جريدة زمان التركية:
2025-05-30@22:36:07 GMT

حزب تركي يطلب التحالف مع أحمد داود أوغلو

تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT

أنقرة (زمان التركية) – قال زعيم حزب الديمقراطية والتقدم، علي باباجان، إن هناك مباحثات مكثفة مع حزب المستقبل بزعامة أحمد داوود أوغلو للتحالف وتشكيل كتلة برلمانية مشتركة.

وخلال مشاركته في برنامج تلفزيوني، أفاد باباجان أن المباحثات مع داود أوغلو -رئيس وزراء تركيا الأسبق-، قد تسفر عن دمج الحزبين أو تشكيل كتلة برلمانية مشتركة داعيا الأحزاب اليمينية المتوسطة إلى التحالف.

ويأتي التحالف المرتقب بعد تحالف حزب السعادة بقيادة تمل كرم الله أوغلو مع حزب المستقبل عقب الانتخابات البرلمانية، حيث شكلا كتلة برلمانية موحدة تضم 20 نائبا.

وقال باباجان نائب رئيس الوزراء الأسبق: “نهدف لتشكيل كتلة برلمانية مشتركة، لكن ينبغي إدراك أن هناك تحركات مكثفة عقب الانتخابات الأخيرة بالنظر إلى الديناميكيات الاجتماعية في تركيا. أولا، لدينا الملايين من المواطنين المتدينين والمحافظين الذين أحبوا ودعموا ذات مرة حزب العدالة والتنمية، إلا أنهم ولم يعودوا راضين عن الرئيس أردوغان وحزب العدالة والتنمية. الديناميكية المهمة الأخرى هي أن لدينا الملايين من المواطنين الذين يحلمون بأواخر فترات مندريس وأوزال، وينتظرون معرفة ما إذا كانت هناك حركة جديدة يمينية متوسطة مشابهة.

أضاف: لدينا الملايين من الشباب الذين يرفضون النظام السياسي الحالي بأكمله في تركيا ويبحثون عن مسار جديد، نقول دائمًا إن حزب الديمقراطية والتقدم هو العنوان الصحيح للملايين من مواطنينا المتدينين غير الراضين عن حزب العدالة والتنمية، وللناخبين والشباب الذين يتذكرون أواخر فترات مندريس وأوزال والذين يبحثون عن اليمين الوسط.

كما نعلم، هناك العديد من الأحزاب السياسية في تركيا في الوقت الحالي. نرى دائمًا أن كل هذه الجهود يجب أن تكون في وحدة وتضامن. نعتقد أنه سيكون من المفيد إنشاء بديل جديد وقوي عبر التعاون المكثف في البرلمان والعمل مع الأحزاب السياسية.

على سبيل المثال، نجري مباحثات مع حزب المستقبل. سيكون هناك اندماج أو تشكيل كتلة برلمانية مشتركة، لكن يجب ألا تقف هذه المجموعة عند هذا الحد. نحن نتطلع إلى معرفة ما إذا كانت مجموعة أقوى بكثير وجديدة ستتشكل من خلال ضم أصدقاء من أحزاب سياسية أخرى داخل البرلمان.

وقال زعيم حزب الديمقراطية والتقدم: هناك من يبحثون عن يميني متوسط ونحن على تواصل معهم، وأنا أناشد من يحبون هذا الوطن ويحتفون بقيمه ويؤمنون به التكاتف والتقارب، فهذا وقت الاتحاد لأجل تركيا، دعونا نسعى جاهدين لحل مشاكل هذا البلد سياسياً وبوحدة أكبر في البرلمان، حزب الديمقراطية والتقدم مستعد للعمل بكوادره، نحن جاهزون بآلاف العناصر في كل الظروف، لكن من المهم أن يقتنع المواطن بنا ويحبنا ويدعمنا لهذا، نعتقد أن التعاون الأوسع هو حاجة مهمة لتركيا في الوقت الحالي وعلينا بذل جهد مكثف لتحقيق ذلك”.

Tags: أحمد داود أوغلوالبرلمان التركيتخالفحزب الديمقراطية والتقدمحزب السعادةحزب المستقبلعلي باباجان

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: أحمد داود أوغلو البرلمان التركي تخالف حزب الديمقراطية والتقدم حزب السعادة حزب المستقبل علي باباجان حزب الدیمقراطیة والتقدم

إقرأ أيضاً:

عن الذين خاطروا بأنفسهم وأموالهم فلم يرجعوا من ذلك بشيء

مع إقبال أيام العشر من ذي الحجّة يبدأ الحديث عن فضائل هذه الأيّام وعن فضل العمل الصّالح فيها وأنّ العمل الصالح فيها أفضل من الجهاد في سبيل الله تعالى، وعمدة الاستشهاد على هذا المعنى هو الحديث الذي أخرجه البخاري في صحيحه عن ابن عبّاس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلّم قال: "ما العَمَلُ في أيَّامٍ أفْضَلَ منها في هذه، قالوا: ولا الجِهادُ؟ قالَ: ولا الجِهادُ، إلَّا رَجُلٌ خَرَجَ يُخاطِرُ بنَفْسِه ومالِه، فلَمْ يَرْجِعْ بشَيءٍ". وللحديث رواية قريبة عند الترمذي وغيره يقول فيها رسول الله صلى الله عليه وسلّم: "ما من أيَّامٍ العملُ الصَّالحُ فيهنَّ أحبُّ إلى اللهِ من هذه الأيَّامِ العشرِ. قالوا: يا رسولَ اللهِ ولا الجهادُ في سبيلِ اللهِ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ولا الجهادُ في سبيلِ اللهِ إلَّا رجل خرج بنفسِه ومالِه فلم يرجِعْ من ذلك بشيءٍ".

عادة ما ينصبّ الاستشهاد والاستدلال بهذا الحديث على أنّ العمل الصالح بمفهومه العام أفضل حتى من الجهاد في سبيل الله تعالى، وقلّة هم الذين يلتفتون ويتوقفون مليّا عند ذلك الرجل الذي خصّه رسول الله صلى الله عليه وسلّم بالذكر؛ مبينا أنّه لا يفوقه أحد فضلا ولا يتفوق عليه مؤمن عملا، وهو الرجل المخاطر بنفسه والمخاطر بماله ملقيا بها في مواطن الواجب والجهاد والنصرة فلم يرجع من نفسه ولم يرجع من ماله بشيء.

إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلّم يلفت أنظار أمّته على مرّ الزمان إلى النّموذج الذي يصنع الفرق في الانتصار والتغيير، فكلّ الأعمال الصالحة جليلة، وكل الأعمال الصالحة خير وبركة، لكن عليكم أن تنتبهوا إلى أنّ أعظم الأعمال وأجلّ الأعمال التي لا يسبقها متسابق ولا يدرك شأوها مغامر؛ هي تلك التي تنطوي على إلقاء المرء نفسه في مواطن الخطر مقتحما ومضحيا وغير هيّاب بأحد.

إنّها المخاطرة بالنفس في زمن الخوف والركون وحب الدنيا وكراهية الموت وهيمنة الغثائيّة، والمخاطرة بالمال في زمن الملاحقة والاتهام، وتجفيف المنابع وتجريم الإنفاق في مواطن الحق والنصرة؛ المخاطرة وحدها التي ترهب العدو وتحرّر الأوطان وتصنع التغيير وتهدم الباطل وتحقّ الحقّ، وما أعظم تلك المخاطرة حين تبلغ منتهاها فيصل المال إلى موطن الواجب وتصل الرّوح إلى مستقرّها فتحطّ رحالها في الجنان التي طالما تاقت إليها، وهذا هو ما أشار له رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما قيل له: "يَا رَسُولَ اللَّهِ: أَيُّ الْجِهَادِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: "مَنْ عُقِرَ جَوَادُهُ وَأُهْرِيقَ دَمُهُ".

وإنّ هذه المخاطرة بالنفس والمال منسجمة مع طبيعة هذه الأيّام التي هي أيّام التكبير المطلق ثم المقيّد، فمن عرف أنّ "الله أكبر" حقا وأيقن بذلك حق اليقين فإنّه لا يهاب ظالما ولا يخاف عدوا ولا يذل لمتغطرس ولا يتقهقر أمام عدوّ؛ وما أعظم الكلمات التي صدح بها الأستاذ والزعيم الإسلامي عصام العطار رحمه الله تعالى يوما على منبر مسجد جامعة دمشق وهو يهدر بمعاني "الله أكبر" في وجه الظالمين، وكان ممّا قاله يومها:

"اللهُ أكبـر رَمْزُ صُمودِنَا
اللهُ أكبـر روحُ جهَادِنا
اللهُ أكبـر سِـرُّ قُوّتِنا وانتصارِنا
اللهُ أكبـر بها صَدَعْنا كلَّ باطِل
اللهُ أكبـر بها قَصَمْنا كلَّ جَبّار
اللهُ أكبـر بها نُواجِهُ كلَّ طَاغُوت
اللهُ أكبـر، اللهُ أكبـر، اللهُ أكبـر، لا إلهَ إلاّ الله
اللهُ أكبـر، اللهُ أكبـر، ولِله الحمد
اللهُ أكبـر نَشُـقُّ بها دَيَاجيرَ الظلامِ والْيَأْس
اللهُ أكبـر نُوقِدُ بها مَصَابيحَ الأَمَلِ والْفَجْر
اللهُ أكبـر نَطْرُدُ بها روحَ الهزيمةِ والْوَهْن
اللهُ أكبـر نُحْيي بها مَيِّتَ العَزَائِمِ والهِمَم
اللهُ أكبـر نُحَوِّلُ بها الضعيفَ قوِيّا، والجبانَ شُجاعا، ونُحَقِّقُ بها انتصارَ الحريَّةِ والكَرامَة، والحقِّ والعَدالَة، والإحسانِ والْخَيْر
اللهُ أكبـر، اللهُ أكبـر، اللهُ أكبـر، لا إلهَ إلاّ الله
اللهُ أكبـر، اللهُ أكبـر، ولِله الحمد

يا إخْوَتي؛ يا أخواتي: امْلؤوا قُلوبَكُمْ وعُقولَكم، وحَنَاجرَكُمْ وَأَجْوَاءَكُم، وسَمْعَ الزَّمَانِ والمكانِ بهذه الكلمةِ العظيمةِ الخالدةِ: اللهُ أكبـر.

اللهُ أكبـر تُحَرِّرُكُمْ مِنْ أهوائكُمْ وشَهَوَاتِكُمْ وأخطائكُمْ، وظُلْمِكُمْ لأنفسِكُمْ وغَيْرِكم، كما تُحَرِّرُكم مِنْ كلِّ طاغيةٍ ظالمٍ آثِمٍ مُسـْتَكْبرٍ جَبّار.

اللهُ أكبـر تَرْفَعُكُمْ، عندما تُخالِطُ قُلُوبَكم وعُقولَكم وَدِمَاءَكُمْ، فَوْقَ هذه الدُّنْيا، فوقَ شـدائدِها وَمُغْرِياتِها، فوقَ صَغَائِرِها وَتَفَاهَاتِها، وتَصِلُكُمْ باللهِ عَزَّوَجَلّ وبالْخُلُود، وتَفْتَحُ لكُمْ أَبْوَابَ الجنّةِ، وأبوابَ المسـتقبلِ الزاهرِ المنشـود.

اللهُ أكبـر تجعلُ الحقَّ رَائِدَكُمْ، والعدلَ مَنْهَجَكم، والخيرَ بُغْيَتَكم، واللهَ قَصْدَكُمْ وغايَتَكُم، وتجعلُ قُوّتَكم مِنْ قُوَّةِ اللهِ عزَّ وجلّ".

فعندما تغدو القلوب والأرواح معجونة بهذا النداء العلويّ المهيب يُصنَع الرجل المخاطر بنفسه وماله الذي يقتحم مواطن الردى حاملا روحه على كفّه طالبا حياة حقيقيّة لا ذلّ فيها ولا هوان، وهذا الرّجل المخاطر هو أعظم العاملين في زمن الأعمال الصالحة والمواسم الفاضلة، فلا يسبقه حاجّ متبتّل، ولا يسبقه قائم لا يفتر، ولا يسبقه صائم لا يفطر؛ فهو الذي به يغدو الإسلام عزيز الجانب، ويجد المسلم معنى وجوده ومغزى بقائه؛ فطوبى للمخاطرين بأنفسهم وأموالهم في زمن الهزائم المرّة.

x.com/muhammadkhm

مقالات مشابهة

  • كيليتشدار أوغلو يكشف عن تهديدات بالقتل
  • قائد قوات سوريا الديمقراطية يكشف عن اتصالات مباشرة مع تركيا
  • العربيات بقت كتلة حديد.. حادث بين سيارات بـ طريق السويس تجاه القاهرة الجديدة
  • باقي كتلة
  • شباب يحتجون بقناع إمام أوغلو ضد حظر صوره وتسجيلات صوته
  • أحمد حسن: الزمالك يطلب السعة الكاملة لجماهيره أمام بيراميدز في نهائي كأس مصر
  • وفد من قوات سوريا الديمقراطية يزور دمشق
  • عن الذين خاطروا بأنفسهم وأموالهم فلم يرجعوا من ذلك بشيء
  • هزاع بن زايد: ستظل الإمارات واحة للأمن والأمان والتقدم والازدهار
  • هزاع بن زايد: الإمارات واحة للأمن والأمان والتقدم والازدهار