مسقط- الرؤية

أوصت ندوة الثقافة المالية ببناء استراتيجية للتعليم المالي المدرسي في سلطنة عمان تهدف إلى تمكين الطلبة من مهارات التخطيط المالي والادخار والاستثمار، وتضمين مبادئ الثقافة والتعليم المالي في المناهج الدراسية في مختلف المناهج الدراسية، وتوظيف أدوات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المالية الرقمية في نشر الثقافة المالية لدى الطلبة، وإيجاد برامج تدريبية نوعية للمعلمين وأخصائيي التوجيه المهني في مجال التعليم والتثقيف المالي، وتعزيز الشراكات مع مؤسسات القطاع المصرفي المالي داخل سلطنة عمان لتبني عدة مبادرات بشأن غرس مهارات التعاملات المالية في شتى مناحي الحياة.

كما أوصت الندوة في بيانها الختامي بتبني الشراكات الطلابية وحاضنات الأعمال لطلبة التعليم المدرسي من قبل مؤسسات القطاع الحكومي والخاص، وتمكين مشروع خزنة من تنفيذ مجموعة من الأنشطة والبرامج والفعاليات التربوية المختلفة في سبيل رفع مستوى الوعي بالثقافة المالية لدى طلبة المدارس وذلك من خلال تنفيذ المخيمات والتجمعات الطلابية الشتوية والصيفية.

ولقد رعى سعادة الأستاذ الدكتور عبد الله بن خميس أمبوسعيدي وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم، حفل ختام الندوة بحضور سعادة ماجد بن سعيد البحري وكيل الوزارة للشؤون الإدارية والمالية ورئيس اللجنة الرئيسة لمشروع خزنة.

وتضمن اليوم الختامي للندوة 3 جلسات عمل، ناقشت الجلسة الأولى محور الثقافة المالية ودمجها في برامج التعليم المدرسي، وذلك عبر 4 أوراق عمل، حيث قدمت الدكتورة عالية بنت مبارك الفورية أستاذة مساعدة بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة السلطان قابوس الورقة الأولى بعنوان: "أهمية دمج مفاهيم الثقافة المالية في برامج التعليم المدرسي"، وفي الورقة الثانية التي جاءت بعنوان "واقع دمج الثقافة المالية في برامج التعليم المدرسي في دول مكتب التربية العربي لدول الخليج"، استعرض الأستاذ الدكتور عبدالعزيز محمد الرويس مستشار بمكتب التربية العربي لدول الخليج، الجهود المبذولة في وزارات التعليم بدول المكتب لرفع مستوى الوعي المالي لدى الطلبة في التعليم العام، وتعزيز مهارات التعامل المالي لدى الطلبة.

وقدم الدكتور خالد  بن خميس  السعدي  أستاذ مشارك بجامعة صحار الورقة الثالثة بعنوان: "الثقافة المالية وأهمية دمجها في المناهج الدراسية" مؤكدا أهمية توفير المعرفة والمهارات المالية اللازمة للطلبة؛ لتمكينهم من اتخاذ قرارات مالية سليمة في حياتهم المستقبلية، واختتمت الجلسة الأولى بورقة: "دور المعلمين في غرس الثقافة المالية لدى طلبة المدارس (تجربة ناجحة)"، قدمتها حميرا عرفان أستاذة الدراسات التجارية بمدرسة عزان بن قيس العالمية، وعرضت فيها تجربة مدرسة عزان بن قيس العالمية في دمج التعليم المالي في المناهج الدراسية، وتمكين الطلبة من إتقان هذا التخصص.

وناقشت الجلسة الثانية محور دور التكنولوجيا المالية في تعزيز الثقافة المالية في 4 أوراق عمل، حيث عرضت الدكتورة مها خليل شحادة أستاذة مساعدة في التكنولوجيا المالية بجامعة العلوم التطبيقية بالمملكة الأردنية دور التكنولوجيا المالية في التمكين المالي وأهمية وعي الطلبة به، وإبراز التكنولوجيا المالية كونها قوة محورية تعيد تشكيل الخدمات المالية باستخدام تقنيات متقدمة مثل: الذكاء الاصطناعي، والبلوك تشين، ثم قدم الدكتور حسن العرفي أستاذ المالية العامة بجامعة محمد الخامس وخبير استشاري دولي بمنظمة الأسيسكو ورقة بعنوان: "تأثير التطبيقات المالية الذكية على عادات الادخار والإنفاق والاستثمار"، تطرق فيها إلى أهمية التطبيقات الذكية كونها أدوات رقمية ثورية ذات تأثير قوي على السلوك الاقتصادي للفاعلين في الدورة الاقتصادية، وجاءت الورقة الثالثة بعنون: "الأمن المالي والخصوصية في عصر التكنولوجيا المالية" قدمها المقدم يحيى البلوشي من شرطة عمان السلطانية، وكانت آخر أوراق الجلسة الثانية وقدمها الدكتور كمال الصباحي أستاذ مساعد بكلية الدراسات المصرفية والمالية بعنوان: "دور الذكاء الاصطناعي في الثقافة المالية" لمناقشة كيفية استخدام المنصات المدعومة بالذكاء الاصطناعي لتقديم نصائح مالية شخصية.

وفي الجلسة الأخيرة باليوم الثاني، ناقشت ورقة: "دور التمويل في الإبداع والابتكار وريادة الأعمال لطلبة المدارس" من تقديم قيس بن راشد التوبي المكلف بأعمال نائب رئيس الهيئة في التمويل والاستثمار بهيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، دور التمويل في تعزيز القدرات الإبداعية والابتكارية لدى طلبة المدارس"، وعرض سالم الحارثي الرئيس التنفيذي لشركة محمد البرواني للخدمات البترولية ورقة بعنوان: "الحرية المالية" حول أهم الخطوات التي يقوم بها الشخص ليولد ثروة تسمح له بالعيش الرغيد دون الاضطرار إلى الاعتماد على وظيفة تقليدية"، وقدم الدكتور ناصر الحمر الكثيري عميد كلية الاقتصاد وريادة الأعمال بجامعة التقنية والعلوم التطبيقية بصلالة ورقة تتناول فيها أهمية تطوير المهارات المالية لدى طلبة المدارس، ودورها الجوهري في تعزيز الابتكار وترسيخ ريادة الأعمال، وآخر أوراق أعمال ندوة الثقافة المالية قدمتها فاطمة بنت محمد رضا اللواتية رئيسة قسم التقنيات المالية بالبنك المركزي العماني بعنوان: "مساهمة الثقافة المالية في الإبداع والابتكار وريادة الأعمال لطلبة المدارس".

وعلى هامش الندوة وقعت وزارة التربية والتعليم عددًا من مذكرات التعاون مع عدد من المؤسسات الخاصة، حيث وقع سعادة ماجد بن سعيد البحري وكيل الوزارة للشؤون الإدارية والمالية اتفاقية تعاون مع بنك مسقط؛ لتنفيذ برنامج تدريبي لطلبة المدارس بعنوان: "أكاديمية ماليات"، ووقع الاتفاقية من جانب بنك مسقط شيخة بنت يوسف الفارسية رئيسة العمليات في بنك مسقط.

ووقع سعادة وكيل الوزارة للشؤون الإدارية والمالية مذكرة تعاون مع بنك عمان العربي؛ لتنفيذ برنامج تدريبي لطلبة المدارس بعنوان: "مغامرات المال للمدخرين الصغار"، ومثل البنك في هذه المذكرة سليمان بن حمد الحارثي الرئيس التنفيذي للبنك، كما وقع سعادة الوكيل اتفاقية ثالثة مع بنك صحار الدولي؛ لتقديم برنامج تدريبي في التخطيط المالي لطلبة المدارس، وقعها نيابة عن البنك خليل بن سالم الهديفي رئيس مجموعة الخدمات المصرفية الحكومية والخاصة.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

هنو وعطية يتفقدان أعمال تطوير قصر ثقافة بنها

تفقد الدكتور أحمد فؤاد هَنو، وزير الثقافة، والمهندس أيمن عطية، محافظ القليوبية، أعمال تطوير ورفع كفاءة قصر ثقافة بنها، كما تابعا منظومة العمل والخدمات المقدمة بقصر ثقافة الطفل بالمدينة، وذلك بحضور اللواء خالد اللبان، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، والكاتب محمد عبد الحافظ ناصف، نائب رئيس الهيئة.

وخلال جولته، اطّلع وزير الثقافة على الموقف التنفيذي لأعمال التطوير الجارية بقصر ثقافة بنها، الذي تبلغ مساحته 2950 مترًا مربعًا، ويتكون من ثلاثة طوابق تشمل: المسرح الكبير بسعة 600 مقعد، غرف فنانين، مخزن ديكورات، غرفة تحكم بالصوت والإضاءة، مكتبة عامة، قاعة تدريب للفنون الشعبية، نادٍ للتكنولوجيا والمعلومات، قاعة أنشطة موسيقية وغنائية، مخزن آلات موسيقية، مرسم، ومعرض للفنون التشكيلية، إلى جانب أعمال دعم منظومة الحماية المدنية ومكافحة الحريق.

وأكد الدكتور أحمد فؤاد هَنو أن خطة وزارة الثقافة تستهدف تطوير البنية التحتية لمواقعها في مختلف المحافظات، بما يضمن تقديم خدمات ثقافية وفنية عالية الجودة، وتحويل هذه المواقع إلى منارات للفكر والإبداع، تسهم في تنمية الوعي، وترسيخ الهوية الوطنية، ورعاية الموهوبين في شتى المجالات.

ووجّه الوزير بتجهيز قصر ثقافة بنها بأحدث التقنيات، وتحويل قاعة العرض إلى مسرح ودار عرض سينمائي في آن واحد، تمهيدًا لافتتاحه خلال الأشهر القادمة، مع التشديد على التنسيق الكامل بين الوزارة والمحافظة والشركة المنفذة لتذليل أية عقبات تعيق سرعة الإنجاز، ليعود القصر منارة إشعاع ثقافي لأبناء القليوبية.

وفي السياق نفسه، تفقد وزير الثقافة قصر ثقافة الطفل بمدينة بنها، واطّلع على مكوناته من مكتبة للطفل، نادي تكنولوجيا، نادي علوم، وقاعة متعددة الأنشطة، إلى جانب المكاتب الإدارية

وخلال الجولة، أبدى وزير الثقافة استيائه من تدني مستوى الخدمات المقدمة داخل قصر ثقافة الطفل، والتي انعكست في ضعف الإقبال من الأطفال وأسرهم على الأنشطة. ووجّه بمحاسبة مديرة القصر، كما شدّد على ضرورة إعداد برنامج ثقافي وفني متكامل ومكثف، يُراعي احتياجات الأطفال ويعمل على تنمية مهاراتهم وقدراتهم الإبداعية، مع التأكيد على المتابعة الدورية للأداء، وتطوير الكوادر البشرية العاملة في المجال الثقافي.

كما وجّه بتزويد المكتبة بأحدث إصدارات قطاعات النشر بالوزارة، في مجالات متنوعة تلائم احتياجات الأطفال وتغذي شغفهم المعرفي.

طباعة شارك الدكتور أحمد فؤاد هَنو وزير الثقافة أيمن عطية قصر ثقافة بنها بقصر ثقافة الطفل

مقالات مشابهة

  • هنو وعطية يتفقدان أعمال تطوير قصر ثقافة بنها
  • توصيات هامة لـ "خطة النواب" بشأن الموازنة العامة للدولة للعام المالي 2025/2026
  • انطلاق البرنامج الصيفي للطلبة الموهوبين بحافظة مسندم
  • إدارات التعليم تحذّر من تصوير ونشر“الإجابات النادرة والطريفة” للطلاب-عاجل
  • وزير التربية الوطنية يعرض مشروع قانون لإصلاح التعليم المدرسي أمام مجلس النواب
  • تحذيرات وتعليمات لطلبة التوجيهي
  • الثقافة الكوردستانية تصدر حزمة توصيات لـتمكين الإعلاميات
  • نشاط ثقافي مكثف بالإسماعيلية لدعم الوعي وتعزيز الانتماء
  • 15 طالبًا حد أدنى وحوافز للمعلمين.. ”التعليم“ تطرح القواعد التنظيمية لفصول ومدارس الموهوبين-عاجل
  • "تعليم الشورى" تناقش معايير استحقاق المخصصات المالية لطلبة الابتعاث الداخلي