ناشد الممثل والدرامي والاكاديمي الدكتور فيصل أحمد سعد بوقف الحرب ورأى انها قضت على الأخضر واليابس، ووصف الحرب بأنها كارثة، كذلك تحدث في مقابلة مع (التغيير) عن تجربة فرقة الأصدقاء المسرحية وواقع الدراما والمسرح وحال المبدعين، وعبّر عن رايه حول الاجيال المتعاقبة من الدراميين، وأجاب عن العديد من الأسئلة في ثنايا هذا الحوار.

أجرى المقابلة: عبدالله برير

كيف جمع دكتور فيصل بين الأستاذ الجامعي الاكاديمي الجاد وشخصية (كبسور) و(أبو مروّة) وغيرها من الشخصيات.. هل يصيبك تقمص الدور بنوع من الانفصام؟

-أنا استاذ في كلية تعنى بالفنون لذلك فالأمر ليس غريب لأن المتعة كل المتعة أن تصنع فنانين جدد وتكون انت قدوتهم يعني بيان بالعمل فأنت هنا لا تنفصم ولا تتشظى  لذلك فعند الخروج من ثوب الاستاذ إلي إهاب اي شخصيه لا غبار عليه.

هل كان سر نجاح فرقة الأصدقاء الموهبة الفطرية أم العلاقات الاجتماعية بين اعضاء الفرقة ام بساطة الحياة  رغم قلة الامكانيات وقتذاك مقارنة بتكنولوحيا التصوير والاخراج والصوت حاليا؟

العجينة السحرية لفرقة الاصدقاء تكمن في روح الصداقة الحقيقية بين الاعضاء بل على مستوى الأسر، والفرقة رغم بساطة معدات التصوير والإضاءة وقتها، قدمت أعمالا متطورة وهذا سر نجاحها، ومازال ينتظرنا الكثير في عصر التكنولوجيا الحالي والقادم احلى، كما أن تمثيل الاصدقاء بأسمائهم الحقيقية كان من ابتكارات الفرقة وبه سكنت قلوب مشاهديها فالمناداة بالاسم الحقيقي لها سحر والتلقائية هي التي ميزت الفرقة فالقادم للمشاهدة أتى ليكسر الروتين اليومي وليضحك وليصفق ويصفر لا ليشاهد عملا (معسما) وجامدا.

هل اهتمت الدولة بالمبدعين وكيف هو حال الدراميين الآن وهم قد تشظوا في هذه الحرب بين مريض ومشرد؟

الدولة الآن لديها ما يؤرقها والحرب لم تترك شيء فكم منا مرض ولم يجد من وما يداويه، ومنا من فارق الحياة بكل هدوء ولكن سوف تصفو الحياة بعد كدرتها.

 في تقديرك هل الجيل اللاحق من الدراميين مثل فضيل وأبوبكر جبريل وغيرهم استلموا الراية كما يجب؟

نعم أنا أعتقد ذلك فهم موهوبون وأصحاب صنعة واستطاعوا جذب الجماهير والراية الآن دونهم و امنياتي لهم بالتوفيق.

هنالك اتهامات تطال بعض الممثلين بالتكلف والجدية ومجانبة التلقائية، ما تعليقك؟

هذه التهمه تطال كل من دخل لهذه المهنة من الأبواب الخلفية لذلك دائما ما تجد أعمالهم تفتقر للتلقائية وسرعان ما ينصرف عنهم الجمهور لذلك أعمالهم تستمر علي هامش الحياة لا يعبأ بها أحد.

واقع المسرح السوداني أقل تأثيرا وحضورا من ناحية الكم مقارنة بالدراما، هل بسبب سياسات الدولة وقمع الابداع؟

هذه حقيقة فواقع المسرح في السودان بائس رغم الاشراقات هنا وهناك، الدولة لا تنتج مسرحا وأصبح الأمر علي عاتق الفنان فتارة يستطيع واخرى يعجز وهكذا يسير الحال علي كف القدر وإذا اريد لهذا الفن أن يسير قدما لابد من سياسات واضحة وتخطيط ثقافي محكم وقدر من الحرية.

كمبدع ما هو موقفك من الحرب الدائرة في البلاد؟

هذه ليست حرب فحسب ولكنها كارثة قضت علي الاخضر واليابس ونحتاج لسنين حتى تعود الأمور لمجاريها، ونحن نهتف بكل ما اوتينا من قوة أن أوقفوا هذه الحرب ودعونا نعيش كما تعيش كل الأمم.

الوسومالدراما السودانية المسرح السوداني فرقة الأصدقاء المسرحية فيصل أحمد سعد

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الدراما السودانية المسرح السوداني

إقرأ أيضاً:

ضرورة قيام دولة فلسطينية مستقلة..مفتي الهند يدعو لوقف الحرب وإحلال السلام

وجه الشيخ أبو بكر أحمد مفتي الهند دعوة عاجلة لوقف فوري للحرب بين إيران وإسرائيل وتحقيق سلام شامل في الشرق الأوسط.

وذكر في بيان أنه :"في ظل التصعيد الخطير والمستمر بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية ودولة الاحتلال الإسرائيلي، وما نتج عن ذلك من تهديد مباشر للأرواح، وتهجير للآمنين، وزعزعة للاستقرار الإقليمي والدولي، فإننا في دار الإفتاء الهندية، وإيمانًا منا بقدسية الحياة الإنسانية، وضرورة نشر السلام والتعايش بين الشعوب، نطالب بوقف فوري وغير مشروط لجميع العمليات العسكرية بين الجانبين.


وأضاف أن هذا الصراع لا يخدم إلا أعداء الإنسانية، ويهدد بانزلاق المنطقة نحو كارثة شاملة. ولهذا، فإننا نؤكد على النقاط الآتية كحل شامل وعادل لمشكلة الشرق الأوسط:

١)الإعلان الرسمي عن قيام دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة، على حدود ما قبل عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، باعتباره خطوة أولى نحو تحقيق العدالة والسلام الدائم في المنطقة.


٢)الاعتراف الكامل من جميع دول العالم بحقوق الشعب الفلسطيني في أرضه ووطنه.


٣) ورفض كل أشكال الاستيلاء أو الاحتلال لأي دولة على أراضي دولة أخرى.


٤)وقف فوري وشامل لتطوير واستخدام الأسلحة النووية في جميع الدول.


٥) وان لم يكن ممكنا عدم استخدام هذه الأسلحة إلا في الضرورات القصوى التي تقرها الشرائع والأعراف الدولية، دون تمييز أو تحيّز بين دولة وأخرى، فسلام العالم لا يُبنى على تفرقة في المعايير، بل على عدالة موحدة.

٦)تُمنح هيئة الأمم المتحدة السيطرة الكاملة على معالجة القضايا ذات الطابع الدولي، وخاصة تلك التي تنطوي على نزاعات بين الدول أو تمس السيادة الوطنية.


٧). تُحال كل قضية تتعلق بدولة أخرى إلى مجلس هيئة الأمم المتحدة للنظر فيها واتخاذ القرار المناسب. 


٨) يلتزم جميع أعضاء المجتمع الدولي بالاعتراف التام والملزم بقرارات الأمم المتحدة، على أن تُتخذ الإجراءات العقابية المناسبة بحق كل دولة تنتهك هذه القرارات، وذلك لضمان احترام القانون الدولي وتنفيذه.


٩)وبعد مرور سنتين على تنفيذ القرارات الأممية ذات الصلة، يُعاد النظر في إمكانية إقامة علاقات مع إسرائيل، وذلك من خلال دراسة تُجريها لجنة مختصة تابعة للأمم المتحدة لتقييم مدى التزامها الكامل بالقرارات الدولية.


١٠)ضرورة تبني الحوار كوسيلة وحيدة لحل النزاعات، والاحتكام إلى قرارات الشرعية الدولية، وتغليب منطق الحكمة على منطق القوة.
ندعو جميع العلماء والمفكرين وأصحاب الضمائر الحية في العالم للانضمام إلى هذه الدعوة من أجل وقف الحرب وتحقيق السلام، ونهيب بالمجتمع الدولي أن يتحرك سريعًا وبحزم لإيقاف نزيف الدماء، ووضع حدٍ لمعاناة الأبرياء.
 

طباعة شارك الشيخ أبو بكر أحمد مفتي الهند إيران إسرائيل الجمهورية الإسلامية الإيرانية هيئة الأمم المتحدة

مقالات مشابهة

  • ناصر أحمد السويدي يسهم بـ5 ملايين درهم لحملة «وقف الحياة»
  • من الجزيرة إلى كرب التوم هل دخل الجنجويد مدينة أو قرية واستمرت فيها الحياة طبيعية؟
  • فيصل القاسم يسخر: أين اختفت ميليشيات الحشد الشعبي في التصعيد؟
  • ضرورة قيام دولة فلسطينية مستقلة..مفتي الهند يدعو لوقف الحرب وإحلال السلام
  • الأمم المتحدة تدعو لوقف فوري للمعاناة الإنسانية في غزة وتنتقد الحرب الإسرائيلية
  • «التغيير» تنشر نص رؤية «صمود» لإنهاء الحروب واستعادة الثورة وتأسيس الدولة
  • محكمة ألمانية تحكم على طبيب سوري بالسجن مدى الحياة بتهمة التعذيب وجرائم الحرب
  • الأمم المتحدة: الحرب الإسرائيلية على غزة تسبّب "معاناة مرعبة وغير مقبولة"
  • كتلة التوافق بمجلس الدولة: على الأمم المتحدة إعادة هيكلة بعثتها في ليبيا   
  • شوبير يكشف سر تبديل زيزو في مباراة ميامي وحقيقة غضبه من التغيير