زايد العليا تدشن أول صالة عرض تفاعلية لأصحاب الهمم في الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT
دشنت مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم اليوم رسمياً أول صالة عرض تفاعلية من نوعها في الشرق الأوسط، في مقرها في الباهية بأبوظبي.
تأتي هذه المبادرة الفريدة من نوعها ضمن الجهود المستمرة لتعزيز الدمج المجتمعي وتوفير حلول مبتكرة تسهم في تحسين حياة أصحاب الهمم وخطوة جديدة لتعزيز الإبتكار في مجال التكنولوجيا المساعدة.
تضمنت صالة العرض التفاعلية الجديدة عدة مناطق مثل "منطقة الابتكار"، "منطقة التعليم"، و"منطقة الضيافة" والتي تعرض مجموعة واسعة من المنتجات المبتكرة التي تسهل الحياة اليومية للأفراد والشركات. ومن بين هذه المنتجات جهاز السمع غير الجراحي "WeHear " الذي يستخدم تقنية توصيل العظام لمساعدة الأفراد الذين يعانون من ضعف السمع.. فيما يتم عرض تقنيات مبتكرة أخرى مصممة لدعم إحتياجات أصحاب الهمم في مجالات متعددة. ومن أبرز مميزات صالة العرض تجربة الواقع الخاصة بالتوحد، التي تتيح للأفراد غير المصابين بالتوحد فرصة فريدة لتجربة التحديات الحسية التي يواجهها الأشخاص الذين يعانون من طيف التوحد.
تعتمد هذه التجربة على التكنولوجيا المتقدمة لتزويد المشاركين بفهم أعمق للتحديات اليومية التي يواجهها الأفراد المصابون بالتوحد ما يزيد من الوعي المجتمعي والتعاطف مع هذه الفئة.
تم إطلاق هذه المبادرة بالتعاون مع شركة "توبلاند"، التي لعبت دوراً رئيسياً في توفير الحلول التكنولوجية المتقدمة التي تشكل أساس هذه الصالة التفاعلية و يعكس هذا التعاون التزام الجانبين بتحقيق رؤية مشتركة تهدف إلى تمكين أصحاب الهمم من خلال التكنولوجيا الحديثة. ومن خلال هذه الصالة التفاعلية، تهدف "زايد العليا" إلى تعزيز الإبتكار في تكنولوجيا المساعدة ودعم أصحاب الهمم للعيش بشكل مستقل والمشاركة الفاعلة في المجتمع بالإضافة إلى عرض المنتجات.
وتوفر المناطق التعليمية ورشا تدريبية وتعليمية لمساعدة الأفراد وأسرهم على استخدام التكنولوجيا بفعالية في حياتهم اليومية.
وقال عبدالله الحميدان، الأمين العام لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم إن هذه الصالة التفاعلية تمثل خطوة جديدة نحو بناء مستقبل أكثر شمولاً وابتكارًا لأصحاب الهمم معربا سعادته عن فخره بأن تكون زايد العليا أول مؤسسة في الشرق الأوسط تقدم هذه التجربة الفريدة التي تجمع بين التكنولوجيا والتعليم والتفاعل المجتمعي لدعم فئة مهمة من المجتمع.
ونوه إلى أنه تم اليوم تدشين صالة العرض التفاعلية لدعم تأهيل و رعاية أصحاب الهمم بمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم تنفيذا لاستراتيجية أبوظبي لأصحاب الهمم 2020-2024.
وأضاف أن من أهم المحاور التي تخدم هذه المبادرة محور الشمولية و سهولة الوصول و التعلم وتم العمل على هذا المشروع منذ فترة طويلة وفقا لأفضل الممارسات على مستوى العالم لجذب واستقطاب الشركات العالمية لتكون متواجدة في إمارة أبوظبي لدعم سهولة وصول أصحاب الهمم للخدمات.
وأكد أن التعليم ركيزة أساسية لافتاً إلى أنه ضمن مناطق صالة العرض تم إنشاء غرفتين تفاعليتين الأولى لمحاكاة فئة التوحد وهي مطبقة في المملكة المتحدة و يزورها أكثر من 200 ألف سنويا ويدعم هذا جهود توعية الهيئة التدريسية في مجال التعليم بخصوص مدى المؤثرات التي تساعد أصحاب الهمم على التركيز في عملية التعليم وكذلك الأمر بالنسبة للطواقم الطبية و قطاع الرعاية الصحية وعدد من الجهات الحكومية ومن أهمها السلك الشرطي والقطاع الخاص بهدف التوعية بكيفية التعامل مع أصحاب الهمم .
وأوضح أن الغرفة الثانية مخصصة للمجال التعليم فقط و تحتوي على أكثر من 350 ألف سيناريو ،عن ممارسة أنشطة الحياة اليومية ويتم تدريب أصحاب الهمم على كيفية التعامل و التغلب على المخاوف و الدمج المجتمعي.
من جانبه أكد آندي فولكنر، الرئيس التنفيذي لشركة توبلاند أهمية تعاون الشركة مع مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم في تدشين هذه الصالة التفاعلية الفريدة، التي تعرض أحدث التقنيات لمساعدة أصحاب الهمم في مهامهم اليومية منوها إلى أن هذه الصالة تتيح للأفراد والشركات رؤية جميع التقنيات المتاحة وفهم كيفية الاستفادة منها ومن تجربة الواقع و تجربة التوحد التي تعد الأولى من نوعها التي تُفتتح في الشرق الأوسط.
المصدر: وامالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: زايد العليا لأصحاب الهمم زايد العليا زاید العلیا لأصحاب الهمم فی الشرق الأوسط أصحاب الهمم فی صالة العرض
إقرأ أيضاً:
الأتمتة والتقنيات الذكية تقود مستقبل صناعة الأغذية في الشرق الأوسط
يشهد قطاع الأغذية والمشروبات في الشرق الأوسط تحولًا جذريًا مدفوعًا بتسارع الرقمنة وتطور سلوك المستهلكين، لا سيما مع نمو الطلب على التسوق الإلكتروني وتزايد الحاجة إلى الكفاءة التشغيلية والاستدامة. ومع اقتراب انعقاد معرض جلفود للتصنيع 2025، تبرز أهمية الأتمتة والذكاء الاصطناعي كعناصر رئيسية لإعادة تشكيل سلاسل الإمداد وتعزيز مرونة القطاع في مواجهة التحديات المستقبلية.
وقال رامي يونس، المدير العام لشركة سويس لوج الشرق الأوسط، معلقاً: “مع توسع أسواق التجارة الإلكترونية وتجارة التجزئة الغذائية في الشرق الأوسط، حيث ارتفعت الطلبات عبر الإنترنت خلال العام الماضي بنسبة 30%، أصبحت الأتمتة عنصرًا أساسيًا لاكتساب ميزة تنافسية في قطاع الأغذية والمشروبات وتلبية الطلب المتزايد على أنظمة التوزيع والتخزين المتقدمة. إن الحكومات تُولي أولويةً خاصة للأمن الغذائي والكفاءة التشغيلية من خلال الروبوتات والذكاء الاصطناعي وأنظمة المستودعات الذكية التي تعمل على تعزيز سلاسل الإمداد جنباً إلى جانب مع ضمان الجودة، مشيرا إلى أن تبسيط عمليات المستودعات وسلسلة التوريد أصبح أمرًا لا غنى عنه لتحقيق تلك الغاية.
فعلى الصعيد العالمي، يُفقد ما يقرب من 30% من الأغذية قبل وصولها إلى المستهلكين، وتُساعد الأتمتة على الحد من هذه النسبة من خلال التعامل الدقيق والتخزين القابل للتتبع. ففي مجال الخدمات اللوجستية للأغذية، يُمكن للأنظمة الذكية مثل AutoStore مضاعفة الإنتاج مع الحفاظ على دقة اختيار تتجاوز 99%، مما يُمكّن الشركات من تلبية الطلب المتزايد على التجارة الإلكترونية والأطعمة الجاهزة بكفاءة. ومن ثم فإنه من خلال تقليل الأخطاء والإهدار، تعمل هذه التقنيات على دعم الاستدامة بشكل مباشر عبر سلسلة القيمة. تلعب فعاليات مثل معرض جلفود للتصنيع دورًا أساسيًا في هذا التطور، إذ تجمع المبتكرين وصناع القرار لاستكشاف التقنيات التي تعزز تنافسية المنطقة. وبالتالي فإنه من خلال تبني الأتمتة، يمكن لشركات الأغذية والمشروبات ضمان مستقبل عملياتها ودعم هدف المنطقة في أن تصبح رائدة عالميًا في إنتاج الأغذية المتقدمة والمستدامة.”
إن مستقبل صناعة الأغذية في الشرق الأوسط يعتمد بشكل متزايد على مدى سرعة تبني التقنيات الذكية التي تُسهم في رفع الكفاءة التشغيلية وتقليل الهدر وتعزيز الاستدامة. ومع اقتراب جلفود للتصنيع 2025، تتجه الأنظار نحو الحلول المبتكرة التي ستقود الجيل الجديد من سلاسل الإمداد الغذائية، لتجعل من المنطقة مركزًا عالميًا للتصنيع والتوزيع الذكي للأغذية.