محمد كركوتي يكتب: سوق لندن و«مانشستر سيتي»
تاريخ النشر: 16th, September 2024 GMT
على الرغم من حراكها التاريخي المتواصل والنشط، تتراجع مكانة العاصمة البريطانية لندن، مركزاً مالياً عالمياً، ليس الآن، ولكن مع انفجار الأزمة الاقتصادية العالمية في العام 2008.
هذه الأزمة أثرت في كل الأسواق حول العالم، إلا أنها تركت آثاراً أكبر على سوق لندن، التي تعرضت في السنوات الماضية أيضاً، إلى تذبذبات ناجمة عن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي «بريكست».
في هذه المدينة تجري يومياً عمليات مقاصة تصل قيمتها إلى تريليون يورو. والمشكلة لا تكمن بالمسببات المشار إليها، بل بعدم وجود رؤية واضحة لمستقبل مركزية لندن المالية، والاقتصاد البريطاني عموماً، فضلاً عن حاجة البلاد إلى تريليون جنيه إسترليني من الاستثمارات، خلال السنوات العشر المقبلة.
في تقرير لافت بعنوان «أسواق المال في المستقبل»، صادر عن فريق «صناعة أسواق المال» ومركزه لندن، ركز رئيس الفريق ناجيل ويلسون على نقاط عدة، كانت الاستثمارات الخارجية واحدة منها، إلا أنه شدد على ضرورة تغيير المنهج التنظيمي للسوق عموماً، ومضى أبعد من ذلك، ليطلب من المشرعين أن يتمتعوا في الفترة المقبلة، بما أسماه «عقلية مانشستر سيتي»، هذا النادي الذي يمضي بقوة في مسيرة النجاح، بسبب حسن الإدارة، والاستثمار الضخم، الأمر الذي وفر كل العوائد المأمولة منه. وهذا يعني أن تعديل القوانين بات ضرورياً لسوق لندن المالية، واقتصاد البلاد ككل، إلى جانب الشجاعة التي صارت مطلوبة اليوم أكثر من أي وقت مضى، مع تحول التركيز بصورة أكبر، إلى مدن أخرى مثل نيويورك وفرانكفورت وأمستردام، وغيرها. وفق هذه الرؤية، يمكن إصلاح أسواق رأس المال البريطانية عموماً، وتعزيز تنافسيتها التي تمتعت بها لقرون من الزمن، ولا بد أن تكون هناك خطوات واضحة حيال الضرائب على الاستثمارات، والشركات عموماً.
فلا يعقل (مثلاً) قيام شركة صناعة الرقائق الإنجليزية «آرم هولدنغ»، بطرح أسهمها للاكتتاب العام في سوق نيويورك بدلاً من لندن!
وهنا تأتي النقطة المحورية الأخرى، بضرورة جذب مليارات الجنيهات، لكن ليس قبل إجراء إصلاحات شجاعة، تستقطب المستثمرين المحليين والأجانب، إلى جانب صناديق التقاعد في بريطانيا، لشراء الأصول المحلية. إنها عملية ليست صعبة على بلد يبقى مركزاً مالياً مهماً، على الرغم من كل الظروف. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: محمد كركوتي لندن مانشستر سيتي سوق لندن كلام آخر
إقرأ أيضاً:
محمد صلاح في معبد البريميرليج .. تعرّف على العشرة الأوائل في قائمة الأساطير
فرض محمد صلاح نفسه كأيقونة كروية خالدة في الدوري الإنجليزي الممتاز، متجاوزًا حدود ليفربول ليصبح أحد أعظم اللاعبين في تاريخ المسابقة. فقد حقق النجم المصري أربعة أحذية ذهبية، وتُوّج بلقبين كبيرين، وترك أثرًا يتخطى حدود الإحصاءات ليمنحه لقب “الملك المصري” عن جدارة.
تصنيف عالمي يضعه بين الكبار
في تصنيف شامل أعدته شبكة LenteDeportiva لأعظم 50 لاعبًا في تاريخ البريميرليج، حل محمد صلاح ضمن أفضل ستة لاعبين على الإطلاق، متفوقًا على أسماء تاريخية مثل بول سكولز وستيفن جيرارد. هذا الترتيب جاء تقديرًا لإنجازاته الفردية وتأثيره الساحق منذ عودته إلى إنجلترا بقميص ليفربول.
هنري المتصدر ورونالدو وصلاح في النخبة
تصدَّر الفرنسي تييري هنري القائمة كأكثر اللاعبين اكتمالًا في تاريخ الدوري، بفضل مزيجه الفريد بين القوة والسرعة والذكاء التهديفي.
وجاء بعده البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي نقل البريميرليج إلى العالمية خلال حقبته مع مانشستر يونايتد، ثم الإنجليزي واين روني الذي حل ثالثًا بصفته قائدًا استثنائيًا ومهاجمًا متكاملًا.
العشرة الأوائل في قائمة الأساطير
ضمّت قائمة العشرة الأوائل مزيجًا من الهدافين وصنّاع اللعب والقادة التاريخيين، وجاء ترتيبهم كالتالي:
1. تييري هنري – أرسنال
2. كريستيانو رونالدو – مانشستر يونايتد
3. واين روني – مانشستر يونايتد
4. آلان شيرر – نيوكاسل يونايتد
5. كيفن دي بروين – مانشستر سيتي
6. محمد صلاح – ليفربول
7. روي كين – مانشستر يونايتد
8. فرانك لامبارد – تشيلسي
9. هاري كين – توتنهام
10. إريك كانتونا – مانشستر يونايتد
بصمة عربية وإفريقية خالدة
وجود محمد صلاح في المركز السادس جعله أول لاعب عربي وإفريقي يُصنَّف ضمن هذه النخبة، ليثبت أن تأثيره تجاوز حدود القارة واللغة والنادي.
كما شملت القائمة أسماء تركت إرثًا لا يُمحى مثل يايا توريه، ديدييه دروجبا، إدين هازارد، ديفيد بيكهام وسيسك فابريجاس، ممن أسهموا في صناعة تاريخ الدوري الأقوى في العالم