تحفة معمارية تتحدى الجاذبية.. تعرف على القصة الأسطورية لهذا الدير المعلق في تركيا
تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- لو كانت جدرانه القديمة قادرة على النطق، لروى دير "سوميلا" الواقع شرق تركيا العديد من القصص.
منذ تأسيسه في القرن الرابع الميلادي على يد بعض أوائل المسيحيين الذين وصلوا إلى ساحل البحر الأسود، شهد هذا المزار تطور الإمبراطورية الرومانية إلى العصر البيزنطي، وظهور العثمانيين، والنضال من أجل استقلال تركيا بعد الحرب العالمية الأولى، وعقود من التخريب والإهمال، وإعادة إحيائه بشكل أشبه بمعجزة في العصر الحديث.
ويتمثل العنصر الأكثر جاذبية من تاريخ "سوميلا" المضطرب في موقعه الذي يبدو وكأنه صُمم بواسطة الذكاء الاصطناعي أكثر من كونه مكانًا حقيقيًا.
ويقع الدير على حافة صخرية على ارتفاع 300 متر تقريبًا فوق وادٍ نهري مغطى بالأشجار في جبال "بونتيك".
وكل يوم، يشق آلاف الزوار طريقهم عبر مسار مرصوف بالحصى إلى الدير، بعضهم من الحجاج الدينيين، ولكن معظمهم منجذبون إلى روعة اللوحات الجدارية والعمارة المسيحية المبكرة التي تبدو وكأنها تتحدى الجاذبية.
ومن عوامل الجذب الأخرى هي حقيقة أنّ الدير مدرج على القائمة الإرشادية المؤقتة لمنظمة اليونيسكو كموقع للتراث العالمي.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: يونيسكو
إقرأ أيضاً:
تصاعد التوتر بين إثيوبيا وإريتريا يُنذر بصدام جديد في القرن الأفريقي.. التفاصيل
تشهد منطقة القرن الأفريقي تصاعدًا خطيرًا في التوتر بين إثيوبيا وإريتريا، وسط تبادل الاتهامات وتزايد الحشود العسكرية على الحدود، ما يثير المخاوف من اندلاع صراع مسلح قد يعيد شبح الحرب الطويلة بين البلدين إلى الواجهة مجددًا، بعد سنوات من الهدوء النسبي أعقبت اتفاق السلام في 2018.
تصريحات نارية ومخاوف إقليمية
في خطاب متلفز، شن الرئيس الإريتري أسياس أفورقي هجومًا لاذعًا على الحكومة الإثيوبية، معتبرًا أن مطالب أديس أبابا بالحصول على منفذ إلى البحر الأحمر، والخلافات المتفاقمة بشأن مياه النيل، تمثل تهديدًا مباشرًا لسيادة إريتريا وللاستقرار الإقليمي.
وأكد أفورقي أن هذه "الطموحات الإثيوبية التوسعية" من شأنها زعزعة أمن المنطقة، مشيرًا أيضًا إلى ما وصفه بـ "التدخلات الخارجية في الشأن الإثيوبي"، والتي قال إنها تؤثر سلبًا على استقرار الدولة الجارة.
وفي موقف يعكس تصاعد الاستعدادات العسكرية، حذر الفريق زادغان قبري تنساء، نائب رئيس إقليم تيغراي ورئيس أركان الجيش الإثيوبي السابق، من أن نشوب حرب مع إريتريا أصبح "أمرًا حتميًا"، مشيرًا إلى أن التحضيرات بلغت مراحلها النهائية، وأن إقليم تيغراي قد يتحول إلى ساحة معركة رئيسية.
جذور التوتر المتصاعد
1. أزمة تيغراي غير المحسومة
رغم توقيع اتفاق بريتوريا في نوفمبر 2022 بين الحكومة الإثيوبية وجبهة تحرير تيغراي، فإن الانقسامات الداخلية في الجبهة، خاصة بين جناح ديبرتسيون جبري ميكائيل والحكومة الفيدرالية، فاقمت التوترات. وتتهم أديس أبابا إريتريا بدعم هذا الجناح، وهو ما تنفيه أسمرة.
2. الخلاف حول الوجود العسكري الإريتري
تطالب إثيوبيا بانسحاب القوات الإريترية من تيغراي وفقًا لاتفاق بريتوريا، لكن إريتريا تصر على أن وجودها العسكري يتم داخل أراضيها السيادية، في حين ترى أديس أبابا أن هذا يشكل خرقًا واضحًا للاتفاق.
3. الطموح الإثيوبي نحو البحر الأحمر
جددت إثيوبيا مؤخرًا مطالبها بالحصول على منفذ بحري على البحر الأحمر، ما أثار حفيظة إريتريا التي تعتبر هذه الخطوة تهديدًا لسيادتها. واعتبر وزير الخارجية الإريتري عثمان صالح هذه الطموحات "مضللة" وتحمل إرثًا تاريخيًا من النزاعات.
4. حشد عسكري على الحدود
ردًا على التصعيد السياسي، كثفت إثيوبيا من تواجدها العسكري على الحدود مع إريتريا، وهو ما قوبل بتحركات مماثلة من الجانب الإريتري، مما يعزز احتمالات الانزلاق إلى مواجهة مباشرة.
ثلاثة سيناريوهات محتملة
نزاع محدود: قد تندلع مواجهات عسكرية محدودة في المناطق الحدودية، دون أن تتوسع إلى صراع شامل.
وساطة إقليمية أو دولية: قد تتدخل أطراف إقليمية أو دولية للوساطة بين الطرفين، في محاولة لتفادي تفاقم الأزمة.
استمرار التوتر دون صدام: من المرجح استمرار التوتر والتصعيد الإعلامي والعسكري دون انزلاق فعلي إلى الحرب، مع استمرار حالة الاستقطاب.
يبقى المشهد في القرن الأفريقي محفوفًا بالمخاطر، مع هشاشة الوضع الأمني وتعقيد التوازنات الداخلية والخارجية. وتتطلب الأزمة تدخلًا دبلوماسيًا عاجلًا وحلولًا استراتيجية بعيدة المدى لتفادي اندلاع صراع جديد ستكون له تداعيات خطيرة ليس فقط على إثيوبيا وإريتريا، بل على أمن واستقرار المنطقة برمتها.