هل وسائل التواصل الاجتماعي تراقب المستخدمين حقّا؟
تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT
كشفت دراسة أمريكية، حديثة، صدرت عن لجنة التجارة الفدرالية الأميركية (إف تي سي) أن "وسائل التواصل الاجتماعي العملاقة، قد انخرطت في: عملية مراقبة واسعة النطاق، من أجل كسب المال من المعلومات الشخصية للمستخدمين".
واستندت نتائج الدراسة التحليلية، التي استغرقت سنوات، إلى إجابات على طلبات مرسلة في أواخر عام 2020 إلى شركات ميتا ويوتيوب وسناب وأمازون وبايت دانس مالكة تيك توك ومنصة إكس.
وبحسب التقرير نفسه، فإن "نماذج أعمال الشركات التي ترتكز على الإعلانات المستهدفة، قد شجعت على جمع بيانات المستخدمين على نطاق واسع، مما يضع الربح في مواجهة الخصوصية".
وأشارت نتائج الدراسة، نفسها، إلى أن "شركات التواصل الاجتماعي كانت متساهلة عندما يتعلق الأمر بحماية الأطفال الذين يستخدمون منصاتها، حيث استند موظفو لجنة التجارة الفدرالية إلى تقرير يفيد بأن مثل هذه المنصات قد تضر بالصحة العقلية للمستخدمين الشبان".
ودعا التقرير، "شركات التواصل الاجتماعي إلى الحد من ممارسات جمع البيانات، كما حض الكونغرس الأميركي على إقرار تشريع شامل للخصوصية بهدف الحد من مراقبة من يستخدمون مثل هذه المنصات".
وفي هذا السياق، قالت رئيسة لجنة التجارة الفدرالية، لينا خان، إن "التقرير يوضح كيف تقوم شركات وسائل التواصل الاجتماعي، والبث التدفقي للفيديو، بجمع كمية هائلة من البيانات الشخصية للأميركيين، وحصاد أموال بمليارات الدولارات منها سنويا".
وأضافت خان، أن "فشل العديد من الشركات في حماية الأطفال والمراهقين على الإنترنت بشكل كافٍ أمر مثير للقلق بشكل خاص"، فيما اعتبرت أن "ممارسات المراقبة تعرض الأشخاص لخطر التعقب والملاحقة، وأيضا سرقة معلوماتهم الشخصية".
وتابعت رئيسة لجنة التجارة الفدرالية، بالقول: "في حين أن ممارسات المراقبة هذه مربحة للشركات إلا أنها يمكن أن تعرض خصوصية الأشخاص للخطر، وتهدد حرياتهم وتعرضهم لمجموعة من الأضرار، من سرقة الهوية إلى الملاحقة".
وفي ردّه على نتائج الدراسة، كشف "مكتب الإعلانات التفاعلية" بأن "مستخدمي الإنترنت يدركون أن الإعلانات المستهدفة هي مقابل الخدمات التي يتمتعون بها مجانا عبر الإنترنت"، مبرزا أن "القطاع يدعم بشدّة قانون الخصوصية الوطني الشامل للبيانات".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية التواصل الاجتماعي البيانات حماية الأطفال التواصل الاجتماعي البيانات حماية الأطفال الكونغرس الاميركي المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة لجنة التجارة الفدرالیة التواصل الاجتماعی
إقرأ أيضاً:
مختص نفسي: العزلة في الأعياد تزداد بين الشباب بسبب وسائل التواصل .. فيديو
الرياض
أكد عبدالله آل دربا، أخصائي أول في علم النفس الإكلينيكي، أن الشعور بالوحدة أو العزلة الاجتماعية خلال الأعياد أصبح ظاهرة شائعة بين مختلف الشباب ، خصوصًا بعد أزمة كورونا، حيث ظهرت بشكل أكبر وتفاقمت لدى الكثيرين ، من فترة المراهقة وحتى ما بعد الأربعين.
وأوضح آل دربا خلال مداخلته عبر قناة “روتانا خليجية”، ” أن العزلة تزداد بعد سن الأربعين لدى البعض بسبب اعتيادهم على نمط حياة قائم على الانعزال والاكتفاء الذاتي، وغالبًا ما ترتبط هذه الحالة بالخوف من مواجهة الآخرين، والقلق، والاكتئاب، إضافة إلى تجارب سابقة مع علاقات سامة”.
كما أشار إلى دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا أظهرت أن 76% من الشباب والمراهقين، وبعض البالغين، يشعرون بالوحدة، خصوصًا في فترات الإجازات، مؤكدًا أن الظاهرة كانت أقل انتشارًا في السابق نظرًا لغياب وسائل التواصل الاجتماعي، لافتًا إلى أن العزلة تتأثر حسب الظروف والزمن.
وأضاف أن دراسة حديثة أجرتها جامعة هارفارد بينت أن معظم من يعانون من الوحدة تأثروا سلبًا باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، إلى جانب أسباب أخرى، مثل فرط الحساسية تجاه النقد أو الشعور بالدونية في المناسبات الاجتماعية.
وأكد على “أن قلة المناعة النفسية أو الحساسية الزائدة، ناتجة عن ضعف في مهارات الذكاء الاجتماعي والعاطفي، وهو ما يزيد من الشعور بالعزلة والوحدة لدى البعض”.
واختتم حديثه مقدمًا نصيحة للأهالي، داعيًا إياهم إلى دعم أبنائهم في حال ملاحظتهم ميولًا للعزلة أو الوحدة، من خلال تشجيعهم على تعلم مهارات حياتية، أو أخذ دورات في الذكاء العاطفي، أو حتى عن طريق التفاعل مع من حولهم.
https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/06/wu_7CFdbVsf3au2q.mp4 https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/06/48OHErHMs_5dw14K.mp4