل واحد منهم حكاية تستحق أن تُروى.
وأضاف أن هذه المبادرة تهدف كذلك إلى تأكيد المسؤولية الإنسانية المشتركة تجاه مستقبل آمن للأطفال، لا تُسرق فيه أحلامهم، فضلا عن تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية حماية الطفولة وتقديم الدعم للأطفال الأكثر حاجة في مناطق النزاع.
من جهته، قال مدير علاقات الزوار في متاحف "مشيرب" محمد اليوسف -للجزيرة نت- إن المعرض يشهد تفاعلا كبيرا من الزوار من مختلف الأعمار، حيث يتوقف كثيرون أمام الأعمال المعروضة متأثرين بقصص الأطفال والرسائل الإنسانية العميقة التي يحملها.
ويقضي العديد منهم أوقاتا طويلة في ساحة بيت الشركة في مشيرب قلب الدوحة، حيث يتم تنظيم المعرض، متأملين الوجوه ويقرؤون الكلمات المنتشرة على صورة كل طفل في لحظات صادقة من الصمت والتفكير، معبرين عن تعاطفهم ومشاعرهم الإنسانية تجاه الأطفال وأسرهم.
وأضاف اليوسف أن استضافة متاحف مشيرب لهذا المعرض تأتي انطلاقا من التزامها بدورها الثقافي والمجتمعي في تسليط الضوء على القضايا الإنسانية، وخلق مساحة تمكن الجمهور من التواصل مع معاناة الشعوب التي تمر بظروف صعبة، مؤكدا أن هذا النوع من المبادرات يعزز من قدرة الجمهور على إدراك أثر الحروب والصراعات على الأطفال ويحفزهم على التفكير في دورهم الإنساني.
ويمتلك الفن -وفقا له- قدرة فريدة على نقل الألم بكرامة، وإيقاظ مشاعر التعاطف دون أن يفقد الإنسان حسّه الإنساني، لافتا إلى أن المتحف بالنسبة لهم ليس مجرد مساحة للعرض، بل منصة للتوعية وفتح النقاش حول العدالة وحقوق الإنسان، وإبراز دور المؤسسات الثقافية في دعم الأطفال والمجتمعات المتضررة.
وأكد أن "معرض 241" يشكل مثالا واضحا على الدور الذي يمكن أن تلعبه المؤسسات الثقافية في إبراز معاناة الأطفال في مناطق النزاع، وتحويل قصصهم الإنسانية إلى رسائل عالمية تصل إلى جمهور واسع، مع الحفاظ على كرامتهم وحقهم في الذاكرة.
إعلانكما شدد اليوسف على أن رسالته الأهم هي أن لكل طفل اسما وحكاية وحلما لم يكتمل، وأن حماية الطفولة مسؤولية أخلاقية مشتركة تقع على عاتق الجميع.
ودعا الزوار إلى التأمل والتفكر واستحضار قيم الرحمة والإنسانية من خلال تجربة المعرض البصرية المؤثرة، التي تجمع بين السرد الفني والرسائل الإنسانية، لتعكس واقع الأطفال وتكرم ذكراهم، وتؤكد أهمية التضامن الإنساني والمجتمعي مع الأطفال في مناطق النزاع.