بقلم : جعفر العلوجي ..
لا يعلم نتائجها إلا الله والراسخون في العلم، تلك هي مباراة (ساعة السودة)، التي لم تكن في الحسبان بفيلمها الدرامي المرعب من بطولة كريستيانو رونالدو ونادي النصر السعودي الذي سيقابل نادي الشرطة على ملعب المدينة برسم منافسات النخبة الآسيوية الأبطال، هذه المباراة التي صاحبتها العراقيل من يوم تحديد موعد إقامتها في ملعب كربلاء المقدسة الدولي قبل أن يرفض الجانب السعودي اللعب هناك بداعي المطار وطول مسافة الطريق ومن ثم تحويلها الى ملعب المدينة في بغداد بسعة 30 ألف متفرج ومطلب جماهيري يفوق 300 ألف، وهذه الحالة وإن تكن واضحة بجميع ملابساتها ولكن ترتيبها وتسويقها لم يكن واضحاً بالمرة وتنصل منها الجميع، وزارة الشباب والرياضة واتحاد الكرة وعصبوها برأس نادي الشرطة وإدارته، ومع بقاء 24 ساعة او أكثر بقليل لانطلاق المباراة إلا أن الفوضى هي الصفة الغالبة من جراء ضبابية بيع البطاقات، ومواقع التواصل الاجتماعي تشتعل بعشرات الفديوهات المؤسفة لجماهير بالآلاف تتكدس في ملعب الشعب او ملعب الشرطة بانتظار الفرج واستغلال هائل جداً قد ينطوي على لعبة خبيثة باستغلال الجمهور البسيط وإفراغ جيوبهم، وهي فوضى مفتعلة من متعهدي بيع التذاكر بالدرجة الأساسية يصاحبه القصور غير المبرر من الأجهزة الأمنية في اتخاذ اللازم وحماية الجمهور من جشع الاستغلال وغياب التنسيق وآلية العمل الصعب الى الآن.
هذا من جانب ومن الجانب الآخر المربك الذي سيؤثر على نادي الشرطة وفرصة فوزه في المباراة هو التركيز على جماهيرية المباراة والادعاء بأن الجمهور سيأتي حباً بريال مدريد ورونالدو او الأخبار المتواترة حول عزم الاتحاد الآسيوي على تأجيل المباراة او نقلها او إقامتها من دون جمهور بطلب من نادي الشرطة وهي وإن تكن أخباراً عارية عن الصحة او غير موثقة ولكنها ستصيبنا بمقتل وتأثير بالغ لأن رد الفعل العراقي من جانب نادي الشرطة ما زال مبهماً.
لا نبالغ إذا قلنا إنها مباراة ورطة ولكن علينا جميعاً تحمل وزرها وليس التنصل منها وترك الشرطة بمفرده في زحمة الأحداث لأن أي عارض لا سمح الله سيؤثر بفداحة على خطط تنظيم البطولات واستضافة الفرق الخارجية.
همسة..
تنظيم المباراة بين الشرطة والنصر والوصول بها الى بر الأمان يستلزم قدراً من الشجاعة والمسؤولية و غرفة عمليات متمرسة يكون الأمن هو العمود الفقري فيها والإعلام أذرعها، كما أن الوقت يداهمنا بسرعة وعلينا أن نثبت للعالم أننا على قدر المسؤولية وصعوبة الاختبار ويقيناً أن السادة المسؤولين رئيس الوزراء ووزيري الداخلية والشباب على اطلاع واضح بكل مجريات الأمور ولكن ظهورهم الإعلامي في هذا الوقت سيكون مؤثراً لاحتواء الأزمة.
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات نادی الشرطة
إقرأ أيضاً:
حدث في مثل هذا اليوم.. من قلب كازابلانكا الأهلي يقتنص الكأس القارية 12 أمام الوداد المغربي
في تاريخ الأهلي لم يكن حصد الألقاب ذو طابع سهل، فالمنافسة في أدغال إفريقيا لا تعرف الاستسلام إما أن تكون على قدر الحدث أو تأخذك الرياح بعيدا عن النهائيات.
وفي مثل هذا اليوم وتحديدا في عام 2023 استطاع الأهلي اقتناص لقبه القاري الثاني عشر وسط أحداث درامية قوية.
مباراة الذهاب
بداية الأحداث كانت في مشاركة مصطفى شوبير في أولى النهائيات القارية، خاصة مع ابتعاده عن التواجد لفترة لكن قدم مردود جيد في مباراة تفوق فيها الأهلي بهدفين مقابل هدف وحيد أثار القلق.
وعقب المباراة أنقسم الجمهور ما بين الاحتفالات وما بين القلق والتخوف من هدف سيف الدين بوهرة في القاهرة والذي صعب المهمة على المارد الأحمر.
حضور جماهيري
على ملعب مركب محمد الخامس استعد الفريقين للعودة وشد جمهور الوداد رحاله من أجل المساندة، وتكرار الاحتفالات عام 2022 باللقب الأفريقي.
الخوف في محله
تخوفات جمهور الأهلي بهدف مباغت كانت في محلها فالوداد سجل الهدف عن طريق يحيي عطية الله وبات أقرب لحصد اللقب، والأهلي كاد أن يهزم للمرة الثالثة على يد الفريق المغربي.
رأسية عبد المنعم
الدقيقة 78 كانت شاهدة على الرأسية الذهبية ليرفع الأهلي لقبه الثاني عشر من قلب كازابلانكا ويمنحه القدر فرصة للانتقام ورد الاعتبار.
الاحتفالات
بأنغام "سطلانة" كان الاحتفال المتصدر في ذلك التوقيت ليجول في الملاعب العربية والمصرية، ولم تهدأ الاحتفالات في المطار وتحديدا أمام مشجع الزمالك الشهير والذي حضر المباراة ليعود الأهلي للقاهرة بلقب غالي.