716 شهيدا في الضفة منذ أكتوبر وقوات الاحتلال تواصل اقتحاماتها
تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع حصيلة الشهداء في الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 716 شهيدا، وتزامن ذلك مع تنفيذ قوات الاحتلال اقتحامات واعتقالات في مناطق مختلفة بالضفة.
ووفقا للأرقام التي أعلنتها وزارة الصحة الفلسطينية، كان من بين شهداء الضفة 160 طفلا، و10 نساء، و9 مسنين، فيما بلغ عدد الجرحى نحو 5750 جريحا.
وأفادت مصادر طبية فلسطينية باستشهاد الشاب ياسر رائد مطير من مخيم قلنديا متأثرا بجراحه التي أصيب بها خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لمحيط المخيم اليوم الجمعة.
⬅️شاهد ..جانب من تشييع جثمان الشــهيد ياسر مطير إلى مثواه الأخير في مخيم قلنديا شمال القدس عقب ارتقائه برصاص الاحتلال صباح اليوم pic.twitter.com/U9zYL8u3EE
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) September 20, 2024
وفي نابلس شمالي الضفة، أصيب فلسطينيون بحالات اختناق خلال قمع جيش الاحتلال المسيرة الأسبوعية المناهضة للاستيطان في بلدة بيتا.
واقتحمت قوة إسرائيلية قرية تل جنوب غرب المدينة، وسط إطلاق نار كثيف، الأمر الذي أدى إلى اندلاع مواجهات مع فلسطينيين، كما اقتحمت حي عراق التايه داخل المدينة وداهمت بناية سكنية.
من جهتها، قالت كتيبة نابلس في سرايا القدس إن مقاتليها تصدوا لقوات الاحتلال في محور كلية الروضة، وأكدوا إمطار قوات الاحتلال بزخات كثيفة من الرصاص محققين إصابات مؤكدة.
واقتحمت قوات إسرائيلية بلدة يعبد التابعة لمدينة جنين وداهمت عددا من المنازل ونصبت قناصة على أسطح عدد منها في الحي الشمالي واعتقلت شابين عقب مداهمة منزلي ذويهما.
وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز المدمع صوب فلسطينيين ومنازلهم.
اعتقالات بالخليلوفي الخليل، اعتقل جيش الاحتلال 3 مواطنين، وصادر مركبات ببلدة إذنا.
في المقابل، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بإطلاق نار استهدف حافلة للمستوطنين قرب مدينة جنين شمالي الضفة صباح اليوم.
وأضافت أن أضرارا لحقت بحافلة المستوطنين، وهرعت قوات كبيرة من جيش الاحتلال لمداهمة المنطقة.
وفي مخيم شعفاط شمال القدس المحتلة، اندلعت مواجهات مع قوات إسرائيلية أطلق خلالها الجنود الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز المدمع على فلسطينيين.
وقالت مراسلة الجزيرة إن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت بلدتي بير زيت وترمسعيا شمالي رام الله بالضفة الغربية، كما اقتحمت مخيم قلنديا شمالي القدس، وشنت أيضا حملة اعتقال ومصادرة لتسجيلات كاميرات مراقبة في قرية كفر لاقف بقلقيلية.
وأكدت مصادر محلية اعتقال قوات الاحـتلال شابين في باب السلسلة بالقدس.
فلسطينيون يشيعون جثامين شهداء قباطية جنوب جنين#الجزيرة #فيديو pic.twitter.com/uHyuVyPqgu
— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) September 20, 2024
من جانب آخر، ارتفعت حصيلة ضحايا عملية الاحتلال العسكرية في بلدة قباطية جنوبي محافظة جنين إلى 7 شهداء و12 جريحا.
وتخلل العملية اقتحام منازل عدة وتحويلها إلى ثكنة عسكرية وشن حملة اعتقالات في البلدة، قبل أن يسحب جيش الاحتلال آلياته وجنوده من البلدة في وقت لاحق مساء أمس الخميس.
وهذا الاقتحام الثاني لقباطية خلال يومين، إذ اقتحمها الجيش الإسرائيلي أول أمس الأربعاء، وحاصر منزلا واعتقل مواطنا فلسطينيا، قبل أن ينسحب في اليوم ذاته.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات قوات الاحتلال جیش الاحتلال
إقرأ أيضاً:
سوريا: تزايد التوترات بين العشائر العربية وقوات سورية الديمقراطية
أنقرة (زمان التركية) – نشرت العشائر العربية السورية قائمة من 8 بنود لمطالب قوات سوريا الديمقراطية بإنهاء حكمها الأحادي الجانب في المنطقة والامتثال لاتفاق الوحدة الوطنية الذي تم التوصل إليه مع دمشق في ظل رفض إدارة قوات سوريا الديمقراطية هذه المطالب مشيرة إلى أنها لن تتخلى عن وضعها المستقل.
ودخل انعدام الثقة القائم منذ فترة بين العشائر العربية وقوات سوريا الديمقراطية في محافظات الرقة ودير الزور والحسكة شرق الفرات والمعروفة باسم “الجزيرة” مرحلة جديدة بالمطالب الملموسة والتحركات العسكرية.
وعبر بيان مشترك وقعه العديد من القبائل العربية والمنظمات غير الحكومية والممثلون المحليون في المنطقة، تم تقديم مطالب واضحة تستهدف سلطة الأمر الواقع لقوات سوريا الديمقراطية وممارساتها في المنطقة.
وأثارت الإحاطة، التي أرسلت إلى وزارات خارجية سوريا وفرنسا والولايات المتحدة وحصلت عليه صحيفة الشرق الأوسط، مخاوف من أن الجمود السياسي في المنطقة يمكن أن يتحول إلى صراع.
وأكد البيان الصادر عن العشائر العربية على أن قوات سوريا الديمقراطية أنشأت إدارة قمعية تفضل مجموعة عرقية واحدة في المنطقة وتستبعد الآخرين (عرب، تركمان، آشوريين).
وذكر البيان أن الوضع لا يختلف كثيرا عن النظام السابق من حيث الحريات مشيرا إلى اعتقال أصوات المعارضة وقمع التعددية في ظل حكم قوات سوريا الديمقراطية.
وتشمل مطالب القبائل المكونة من 8 مواد بالاستناد على وحدة أراضي سوريا ووحدتها الوطنية ما يلي:
الرفض الحاسم لدمج قوات سوريا الديمقراطية في مؤسسات الدولة ككتلة سياسية وعسكرية واحدة. إلغاء كافة القطعات الأمنية والاستخباراتية التابعة لقسد. إعادة جميع الموارد الوطنية والمؤسسات العامة كالنفط والماء إلى الدولة. إلغاء الخدمة العسكرية الإلزامية المفروضة على أهالي المنطقة. إنهاء ممارسات مثل اختطاف النساء على وجه الخصوص. تفكيك معسكرات التدريب التي كانت تؤوي فلول النظام القديم. مكافحة فعالة للاتجار بالمخدرات. ضمان العودة الآمنة للنازحين لأسباب سياسية وعرقية.الخطاب المزدوج لقوات سوريا الديمقراطية والاختناق السياسي أدى لموقف العشائر العربية هذا وردود الفعل المتناقضة داخل قيادة قوات سوريا الديمقراطية.
من جهته يجدد قائد قوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، التزامه بهدف “جيش واحد والتوحيد تحت علم واحد ومن جهة أخرى يتخذ موقفا يبطئ عملية الاندماج من خلال اقتراح شروط مثل “اللغة الكردية هي اللغة الرسمية” و “حماية الإدارة الذاتية”.
وفي لقاء مع شيوخ العشائر في القاعدة الأمريكية جنوب الحسكة، أوضح عبدي أنهم لا ينوون تسليم أراضيهم أو إلغاء الحكم الذاتي وأن أي اتفاق مع دمشق مشروط بالحفاظ على هذه الهياكل.
ونفى المتحدث باسم قسد، فرهاد الشامي، بيان القبائل واصفا إياه بأنه “كاذب” و “يهدف إلى إحداث الفوضى”، غير أن الشيخ حمود الفرج، عضو المجلس الأعلى للقبائل والقبائل السورية، أكد أن القبائل في المنطقة كانت “في حالة تأهب” وأن القوات الحكومية السورية كانت تحشد حول الرقة والطبقة على الرغم من أنه قلل من خطر “ثورة عامة” المتداول بكثرة على وسائل التواصل الاجتماعي.
لماذا لا يُطبّق اتفاق مارس/ آذار؟
يستند التوتر الحالي إلى اتفاقية التكامل الموقعة في 10 مارس/ آذار الماضي بين الرئيس السوري، أحمد الشرع، وقائد قوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، التي ظلت على الورق منذ ذلك الحين.
ونص هذا الاتفاق على النقل التدريجي للمعابر الحدودية وحقول النفط وجميع المؤسسات المدنية والعسكرية الأخرى إلى الدولة المركزية في دمشق، غير أن ميل جانب قوات سوريا الديمقراطية إلى الحفاظ على وضعها المستقل والاعتماد على دعم التحالف الدولي حال دون تنفيذ الاتفاق.
وتفاقم الاختناق السياسي نتيجة لعدم انعقاد الاجتماع المخطط له بين دمشق وقسد في باريس بسبب رفض سوريا كدولة ذات سيادة عقد المباحثات في عاصمة أجنبية ومعارضة العشائر لهذه الخطة.
هذا ويعكس الوضع في شمال شرق سوريا صراعا على السلطة معقدا ومتعدد الطبقات. وتعبر العشائر العربية الآن عن عدم ارتياحها للإدارة الأحادية لقوات سوريا الديمقراطية والتوزيع غير العادل للموارد من الأعلى مؤكدة أن عنوان الحل هو دمشق. وفي المقابل، تريد قوات سوريا الديمقراطية الحفاظ على وضعها المستقل والحفاظ على قوتها في المفاوضات مع الحكومة المركزية بالاعتماد على دعم الولايات المتحدة والتحالف الدولي.
ويؤدي هذا الموقف إلى خلاف مع القبائل العربية، التي يمكن أن تكون أهم حليف لها في المنطقة.
وترى إدارة دمشق أن مطالب العشائر فرصة وتزيد الضغط على قوات سوريا الديمقراطية من خلال زيادة وجودها العسكري في المنطقة بالتماشي مع هدف استعادة وحدة أراضي البلاد وسلطتها المركزية.
ونتيجة لذلك، خلق الجمود السياسي في شمال شرق سوريا مناخا متصاعدا من انعدام الثقة بين الأطراف وسط قلق من استبدال التوتر السياسي في المنطقة بصراع عسكري أوسع حال عدم العودة إلى اتفاق 10 مارس/ آذار وعدم اتخاذ خطوات ملموسة.
Tags: أحمد الشرعاتفاق 10 مارسالتطورات في سورياالعشائر العربية في سورياقسدقوات سوريا الديمقراطية