وزير التعليم العالي يشهد إطلاق شراكة جديدة بين الحكومة والقطاع الخاص
تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT
شهد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي فعاليات إطلاق شراكة جديدة بين الوزارة والقطاع الخاص وتدشين شركة (نكست إيرا للتعليم).
جاء ذلك بحضور الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية وزير الصحة والسكان، والدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، وهيرو مصطفى جارج سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية بمصر ، ود.
أكد وزير التعليم العالي أهمية الاستثمار في التعليم، مشيرًا إلى أن الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي تعزز الشراكة مع القطاع الخاص، مشيرًا إلى الجهود غير المسبوقة التي شهدتها المنظومة التعليمية بفضل الدعم المستمر من القيادة السياسية، حيث أصبح لدينا 100 جامعة في مختلف المسارات التعليمية (حكومية، أهلية، خاصة، وتكنولوجية)، وبلغ عدد الطلاب نحو 3.5 ملايين طالب، مؤكدًا أن الوزارة تستهدف رفع معدلات الالتحاق بالتعليم العالي لتصل إلى 37%، وهو ما يعزز من توفير بيئة ملائمة للاستثمار في التعليم بمصر.
وأضاف وزير التعليم العالي أنه بفضل هذه الجهود، تم مضاعفة عدد الوافدين في مصر ليصل إلى نحو 150 ألف طالب يدرسون في الجامعات المصرية، مع استهداف زيادة هذا العدد إلى 500 ألف، مشيرًا إلى وجود رؤية شاملة لأقاليم مصر السبعة، وما تحتاجه من جامعات وبرامج ومشروعات تعليمية، حيث تم صياغة هذه الرؤية في خريطة تعليمية توضح الاحتياجات والرؤى المستقبلية في مختلف قطاعات التعليم، مؤكدًا أهمية مشاركة القطاع الخاص في هذا القطاع الحيوي؛ لتقديم برامج تعليمية متميزة تلبي احتياجات السوق بمختلف أشكاله، مشيرًا إلى الحرص على توقيع شراكات مع المؤسسات التعليمية الرائدة لتوفير فرص تعليم عالمية لجميع أبناء مصر.
وأكد وزير التعليم العالي أن تدشين شركة "نكست إيرا للتعليم" يمثل خطوة مهمة في تطوير التعليم في مصر، حيث يعزز هذا الحدث التعاون بين الحكومة والقطاع الخاص، ويهدف إلى توفير تعليم متطور يعتمد على أحدث التقنيات العالمية، مشيرًا إلى أن التعاون بين "نكست إيرا للتعليم" ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي يسعى إلى تأسيس شراكة إستراتيجية لافتتاح فروع للجامعات الأجنبية المرموقة داخل مصر، مما يتيح للطلاب الحصول على تعليم دولي عالي المستوى دون الحاجة للسفر للخارج، وهذا يسهم في تعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي للتعليم والبحث العلمي، ويتضمن هذا التعاون أيضًا دعم الجامعات الأهلية المصرية من خلال تقديم برامج تعليمية دولية متقدمة في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني، وإدارة الأعمال، مع التركيز على تلبية احتياجات السوق الحديث.
وأشار الوزير إلى أهمية تحقيق شراكة مثمرة بين القطاعين العام والخاص في مجال التعليم، وذلك في ضوء الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي 2030، التي تهدف إلى تطوير شامل في المنظومة التعليمية وتحسين مخرجاتها، مؤكدًا أن هذه الجهود تسهم في تحويل رؤية القيادة السياسية إلى واقع ملموس، وإحداث نقلة نوعية في هذا المجال الحيوي.
ومن جانبها، أكدت د.رانيا المشاط أن التنمية الاقتصادية والاستدامة لا يمكن تحقيقها إلا من خلال الاستثمار في رأس المال البشري، وهو الاستثمار في التعليم الذي يُخرج لنا قادة ورواد المستقبل، وأشارت إلى أهمية الشراكة بين القطاع الخاص والحكومة في مختلف القطاعات التنموية، بما في ذلك التعليم، مؤكدة أن التنمية الاقتصادية تمثل قاسمًا مشتركًا بين العديد من القطاعات، وشددت على ضرورة الاستفادة من التكنولوجيا في تطوير التعليم، من خلال تحديث المناهج، وإتاحة الفرص للطلاب للاختيار بين أكثر من جامعة.
وأضافت د.رانيا أن ريادة الأعمال تلعب دورًا مهمًا في حياتنا، مشيدة بتشكيل لجنة وزارية لريادة الأعمال في مصر؛ مما يسهم في خلق مناخ مناسب لنماذج وشباب مبتكرين قادرين على بناء شراكات داخل مصر وخارجها، كما أكدت وجود مؤسسات ومستثمرين في مجال ريادة الأعمال في مصر، مشيرة إلى أن لدينا بنية تحتية تدعم هذا المجال وتعزز الابتكار، مما يسهم في إنتاج منتجات تساهم في دفع الاقتصاد الوطني، ووجهت شكرها للدكتور أيمن عاشور على جهوده في تطوير منظومة التعليم العالي، من خلال تقديم برامج تتناسب مع متطلبات سوق العمل.
وأكد م. مصطفى عبداللطيف، الرئيس التنفيذي لـ"نكست إيرا للتعليم" و"أي يوث"، فخره بإطلاق "نكست إيرا" كخطوة هامة نحو إعادة تعريف مستقبل التعليم في مصر، وأشار إلى أن رؤية "نكست إيرا" تعتمد على تطوير العملية التعليمية في مصر، بالتعاون مع مؤسسات الدولة، سواء في مرحلة التعليم الجامعي أو ما قبل الجامعي، وأوضح أن استثمارات "نكست إيرا" الكبيرة ومشاركاتها العالمية تساهم في وضع معايير جديدة للتميز التعليمي، مما يمكننا من تجهيز الطلاب ليصبحوا قادة المستقبل، كما أشار إلى أن الشركة استطاعت إنتاج تطبيق مبني على الذكاء الاصطناعي لتطوير العملية التعليمية بالمدارس، وتعمل حاليًا، من خلال شراكتها مع وزارة التعليم العالي، على تأسيس ٤ أفرع لجامعات أجنبية بالشراكة مع الدولة.
وأشار م. مصطفى إلى أن هذه الفعالية تهدف إلى تدشين شركة "نكست إيرا للتعليم" وإبراز دورها الريادي في إعادة تعريف التعليم في مصر، كما تسعى لتقديم رؤية مشتركة بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والشركاء لتطوير التعليم، من خلال دمج التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، وتوقيع اتفاقيات شراكة إستراتيجية مع المؤسسات الأكاديمية العالمية.
وأشار م. محمد فاروق الرئيس التنفيذي لشركة موبيكا ورئيس مجلس إدارة "نكست إيرا"، إلى أن هدفنا هو سد الفجوة بين الأساليب التعليمية التقليدية ومتطلبات الاقتصاد الحديث، وأكد أن هذه الشراكة تمثل بداية جديدة للتعليم في مصر، موضحًا أن دمج الخبرات التجارية والتعليمية سيمكننا من تقديم أدوات متطورة للجيل القادم من القادة المصريين؛ مما يساعدهم على المنافسة على المستوى العالمي.
وأضاف فاروق أن "نكست إيرا للتعليم" ستقوم أيضًا بتزويد هؤلاء القادة بالأدوات اللازمة، وستقدم مجموعة من البرامج المتخصصة والمعتمدة دوليًا في مجالات متنوعة، مثل: نظم البرمجة، الذكاء الاصطناعي، علوم البيانات، والتحليلات، وأوضح أن هذه البرامج ستُقدم بالتعاون مع جامعات ومؤسسات تعليمية دولية رائدة، بما في ذلك جامعة مينيسوتا، جامعة دريك، معهد إلينوي للتكنولوجيا، كلية باريس الدولية ،وجامعة دريك الأجنبية، مؤكدًا أن هذا سيسهم في تزويد الطلاب المصريين بالمهارات الضرورية للتفوق في سوق العمل العالمي، مشددًا على أن تسليح الشباب بالمهارات اللازمة ليس مجرد هدف اقتصادي، بل هو استثمار في المستقبل.
وخلال الفعالية، قدم ممثلو الجامعات العالمية الشريكة عرضًا حول مؤسساتهم، موضحين مواقعها في التصنيفات العالمية، وأبرز البرامج والتخصصات الدراسية التي ستتعاون فيها مع لتقديمها.
وأشار الدكتور محمد الشرقاوي مساعد الوزير للسياسات والشئون الاقتصادية أن فعالية الشراكة مع نكست إيرا تأتي ضمن الخطة التنفيذية للإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، وتفعيلا لأحد أهم محاور الإستراتيجية ، وهو الشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص، بما يضمن الاستغلال الأمثل لأصول الدولة ، وتنوع مصادر الإيرادات، وتعظيم الاستفادة من موارد الدولة، بما يعود بالنفع على تطوير العملية التعليمية، ويساهم في خلق بيئة تعليمية تشجع على الابتكار والإبداع، وتقديم تجربة تعليمية متطورة تلبي المعايير الدولية، وتحث الطلاب على التميز، موضحًا أن الشراكة بين وزارة التعليم العالي والقطاع الخاص، ممثلة في شركة "نكست إيرا للتعليم"، تمثل خطوة بالغة الأهمية نحو تحقيق نقلة نوعية في منظومة التعليم العالي، وذلك من خلال تضافر جهود القطاعين العام والخاص، حيث يمكن الاستفادة من الخبرات المتراكمة لكل منهما، وتسخير الموارد المتاحة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030.
اختتمت الفعالية بتوقيع الاتفاقيات الرسمية بين "نكست إيرا" والجامعات الشريكة.
جدير بالذكر أنه تم إطلاق (نكست إيرا) باستثمارات تزيد عن 2 مليار جنيه؛ بهدف إحداث تغيير في نظام التعليم المصري، من خلال دمج الذكاء الاصطناعي والشراكات مع الجامعات العالمية، وتسعى الشركة إلى تقديم برامج تعليمية معتمدة عالميًّا، تلبي احتياجات السوق المتطور، وتجهز الطلاب ليكونوا قادة في المستقبل.
شهد فعاليات الحفل، د.عمرو علام الوكيل الدائم لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ود.أيمن فريد مساعد الوزير للتخطيط الإستراتيجي والتدريب والتأهيل لسوق العمل، واللواء هيثم زكي مساعد الوزير للمشروعات القومية، ود.شريف كشك مساعد الوزير للحوكمة الذكية، ود.عادل عبدالغفار المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي للوزارة، ود.هاني عياد المدير التنفيذي لصندوق رعاية المبتكرين والنوابغ، وا.محمد غانم رئيس الإدارة المركزية لشئون مكتب الوزير.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التعليم التعليم العال وزير التعليم العالي أيمن عاشور الدكتور أيمن عاشور القطاع الخاص التعلیم العالی والبحث العلمی وزارة التعلیم العالی وزیر التعلیم العالی الذکاء الاصطناعی تطویر التعلیم والقطاع الخاص القطاع الخاص مساعد الوزیر تقدیم برامج مشیر ا إلى من خلال مؤکد ا فی مصر إلى أن أن هذه
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة المنصورة يشارك في مؤتمر العراق للتعليم 2025
شارك الدكتور شريف خاطر، رئيس جامعة المنصورة، في فعاليات اليوم الأول من مؤتمر العراق للتعليم 2025 في نسخته الثانية، المقام خلال الفترة من 11 إلى 13 أكتوبر الجاري بجامعة بغداد، برعاية وحضور الدكتور نعيم العبودي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي العراقي، وبمشاركة واسعة من الخبراء الدوليين وممثلي مؤسسات التايمز وكلاريفيت وإلسيفير وكيو إس، ومستشارة بنك المعرفة المصري الدكتورة عُلا لورنس، إلى جانب رؤساء الجامعات الحكومية والأهلية العراقية، من بينهم الدكتور حسن شاكر مجدي، رئيس جامعة المستقبل، ونخبة من القيادات الأكاديمية العربية والدبلوماسية.
يهدف المؤتمر إلى رسم السياسات والاستراتيجيات المستقبلية للتعليم العالي، من خلال توفير منصة شاملة تجمع الجامعات والمؤسسات التعليمية والبحثية والشركات المحلية والدولية، لمناقشة أبرز التحديات التي تواجه قطاع التعليم العالي في العراق والمنطقة العربية، مع التركيز على تحسين جودة التعليم، وتطوير منظومة البحث العلمي، وتوسيع الشراكات الدولية الداعمة للابتكار والتدويل.
وفي تصريح صحفي، أعرب الدكتور شريف خاطر عن اعتزازه بمشاركة جامعة المنصورة في هذا الحدث الأكاديمي العربي الكبير، مشيدًا بالدعوة الكريمة من وزارة التعليم العالي العراقية والسفارة العراقية بالقاهرة، وما يُبذل من جهود نوعية للارتقاء بالجامعات العراقية وتعزيز مكانتها في التصنيفات الدولية، مشيرًا إلى أن مثل هذه اللقاءات تمثل منصة مهمة لتبادل الخبرات والتجارب الناجحة بين الجامعات المصرية والعربية.
وأكد أن المؤتمر يُعد نموذجًا للتكامل العلمي بين الدول العربية، ويعكس توجهًا جادًا نحو تطوير التعليم الجامعي ومواكبة التحولات العالمية في مجالات المعرفة والبحث العلمي.
وأوضح رئيس الجامعة أن المشاركة المصرية الفاعلة في هذا المحفل الدولي تؤكد مكانة مصر الريادية في دعم التعليم العربي المشترك، وانسجامًا مع توجهات الدولة المصرية ورؤية مصر 2030، والإستراتيجية الوطنية التي تضع التعليم والبحث العلمي في صدارة أولويات التنمية المستدامة، وتسعى إلى تعزيز الابتكار والتحول الرقمي، وتوسيع نطاق التعاون الدولي في المجالات الأكاديمية والبحثية.
وأضاف أن جامعة المنصورة تسعى دائمًا إلى توسيع شراكاتها العربية والدولية في مجالات التعليم، والبحث العلمي، والتحول الرقمي، بما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتدعيم دور الجامعات كمحرّك رئيسي للتنمية والابتكار في المجتمعات.
شهدت الجلسات الأولى للمؤتمر مشاركة فاعلة من بنك المعرفة المصري، ممثلًا في الدكتورة عُلا لورنس، المستشارة الأكاديمية للبنك، التي استعرضت التجربة المصرية الرائدة في بناء منظومة وطنية متكاملة لإتاحة مصادر التعلم والبحث العلمي لجميع فئات المجتمع الأكاديمي.
وأكدت أن بنك المعرفة المصري أصبح نموذجًا يُحتذى به في التحول الرقمي للتعليم العالي، من خلال شراكاته مع مؤسسات النشر العالمية، وتوفيره بيئة معرفية تُمكّن الجامعات من الارتقاء بجودة التعليم والبحث العلمي، ودعم تواجدها في التصنيفات الدولية المرموقة.
كما شهد المؤتمر تكريم الفائزين بجوائز يوم العلم العراقي، ومن بينهم فازت جامعة المستقبل العراقية برئاسة الدكتور حسن شاكر مجدي بأربع جوائز متميزة، شملت: جائزة أفضل جامعة أهلية في الأداء الأكاديمي والبحثي، وجائزة التميز في البحث العلمي على مستوى الجامعات العراقية، وجائزة الابتكار والإبداع الطلابي عن مشروعات بحثية تطبيقية متميزة، وجائزة خدمة المجتمع تقديرًا لمبادراتها التنموية والمجتمعية.
وتجدر الإشارة إلى أن جامعة المستقبل العراقية ترتبط بشراكة أكاديمية وعلمية مع جامعة المنصورة، تشمل مجالات التعاون في تطوير البرامج الأكاديمية المشتركة، ودعم التدريب والبحث العلمي، بما يعزز التكامل بين الجامعات المصرية والعراقية في إطار التعاون العربي المشترك.
كما تتضمن هذه الشراكة استضافة جامعة المستقبل لبرامج دراسات عليا صادرة عن جامعة المنصورة في عدد من التخصصات العلمية والطبية والهندسية، وفق أحدث النظم التعليمية والأكاديمية المصرية، بما يعزز ملف تدويل الجامعة، كما يتيح للطلاب العراقيين والعرب فرصة الالتحاق ببرامج معتمدة دوليًا دون الحاجة إلى الانتقال للدراسة خارج العراق، ويدعم في الوقت ذاته نقل الخبرات الأكاديمية والبحثية من جامعة المنصورة إلى الجامعات العراقية، ويعزز جهود بناء القدرات البشرية وتنمية الكوادر البحثية في المنطقة.