“ماي جيمز” ترسّخ حضورها وتتوسّع في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
تاريخ النشر: 4th, November 2025 GMT
بفضل سجلها الحافل بالإنجازات، توفر أقسام برمجة وتطوير ألعاب الهاتف المتحرك وألعاب الكمبيوتر ومنصات الألعاب في شركة “ماي جيمز” خبرة تركز على النمو لدعم مطوري الألعاب في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
دبي، الإمارات العربية المتحدة، 4 نوفمبر 2025 – أعلنت “ماي جيمز MY.GAMES، الشركة العالمية الرائدة في برمجة وتطوير ألعاب الهاتف المتحرك وألعاب الكمبيوتر ومنصات الألعاب، عن توسيع برنامج البرمجة والنشر الخاص بها ليشمل منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، جامعةً بذلك خبرات ومهارات “نايتس بيك” (Knights Peak)، قسم برمجة وتطوير ألعاب أجهزة الكمبيوتر ومنصات الألعاب الخاص، وقدرات “أم جي في سي للنشر” (MGVC Publishing)، ذراع الشركة للنشر على الأجهزة المحمولة، وذلك بهدف مساعدة مطوري الألعاب في المنطقة على التوسع عالمياً.
يدعم برنامج “ماي جيمز” للبرمجة مطوري منصات الألعاب والأجهزة المحمولة وأجهزة الكمبيوتر، ويساعدهم على إيصال ألعابهم إلى جمهور عالمي. يوفر البرنامج تمويلاً للتسويق والتطوير، وإمكانية الوصول إلى خدمات رائدة في هذا المجال، وإرشادات قيّمة من خبراء تصميم الألعاب وتطوير الأعمال وإدارة العمليات، مما يُمكّن مطوري الألعاب من التوسع وتحقيق النجاح في سوق تنافسية.
أصبحت صناعة الألعاب اليوم واحدة من أسرع مجالات الترفيه نموًا على مستوى العالم، مع أكثر من 3.6 مليار لاعب حول العالم، وحوالي 595 مليون شخص في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يُعرّفون أنفسهم بأنهم من عشّاق الألعاب. ووفقًا لتقرير شركة Newzoo، تشهد المنطقة أسرع معدلات النمو عالميًا، حيث من المتوقع أن يصل حجم سوق الألعاب فيها إلى 7.1 مليار دولار بحلول نهاية عام 2025، بزيادة سنوية تبلغ 7.5%. وانطلاقًا من هذا الزخم، قامت شركة ماي جيمز بتأسيس مركزها الإقليمي في أبوظبي عام 2023. ويقع مقر الفريق المحلي في مجمع ياس الإبداعي (YAS Creative Hub)، حيث يجمع الفريق خبرات تمتد لعقود في مجالات تطوير الألعاب عبر مختلف المنصات والأنواع، مع التركيز على تطوير الألعاب، والأبحاث، والتعريب، بالإضافة إلى التوسّع في مجال النشر من خلال برنامج ماي جيمز.
قالت إيلينا غريغوريان، الرئيس التنفيذي لشركة “ماي جيمز”: “يأتي توسيع برنامجنا للبرمجة والنشر ليشمل منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كخطوة طبيعية لتعزيز التزامنا بدعم مطوري الألعاب في المنطقة وإطلاق العنان لكامل إمكانات هذا السوق الديناميكي. تزخر المنطقة بمواهب وقدرات إبداعية استثنائية، ونؤمن بأهمية توفير الأدوات والموارد والمنظور العالمي اللازم لمساعدة هذه الاستوديوهات على الازدهار والنجاح. من خلال جلب خبرات كلٍّ من “نايتس بيك” و “إم جي في سي للنشر” إلى المنطقة، نهدف إلى بناء شراكات دائمة وتعزيز النمو المستدام في قطاع الألعاب الإلكترونية المحلي. يتماشى هذا التوسع مع استراتيجيتنا الأوسع لدعم النمو في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والتواصل بشكل أوثق مع المجتمعات المحلية لدفع عجلة الصناعة والارتقاء بها”.
تُركز “نايتس بيك” على برمجة الألعاب المميزة لأجهزة الكمبيوتر ومنصات الألعاب، داعمةً بذلك الاستوديوهات الناشئة والراسخة على حد سواء في تحقيق النجاح على مستوى عالمي. يتبع فريق الشركة نهجاً تعاونياً مرناً ويُقدّم حلول نشر مُخصصة، بدءً من البرمجة الكاملة إلى التطوير والنشر المشترك والتوزيع الإقليمي أو العالمي. تشمل محفظة “نايتس بيك” المتنامية مجموعة من العناوين بارزة مثل “ستار شيب تروبرز: إكستيرمينيشن”، “نيكوديريكو”، “ماندراغورا”، “هيلا”، “باث فايندر: كينغ ميكر”، و “بلاست بريغيد”.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: منطقة الشرق الأوسط وشمال أفریقیا فی منطقة الشرق الأوسط وشمال مطوری الألعاب الألعاب فی
إقرأ أيضاً:
القاضي والأديب ماجد ذيب غنما “صاحب الصولجانين”
صراحة نيوز- بقلم / د. محمود عبابنة
قبل أيام رحل عن عالمنا القاضي والأديب الكبير “ماجد ذيب غنما”، الذي انتقل إلى أمجاده السماوية راضياً مرضيا عما قدمه من إبداع في حقلي الأدب والقانون، فقد اصطبغ أدبه وأحكامه القضائية بلون موسوعي فريد حيث انعكست ثقافته الواسعة وملكته اللغوية في الأدب على صياغة قرارته القانونية وأخذت طابع المقطوعة الأدبية وتميزت بالعدالة والرصانة والاتقان.
عرفت الأديب “ماجد غنما” في عام 1983، عندما قدمني إليه الصديق “محمد المشايخ” سكرتير رباطة الكتّاب الأردنيين آنذاك كوني كنت أعمل في وزارة العدل، وكان هو قاضياً متقدماً في السلك القضائي، ومنذ ذلك الحين توطدت علاقتنا، وأعطيته قصصي القصيرة التي قرأها، وشجعني على الاستمرار بكتابتها ونصحني بعدد من الكتب، وزرته في بيته المتواضع في إسكان القضاة في منطقة طبربور، وقدمني إلى الأديب الكبير المرحوم عيسى الناعوري، وكنا نلتقي بالرابطة بناءً على اتفاق وتنسيق مسبق ونسير إلى مكتب الناشر والكاتب المرحوم “علي حسين خلف” في منطقة اللوبيدة.
استقت شخصية القاضي والأديب مشاربها من نبعين صافيين: الأول يتعلق بإعداده القانوني الذي تشكلت بدايته في درة الجامعات بذلك الزمن، ففي جامعة دمشق تلقى تعليمه على أيدي جهابذة القانون في ذلك الزمن، كـ “فايز الخوري”، و “مصطفى الزرقاء واضع القانون المدني الأردني”، و”رزق الله الأنطاكي”، و”سامي الميداني” وغيرهم.
أما نبعه الثاني فهو عمله في السلك القضائي الأردني بالإضافة إلى عمله السابق في المحاماة ورئاسة بلدية الحصن، حيث خدم “ماجد غنما” في مختلف درجات المحاكم ابتداءً من محكمة الصلح إلى البداية إلى الاستئناف ثم ختم خدمته في محكمة التمييز والعدل العليا، وعمل مفتشاً ونائباً عاماً، وما زلنا نستذكر برقيته لأحد الحكام الإداريين في زمن الأحكام العرفية ((أفرجوا فوراً عن الموقوف.. لأن توقيفه لا ينسجم مع الحقوق الأساسية في الدستور المتعلق بحق الحرية والتنقل)) .
عرف عن أبي عبدالله شخصيته الهادئة الرصينة والتي كانت تخفي وراءها شكيمة قوية عندما يتعلق الأمر بحقوق الإنسان، لم يسجل عليه مهادنة أو مجاملة لمسؤول أو متنفذ فقد اعتكف في منزله المتواضع إلى جانب شريكة عمره أم عبدالله لمطالعة قضاياه وكتابة قراراته المتميزة، غارفا المعرفة والثقافة من أمهات الكتب، مداوما على توجيه أبنائه وبناته نحو حب العلم ومثالية التصرف والسلوك، فكانوا كما شاء وتمنى، وانجب مع شريكة العمر من الأطباء المهرة والمحامين والمهندسين والصيادلة ما يتوج نجاحه المتميز وإنجازه المشهود في هذه الحياة.
فقيدنا وفقيد الأردن ينتمي إلى جيل البناة الأوائل لدولة القانون والمؤسسات، حيث لم يكتف “ماجد غنما” برسم خطوط شخصية وملامح هويته كأديب وشاعر تشرب حبه للأدب وسماعه للقصائد منذ نعومة أظفاره في ديوان أبيه وجده في الحصن، هذا الديوان الذي زاره الرحالة ” بيرك هارت” الذي نزل ضيفا على جده القاضي العشائري في منطقة بني عبيد بمحافظة أربد.
لن أسهب في ألوان أدبه ومجموعاته القصصية القصيرة الهادفة، فقد فعل المعلقون المبدعون حين تعرضوا لهذا الجانب من علو كعب الأديب والكاتب وإبداعه، الذي امتاز به بشكل خاص في أدب الرحلات والتوثيق، وظهر ذلك جلياً في مؤلفه “يوميات أندلسية”،و”كنت في مراكش” و” أحاديث قريتي “، و”ما تترك الأيام “، وفي مؤلفه الأخير ” لمحة من الذكريات سيرة ذاتية”، الذي تضمن حديثه عن حلمه بعالم عربي متقدم ومستقل ولم يغفل عن تدوين يوميات زياراته الرسمية والخاصة لأهم العواصم العالمية ومتاحفها وجامعاتها كما فعل في زيارته لقصر الحمراء في الأندلس وحسرته على ضياعه.
وفي التكريم الذي اقامته رابطة الكتاب قبل عدة سنوات لأديبنا وقاضينا الراحل تحدث العديد من محبيه وتناولوا جوانب مختلفة من حياته وأدبه وسيرته العطرة واتفق الحاضرون على إطلاق لقب ” صاحب الصولجانين” عليه، فقد أبدع في الأدب كما أبدع بحسه المتوارث العادل في القضاء والقانون.. رحمة الله عليك أيها القاضي العادل والأديب المبدع “ماجد غنما” أيها الرمز الإنساني الكبير، وان رحلت فأثرك باق في نفوس كل الطيبين من رجال القانون والأدب ومريديك ومحبيك وكل من أحتكم أمامك أو قرأ لك.