الاتحاد الأوروبي يدعم استثمارات الدفاع باتفاق موحد لتسريع وتنسيق الإنفاق الدفاعي
تاريخ النشر: 6th, November 2025 GMT
توصل المجلس والبرلمان الأوروبيان اليوم الخميس، إلى اتفاق مبدئي بشأن حزمة من الإجراءات تهدف إلى تحفيز الاستثمارات في قطاع الدفاع الأوروبي ضمن إطار الميزانية الحالية للاتحاد، وذلك في سياق تنفيذ خطة "إعادة تسليح أوروبا" أو ReArm Europe، وهي مبادرة تهدف إلى زيادة الإنفاق الدفاعي وتعزيز القدرات العسكرية للاتحاد الأوروبي.
وذكر الاتحاد، في بيان له، أن الاتفاق يتضمن قرارًا تاريخيًا بضم أوكرانيا إلى "صندوق الدفاع الأوروبي"، ما يؤكد التزام الاتحاد الأوروبي الثابت بأمن أوكرانيا وتعزيز قدرتها على الصمود ودعم اندماجها التدريجي في القاعدة الصناعية الدفاعية الأوروبية.
وقال ترويلس لوند بولسن، وزير الدفاع الدنماركي- تعليقًا على الاتفاق: "إن الاتفاق الذي تم التوصل إليه اليوم بشأن تحفيز الاستثمارات الدفاعية في ميزانية الاتحاد الحالية يُعد خطوة مهمة في تنفيذ خطة ReArm Europe وفي تقدم الاتحاد نحو تعزيز جاهزيته الدفاعية بحلول عام 2030، علينا أن نُعظم استثماراتنا في الدفاع والتقنيات ذات الاستخدام المزدوج استعدادًا للمستقبل، معًا في أوروبا ومع أوكرانيا".
من جانبها، أكدت وزيرة الشئون الأوروبية في الدنمارك ماري بيير، أن الاتفاق يمثل رسالة قوية مفادها أن أوروبا مصممة على الاستثمار في أمنها، قائلة:" من خلال فتح برامج الاتحاد الأوروبي الرئيسية أمام الاستثمارات الدفاعية، فإننا نعزز جهودنا في تطوير القاعدة الصناعية والتكنولوجية الدفاعية الأوروبية، وهي خطوة ضرورية نحو أوروبا أقوى وأكثر قدرة على الدفاع عن نفسها بحلول عام 2030".
وأوضح أن الاتفاق المؤقت يحافظ إلى حد كبير على جوهر اقتراح المفوضية الأوروبية، الذي يهدف إلى تسهيل استثمارات أسرع وأكثر مرونة وتنسيقًا في القاعدة التكنولوجية والصناعية الدفاعية الأوروبية، وذلك من خلال تعديل خمس لوائح أوروبية رئيسية من بين ذلك برنامج أوروبا الرقمية وصندوق الدفاع الأوروبي وآلية الربط بين أوروبا ومنصة التقنيات الاستراتيجية لأوروبا وبرنامج هورايزون أوروبا.
واتفق المشرعون المشاركون على توسيع نطاق الدعم المالي الأوروبي ضمن برنامج "هورايزون أوروبا" ليشمل الشركات العاملة في التقنيات المزدوجة والاستخدامات الدفاعية، فيما أكد الاتحاد في ختام بيانه أن هذا الاتفاق يعد خطوة استراتيجية نحو تعزيز استقلالية أوروبا الدفاعية وتسريع الابتكار الصناعي العسكري وتوطيد التعاون بين الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا في مواجهة التحديات الأمنية المتصاعدة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: تحفيز الاستثمارات قطاع الدفاع الأوروبي إعادة تسليح أوروبا الاتحاد الأوروبی الدفاع الأوروبی
إقرأ أيضاً:
“البيئة”: 400 مليون ريال استثمارات لتسريع التحول والابتكار في التحالف السعودي لتقنيات الزراعة والغذاء
سلطان المواش – الرياض
أكدت وزارة البيئة والمياه والزراعة، على أهمية تبنّي التقنيات الزراعية والغذائية، ودعم الحلول والممارسات المبتكرة لتفعيل منظومة الابتكار الزراعي والغذائي، والإسهام في تحقيق الأمن الغذائي، واستدامة الموارد الحيوية؛ بما يسهم في ترسيخ بيئة مستدامة ومحفزة للابتكار، تماشيًا مع مستهدفات رؤية السعودية 2030.
جاء ذلك خلال المنتدى السنوي للتحالف السعودي لتقنيات الزراعة والغذاء “SAFTA”، الذي أقامته الوزارة في مقرها بالرياض، برعاية معالي نائب وزير “البيئة” المهندس منصور بن هلال المشيطي؛ تثمينًا لجهود وإسهامات التحالف في تعزيز الابتكار، واستعراض أبرز منجزاته، وخططه المستقبلية لتحقيق الاستدامة والأمن الغذائي؛ بمشاركة واسعة لممثلي الجهات الحكومية، والبحثية، والصناعية، وغير الربحية، من داخل المملكة وخارجها، كما شهد المنتدى الإعلان عن انضمام خمسة أعضاء جدد إلى التحالف.
وأكد وكيل الوزارة للبحث والابتكار الدكتور عبد العزيز بن مالك المالك، أن التحالف السعودي لتقنيات الزراعة والغذاء، يمثّل منصةً وطنية تجمع أكثر من 133 جهة من 12 دولة، مشيرًا إلى أنه حقق خلال عامه الأول، العديد من المنجزات؛ حيث تجاوزت محفظة مشاريع البحث والتطوير والابتكار لأعضاء التحالف من القطاع الخاص المحلي 400 مليون ريال؛ مما يعكس حجم الاستثمار في تطوير الحلول المبتكرة، وتسريع التحول في منظومة الزراعة والغذاء الوطنية، مضيفًا أن المنتدى السنوي للتحالف، يأتي تجسيدًا للجهود الوطنية في تفعيل منظومة الابتكار الزراعي والغذائي، والعمل المشترك من أجل تطبيق التقنيات الحديثة في الزراعة الذكية، وكفاءة المياه، والتصنيع الغذائي، والاقتصاد الأزرق.
وأبان الدكتور المالك، أن وكاله البحث والابتكار تعمل على تحقيق المواءمة مع المستهدفات الوطنية، من خلال تمكين التقنيات، وخلق مجتمعٍ حيوي، وتعزيز الشراكات المحلية والدولية؛ مما يُعزز من تنافسية المملكة إقليميًا ودوليًا، ويدعم أمنها الغذائي، واستدامة مواردها الطبيعية، مبينًا أن الوزارة أطلقت عدة مبادرات بجانب التحالف السعودي لتقنيات الزراعة والغذاء، من ابرزها، منصة “نبراس” لاستشراف المستقبل، وتوجيه الابتكار في قطاعات البيئة والمياه والزراعة، وبرنامج الملكية الفكرية، وبرنامج البيئة التنظيمية التجريبية، كما سيتم بنهاية هذا العام -بإذن الله- إطلاق مبادرة Water STRIP””؛ للحوكمة المبتكرة للشراكات الإستراتيجية في منظومة المياه على امتداد الساحل الغربي.
من جانبها، استعرضت مدير إدارة شراكات البحث والابتكار بوكالة البحث والابتكار الدكتورة مها أحمد الجهني، أبرز إنجازات التحالف خلال العام الماضي، والتي شملت إطلاق المنصة الرقمية للتحالف، ونظام إدارة علاقات الأعضاء؛ لتسهيل تبادل المعرفة وتسريع اعتماد التقنيات، إلى جانب تأسيس 6 مجموعات خبراء متخصصة ركزت على أولويات وطنية للابتكار؛ منها مكافحة سوسة النخيل الحمراء، وتطوير سلاسل التوريد المبرّدة، وتسويق منتجات الطحالب، إضافةً إلى تبنّي المحاصيل المعدّلة وراثيًا، مشيرة إلى أن هذه الإنجازات تُوجت بالحصول على جائزة الاستدامة العالمية لتطبيق حوكمة مبتكرة لدعم أهداف الاستدامة من خلال الشراكات، وأكدت على أهمية مواصلة البناء على هذه المنجزات، لتعظيم أثر الابتكار الزراعي والغذائي، لافتة، إلى أن كل ما تحقق من نجاحات هو ثمرة للتعاون والتكامل بين الجهات الشريكة في التحالف.
إلى ذلك، شهد المنتدى توقيع خمس مذكرات تفاهم بقيمة تتجاوز 4٠٠ مليون ريال؛ لتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص في مجالات الابتكار الزراعي والغذائي، وشملت الاتفاقيات، مذكرة تفاهم بين شركة التنمية الغذائية وشركة شنايدر إلكتريك لتقييم الانبعاثات الكربونية، ووضع خطط للحد منها في قطاع الأغذية، ومذكرة تفاهم بين التنمية الغذائية وشركة ستراتافي، لتقييم إمكانات استخدام تقنيات الطاقة الحرارية الجوفية في العمليات الإنتاجية، بالإضافة إلى مذكرة تفاهم بين التنمية الغذائية وشركة كايس العربية، لتحويل معدات الديزل إلى غاز البترول المسال في التطبيقات الصناعية، كما شهد المنتدى توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة البيئة والمياه والزراعة، وجامعة الملك فيصل، بهدف تعزيز التعاون البحثي، وتبادل الخبرات في مجالات الابتكار الزراعي واستدامة الموارد، وتطوير مشاريع مشتركة تسهم في دعم الأمن الغذائي، وتمكين الكفاءات الوطنية في مجالات التقنيات الزراعية والغذائية.
يُشار إلى أن التحالف السعودي لتقنيات الزراعة والغذاء، يضم أعضاء من مختلف الجهات الحكومية، والأكاديمية، والقطاع غير الربحي، بالإضافة إلى مالكي التقنيات، والشركات الوطنية والدولية، والجهات التمويلية والاستثمارية، من أبرزها “مايكروسوفت”، و”علي بابا”، و”جامعة فاخينينغن الهولندية”، إلى جانب شركاء وطنيين منهم، سالك، وأراسكو، وهيئة الأمن الغذائي، وجامعة الملك فيصل، ومؤسسة ريف الأهلية.