كل #الوطن قُبّة…
#جمال_الدويري
الأزمات النفسية العميقة، والتي أثرت على صحتهم الجسدية حتى، بعد تأكدهم من عدم حصولهم على متطلبات النجاح للمجلس النيابي العشرين، يؤكد بوضوح أن لدى الشباب فهما خاطئا وفكرا مغلوطا عن معنى النيابة والمنصب العام لا تتقاطع أبدا مع مصلحة الوطن وهموم وآمال الشعب والناخبين.
أو على الأقل، لديهم عور جسيم بإمكانية وقدرات الإنسان على تحمل الواقع وصدمات القادم غير المتوقع.
ولأن المنصب العام ليس مِلكيّة خاصة أو تركة السلف للخلف الذي لا يجوز لأحد غير صاحبها التعدي عليها ونزع ملكيتها منه، فإنه من المستهجن جدا أن نرى ما رأينا ونسمع ما سمعنا من بعضهم، من الانهيار والعويل والمصطلحات غير الحميدة والخارجة عن اللياقة واللباقة وعادية المنطق والذوق.
غريب جدّا أن تكون ردة فعل البعض أعظم وأعمق وأقسى من موت قريب أو حبيب أو صديق أو رفيق درب وعمر.
الكراسي أيها السادة يتم تداولها، ومن هنا كان نظام التقاعد وضخ الدماء الجديدة، وكذلك كان القول الحكيم المأثور: لكل زمان دولة ورجال.
والمنصب العام له تاريخ صلاحية كاللبن وعلبة السردين، لا يجوز تبديله ولا تزويره، وهذا لا يعني بالضرورة أن المنتج قبل هذا التاريخ سيئا أو غير صالح للاستهلاك، ولكن الحياة (ها هي هيه)، جيل يودع آخر ومستقبل يحتاج لغير من كان، وما أدل وأوضح من أن إرادة الله سبحانه وتقديره انه لم يستبق من الأنبياء من أحد، ولو أراد لفعل. أعتذر على هذا التشبيه، ولكنه الأقدر على إيصال المعنى والرسالة.
وربما…وأقول ربما، قد خبأ لكم القدر مجالا أجدى لخدمة الوطن والشعب من ذلك تحت القبة.
وليكن الوطن كله قبة للخدمة والعطاء والتقدمة، لأنه بحاجة لنا جميعنا، كل من موقعه وحسب إمكانياته.
حمى الله الأردن العظيم وهدانا جميعا الى الرشاد وسواء الدرب.
مقالات ذات صلة
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: الوطن
إقرأ أيضاً:
هل يجوز اشتراك اثنين في سهم واحد من الأضحية؟
أكد الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أنه لا يجوز اشتراك شخصين مستقلين في سهم واحد من الأضحية، كأن يشترك اثنان في سُبع بقرة أو سُبع جمل.
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حلقة برنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء، أن السهم الواحد يُجزئ عن شخص واحد فقط، ويشمل أهل بيته ممن يعيشون معه في نفقة واحدة، مثل الزوجة والأبناء.
وأضاف قائلاً: "حتى لو كان الشخصان إخوة، لكن كلٌ منهما مستقل في المعيشة، فلا يصح أن يشتركا في سهم واحد، بل يجب أن يشتري كلٌ منهما سُبعًا خاصًا به لتكون الأضحية صحيحة".
وأكد على ضرورة التمييز بين الاشتراك في الأضحية كشراكة صحيحة، وبين ما لا يُجزئ شرعًا، داعيًا المسلمين إلى الحرص على أداء الشعيرة على الوجه الصحيح.
https://www.youtube.com/watch?v=f1nm0cU8w8s