بنوك ومتاجر روسية تفتح فروعا شرقي أوكرانيا
تاريخ النشر: 15th, September 2024 GMT
بدأ عدد من أكبر بنوك روسيا في فتح فروع بمناطق شرقي أوكرانيا في الوقت الذي تعمل فيه موسكو على تعزيز قبضتها على المناطق التي سيطرت عليها، وفق ما ذكرت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية.
ووفق الصحيفة، شجّع الكرملين الشركات على دخول المناطق الأوكرانية التي تمت السيطرة عليها مع اندلاع الحرب مع أوكرانيا عام 2022.
وفي حين لا تزال العديد من العلامات التجارية تتجنب هذه المناطق خوفا من العقوبات الغربية ومخاطر إدارة الأعمال في منطقة حرب، بدأت أكبر بنوك الدولة في روسيا، سبيربنك وفي تي بي، في الاستجابة للدعوة.
وقال سبيربنك -الذي خضع لعقوبات غربية عام 2022- لفايننشال تايمز إنه افتتح 130 ماكينة صرف آلي و48 موقعا في ما تصفه موسكو بـ"مناطقها الجديدة" في شرق وجنوب أوكرانيا، بما في ذلك فروع كاملة.
وأضاف البنك أنه خدم بالفعل ما يقرب من 70 ألف شخص ويخطط لتوسيع أعماله في هذه المناطق.
ودعا الرئيس فلاديمير بوتين الشركات الحكومية الروسية هذا العام إلى إنشاء متاجر في المناطق الواقعة شرقي وجنوبي أوكرانيا، وقال لقادة القطاع المالي الروسي "إنكم بحاجة إلى البدء في دخول هذه الأراضي بحماس أكبر والبدء في العمل هناك.. كل ما كنتم تخشونه -العقوبات- قد حدث بالفعل. فما الذي قد تخافون منه إذن؟".
وتشمل فروع سبيربنك الجديدة 6 مكاتب متنقلة في ماريوبول، وهي المدينة التي دمرتها القوات الروسية بالكامل في الأشهر الأولى من الحرب، وفق الصحيفة.
كما أعلن بنك في تي بي -الذي يخضع كذلك للعقوبات منذ عام 2022- أنه سيبدأ في خدمة العملاء في مكاتب ماريوبول بحلول نهاية العام، وتم تصوير رئيسه، أندريه كوستين، وهو يفتتح أول فرع في مدينة لوغانسك الأوكرانية التي تمت السيطرة عليها.
دمج اقتصاديونقلت وكالة أنباء تاس الحكومية عن كوستين قوله "هذا ليس مجرد مكتب جديد. هذه مرحلة مهمة أخرى من عملية دمج المنطقة في اقتصاد البلاد".
حتى وقت قريب، كانت شركات التجزئة الروسية الكبرى والبنوك والشركات الأخرى حذرة من العمل بشكل علني في مناطق مثل شبه جزيرة القرم ومنطقتي دونيتسك ولوغانسك في شرق أوكرانيا، والتي تسيطر عليها روسيا منذ عام 2014.
لكن سبيربنك عاد، كذلك، إلى شبه جزيرة القرم، وافتتح أول مكتب له هناك العام الماضي بعد إغلاق عملياته في عام 2014 عندما ضمت موسكو شبه الجزيرة.
وبدأت شركات استهلاكية أخرى في الظهور في الأراضي شرقي وجنوبي أوكرانيا، لكن معظم سلاسل التجزئة والعلامات التجارية الروسية المعروفة لا تزال حذرة من دخول السوق.
ووفقا لبيانات مصلحة الضرائب الروسية، تم تسجيل أكثر من 2500 شركة فيما تصفه موسكو بـ"المناطق الجديدة" في عام 2023، ويُعتقد أن هذه الشركات تتألف من مزيج من الشركات التي تم إنشاؤها حديثا والشركات التي أعيد تسجيلها أو مصادرتها.
ومنذ ذلك الحين، وجد العديد من الأوكرانيين الذين فروا من مناطق السيطرة الروسية أن متاجرهم قد تم الاستيلاء عليها ونقلها إلى ملاك آخرين محليين جدد أو وافدين روس، وفق ما تذكر الصحيفة البريطانية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
القاهرة الإخبارية: موسكو تعتبر تصريحات ترامب تصعيد يعوق التسوية في أوكرانيا
قال حسين مشيك، مراسل القاهرة الإخبارية، من موسكو، إن رد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على تصريحات ديمتري ميدفيديف نائب رئيس مجلس الأمن الفيدرالي هي أولا روسيا ترى بأن مثل هذه التصريحات لا يمكن أن تساهم في عملية تسوية بالنسبة للوضع في أوكرانيا، حيث تعتبر موسكو بأن الرئيس الأمريكي في حال أراد تسوية الأوضاع في أوكرانيا فعليه أن يتدخل بشكل جاد وحذر.
وأضاف «مشيك»، خلال مداخلة على الهواء على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن ما تطلبه موسكو هو اتفاق طويل الأمد وليس وقف للعمليات العسكرية لأن روسيا تعتبر بأن هذه فرصة لأوكرانيا من أجل إعادة التسلق وإعادة تجميع القوات واستهداف القوات الروسية، مشيرا إلى أن خطوات ترامب برؤية النظر الروسية هي تصعيد للوضع الحالي حيث أن ترامب يعرقل المفاوضات التي تجري بين روسيا وأوكرانيا برعاية الولايات المتحدة الأمريكية.
مراعاة قرارات الرئيس الأمريكيوأشار «مشيك»، إلى أن موسكو حتى الآن لا تزال تلتزم الصمت على قرار الرئيس الأمريكي الأخير بنشر غواصتين نوويتين، مضيفا أن حتى هذه اللحظة لا يوجد أي تعليق من قبل الجانب الروسي على هذه الخطوة، لكن موسكو ستعمل هذه الفترة على مراعاة قرارات الرئيس الأمريكي ترامب، لأن موسكو تعلم جيدا بأنها تواصل عملياتها العسكرية وأن أي حل أو أي اتفاق في أوكرانيا يجب أن يحقق المصالح الروسية من العمليات العسكرية في أوكرانيا.