هل العنف السياسي غريب على الولايات المتحدة؟
تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT
تشهد الانتخابات الأمريكية حالة استقطاب عنيف جداً وتوترات وطنية أسفرت عن محاولتين لاغتيال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وانسحاب رئيس بايدن من السباق، وهجمات خطابية شرسة، مما يدفع للتساؤل هل سبق للولايات المتحدة أن شهدت انتخابات مثل هذه؟
تضاعفت التهديدات ضد أعضاء الكونغرس عشرة أضعاف
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن بعد أن أطلق مسلح النار على أذن دونالد ترامب وقتل شخصاً في 13 يوليو (تموز) إن "فكرة وجود عنف سياسي أو عنف في أمريكا مثل هذا أمر غير مسبوق".
وكرر هذا الشعور يوم الأحد، بعدما قال مكتب التحقيقات الفيدرالي إنه يحقق في محاولة "واضحة" لاغتيال ترامب في ملعب الغولف الخاص به في فلوريدا.
لكن صحيفة "التايمز" تقول إن هذا ليس استثناءً في السياسة الأمريكية. إنه أمر مألوف للغاية بشكل مخيف.
ومنذ المعارك الرئيس الثاني للولايات المتحدة جون آدامز والرئيس الثالث توماس جيفرسون، كانت الحملات الانتخابية في الولايات المتحدة سيئة السمعة بسبب الخطاب الفاضح واحتمالات الفوضى.
ففي انتخابات عام 1800، كانت الهجمات الشخصية بين أتباع المتنافسين عنيفة للغاية، إذ وُصف فوز جيفرسون بأنه سيؤدي إلى "تعليم وممارسة القتل والسرقة والاغتصاب والزنا وزنا المحارم علناً"، بينما اتُهم آدامز بأنه "متشدد مثير للاشمئزاز" وله "شخصية خنثوية بشعة".
كما أشارت الصحيفة إلى أن العنف السياسي ليس جديداً في الولايات المتحدة، إذ اغتيل أربعة من بين 45 رئيساً، وتعرض 16 آخرون لمحاولات اغتيال.
"There is no place for political violence in America"
- What Every Anti-America Dem/Rhino is Parroting
This is the Reality ???????????????????????? pic.twitter.com/Sr0kt4OajN
وكان التعديل الأول للدستور علامة بارزة في السياسة الديمقراطية التي دافعت عن حقوق الأمريكيين في التعبير عن آرائهم، وكثيراً ما تم اختباره إلى أقصى حدوده في الحملات السياسية.
وفيما دعا ترامب - في البداية على الأقل - إلى الوحدة بعد المحاولة الأولى لاغتياله، فقد خرج ليلقي باللوم على منافسيه الديمقراطيين ويستخدم المحاولة الأخيرة كصرخة حاشدة حزبية، قائلاً: "خطابهم يتسبب في إطلاق النار علي، بينما أنا من سينقذ البلاد وهم الذين يدمرون البلاد".
ويلقي الجمهوريون باللوم على بايدن لأنه ذهب بعيداً في وصف ترامب مراراً وتكرارًا بأنه تهديد للديمقراطية ووصف فلسفته بأنها "شبه فاشية".
وتضاعفت التهديدات ضد أعضاء الكونغرس عشرة أضعاف بين عامي 2016 و2021، بينما ارتفع الإنفاق على الأمن الشخصي في الكونغرس خمسة أضعاف بين عامي 2020 و 2022، وفقاً لبحث تم الاستشهاد به في Threats as Political Communication، وهي ورقة بحثية من تأليف ناثان كالمو وليليانا ماسون.
الواقع أن العديد من المراقبين، مثل مستشار الأمن القومي السابق لترامب هربرت ماكماستر في كتابه "في حرب مع أنفسنا"، ألقوا بعض اللوم في الأجواء المحمومة اليوم على الشائعات والإهانات التي تشتعل بسرعة كبيرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وتقدم إيلون ماسك، الملياردير المالك لموقع "إكس" الذي رد على منشور يسأل "لماذا يريدون قتل دونالد ترامب؟" بكتابة "لا أحد يحاول حتى اغتيال بايدن-كامالا"، مع رمز تعبيري لوجه مفكر. ثم أدرك أنه ذهب بعيداً وحذف المنشور.
لكن هذه الانتخابات لن تصبح أكثر هدوءاً.
والسبب الآخر وراء هذه الأجواء المتقلبة هو شخصية ترامب نفسه، الذي بنى حياته المهنية في مجال الأعمال على عقلية الفوز بأي ثمن.
وكانت حملة عام 2024 استثنائية ولكنها ليست بعيدة عن التوترات التي شهدها عام 1968، عندما انسحب الرئيس جونسون، وقُتل روبرت كينيدي بالرصاص بعد فوزه في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي في كاليفورنيا، وكانت هناك احتجاجات في المؤتمر الوطني للحزب في شيكاغو.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الانتخابات الأمريكية انسحاب بايدن من الانتخابات الانتخابات الرئاسية الأمريكية
إقرأ أيضاً:
نائب ترامب يعّلق على علاقته بزوجته بعد ظهوره دون خاتم
قال جيه دي فانس، نائب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنّه وزوجته أوشا فانس يتابعان بشيء من المتعة ما يُثار عبر الإنترنت حول زواجهما، بما في ذلك الجدل الذي صاحب نشر صور لها من دون خاتم الزواج.
وردّ فانس على سؤال حول مدى انزعاجه من الاهتمام الذي حظيت به الصورة، على طريقة الصحف الصفراء، قائلاً: "أعتقد أننا نستمتع بذلك نوعًا ما". وأضاف: "في كل أمور الحياة، نتعامل مع الجيد والسيئ".
وأكد نائب الرئيس، بحسب تقرير NBC News، أن زواجهما "لا يزال قويًا كما كان دائمًا"، مشيرًا إلى أنّ أوشا "تأقلمت جيدًا" مع موقعها الجديد، و"كان من الرائع رؤية كيف تطورت وتكيفت مع هذا الدور".
الشهر الماضي، رد فانس بشكل حاد على تعليق تناول زواجه من امرأة تعتنق دينا آخر، واصفا التعليق بأنه "مقزز" مشيرا إلى أنه "ليس التعليق الوحيد من هذا القبيل"، وأوضح فانس في منشور عبر منصة "إكس" أن السؤال الذي وجه إليه جاء "من شخص يبدو أنه يجلس إلى يساري، عن زواجي من دين آخر"، مشيرا إلى أنه كشخصية عامة "لم يكن ليتجنب السؤال" كون "الناس فضوليين".
وقال نائب الرئيس، إن "إيماني المسيحي يخبرني أن الإنجيل صالح، معتبرا زوجته "البركة الأروع في حياتي"، وكشف أنها "شجعتني على إعادة التواصل مع إيماني منذ سنوات عديدة"، وأضاف فانس: "هي ليست مسيحية وليس لديها خطط للتحول، ولكن مثل كثيرين في زواج مختلط الأديان - أو أي علاقة مختلطة الأديان - آمل أن ترى الأمور يوما ما كما أراها أنا".
وأكد نائب الرئيس الأمريكي أنه "بغض النظر، سأستمر في حبها ودعمها والتحدث معها عن الإيمان والحياة وكل شيء آخر، لأنها زوجتي"، وانتقد فانس ما وصفه بأنه "منشورات تنبع من تعصب ضد المسيحيين"، قائلا: "نعم، للمسيحيين معتقدات، ونعم، لهذه المعتقدات عواقب عديدة، إحداها هي أننا نريد مشاركتها مع الآخرين".
جاءت تصريحات فانس ردا على منشور في منصة "إكس"، انتقد تهميشه لديانة زوجته خلال فعالية لمنظمة "نقطة تحول الولايات المتحدة الأمريكية"، كتب فيه أحد المستخدمين "من الغريب أن تتخلى عن دين زوجتك أمام العامة، من أجل الحصول على قبول مؤقت من قبل المتعصبين".