«القومي لثقافة الطفل» يحتفل بيوم الصداقة العالمي بمشاركة دولة فلسطين
تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT
يحتفل المركز القومي لثقافة الطفل بيوم الصداقة العالمي بالحديقة الثقافية للأطفال، وذلك يوم الخميس المقبل بمشاركة دول (فلسطين، اليمن، الصين، الهند، السودان، فنزويلا)، تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، وإشراف الدكتور أسامة طلعت أمين عام المجلس الأعلى للثقافة.
مشاركة الأطفال في مجموعة متنوعة من ورش الفنون التشكيليةيبدأ الحفل الساعة الخامسة بمشاركة الأطفال في مجموعة متنوعة من ورش الفنون التشكيلية يقدمها فنانو المركز، ويليه افتتاح المعارض (معرض مصر في عيون أطفال العالم، المعارض التراثية، معرض إصدارات المركز)، ويقام عرض أزياء للبلاد المشاركة لعرض أزيائهم الرسمية والتراثية المشهورة وهى: فلسطين والهند والصين واليمن والسودان وفنزويلا.
ويبدأ الاحتفال على المسرح الروماني بالسلام الجمهوري يعقبه كلمة مدير المركز الباحث أحمد عبد العليم، ثم كلمة الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، ثم كلمة المستشارين الثقافيين للدول المشاركة، ويعقب ذلك تكريم الأطفال الموهوبين المشاركين في أنشطة الحديقة.
يبدأ الحفل الفني بعروض فريق بنات وبسويبدأ الحفل الفني بعروض فريق بنات وبس الاستعراضي بقيادة الفنان عبد الرحمن أوسكار، عرض مدرسة الفن الشرقي الصينية، عرض مركز مولانا أزاد الهندي، عرض دولة اليمن، عرض "ميريت تمشي على الحبل" للمركز القومي للترجمة، عرض فني للسودان، عرض الأراجوز، ويختتم الحفل بفقرات غنائية لفريق "كورال بنكمل بعض" لذوي الهمم بقيادة مايسترو الدكتور محسن صادق.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أطفال العالم أمين عام المجلس الأعلى للثقافة الأمين العام الحديقة الثقافية الساعة الخامسة الفنون التشكيلية أحمد عبد العليم أحمد فؤاد أراجوز
إقرأ أيضاً:
هند الخالدي.. حكاياتها ملهمة للأجيال
خولة علي (أبوظبي)
بين صفحات ملونة وأصوات تسرد الحكاية، ينهض جيل جديد يتعلم كيف يرى العالم بعين الخيال، ويكتشف ذاته عبر الكلمة. فالقصة ليست تسليةً عابرة، بل نبض يرافق الطفولة، يرسم في داخلها ملامح الغد، ويعلمها أن للحروف قلباً، وللأحلام جناحين.
من هنا كرّست الكاتبة والناشرة الإماراتية هند الخالدي قلمها لتغرس في الأطفال حب القراءة، وتعيد للحكاية مكانتها الأولى في تشكيل الوعي وتنمية الخيال. آمنت بأن الكلمة قادرة على فتح نوافذ صغيرة في قلوب الصغار، يطلون منها على عالم من الدهشة والمعرفة، وأن كل قصة يمكن أن تكون بذرة لحلم يكبر معهم. بهذا الإيمان، صنعت هند الخالدي مشروعها الأدبي والتربوي، لتقدم عبر دار هند للنشر قصصاً تنبض بالحياة، وتحمل بين سطورها دفء الأمومة وعمق الرسالة الثقافية التي تجعل من الطفل قارئاً فاعلاً لا متلقياً فقط.
نقطة التحول
تعود بدايات هند الخالدي إلى تجربة شخصية مؤثرة مع ابنتها سارة، التي كانت في طفولتها تمتلك صديقة غير مرئية، ما ألهم والدتها لكتابة أولى قصصها بعنوان «صديقة غير مرئية». وتوضح الخالدي أن تلك اللحظة كانت نقطة التحول في مسيرتها، إذ اكتشفت كم هو عمق خيال الطفل، وكم يحتاج إلى من يشاركه عالمه الجميل. وتضيف: بدأت رحلتي لأمنح الأطفال مساحة آمنة للتعبير عن خيالهم، ليجدوا في القراءة مرآة لأحلامهم الصغيرة.
واجهت الخالدي في بداياتها تحديات في تحقيق التوازن بين الخيال والرسالة التربوية داخل القصة، إضافة إلى صعوبة إيجاد رسامين يفهمون روح النص ويجسدون الشخصيات بما يعكس البيئة الخليجية. وتقول: تعلمت أن نجاح القصة يكمُن في الفكرة البسيطة والعميقة، واللغة القريبة من الطفل، والشخصيات التي تشبهه وتشجعه على التفكير الإيجابي. وتؤكد أن الرسوم ليست مجرد مكمل للنص، بل شريك أساسي في تحفيز الخيال وإيصال الفكرة.
ورش تفاعلية
لم تقتصر تجربة الخالدي على الكتابة، بل امتدّت إلى تقديم ورش قرائية للأطفال تعتمد على التفاعل والمرح. ومن أبرزها ورشة «كلمني بالعربي» التي تهدف إلى تشجيع الأطفال على التحدث بالعربية الفصحى بأسلوب ممتع. تقول: أردت أن أظهر جمال لغتنا العربية وهويتها الثقافية بعيداً عن الجمود والتلقين، فحولت القراءة إلى تجربة مليئة بالضحك والاكتشاف.
وتؤكد الكاتبة أن القراءة قادرة على إحداث تحوّل حقيقي في شخصية الطفل، إذ لاحظت بعد ورشها تغير تفاعل الصغار مع الكتب، وزيادة جرأتهم في التعبير عن أفكارهم. وتضيف: الطفل الذي كان خجولاً في البداية يصبح أكثر ثقة حين يشارك القصة أو يستخدم الدمى في التمثيل، لأن القراءة تمنحه صوتاً وفضاءً للخيال، مشيدة بدور الأسرة والمدرسة في ترسيخ عادة القراءة اليومية وجعلها جزءاً من الروتين العائلي.
قدمت الخالدي حتى اليوم 11 إصداراً تنوعت بين القصص التربوية والخيالية والإنسانية، منها «عالمي في كتاب»، والتي نالت عنها جائزة منحة المكتبات في الشارقة. وتطمح في المرحلة المقبلة إلى توسيع نطاق دار هند للنشر لتصل إصداراتها إلى الأطفال في مختلف الدول العربية، مع الحفاظ على الهوية الإماراتية في المضمون.