الإتحاد الأوروبي: ''اليمن ثالث دولة بالعالم في عدد ضحايا الألغام وتعز والحديدة الأكثر تضررًا''
تاريخ النشر: 6th, November 2025 GMT
قالت المديرية العامة للحماية المدنية والعمليات الإنسانية التابعة للاتحاد الأوروبي، إن الألغام الأرضية ومخلّفات الحروب المتفجرة تُفاقم معاناة اليمنيين، إذ تحوّلت مساحات شاسعة من البلاد إلى "حقول موتٍ خفي" تهدد حياة المدنيين وتعيق أيّ جهود للتعافي.
وأوضحت المديرية في تقرير، أنه خلال السنوات العشر الماضية، سجّل اليمن ثالث أعلى عدد من ضحايا الألغام ومخلّفات الحرب على مستوى العالم، مشيرة الى أن محافظتي تعز والحديدة كانتا الأكثر تضرراً، إذ تُشكّلان معاً نصف إجمالي الإصابات في البلاد.
وأضافت المديرية أن "المحافظتين اللتين كانتا من أبرز جبهات القتال خلال سنوات الصراع، ما تزالان اليوم مليئتين بالمتفجرات، ما يجعل حياة المدنيين عرضة للخطر في كل لحظة ويقوّض إحساسهم بالأمن والاستقرار".
من جانبها أكدت رئيسة مكتب المساعدات الإنسانية التابع للاتحاد الأوروبي في اليمن، مورييل كورنليس، متحدثة عن أهمية هذا الدعم في إنقاذ الأرواح وتحسين الأوضاع الإنسانية، قائلة: "إن وجود الألغام ومخلّفات الحرب لا يؤدي فقط إلى سقوط ضحايا، بل يمنع الوصول إلى الخدمات الحيوية مثل المراكز الصحية والمدارس، ويحرم الناس من أراضيهم الزراعية ويقيّد حركتهم."
وأضافت كورنليس، أن الفيضانات الأخيرة تسبّبت في جرف الألغام ومخلّفات الحرب إلى مناطق جديدة، ما وسّع نطاق الخطر ورفع عدد المتأثرين.
على صعيد متصل بالألغام الحوثية، عثرت الفرق الهندسية التابعة لمشروع “مسام” لنزع الألغام، على مخزن للمتفجرات والألغام في مديرية الخوخة جنوب محافظة الحديدة، كانت قد خلّفتها مليشيا الحوثي الإرهابية عقب طردها من المنطقة.
وقال المهندس سامي حيمد، قائد الفريق رقم (26) في مشروع مسام، إن عملية الاكتشاف تمت عقب بلاغ من أحد المواطنين، حيث تحرك الفريق إلى منطقة موشج، ليعثر هناك على كمية كبيرة من المتفجرات.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
الإمارات تدعم جهود فرض هدنة إنسانية ووقف إطلاق النار الفوري في السودان
أكدت دولة الإمارات دعمها الكامل للجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى فرض هدنة إنسانية فورية ووقف شامل لإطلاق النار في السودان، بما يتيح وصول المساعدات إلى المتضررين ويضع حدّاً لمعاناة المدنيين المستمرة منذ اندلاع الحرب الأهلية.
وأعربت دولة الإمارات عن إدانتها الشديدة واستنكارها العميق للانتهاكات الإنسانية والجرائم المروّعة التي ارتكبت بحق المدنيين في مختلف أنحاء السودان المتضررة من الحرب الأهلية، بما فيها مدينة الفاشر، مؤكدةً أن استهداف المدنيين والأحياء السكنية والمرافق الحيوية في كافة المناطق التي تشهد مواجهات عسكرية مسلحة يشكل تصعيداً خطيراً وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني ولجميع القيم والمبادئ الإنسانية، وأن ما شهدته البلاد من اعتداءات مروّعة يمثل جريمة بحق الإنسانية تتطلب موقفاً دولياً موحداً وحازماً.
وشدّدت وزارة الخارجية في بيان لها على ضرورة اضطلاع الأطراف المتحاربة بمسؤولياتها الكاملة في حماية المدنيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل وآمن ودون عوائق، مؤكدةً أن استغلال المعاناة الإنسانية أو المساعدات لأغراض سياسية أو عسكرية أمر مرفوض ومدان.
وأكدت دولة الإمارات أن البيان المشترك للرباعية حول السودان يشكل خطوة تاريخية في مسار الجهود الرامية لإنهاء الأزمة، إذ يقدم تشخيصاً دقيقاً لطبيعتها ويرسم خريطة طريق واضحة لمعالجتها، من خلال هدنة إنسانية تعقبها عملية انتقال مدني للسلطة، مجددةً التأكيد على أن لا حل عسكرياً للأزمة السودانية، وأن التوافق الإقليمي والدولي الذي عكسه البيان يمثل دعماً مهماً لمسار السلام ووحدة السودان.
وجدّدت دولة الإمارات تأكيد موقفها الثابت والداعي إلى ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، واعتماد الحل السياسي والحوار الوطني الشامل طريقاً وحيداً لإنهاء الحرب الأهلية، وصون وحدة السودان واستقراره، ودعم الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف المعاناة الإنسانية عن الشعب السوداني الشقيق.