سقطت عائشة نور صريعة برصاص الجيش الإسرائيلى فى الضفة الغربية، فأعادت إلى الأذهان ذكرى راشيل كورى.
أما عائشة نور فمن أصل تركى، وهى ناشطة حقوقية تحمل الجنسية الأمريكية، وتقيم فى مدينة سياتل فى الولايات المتحدة، وهى أيضًا دارسة لعلم النفس وثقافة ولغات الشرق الأوسط فى جامعة واشنطن فى المدينة. وكانت قد ذهبت إلى الضفة تتضامن مع الفلسطينيين ضد جرائم المستوطنين فأصابتها رصاصة اسرائيلية قضت عليها.
كان ذلك فى السادس من هذا الشهر، وكان مصرعها قد حظى بتغطية إعلامية واسعة، وأثار ضجة داخل الولايات المتحدة طبعًا، وانطلقت من بعده انتقادات واسعة لوزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن، الذى يروح ويجىء على المنطقة منذ بدء الحرب الإسرائيلية فى ٧ أكتوبر من السنة الماضية، ولكن دون أن تؤدى أى زيارة من زياراته العشر للمنطقة إلى وقف للمقتلة الإسرائيلية الجماعية فى حق الغزاويين بالذات، وفى حق أبناء الضفة أيضًا منذ بدء الحرب.
وإذا كان الرئيس الأمريكى جو بايدن قد دعا هو ونائبته كامالا هاريس إلى تحقيق مستقل حول مقتل نور، فليس من المتوقع أن يتم ذلك بالجدية التى تضع المسئولية عن قتل الناشطة الأمريكية ومعها أكثر من أربعين ألفًا من الفلسطينيين فى رقبة تل أبيب.
إن بايدن دعا تل أبيب إلى أشياء كثيرة فى المقدمة منها وقف الحرب، ولكن دعواته المتكررة على مدى ما يقرب من السنة من عُمر الحرب، كانت تبدو وكأنها حديث مع النفس لا تسمعه حكومة التطرف فى اسرائيل برئاسة بنيامين نتنياهو ولا تلتفت إليه!
ولم يكن هذا عن ضعف ادارة الرئيس بايدن فى حد ذاتها، ولكنه كان عن اعتبارات انتخابية فى عام السباق الرئاسى الأمريكى، وهى اعتبارات تجعل الإدارة فى واشنطن تبالغ فى تدليل اسرائيل أملًا فى الفوز بأصوات اليهود فى صندوق الاقتراع.
وكانت راشيل كورى قد لقيت مصير نور فى عام ٢٠٠٣، عندما ذهبت وقتها إلى غزة للوقوف فى وجه القتل والتدمير الإسرائيلى فى القطاع، فجرفتها جرافة اسرائيلية فى طريقها وداست فوقها، وكان مشهد مصرعها مروعًا فى زمن الانتفاضة الفلسطينية الثانية فى تلك السنة.
من عائشة إلى راشيل نجد أنفسنا أمام آلة قتل اسرائيلية لا تفرق بين الفلسطينى وغير الفلسطينى فى الأراضى الفلسطينية المحتلة، ونجد أنفسنا أمام عجز أمريكى ودولى عن وقف هذه الآلة ثم مساءلة الذين يقودونها.. ولكن هذا لا ينفى أن يد العدالة سوف تطول القتلة ذات يوم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سليمان جودة خط أحمر عائشة نور الضفة الغربية الولايات المتحدة الجنسية الأمريكية
إقرأ أيضاً:
الأونروا: مخيمات شمال الضفة تشهد تدميرا مستمرا
قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" في الضفة الغربية، اليوم الخميس، إن المحافظات الشمالية لم تحظ بأي هدنة، حيث تشهد مخيمات اللاجئين في شمال الضفة تدميرا مستمرا، مع هدم عشرات المباني خلال الأيام الـ12 الماضية.
وأوضح مدير شؤون الأونروا في الضفة الغربية رولاند فريدريك، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل هدم المنازل والمباني في مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس، ما حَرم العديد من العائلات من الحد الأدنى من الكرامة، ولم تتمكن حتى من إنقاذ ما يمكن إنقاذه من ممتلكاتها قبل وصول الجرافات الإسرائيلية.
وتابع: "نقف الآن لنرى مخيمات تحولت إلى أنقاض بعد أن كانت تعج بالحياة. هذا ليس مجرد تدمير، بل هو جزء من تهجير قسري ممنهج، وهو انتهاك صارخ للقانون الدولي وشكل من أشكال العقاب الجماعي".
وقال فريدريك، إنه يجب السماح لسكان هذه المخيمات بالوصول إلى منازلهم والعودة إليها دون أي تأخير.
وأشار إلى أن مدارس الأونروا تستعد لاستقبال الطلبة مع بداية العام الدراسي المقبل، وأن مراكزها الصحية جاهزة لاستقبال المرضى، مشددا على وجوب دعم اللاجئين الفلسطينيين لتمكينهم من التعافي من تبعات التهجير والدمار وإعادة بناء حياتهم.
المصدر : وكالة وفا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من أخبار الضفة الغربية المحلية "ميرسك العالمية" تقطع التعامل مع شركات مرتبطة بالمستوطنات محدث: بالأسماء: قوات الاحتلال تواصل حملات الاعتقال اليومية في الضفة 3 شهداء وإصابات خلال هجوم لمستوطنين على بلدة كفر مالك شرق رام الله الأكثر قراءة مصطفى يؤكد أهمية استكمال الخطط التنفيذية لإغاثة أبناء شعبنا نتنياهو: إذا أسقطنا إيران فكل دعم لحماس سينهار وهذا سيعيد المخطوفين التعليم العالي تُعلن عن منح دراسية في باكستان - رابط التقديم إيران تعلن توقيف 24 شخصا بتهمة التجسس لصالح إسرائيل عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025