صراحة نيوز – نظم المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية الأمنية والعسكرية يوم الخميس ورشة عمل فكرية بمقره في تونس وعبر الانترنت Google Meeting تحت عنوان “المشهد السياسي الفلسطيني في ظل الإبادة بغزة والحراك الدولي والاعترافات بدولة فلسطين“.
وكان ضيف شرف الورشة دولة رئيس وزراء دولة فلسطين السابق الدكتور محمد اشتية وقد شاركه بمداخلة الدكتور عدنان ليمام أستاذ الجيوبوليتيك من تونس والدكتور رياض الصيداوي مدير معهد جينيف للعلوم السياسية والدكتور منذر جرادات المختص في الإعلام والفكر السياسي من الأردن.


قد شارك في ورشة العمل مجموعة كبيرة من الأساتذة والخبراء من تونس وفلسطين ومصر والأردن والجزائر والعراق والسودان وسوريا…
وجاء في كلمة الدكتور منذر جرادات تحدث عن المسؤولية التاريخية والإنسانية التي تحملها الأردن تجاه القضية الفلسطينية وأن الاستقرار والإعتراف بدولة فلسطين يضمن الاستقرار للمنطقة والعالم وينصف نضالات الشعب الفلسطيني المحتل مشيرا ان الوصاية الهاشمية هي من حافظت على عروبة القدس .
كما أكد أن المملكة الأردنية الهاشمية لم تتخلى يوما عن القضية الفلسطينية والفلسطينيين فالروابط ليست بين دولتين جارتين بل هي روابط أعمق وأكبر، هي روابط دم ومصير واحد.
وقد جاءفي كلمة الدكتور منذر جرادات ما يلي:
دولة الرئيس الدكتور محمد اشتيه أصحاب المعالي والسعادة، الدكتورة بدرة قعلول رئيس المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية والامنية والعسكرية السيدات والسادة
إن الحديث عن دور الأردن في دعم القضية الفلسطينية هو حديث عن التزام تاريخي وواجب قومي ورسالة إنسانية حملها الهاشميون والاردن ولم يتخلوا عنها في أي ظرف من ظروف المنطقة.
منذ بدايات الدولة الأردنية كانت فلسطين حاضرة في قلب السياسة الأردنية ووجدان الشعب الأردني وسالت دماء الشهداء على أسوار القدس و ثرى فلسطين .
وفتح الأردن قلبه واحضانه قبل حدوده لاستقبال الإخوة الفلسطينيين في شراكة مصير تعكس وحدة التاريخ والجغرافيا.
واليوم يواصل الأردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين أداء هذا الدور مؤكدًا أن القدس خط أحمر حيث وقف الاردن صلبا شامخا امام صفقة القرن وكان له الدور في تثبيت شقيقه الفلسطينيى والدفاع عن شرعية السلطية الفلسطينية واستمرارية الدولة الفلسطينية وأن لا سلام عادل ولا استقرار حقيقي دون إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
أيها الحضور الكريم
إن الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف ليست مجرد ولاية رمزية بل ممارسة عملية أثبتت قدرتها على حماية الهوية العربية للمدينة المقدسة وصون المسجد الأقصى المبارك وكنيسة القيامة وسائر المقدسات.
فقد دعم الأردن مشاريع الترميم والإعمار وواجه محاولات التهويد ورفع صوت القدس عاليًا في المحافل الدولية وبفضل هذه الوصاية بقيت القدس اولى القبلتين وثالث الحرمين جزءًا أصيلًا من وعي العالم وصمام أمان يحمي القضية الفلسطينية من التهميش.
لكن دعم الأردن لم يقتصر على السياسة والرمزية بل امتد إلى تعزيز صمود الشعب الفلسطيني على أرضه فالأردن يدرك أن معركة الفلسطينيين هي أولًا معركة صمود يومي :
صمود في التعليم، في البقاء على الأرض، في حماية الهوية والذاكرة.
ومن هنا جاء الدعم الأردني للقطاع الصحي والتعليمي وتقديم المساعدات الإنسانية وإسناد أهلنا في القدس والضفة وغزة بما يرسخ بقاءهم ويمنع محاولات اقتلاعهم.
إن أثر هذا الدور الأردني يتجلى في ثلاثة مستويات رئيسية:
حماية الحق التاريخي من خلال الوصاية الهاشمية.
إبقاء القضية الفلسطينية حيّة في الضمير الدولي عبر التحرك الدبلوماسي المستمر.
تعزيز قدرة الفلسطينيين على الصمود في وجه الاحتلال عبر دعم واقعي ومستدام.
السيدات والسادة
الأردن لم يتعامل مع فلسطين بوصفها قضية خارجية بل باعتبارها قضيته المركزية وثابت من ثوابت الدولة الاردنية وقضية الأمة جمعاء وقضية كل إنسان يؤمن بالعدالة وهذا الموقف ليس خيارًا عابرًا بل هو التزام متجذر في الوعي الأردني قيادةً وشعبًا.
ختامًا إن دعم الأردن للصمود الفلسطيني هو تأكيد أن هذه القضية لن تسقط بالتقادم ولن يغيبها الاحتلال مهما طال الزمن.
بل ستظل القدس تنبض بالعروبة والإسلام والمسيحية وسيبقى الأردن وفيًا لأمانة الوصاية وملتزمًا بالحق الفلسطيني حتى ينال الشعب الفلسطيني حريته واستقلاله.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

المصدر: صراحة نيوز

كلمات دلالية: اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة تعليم و جامعات في الصميم ثقافة وفنون نواب واعيان علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي نواب واعيان تعليم و جامعات منوعات الشباب والرياضة ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن مال وأعمال مال وأعمال مال وأعمال مال وأعمال مال وأعمال مال وأعمال مال وأعمال مال وأعمال مال وأعمال مال وأعمال القضیة الفلسطینیة دعم الأردن

إقرأ أيضاً:

أخر الأوضاع في المنطقة.. دور مصر محوري في القضية الفلسطينية.. والهجمات الإسرائيلية تستهدف منطقة الهرمل شرق لبنان

قدمت مصر، على مدار العامين الماضيين جهودًا كبيرة على مسارات متعددة، وكان لها دور رشيد وثابت في السعي لوقف الحرب ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني، فضلًا عن ضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة

غارات إسرائيلية عنيفة تستهدف منطقة الهرمل شرق لبنان بذريعة تدريب قوات حزب الله.. تفاصيل

قال أحمد سنجاب مراسل قناة "القاهرة الإخبارية"، إنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي نفذ سلسلة من الغارات الجوية العنيفة التي استهدفت البقاع شرقي الدولة اللبنانية، مدعيا أن هذه المناطق تستخدم لتدريب فرقة الرضوان وهي فرقة القوات الخاصة التابعة لحزب الله، إلا أن الغارات الإسرائيلية استهدفت مناطق جبلية وتحديداً في منطقة الهرمل في الشمال القطاع الشرقي أو في شمال شرق الدولة اللبنانية في استهداف جديد لهذه المنطقة البعيدة عن نطاق العمليات في الجنوب اللبناني.

وأضاف سنجاب، في تصريحات عبر قناة القاهرة الإخبارية، أنّ الجنوب اللبناني لم يسلم اليوم من الاعتداءات الإسرائيلية حيث قامت مسيرة إسرائيلية باستهداف سيارة في منطقة زبدين في قضاء النبطية بالجنوب اللبناني مما أدى إلى استشهاد شخصين وإصابة شخص آخر في عدوان جديد على الجنوب اللبناني.

وتابع، أنّ الاعتداءات الإسرائيلية تأتي تزامناً مع هذه الجلسة التي بدأت قبل دقائق معدودة في القصر الجمهوري لمناقشة التقرير الأول للجيش اللبناني لعرض جهود حصر السلاح في يد الدولة اللبنانية خلال الفترة الماضية وتحديداً على مدار الشهر الماضي منذ تكليف الجيش أو الموافقة على خطة الجيش وتكليفه بتقديم تقرير شهري عن عملياته في حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية.

وأوضح، أنه قبل قليل وصل قائد الجيش اللبناني وانضم إلى مجلس الوزراء لعرض هذه الخطة في الجلسة التي ربما تشهد العديد من الموضوعات الحاسمة من بينها عرض خطة الجيش ومن بينها أيضاً عملية إضاءة صخرة الروشة أو أحداث صخرة الروشة التي وقعت في 25 من سبتمبر الماضي.

محمد أبو شامة: مصر تلعب دورًا محوريًا في مستقبل القضية الفلسطينية

قال الكاتب الصحفي محمد مصطفى أبو شامة، مدير المنتدى الاستراتيجي للفكر، إن "الحديث عن الدور المصري في هذه المرحلة بالغة الحساسية هو حديث فارق ومهم، خاصة مع اقتراب بلورة الرؤية النهائية لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي باتت في طريقها للتفعيل، بعد الموافقة المبدئية من حركة حماس، والضغوط التي يمارسها الجانب الأمريكي لإقناع رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، بوقف العمليات العسكرية تمهيدًا لانطلاق مفاوضات المرحلة الأولى من الخطة، والمتعلقة بملف تبادل الأسرى والإفراج عن الرهائن".

وتابع أبو شامة، خلال مداخلة مع الإعلامية آية لطفي، ببرنامج "ملف اليوم"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، "في هذا السياق، يتجلى الدور المصري بوضوح، ليس فقط خلال العامين الماضيين، بل أيضًا فيما هو قادم، إذ من المتوقع أن تلعب مصر دورًا محوريًا في تنفيذ مراحل هذه الخطة، وفي صياغة اليوم التالي لقطاع غزة، وكذلك في مستقبل القضية الفلسطينية برمتها".

وأكد أن مصر عليها عبئ كبير خلال الساعات والأيام المقبلة، سواء من خلال استقبال الوفود المعنية بمناقشة تفاصيل الخطة، أو عبر الدور الإنساني واللوجستي المتوقع أن تضطلع به في قطاع غزة، لا سيما في ما يتعلق بتقديم المساعدات وتهيئة الأرضية لأي تسوية مقبلة.

وواصل: "مصر نجحت في فرض إرادتها في عدة محطات، وتمكنت من كسر الحصار الإسرائيلي عن القطاع في أوقات مختلفة، كما أن المبدأ الثابت الذي انطلقت منه الجهود المصرية، كان الرفض القاطع لأي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية، سواء عبر التهجير الذي طُرِح بكثافة مؤخرًا، أو عبر مخططات ضم الضفة الغربية أو استمرار الاحتلال لغزة".

واختتم تصريحاته قائلًا: "بمساعدة الأشقاء العرب، ساهمت مصر في خلق اصطفاف دبلوماسي عربي واسع، كان له دور بارز في إنجاح مؤتمر حل الدولتين الذي عُقد في نيويورك، والذي يمثل تتويجًا لمسار دبلوماسي عربي متكامل في مواجهة محاولات تصفية القضية الفلسطينية".

طباعة شارك مصر الشعب الفلسطيني المساعدات الإنسانية قطاع غزة غزة

مقالات مشابهة

  • كاتب سياسي: المملكة رعت القضية الفلسطينية منذ بداية الحرب وأوجدت زخمًا دبلوماسيًا أدى لعزلة إسرائيل
  • حسام زكي: القضية الفلسطينية مفتاح استقرار الشرق الأوسط.. ومفاوضات شرم الشيخ فرصة حقيقية
  • مجلس الوزراء السعودي يؤكد ثبات موقف المملكة تجاه القضية الفلسطينية
  • نائبة بالبرلمان الإسباني: نؤكد ضرورة دعم القضية الفلسطينية
  • تحوّلات الموقف الآسيوي من القضية الفلسطينية بعد طوفان الأقصى.. ورقة علمية
  • صوت الأزهر في وجه الاحتلال.. كيف دعم الدكتور أحمد عمر هاشم القضية الفلسطينية؟
  • بيان أوروبي خليجي يؤكد الوصاية الهاشمية على القدس
  • أخر الأوضاع في المنطقة.. دور مصر محوري في القضية الفلسطينية.. والهجمات الإسرائيلية تستهدف منطقة الهرمل شرق لبنان
  • محمد أبو شامة: مصر تلعب دورًا محوريًا في مستقبل القضية الفلسطينية