شدد باحث أردني على أن معركة "طوفان الأقصى" التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة في السابع من تشرين الأول /أكتوبر عام 2023، أعاد "الزخم للإسلام السياسي"، وذلك عقب تقدم للإسلاميين بفارق كبير عن بقية الأحزاب في الانتخابات النيابية في الأردن.

وقال الكاتب والمحلل السياسي في الشؤون الشرق أوسطية، عريب الرنتاوي، "بشّرنا في بواكير طوفان الأقصى بأن المرحلة المقبلة ستشهد عودة الإسلام السياسي، في طبعته الإخوانية بخاصة".



كنّا بشّرنا في بواكير #طوفان_الأقصی بأن المرحلة المقبلة ستشهد عودة الإسلام السياسي، في طبعته الإخوانية بخاصة... قلنا أن #حماس أعادت بعث "الوطنية" الفلسطينة، ونفضت عن نفسها غبار الاتهامات بأنها ذراع مسلح للمرشد والحركة العالمية للإخوان...قلنا أيضاً أن الإسلام السياسي يفتح باباً ل… — Oraib Al Rantawi (@OraibAlRantawi) September 11, 2024
وأضاف في تدوينة عبر حسابه في منصة "إكس" (تويتر سابقا)، أن "حماس أعادت بعث الوطنية الفلسطينية، ونفضت عن نفسها غبار الاتهامات بأنها ذراع مسلح للمرشد والحركة العالمية للإخوان".

واعتبر الرنتاوي، وهو مدير عام مركز القدس للدراسات السياسية، أن "الإسلام السياسي يفتح بابا لعروبة متصالحة مع الإسلام، بخلاف العروبة الجديدة التي تبشر بها عواصم إبراهيمية وأتباعها في عواصم عدة".


وشدد الباحث على أن "نتائج الانتخابات النيابية الأردنية بالأمس تأتي مصداقا لما ذهبنا إليه"، موضحا أن "مفاجأة اكتساح الصناديق تملي على الجميع إعادة نظر جدية فيما يدور من حولنا، وقراءات أعمق لتداعيات زلزال السابع من أكتوبر"، حسب تعبيره.

والأربعاء، أعلنت رئيسة لجنة الدائرة الانتخابية العامة لانتخابات مجلس النواب العشرين بالأردن فداء الحمود، النتائج الأولية للدائرة العامة، والتي أظهرت تقدما للإسلاميين بفارق كبير عن بقية الأحزاب.

وأشارت إلى أن 10 قوائم عامة حصدت المقاعد المخصصة للقائمة الحزبية، بعد أن تجاوزت العتبة البالغة (40958 صوتا)، منوهة إلى أن قائمة العمل الإسلامي حصلت على 464350 صوتا، ما يعني حصولها على 17 مقعدا في مجلس النواب.


وفي وقت سابق، أعلن حزب جبهة العمل الإسلامي، أن النتائج الأولية أظهرت وبعد فرز 99% من الأصوات فوز قائمته الوطنية بـ18 مقعدا بعد حصولها على 462 ألف صوت، إلى جانب 14 مقعدا في الدوائر المحلية.

وأضاف الحزب أن قوائمه المحلية متقدمة في العديد من المحافظات وأبرزها العاصمة عمان، التي فازت فيها بكافة مقاعد الكوتا.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية غزة حماس الاردن حماس غزة طوفان الاقصي المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الإسلام السیاسی

إقرأ أيضاً:

"طوفان الأقصى" الذي عرّى الاحتلال

 

 

 

 

سالم بن نجيم البادي

 

طوفان الأقصى- نتَّفق أو نختلف مع من قاموا به- هل كان مُجازفة أو مُغامرة غير محسوبة العواقب؟ هل كان تهورًا أو انتحارًا؟ وهل غفل من خططوا له عن تبعاته الكارثية؟

لا أعتقد ذلك؛ لأنَّ من نفذوا طوفان الأقصى هم أعلم النَّاس بعدوّهم، وبشراسته وعدوانيته وإرهابه وإجرامه. لقد أذاقهم هذا العدو كل أنواع العذاب والقهر والتنكيل والقتل والاغتيالات التي تلاحق الإنسان الفلسطيني في كل بقاع الأرض، والمجازر المستمرة منذ أكثر من سبعين سنة، والتهجير، وسرقة الأرض وتجريفها واقتلاع الأشجار وتخريب المزروعات وسرقة المياه، مع الإذلال على الحواجز المُقامة في كل شبر، والاعتقالات العشوائية، والتحقيق المقترن بالتعذيب، وقد ضاقت السجون الإسرائيلية بالمعتقلين من الرجال والنساء والأطفال والمحتجزين إداريًا دون محاكمة.

كما يُغلَق المعبر بين حين وآخر لمنع دخول الطعام والوقود، مما يعني انقطاع الكهرباء والماء وتوقف المصانع وإصابة الحياة كلها بالشلل التام. وفي هذا عقاب جماعي لكل النَّاس.

لقد استمر حصار غزة أكثر من سبعة عشر عامًا، حصارًا خانقًا برًا وبحرًا وجوًا.

إنِّه احتلال بغيض ومجرم وعنصري حاقد، قائم على الكراهية والحقد والغرور والطمع في التوسع على حساب الشعوب الأخرى. وأجزم أنَّه لو أنَّ أي شعبٍ تعرّض لما تعرّض له الشعب الفلسطيني، لفعل مثل ما فعل أهل غزة وأكثر.

إنَّ هؤلاء المتعجرفين المهووسين بالتعالي والوهم والكذب والخداع، شذاذ آفاقٍ قدموا من كل بقاع العالم هروبًا من تاريخهم الدموي الأسود الذي عُرفوا به بين شعوب الأرض. كل الصفات القبيحة كانت تلاحقهم عبر التاريخ.

وبعد كل هذا، يأتي من يلوم من نفذوا طوفان الأقصى ويتحدث عن الإبادة الجماعية وعدد القتلى والتجويع والتدمير!

وقد تناسى هؤلاء، بقصد أو بغير قصد، أن كل الشعوب التي تحررت من الاستعمار عبر التاريخ ضحّت بملايين البشر الذين قُتلوا في سبيل الحرية والكرامة. وفي التاريخ المعاصر نذكر الجزائر واليابان وفيتنام، ودولًا كثيرة مات أهلها في سبيل الوطن؛ بل إن البشر قد يموتون نتيجة الكوارث الطبيعية مثل الفيضانات والزلازل.

وهنا.. لا نُرحّب بالتأكيد بالقتل ولا نستهين بالشهداء الذين قُتلوا في غزة، وعددهم يتجاوز 66 ألفًا؛ فالنفس الإنسانية غالية، لكن هذا شأن الحروب في كل مكان، والحرية تستحق التضحية.

ولا خيار لأهل غزة سوى الصمود والتضحية، فقد جرّبوا الجنوح إلى السلام في اتفاقية أوسلو، ولكن لم يتغير شيء، وبقي الاحتلال جاثمًا على صدورهم.

لقد أعاد طوفان الأقصى الزخم إلى قضية الشعب الفلسطيني، ورأينا مُعظم شعوب العالم تنتفض تضامنًا مع الفلسطينيين. وأظهرت الاستطلاعات في الولايات المتحدة الأمريكية- وهي معقل الدعم والتأييد لإسرائيل- انحسار هذا الدعم. كما اتفقت دول كثيرة على ضرورة محاكمة قادة الاحتلال لدى محكمة العدل الدولية، وصار التعاطف سيلًا هادرًا مع قضية الشعب الفلسطيني عند كل أصحاب الضمائر الحية والقلوب الرحيمة وأنصار الحق والعدل والإنسانية.

لقد عرّى طوفان الأقصى الاحتلال، وكشف وجهه القبيح، وارتفع الصوت الفلسطيني ووصل إلى العالم كله.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • بعد عامين على طوفان الأقصى…غزة التي غيرت العالم
  • مسير لخريجي دورات ” طوفان الأقصى” في حجة
  • الاعتدال الوطني: لضرورة القيام بكل ما يلزم لضمان إجراء الانتخابات النيابية في مواعيدها الدستورية
  • “اليد التي حركت العالم من أجل غزة.. كيف أعاد اليمن كتابة قواعد الحرب البحرية بعد الطوفان؟”
  • شحادة: الانتخابات النيابية في موعدها
  • المعونة الوطنية: وقف المعونة عن الأسر التي تمتلك أكثر من عقار
  • حماس: السابع من أكتوبر شكل نقطة تحول في المشهد السياسي والعسكري في المنطقة
  • العرفان السياسي.. مفهومه ونماذجه
  • "طوفان الأقصى" الذي عرّى الاحتلال
  • 10 شروط وضعتها «الوطنية للانتخابات» للقائمة المخصص لها 40 مقعدا بانتخابات النواب