بلومبيرغ: الجيش الإسرائيلي يواجه أزمة تجنيد
تاريخ النشر: 13th, September 2024 GMT
قالت بلومبيرغ إن الجيش الإسرائيلي يعاني من نقص في الجنود وإن قوات الاحتياط في هذا الجيش تعاني من الإرهاق في ظل الحرب المستمرة على قطاع غزة.
وأضافت الوكالة الأميركية، في تقرير، أن نحو 350 ألف من المنخرطين في قوات الاحتياط تركوا وراءهم زوجاتهم وأطفالهم ووظائفهم ودراستهم، من أجل مساعدة الجيش في حملته العسكرية على غزة، أو في التصدي للصواريخ التي يطلقها حزب الله من لبنان.
وأوضحت الوكالة، في تقرير لمراسلتها أليسا أودنهايمر، أن ثقل المهام الملقاة على عاتقهم تكشف عن مدى معاناة إسرائيل من أجل تعزيز صفوف القوات المسلحة، بينما تسعى للحيلولة دون أن يُحدث النقص في الأيدي العاملة ضررا بالاقتصاد. وفضلا عن ذلك، يزداد التذمر داخل إسرائيل بسبب رفض طائفة اليهود الحريديم الاستجابة لنداءات السلطات لهم بالانخراط في الخدمة العسكرية.
ويبلغ تعداد الجيش الإسرائيلي نحو 170 ألف جندي محترف من إجمالي عدد السكان البالغ 10 ملايين نسمة مما يجعله جيشا كبيرا إذا ما قورن بعدد السكان، كما تقول بلومبيرغ التي تستدرك معتبرة أنه لا يزال قوة صغيرة للغاية مقارنة بحجم التهديدات الراهنة التي يتعين عليه مواجهتها، وفق تعبيرها.
ولفتت الوكالة الأميركية إلى أن ذلك اتضح في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، عندما اخترق مقاتلو حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الحدود مع قطاع غزة وشنوا هجوما فتاكا على إسرائيل التي باتت منذ ذلك الحين تخوض حربا مطولة على جبهات متعددة بعد ما يقرب من عام.
ويبدو أن شعار جيش "صغير وذكي" الذي كان يباهي به الجيش الإسرائيلي ذات يوم بسبب تفضيله التكنولوجيا العالية على القوة البشرية، أصبح اليوم شعارا "باليا"، وفقا للتقرير.
وقد دفع النقص في عدد الجنود السلطات الإسرائيلية إلى تركيز انتباهها على المتدينين اليهود المتطرفين الذين يشكلون حوالي 13% من السكان المعفيين من الخدمة العسكرية.
وفي يونيو/حزيران، ألغت المحكمة العليا الإسرائيلية امتياز الإعفاء الذي ظلت تلك الفئة تتمتع به ردحا من الزمن، على أمل أن يساعد ذلك في حل المعضلة.
ونقل التقرير عن ياغيل هنكين، المؤرخ العسكري والباحث في معهد القدس للإستراتيجية والأمن، القول "نحن بحاجة إلى تجنيد بعض هؤلاء على الأقل، لأن عدد الجنود الذين يتحملون العبء قليل للغاية".
يبدو أن شعار جيش "صغير وذكي" الذي كان يباهي به الجيش الإسرائيلي ذات يوم بسبب تفضيله التكنولوجيا العالية على القوة البشرية، أصبح اليوم شعارا "باليا".
ويتجمهر مئات من المتظاهرين خارج مكاتب الجيش، وأحيانا يشتبكون مع الشرطة لمنع اليهود المتطرفين من الدخول والانضمام إلى صفوف الجيش. ونقلت بلومبيرغ عن أحد المتظاهرين اسمه إسحاق درعي، القول "هذا أمر سنقاومه، وسنوصل البلد إلى حالة جمود. لا ينبغي السماح للمتشددين الالتحاق بالجيش لأنه جيش علماني وهم زنادقة"، وفق قوله.
ورأت وكالة بلومبيرغ أن هذه قضية أخلاقية أثارت احتجاجات داخل دولة الاحتلال. وأشارت إلى أن الجهود المبذولة من قبل الولايات المتحدة ودولتي قطر ومصر لإقناع حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وقيادة حماس بالموافقة على وقف إطلاق النار لعدة أشهر، قد توقفت.
ومضت مراسلة الوكالة أودنهايمر إلى القول إن أرباب العمل في إسرائيل وجنود الاحتياط أنفسهم يشعرون بوطأة الأعباء التي يرزحون تحتها حتى إن الشركات تضطر إلى تقليص عدد العاملين لديها، وقد تسبب ذلك في تراجع النمو الاقتصادي العام الماضي إلى 2%، أي نصف المعدل الذي توقعته وزارة المالية قبل اندلاع الحرب، مع تباطؤ متوقع لوتيرة النمو بنسبة 1.1% في العام الحالي 2024.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات الجیش الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
أزمات نفسية وإعاقات في صفوف الجيش الإسرائيلي
البوابة - منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ارتفع عدد انتحار والأزمات النفسية في صفوف الجيش الإسرائيلي ، بحسب ما تناقلته صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية.
وأضافت الصحيفة أن أكثر من 10 آلاف جندي إسرائيلي يخضعون حاليا للعلاج النفسي، في ظل تصاعد ملحوظ في حالات الاكتئاب والاضطرابات النفسية في صفوف الجيش، خصوصا بين الشباب.ووفقا للصحيفة:
3600 جندي أُصيبوا باضطراب ما بعد الصدمة.9 آلاف جندي آخر خلال عام 2024 توجه إلى وزارة الأمن الإسرائيلية بطلب الاعتراف بهم كمصابين نفسيا.18 ألف جندي أُصيبوا بإعاقات جسدية أو نفسية منذ بداية الحرب.منذ اندلاع الحرب نحو 19 ألف مصاب عسكري، من بينهم عدد كبير يعاني من أزمات نفسية حادة. انتحار 54 جنديا إسرائيليا منذ بدء الحرب.ونقلت الصحيفة عن مصادر رسمية أن التقديرات تشير إلى أن عدد المصابين النفسيين من الجنود والمدنيين قد يصل إلى 50 ألف شخص بحلول عام 2028، معظمهم ممن خاضوا الحرب في غزة، وسيحتاجون إلى دعم نفسي بدرجات متفاوتة.
كذلك، كشفت المعطيات عن وفق ما أوردته جهات صحية رسمية.
وأفادت المصادر بأن أكثر من 12 ألف جندي لم يتمكنوا من العودة إلى ساحة القتال بسبب الآثار النفسية التي خلفها القتال، مما يسلط الضوء على التحديات النفسية المتزايدة داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية في ظل استمرار الحرب.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
اقرأ أيضا: قطر تهدد أوروبا بقطع إمدادات الغاز
المصدر: يديعوت أحرونوت
كلمات دالة:أزمات نفسية وإعاقات في صفوف الجيش الإسرائيليإسرائيلجيشمرض نفسي© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
عملت رولا أبو رمان في قسم الاتصال والتواصل لدى جمعية جائزة الملكة رانيا العبدالله للتميز التربوي، ثم انتقلت إلى العمل كصحفية في موقع "نخبة بوست"، حيث تخصصت في إعداد التقارير والمقالات وإنتاج الفيديوهات الصحفية. كما تولت مسؤولية إدارة حسابات مواقع التواصل الاجتماعي.
انضمت رولا لاحقًا إلى فريق "بوابة الشرق الأوسط" كمحررة وناشرة أخبار على الموقع وسوشال ميديا، موظفة في ذلك ما لديها من مهارات في التعليق...
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن