تسود حالة من التوتر بين مصر وإسرائيل في ظل استمرار مفاوضات التهدئة بين تل أبيب وحركة حماس حول الوضع في غزة، حيث تتصاعد الأزمة المتعلقة بـ "محور فيلادلفيا" الواقع على الحدود بين مصر وقطاع غزة. وفقًا لتقارير إعلامية، تسببت هذه الأزمة في تأخير تعيين سفير إسرائيلي جديد في القاهرة.

أفادت قناة "i24NEWS" بأن عدم تعيين السفير الإسرائيلي الجديد، أوري روثمان، جاء بسبب "تأخير متعمد" من جانب الحكومة المصرية، حيث لم يحصل روثمان على الموافقة المصرية لتولي المنصب بعد.

ويأتي هذا في وقت تشير فيه التقارير إلى أن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي غير مهتم بلقاء الدبلوماسيين الإسرائيليين الجدد، مما يساهم في تجميد عملية التعيين حتى إشعار آخر.

في سياق متصل، نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مصادر سياسية إسرائيلية أن تل أبيب تعتزم تغيير استراتيجيتها في التعامل مع الأزمة، وطلبت من الولايات المتحدة ممارسة ضغوط أكبر على مصر، التي ترفض أي وجود إسرائيلي على محور فيلادلفيا. هذا المحور يعتبر من العراقيل الكبيرة في محادثات وقف القتال في غزة التي تضررت بشدة جراء النزاع.

وقد صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الأسبوع الماضي، بأن حركة حماس تحصل على الأسلحة من مصر عبر محور فيلادلفيا، مشيرًا إلى أن "مصر تقوم بتهريب الأسلحة إلى غزة، على الرغم من الجهود الإسرائيلية لعدم السماح بأي مواد إلى القطاع".

ردًا على هذه التصريحات، أعربت وزارة الخارجية المصرية عن رفضها القاطع لتصريحات نتنياهو، واصفة إياها بأنها محاولة لتشتيت الانتباه عن القضايا الحقيقية وعرقلة جهود الوساطة التي تقوم بها مصر وقطر والولايات المتحدة، وتعقيد جهود التوصل إلى صفقة لوقف إطلاق النار وتبادل الرهائن والمحتجزين.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: محور فيلادلفيا مصر اسرائيل غزة تل أبيب محور فیلادلفیا

إقرأ أيضاً:

أزمة مياه تخنق أهالي تعز.. وسلطة تعز تقيل مدير المؤسسة

يعيش سكان مدينة تعز، وسط اليمن، منذ أسابيع أزمة مياه خانقة، وسط عجز السلطة المحلية في المحافظة عن اتخاذ معالجات جادة لحل الأزمة التي أثقلت كاهل المواطنين مع قرب عيد الأضحى المبارك.

Read also :فتح طرقات اليمن.. ملف يكشف زيف الحوثيين

ويؤكد الأهالي أنهم أصبحوا عاجزين عن تأمين لترات صالحة للشرب والاستخدام المنزلي بعد انقطاع الإمدادات الواصلة لهم من مؤسسة المياه الحكومية. موضحين أن الكثير من الأسر أضطرت إلى التوجه صوب آبار مياه بعيده من أجل جلب لترات بسيطة تكفي ليوم واحد".

وأستغل أصحاب الوايتات (صهاريج المياه) الأزمة الراهنة من أجل رفع أسعار المياه المباعة، ويبلغ سعر خزان سعة ألفي لتر للاستخدام المنزلي مقابل 22 ألف ريال، وهو مبلغ كبير بالنسبة لأسرتي التي لا يتجاوز دخلها 60 ألف ريال.

ما يقاسيه المواطنين في تعز من معاناة في توفير المياه، فجر احتجاجات شعبية للمطالبة بحل المشكلة التي خنق الأهالي وضاعفت من معاناتهم. محملين السلطة المحلية مسؤولية الأزمة وعدم اتخاذ معالجات ملموسة لإنهاء الأزمة.

بحسب مصادر حكومية أكدت أن الأزمة الخانقة يقف خلفها لوبي فساد في مؤسسة المياه والسلطة المحلية، حيث يتم إيقاف إمدادات المياه عن الشبكة الحكومية من الآبار الرئيسية وحرمان المواطنين من أجل تعبئة "صهاريج المياه الخاصة" لبيعها للمواطنين بأسعار مضاعفة.

وأشارت المصادر: "يتم تعبئة صهريج أبو 1000 لتر بمبلغ 1000 ريال، على أن يتم بيعه للمواطنين بنحو 5000 ألف ريال، إلا أن ملاك الصهاريج يقومون ببيعه بأكثر من 20 ألف ريال".

السلطة المحلية لمجابهة الأزمة أقرت إجراءات عاجلة لإيقاف تعبئة الوايتات من آبار المؤسسة وإعادة ضخ المياه إلى الشبكة الرئيسية لتغذية المناطق السكنية وخزانات السبيل، إضافة إلى تجهيز خمس نقاط مركزية لتجميع المياه، موزعة على مديريات المدينة، يتم من خلالها تغذية الشبكة المحلية الجاهزة والتعبئة المؤقتة للوايتات بالسعر الرسمي.

كما أقرت تسعيرة رسمية ملزمة لتعبئة وبيع المياه تبدأ من ريال واحد للتر الواحد في نقاط المؤسسة والآبار الخاصة، بحيث لا تتجاوز تكلفة 1000 لتر مبلغ 1000 ريال، فيما تم تحديد سعر البيع للمواطنين من قبل مالكي الوايتات بـ5000 ريال، وسعة 6000 لتر، بنحو 30000 ريال. إلا مالكي صهاريج المياه لا يلتزمون بالتسعيرة الرسمية، ويواصلون رفع الأسعار بشكل غير قانوني، مستغلين الأزمة الراهنة، في مخالفة واضحة لتوجيهات السلطة المحلية.

استمرار الأزمة وعدم إلتزام أصحاب الصهاريج دفع بقيادة السلطة المحلية بإصدار قرار إقالة مدير عام مؤسسة المياه والصرف الصحي بالمحافظة وتكليف خلفًا له. وتضمن قرار محافظ تعز، نبيل شمسان، إقالة مدير عام مؤسسة المياه والصرف الصحي، سمير عبدالواحد، وتكليف، وثيق الأغبري بديلًا عنه.

تصريحات لمحافظ تعز قال أنه ناقش القضية مع المنسق المقيم للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية جوليان هارنيس- إن مدينته تعاني شحا شديدا في المياه نتيجة تأخر هطول الأمطار، وفي ظل استمرار سيطرة الحوثيين على مصادر وأحواض المياه الرئيسية التي تغذي المدينة. وأضاف شمسان أن الآبار المتوفرة سطحية وتعتمد بشكل كلي على موسم الأمطار، مشيرا إلى أن السلطة المحلية تحرص على ضرورة إيجاد حلول دائمة ومستدامة لمعالجة هذه الأزمة.

مقالات مشابهة

  • ميسي على أعتاب الدوري السعودي.. مواجهة جديدة مع رونالدو تلوح في الأفق
  • أزمة مياه تخنق أهالي تعز.. وسلطة تعز تقيل مدير المؤسسة
  • ثورة تكنولوجية تلوح في الأفق.. هل حان وقت وداع الهواتف الذكية؟
  • بارتي على رادار برشلونة..صفقة مجانية تلوح في الأفق
  • بريطانيا تعيد تأهيل صناعتها الدفاعية: 6 مصانع أسلحة جديدة في الأفق
  • السوداني:تبرعنا إلى لبنان (20) مليون دولار رغم الأزمة المالية التي يمر بها العراق
  • فساد الكهرباء في عدن.. مليارات مهدورة وثورة شعبية تلوح في الأفق
  • أزمة غاز مفاجئة تضرب عدن مع قرب حلول عيد الأضحى وسط اتهامات بالتلاعب
  • العطش يخنق تعز اليمنية وسط أزمة حادة في المياه
  • تصرّف مفاجئ من نجلاء فتحي في أزمة مشيرة إسماعيل مع آية سماحة