"التراث والهوية وبناء الشخصية المصرية في ظل المبادرات الرئاسية" ندوة بالنيل للإعلام بالفيوم
تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نظم مركز النيل للإعلام بالفيوم ندوة صباح اليوم الأربعاء بعنوان " التراث والهوية وبناء الشخصية المصرية فى ظل المبادرات الرئاسية "وذلك بقاعة المؤتمرات بالمركز.
ويأتي ذلك استمرارا للحملة الإعلامية التى أطلقتها الهيئة العامة للإستعلامات تحت شعار " أيد فى ايد ... هننجح أكيد " للتوعية بالمبادرات الرئاسية وحث المواطنين على المشاركة والاستفادة منها والتى ينفذها قطاع الإعلام الداخلى من خلال مراكزه على مستوى الجمهورية تحت إشراف الدكتور احمد يحيى رئيس القطاع، وتزامنا مع إطلاق المبادرة الرئاسية"بداية جديدة للتنمية البشرية وبناء الإنسان ".
شارك فى الندوة مجموعة كبيرة ممثلة من بعض الجهات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدنى ومكلفات الخدمة العامة والمرأة، حاضر فيها الدكتور شعبان الأمير رئيس الفريق البحثى للتراث وتأصيل الهوية المصرية بأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا بوزارة التعليم العالي والبحث العلمى وعضو مجلس بحوث الثقافة والمعرفة وبحضور وإشراف محمد هاشم مدير المركز وإدارة الحوار واللقاء، حنان حمدى مسئول البرامج
وتناولت الندوة الإشارة لأهمية المبادرات الرئاسية ودورها فى التنمية البشرية والتوعية بأهمية المشاركة والاستفادة من تلك المبادرات والتأكيد على أهمية نشر الوعى بقضايا التراث والهوية المصرية وكيفية بناء الشخصية المصرية التى تتسم بالمبادئ والقيم والأخلاق النبيلة.
حيث أكد الدكتور شعبان الأمير أن المبادرات الرئاسية دائما نقطة فارقة ومضيئة داخل المجتمع في ظل حرص القيادة السياسية على إحداث تغييرات نوعية وبناء الإنسان المصري صحيًا واجتماعيًا وتعليميًا، وتوطين مفهوم العدالة الاجتماعية من خلال تبني سياسات حماية متكاملة هادفة لرفع العبء عن كاهل المواطنين وتقديم الدعم لجميع الفئات داخل المجتمع، وتحسين جودة الحياة، مشيرا إلى ان مبادرة «بداية جديدة لبناء الإنسان المصرى»، تهدف إلى الاستثمار فى رأس المال البشرى من خلال برنامج عمل يستهدف تنمية الإنسان والعمل على ترسيخ الهوية المصرية من خلال تعزيز الجهود والتنسيق والتكامل بين جميع جهات الدولة.
وأكد الأمير، أهمية احياء قيمة وقيم التراث المادي والمعنوي في المجتمع لإثراء الحالة الثقافية للحفاظ على الهوية المصرية الأصيلة. والحفاظ علي التراث الريفي المصري وتوعية الريف بقضايا التراث والهوية المصرية من خلال الجمعيات الأهلية، مؤكدا أيضا أنه إذا كنا كمصريين نفتخر بالتراث المصري وبالدولة المصرية القديمة يجب علينا استلهام الماضي والنهوض بالحاضر للبناء بالمستقبل في ظل الجمهورية المصرية الجديدة تحت قيادة واعية وحكيمة وعلى راسها الرئيس عبدالفتاح السيسي والذي يولي اهتمام بالغا ببناء الانسان المصري وبالهوية المصرية وتأصيلها للاستفادة من الماضي وللعمل بالحاضر.
وأشار إلى ان من اهم سمات الشخصية المصرية أنها متوارثة علي مدار الحقب والازمنة التاريخية: وكذلك الولاء والانتماء والوطنية وحب الوطن والخوف عليه والزود عنه ورفعة شأنه ونجاحه وتعميره والمساهمة في بنائه ورفعته .
اما عن حقائق بناء الشخصية المصرية أكد أنها حقائق كثيرة بأدلة وشواهد وبراهين ووثائق ليست بورقية او كلام يقال بل وثائق وشواهد وادلة تاريخية حجرية جدران مقابر وبرديات وتراث ثابت ومنقول تحكي وتصف وتعدد في تميز الشخصية المصرية وبنائها المتين، محذرا من ان الإشكالية عند اهل الشر هو محاولاتهم العديدة في تفتيت او كسر او ضياع الشخصية المصرية أو طمس الهوية المصرية، مؤكدا ان الشخصية المصرية تعتبر نسبيا أكثر ثباتا خاصة فى مواجهة تغيرات العولمة , حيث نجد أن مجتمعات عربية أخرى قد ذابت تماما أو تكاد فى النظام العالمى الجديد بكل سلبياته وإيجابياته، وربما يعود ذلك الثبات النسبى للشخصية المصرية إلى تراكم سماتها فى طبقات حضارية عبر عصور طويلة وتأكد هذه السمات مع الزمن رغم التغيرات.
وتابع أن الشخصية المصرية شخصية عميقة الجذور تتوغل في أعماق التاريخ، تتميز بالمرونة والقدرة الدائمة على التكيف والتعايش مع المتغيرات الحضارية مما جعلها قادرة وبقوة على مواجهة التحديات والصعاب التي يفرضها هذا العصر وكل عصر .. وخاصة علاقة المصري بتراثه وعلاقته بما يستجد من متغيرات .
واشار إلى أن الشخصية المصرية تقوم على سبعة أعمدة رئيسية أربعة منها تاريخية، وثلاثة جغرافية. والأعمدة التاريخية تتمثل في الحضارات (الفرعونية – اليونانية والرومانية – القبطية – العربية الإسلامية) أما الأعمدة الجغرافية فقد تجسدت في الانتماء الجغرافي المتمثل في (البحر الأبيض المتوسط – إفريقيا – الوطن العربي).
واختتم اللقاء بالتأكيد على ضرورة نشر الوعى بأهمية الحفاظ على الهوية المصرية والحفاظ على التراث المصرى واوصى المشاركون بضرورة تكثيف التوعية لدى طلاب المدارس وشباب الجامعات بأهمية التراث والهوية المصرية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: النيل للاعلام بالفيوم المبادرات الرئاسية حملة ايد في ايد المبادرة الرئاسية بداية جديدة محافظة الفيوم المبادرات الرئاسیة الشخصیة المصریة التراث والهویة الهویة المصریة من خلال
إقرأ أيضاً:
إبداعات طلابية ترسخ مفاهيم الهوية والانتماء في صحار وإبراء
انطلقت بجامعة التقنية والعلوم التطبيقية بصحار فعاليات الملتقى الطلابي الـ21 تحت شعار "الهوية والمواطنة العُمانية" بمشاركة جميع فروع الجامعة الأحد عشر وذلك برعاية صاحب السمو السيد فارس بن فاتك بن فهر آل سعيد وحضور سعادة الدكتور سعيد بن حمد الربيعي، رئيس جامعة التقنية والعلوم التطبيقية.
ويأتي الملتقى تأكيدا على أهمية ترسيخ القيم الأصيلة وتعزيز الهوية والمواطنة العُمانية وصون القيم الأصيلة في نفوس الطلبة في ظل تحديات العصر الرقمي والانفتاح الثقافي والعولمة انسجاما مع رؤية عُمان 2040.
وأكدت المكرمة الدكتورة حنيفة بنت أحمد القاسمية، عضو مجلس الدولة ومساعدة رئيس الجامعة بصحار على أهمية الملتقى في إبراز إبداعات ومواهب الطلبة وتعزيز الانتماء الوطني في إطار من التنافس الشريف، مشيرة إلى أن الملتقى يعد منصة فاعلة لتشجيع الطلبة على التعبير عن أفكارهم ومواهبهم من خلال مشاركات متنوعة تشمل مختلف المجالات الإبداعية بما يسهم في صقل مهاراتهم وبناء شخصياتهم القيادية. وأشادت بدور أعضاء هيئة التدريس والموظفين الذين ساهموا في تنظيم هذا الملتقى وحرصوا على توفير كل ما يلزم لنجاحه.
وأضافت القاسمية أن الجامعة مستمرة في خلق بيئة علمية وعملية متكاملة تنمي قدرات ومواهب الطلبة العلمية والبحثية وتعزيز ريادة الأعمال والبحث العلمي بما ينسجم مع رؤية عُمان 2040 ويمكّن الطلبة من المساهمة الفاعلة في بناء مستقبل الوطن.
تضمن برنامج الملتقى عرضا مرئيا قدمه الدكتور هلال بن علي المقبالي، نائب مساعد الرئيس للأنظمة الإلكترونية والخدمات الطلابية بفرع صحار، استعرض فيه مسابقة "إبداع المحافظات" التي نُظمت بالتنسيق مع مكاتب أصحاب السعادة المحافظين في مختلف محافظات سلطنة عمان، حيث دُعيت الفرق الأهلية والتطوعية للمشاركة بأعمال إبداعية تخدم شعار الملتقى "الهوية والمواطنة العُمانية". وهدفت هذه المسابقة إلى تعزيز التفاعل المجتمعي وتحفيز الطاقات الشبابية في مختلف المحافظات على التعبير عن هويتها الوطنية بأساليب فنية وثقافية مبتكرة.
كما استعرضت خلال العرض المرئي مسابقة "عُمان والصين: الرموز تتحدث" والتي أُقيمت عن بُعد بمشاركة طلاب من جامعة التقنية والعلوم التطبيقية إلى جانب مجموعة من الطلبة الصينيين من عدة جامعات في جمهورية الصين الشعبية. وتهدف هذه المسابقة إلى تعزيز الفهم المتبادل بين الثقافتين العُمانية والصينية من خلال التعاون الفني بين الطلبة حيث عملت الفرق الطلابية الثنائية على إنتاج أعمال فنية مشتركة تعتمد على الرموز البصرية للتعبير عن الهوية والانتماء.
كما تم على هامش الملتقى افتتاح المعرض الفني المصاحب للملتقى الذي احتضن مجموعة واسعة من أعمال الطلبة الفنية والإبداعية.
وشهد الملتقى إطلاق نظام المكتبة الإلكتروني الجديد الذي يُعد نقلة نوعية في الخدمات الأكاديمية بالجامعة ويهدف إلى تسهيل وصول الطلبة والباحثين إلى مصادر المعرفة الرقمية بكل يسر وسلاسة.
كما نظّمت جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بإبراء معرض "عُمان الأول" في القاعة الرئيسية بالجامعة، بمشاركة واسعة من الطلبة وحضور عدد من أعضاء الهيئة الأكاديمية والإدارية، وذلك في إطار جهود الجامعة لترسيخ الهوية الوطنية وتعزيز المعرفة بجغرافيا وتاريخ وثقافة ولايات السلطنة.
وشهد المعرض مشاركة متميزة من نحو 270 طالبًا وطالبة، قدّموا 67 مشروعًا بحثيًّا تناولت مختلف ولايات سلطنة عُمان، مستعرضة ملامحها الجغرافية والتاريخية والثقافية والسياحية، بهدف تسليط الضوء على التنوع الثري الذي تزخر به السلطنة، وتعميق الشعور بالانتماء الوطني لدى الطلبة.
واشتملت المشاريع على محاور متعددة، من بينها الموقع الجغرافي لكل ولاية، وتركيبتها السكانية، وأبرز المعالم الأثرية والمواقع التراثية، إضافة إلى التعريف بالشخصيات البارزة، والمواقع السياحية، والمرافق الخدمية، والعادات والتقاليد والحرف اليدوية المميزة لكل ولاية.
كما تطرّق المشاركون إلى الفنون والألعاب الشعبية، موضحين دلالاتها الثقافية ومناسبات إحيائها، واختُتمت الأعمال باستعراض ملامح النهضة الحديثة، وما شهدته ولايات السلطنة من تطور عمراني وخدمات متقدمة في ظل العهد الزاهر.
وقال الدكتور عيسى بن صالح العامري، المشرف على تنظيم المعرض إن "معرض عُمان الأول يُعد منصة تعليمية ومجتمعية تهدف إلى إبراز التنوع الحضاري والثقافي في السلطنة، وتمكين الطلبة من التعبير عن انتمائهم الوطني من خلال أعمال بحثية وإبداعية تعكس وعيهم الأكاديمي وارتباطهم بمجتمعهم".
ويجسد المعرض التزام الجامعة بتعزيز روح المواطنة لدى طلبتها، من خلال ربط المعرفة الأكاديمية بالواقع العُماني، وتشجيعهم على إبراز إرث بلادهم بطريقة مبتكرة تجمع بين التوثيق العلمي وروح الانتماء.