"الغذاء والدواء" و"كاوست" تطوران طريقة جديدة لكشف غش زيت الزيتون
تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT
سَجّل الاتحاد الأوروبي هذا العام رقمًا قياسيًا في معدلات الغش التجاري، وتزوير الملصقات المتعلقة بمنتجات زيت الزيتون.
ويُشكل هذا الغش تهديدًا لصناعة زيت الزيتون، إذ يثير شكوك المستهلكين الذين لم يعد بإمكانهم التأكد من جودة ما يشترونه.كشف غش زيت الزيتونولمواجهة هذه المشكلة، تعاونت الهيئة العامة للغذاء والدواء مع جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست)، لتطوير طريقة جديدة تُمكن من كشف المواد المغشوشة في زيت الزيتون وتحديد كميتها.
أخبار متعلقة محافظة حقل تتوشح بالأخضر احتفاءً باليوم الوطني 94صور| في اليوم الوطني.. ثمانيني يستذكر زيارات الملوك إلى صفوىتعتمد هذه الطريقة على تقنية الرنين المغناطيسي النووي (NMR)، وتوفر ضمانًا بأن زيت الزيتون المتواجد في السوبر ماركت هو منتج أصلي ويتوافق مع ما تُعلنه الملصقات على العبوات، ونشرت هذه الطريقة في المجلة العلمية (Food Control).
وتُشير التقديرات إلى أن القيمة السوقية العالمية لصناعة زيت الزيتون تجاوزت 14 مليار دولار في العام الماضي، ومن المتوقع أن تتخطى 20 دولارًا خلال العقد المقبل.تلاعب بعض المنتجين بزيت الزيتونوتعد المملكة العربية السعودية من أكبر الدول المستوردة لزيت الزيتون على الصعيد العالمي، ومع ذلك، تزداد المخاوف بشأن تلاعب بعض المنتجين بزيت الزيتون وزيت الزيتون البكر، إذ تُغلط بزيوت نباتية أخرى.
يتيح هذا الأمر للمنتجين بيع منتجات ذات جودة منخفضة بأسعار أقل، مما يؤدي إلى تضليل المستهلكين وإيهامهم بأنهم يحصلون على زيت زيتون عالي الجودة.
في هذا الإطار، تسعى الهيئة العامة للغذاء والدواء إلى تأمين سلامة الغذاء لجميع المواطنين والمقيمين في المملكة.
وقد بدأت الهيئة بالفعل في البحث عن طرق تحليلية مبتكرة لتقييم زيت الزيتون، واختارت كاوست كشريك أساسي يُعتمد عليه في هذا الجهد.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } "الغذاء والدواء" و"كاوست" تطوران طريقة جديدة لكشف غش زيت الزيتون - اليوم خبرة في التقنيات التحليلية المتقدمةوتوضح الدكتورة هبة الحربي، العالمة في المختبرات المرجعية للهيئة العامة للغذاء والدواء عن سبب اختيار الهيئة لكاوست، مشيرة إلى أنه وقع الاختيار على كاوست؛ نظرًا لخبرتها في التقنيات التحليلية المتقدمة، وتحديدًا التحليل الطيفي بالرنين المغناطيسي النووي عالي الدقة مع تحليل البيانات متعدد المتغيرات، مما يعزز قدرات الكشف عن مختلف الزيوت النباتية الممزوجة بزيت الزيتون.
ويعكس المشروع المشترك الذي يحمل عنوان (الكشف عن غش زيت الزيتون ومزجه بالزيوت النباتية المختلفة)، التزام الهيئة العامة للغذاء والدواء بتعزيز معايير جودة وسلامة الغذاء في المملكة العربية السعودية.
وبينت أن هذه الشراكة البحثية نُفذت بين المختبرات المرجعية ممثلة في المختبر المرجعي لكيمياء الأغذية بالتعاون مع "كاوست".
وتضم "كاوست" مجموعة متقدمة من أجهزة الرنين المغناطيسي النووي، وهي الأكثر شمولًا في المملكة، تتطلب هذه الأجهزة الكبيرة استثمارات وصيانة عالية، وهو ما لا تفضل الجامعات الأخرى الالتزام به.
ولذا، تعد "كاوست" الشريك المثالي لأي مشروع يتطلب أبحاثاً تحليلية دقيقة جدًا، مثل تحديد الجزيئات الفردية في عينة كيميائية لتطوير الأدوية، أو تحليل الملوثات في عينات المياه، أو قياس نقاء عينات الطعام.تطبيق تقنية أجهزة الرنين المغناطيسي النوويتمكنت الدكتورة الحربي وفريقها في "كاوست" من تطبيق تقنية أجهزة الرنين المغناطيسي النووي، مع الاستفادة من الأساليب الإحصائية متعددة المتغيرات، لقياس أنواع وكمية المواد المغشوشة في عينات زيت الزيتون. وقد وفرت قوة المجال المغناطيسي لهذه الأجهزة دقة غير مسبوقة، مما ساعد على كشف مستويات من المواد المغشوشة التي يصعب اكتشافها عادة.
إلى جانب دقته الاستثنائية، يتمتع الرنين المغناطيسي النووي بمزايا أخرى لدراسة زيت الزيتون، إذ يسهل تحضير العينات، مما يوفر الكثير من الوقت والجهد، وبالتالي التكلفة مقارنة بالأدوات التحليلية القياسية المستخدمة في الصناعة، كما لا يتم تدمير العينة، مما يفيد الجهود المبذولة لتوحيد جودة زيت الزيتون.
وتدرس المؤسستان توسيع نطاق شراكتهما في هذا المشروع للكشف عن المواد البلاستيكية واللدائن الدقيقة والملوثات الأخرى في زيوت الطعام.
ويقول الدكتور عبد الحميد أمواس، وهو عالم في "كاوست" متخصص في الرنين المغناطيسي النووي، ومساهم في المشروع "نشارك مرافقنا للرنين المغناطيسي النووي، مع المؤسسات في جميع أنحاء البلاد المعنية بدراسة أولويات المملكة.
وأضاف: ويشكل عملنا مع الهيئة العامة للغذاء والدواء مثالًا ممتازًا على كيفية تحسين جودة الغذاء والصحة العامة في المملكة".
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: اليوم الوطني 94 اليوم الوطني 94 اليوم الوطني 94 اليوم ثول كاوست الهيئة العامة للغذاء والدواء زيت الزيتون الهیئة العامة للغذاء والدواء فی المملکة
إقرأ أيضاً:
كاوست تبتكر حلاً بسيطًا يطيل عمر البطاريات المائية بأكثر من عشرة أضعاف
• بحث جديد يكشف دور أيونات الكبريتات في تقليل المياه الحرة وزيادة عمر وأداء البطاريات المائية القابلة لإعادة الشحنالبلاد (ثُوَل) كشف علماء من جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست) عن سبب جزيئي رئيسي يحدّ من قدرة البطاريات المائية القابلة لإعادة الشحن على أن تكون خيارًا أكثر أمانًا وأقل تكلفة لتخزين الطاقة المستدامة. وأظهرت نتائج الدراسة، المنشورة في المجلة العلمية Science Advances، كيف تؤثر المياه داخل البطارية سلبًا على عمرها وأدائها، وكيف أن إضافة أملاح منخفضة التكلفة – مثل كبريتات الزنك – يمكن أن تحدّ من هذه المشكلة وتزيد عمر البطارية بأكثر من عشرة أضعاف. يُعدّ المَصْعَد (الأنود) – وهو مسرى كهربائي يمر خلاله تيار كهربائي ضمن جهاز كهربائي ذي أقطاب- أحد العوامل الحاسمة في تحديد عمر البطارية، سواء كانت مائية أم لا، إذ تحدث فيه التفاعلات الكيميائية المسؤولة عن توليد وتخزين الطاقة. غير أن بعض التفاعلات الجانبية غير المرغوبة تؤدي إلى تدهوره، ما يقلل من عمر البطارية. وأظهرت الدراسة الجديدة أن المياه الحرة – أي جزيئات الماء غير المرتبطة بقوة بجزيئات أخرى – تساهم في حدوث هذه التفاعلات الجانبية، بينما يقلل وجود كبريتات الزنك من كمية المياه الحرة داخل البطارية. وقال البروفيسور حسام الشريف، أستاذ ورئيس مركز كاوست للتميّز في الطاقة المتجددة وتقنيات التخزين (CREST) وقائد الفريق البحثي في هذه الدراسة: ” تسلط نتائجنا الضوء على أهمية بنية المياه في كيمياء البطاريات، وهي عامل رئيسي تم تجاهله في السابق”. تسمح المياه الحرة بالتفاعل بسهولة مع المزيد من الجزيئات، ما يؤدي إلى تفاعلات غير مرغوبة تستهلك الطاقة وتتلف المَصْعَد. وأظهرت الدراسة أن أيونات الكبريتات تعمل بمثابة “لاصق للماء” يثبت الروابط بين جزيئات المياه الحرة، ويغير ديناميكيتها، ما يقلل عدد التفاعلات الجانبية الضارة.
ورغم أن الجزء الأكبر من التجارب أُجري على بطاريات تستخدم كبريتات الزنك، تشير نتائج أولية إلى أن التأثير نفسه يحدث مع مصاعد معدنية أخرى، ما يفتح المجال أمام استخدام أملاح الكبريتات كحل عالمي لزيادة عمر جميع البطاريات المائية القابلة لإعادة الشحن. وقال الدكتور يونبي زو، الباحث في كاوست والذي أجرى معظم التجارب “أملاح الكبريتات منخفضة التكلفة ومتوفرة على نطاق واسع ومستقرة كيميائيًا، ما يجعل حلّنا قابلًا للتطبيق علميًا واقتصاديًا”. وتحظى البطاريات المائية باهتمام عالمي متزايد كحل مستدام لتخزين الطاقة على نطاق واسع، ومن المتوقع أن يتجاوز حجم سوقها 10 مليارات دولار بحلول عام 2030. وعلى عكس بطاريات الليثيوم الشائعة في السيارات الكهربائية، تُعد البطاريات المائية خيارًا أكثر أمانًا وأقل بصمة بيئية لدمج مصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية في شبكات الكهرباء، وهو هدف محوري في مسار تحول الطاقة في المملكة العربية السعودية. وقد شارك في هذه الدراسة أيضًا أساتذة كاوست عمر محمد وعثمان بكر وشيشيانغ زانغ وماني ساراثي.
وأشار الشريف إلى أن الجمع بين علماء مركز التميّز للطاقة المتجددة وتقنيات التخزين الذين يمتلكون خلفيات متكاملة، مثل تصميم البطاريات والنمذجة الكهروكيميائية، والأدوات التجريبية، مثل التحليل الطيفي المتقدم والمجهرية، كان أمراً بالغ الأهمية للاكتشاف. وقال: “تأسس مركز التميّز للطاقة المتجددة وتقنيات التخزين في كاوست ليكون رائدًا في مجال ابتكار الطاقة المتجددة في المملكة. وتؤكد النتائج التي حققناها والتحسينات الكبيرة في أداء واستقرار البطاريات المائية على ما يمكننا إنجازه في كاوست من خلال توحيد الجهود والاستفادة من خبرات أعضاء المركز المتنوعة والمتميزة”.