اختُتمت اليوم الخميس، فعاليات الندوة الدولية المشتركة بين الأزهر الشريف ووزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية، والتي جاءت تحت عنوان: «تجارب رائدة وآفاق مستقبلية في تعزيز قيم الاعتدال والوسطية»، وذلك برعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، ومعالي الشيخ الدكتور عبد اللطيف آل الشيخ، وزير الشؤون الإسلامية بالمملكة العربية السعودية.

وشارك في الندوة فضيلة أ.د/ محمد عبد الرحمن الضويني، وكيل الأزهر الشريف، والدكتور عواد بن سبتي العنزي، وكيل وزارة الشؤون الإسلامية بالمملكة، وأ.د/ سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، والشيخ أيمن عبدالغني، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، وعدد من القيادات الدينية بالأزهر والسعودية.

وناقشت الندوة جهود المؤسستين العريقتين في ترسيخ ثقافة الوسطية ومواجهة التطرف، إلى جانب استشراف مستقبل الاعتدال في ظل التحديات الفكرية المعاصرة.

وفي ختام أعمالها، أصدر المشاركون مجموعة من التوصيات والمخرجات التي أكدت على الرؤية المشتركة بين الأزهر الشريف ووزارة الشؤون الإسلامية في دعم الفكر الوسطي المعتدل، والتي ألقاها الدكتور محمد مشعل، عضو اللجنة العلمية المنبثقة عن اللجنة التنسيقية المشتركة بين الأزهر ووزارة الشؤون الإسلامية بالسعودية، أبرزها:

محمد العريفي: مشروع الوسطية يحتاج إلى رؤية متكاملة تعيد صياغته لمواكبة تحديات العصرعواد العنزي: نتعاون مع الأزهر لتبادل الخبرات في تعزيز الوسطية ومجابهة المغالاةالضويني: الأزهر بلا منازع القبلة التي يقصدها كل باحث عن الوسطيةالشرقاوي: الأزهر والشئون الإسلامية بالسعودية يقودان مشروعًا متوازنًا يعيد للعقل اعتداله وللنصوص مرونتها

1. الإشادة بجهود الأزهر الشريف ووزارة الشؤون الإسلامية في ترسيخ قيم الاعتدال عبر المنابر الدعوية والبرامج التوعوية والمؤتمرات الدولية.

2. التأكيد على أن الوسطية والاعتدال يمثلان جوهر رسالة الإسلام ومقاصده العليا في تحقيق الرحمة والعدل، وأن تعزيزهما يُعد مشروعًا حضاريًّا يحمي المجتمعات من التطرف والانغلاق.

3. مواجهة التحديات الحديثة للوسطية، وخاصة الخطابات المتطرفة المنتشرة عبر الفضاء الإلكتروني، من خلال تطوير خطاب علمي ودعوي معاصر يقوم على الحوار والعقلانية.

4. تعزيز التعاون المؤسسي بين الأزهر ووزارة الشؤون الإسلامية عبر تبادل الخبرات وتنظيم فعاليات مشتركة تخدم الفكر الوسطي.

5. إطلاق مبادرات توعوية تستهدف الشباب في المدارس والجامعات لترسيخ قيم التسامح والتعايش وتصحيح المفاهيم المغلوطة.

6. تأسيس منصات رقمية متعددة اللغات لنشر الخطاب الوسطي وتمثيل الإسلام بصورته الصحيحة والمشرقة عالميًا.

طباعة شارك توصيات الندوة الدولية المشتركة الأزهر وزارة الشؤون الإسلامية السعودية وكيل الأزهر

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الأزهر وزارة الشؤون الإسلامية السعودية وكيل الأزهر المشترکة بین الأزهر الأزهر الشریف

إقرأ أيضاً:

محمد العريفي: مشروع الوسطية يحتاج إلى رؤية متكاملة تعيد صياغته لمواكبة تحديات العصر

قال فضيلة الشيخ محمد بن عبد الواحد العريفي، مستشار وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية، إن هناك حاجة ماسة إلى رؤية مستقبلية متكاملة تعيد صياغة مشروع الوسطية والاعتدال، لتكون منارة تهدي الجميع في أنحاء العالم الإسلامي، مؤكدا أن قيم الوسطية والاعتدال تواجه في الوقت الراهن الكثير من التحديات الهائلة التي توجب التعاون فيما بيننا لمجابهتها والتغلب عليها.

وأوضح فضيلته، خلال كلمته بالندوة الدولية المشتركة بين الأزهر ووزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية، بعنوان: «تجارب رائدة وآفاق مستقبلية في تعزيز قيم الاعتدال والوسطية»، أن أول هذه التحديات هو فوضى الخطاب الديني في العصر الرقمي الذي نعيشه، وهي التي ظهرت نتيجة لضعف الأصوات الوسطية الفاعلة على منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، وهو ما أدى إلى انتشار الفتاوى العشوائية والمجتزأة، مضيفا أن من التحديات الرئيسية كذلك ضعف الوعي النقدي والفكري في مجتمعاتنا، ما جعل الشباب في حاجة إلى تعليم يغذي لديهم هذا الوعي ويرسخه في عقولهم.

وأضاف مستشار وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية، أن تراجع القدوة كذلك يعد واحدا من التحديات الرئيسية التي تجابه مجتمعاتنا اليوم، بجانب ضعف التنسيق بين المؤسسات الدينية الراسخة في عالمنا الإسلامي، هو ما نأمل أن تكون هذه الندوة اللجنة المنبثقة عنها انطلاقة لوضع حل ناجع له، وتحقيق انطلاقة في التعاون والتكامل البناء بين الأزهر الشريف ووزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، لتحقيق أهداف الوسطية والاعتدال.

عواد العنزي: نتعاون مع الأزهر لتبادل الخبرات في تعزيز الوسطية ومجابهة المغالاةعباس شومان: المواريث علمٌ للفهم والتطبيق وليس للحفظالضويني: الأزهر بلا منازع القبلة التي يقصدها كل باحث عن الوسطيةوكيل قطاع المعاهد: الأزهر والشئون الإسلامية بالسعودية يقودان مشروعًا متوازنًاالشرقاوي: الأزهر والشئون الإسلامية بالسعودية يقودان مشروعًا متوازنًا يعيد للعقل اعتداله وللنصوص مرونتها



وبين فضيلته أنه لا بد من تطوير الخطاب الدعوي ليكون مناسبا للعصر مع إقامة شراكات مؤسسية لتوحيد الرؤية الشرعية، وضبط الفتوى، مع ضرورة وضع آلية فاعلة لإنتاج محتوى رقمي يعزز الوسطية ويجابه التطرف، وتمكين الأسرة من غرس قيم الوسطية والاعتدال في نفوس أبنائها، مع تشجيع الحوار الحضاري مع الثقافات الأخرى لتحسين الصورة النمطية للإسلام.

واختتم فضيلته بالتوصية بضرورة دراسة فكرة إعداد استراتيجية متكاملة شاملة لإنشاء مراكز مؤسسية لدراسة الوسطية والاعتدال، بهدف تطوير مفهوم الخطاب الدعوي، مؤكدا أن المؤسسات الدينية تحمل مسؤوليات كبرى في تعزيز الوسطية ومجابهة الغلو والتطرف وصياغة خطاب عام لجميع المسلمين.

طباعة شارك محمد العريفي الأزهر وزارة الشؤون الإسلامية الوسطية تحديات العصر

مقالات مشابهة

  • وزارة الشؤون الإسلامية تناقش إقامة ندوات علمية مشتركة مع الأزهر الشريف
  • الندوة الدولية المشتركة بين الأزهر ووزارة الشؤون الإسلامية السعودية توصي بإطلاق مبادرات توعوية
  • الشيخ محمد العريفي: لا بد من بناء استراتيجية شاملة لتعزيز الوسطية
  • محمد العريفي: مشروع الوسطية يحتاج إلى رؤية متكاملة تعيد صياغته لمواكبة تحديات العصر
  • العنزي: الأزهر ووزارة الشؤون الإسلامية السعودية يؤكدان التعاون لترسيخ قيم الوسطية والاعتدال
  • عواد العنزي: نتعاون مع الأزهر لتبادل الخبرات في تعزيز الوسطية ومجابهة المغالاة
  • وكيل قطاع المعاهد: الأزهر والشئون الإسلامية بالسعودية يقودان مشروعًا متوازنًا
  • الشرقاوي: الأزهر والشئون الإسلامية بالسعودية يقودان مشروعًا متوازنًا يعيد للعقل اعتداله وللنصوص مرونتها
  • انطلاق الندوة الدولية المشتركة بين الأزهر ووزارة الشؤون الإسلامية بالسعودية