خطوات نحو التمكين والسعادة في كتاب “كوني امرأة”
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
صراحة نيوز – شغفها بمساندة الآخرين، دفعها لتأليف كتاب ليكون مرشدًا للمرأة كخطوة حاسمة نحو تمكينها وارتقائها الى الأعلى. جمعت جيزيل قساطلي عدة اختصاصات، فهي معلمة “ريكي” ومدرّبة تنمية الشخصية، وتمارس التأمل التجاوزي، كما أنها مصممة أزياء وتقدم برنامجًا تلفزيونيًا لتحقيق اليقظة الذهنيةmindfulness والتغلب على الضغط العصبي.
“كوني امرأة” رحلة نحو تحقيق الفردوسية التامة، عبر إعطاء أولوية لاحتياجات المرأة، والاعتراف بحضورها وأهميتها في عالم طغى عليه التهميش. نشر الكتاب أولاً بالإنجليزية في عام 2021 ثم تمت ترجمته إلى العربية، وتسلّط فيه قساطلي الضوء على القمع التاريخي الذي واجهته النساء، وعلى الضرورة الملحّة لأن يتحملن مسؤولية احتياجاتهن. وتؤكد أن الاعتناء بالاحتياجات الشخصية ليس أنانية، بل هو خطوة حيوية نحو العناية بحاجات الآخرين، مشددة على أن السعي وراء السعادة الشخصية يجب أن يكون أولوية ثابتة. تضفي خلفية قساطلي الإنسانية والثقافية عمقًا على أفكارها ومعالجتها للموضوع، فتقدم تجربة وفهمًا غنيًا لدعوتها لتمكين النساء. فهي تتجاوز المواضيع التي غالبًا ما قوبلت بالتجاهل، مثل تابو سن اليأس، أو سنّ الرجاء كما تسميه، الذي تعاني منه الكثير من النساء بصمت، وهنّ يتصارعن مع التغييرات التي تطرأ على أجسادهن. تتوجه المؤلفة بكتابها إلى المرأة العربية ومراحل حياتها بارشادات وحلول، ولمعرفة حقوقها والتغلب على المصاعب التي تواجهها مع مراعاة التقاليد والاعراف المجتمعية السائدة، بالإضافة إلى تطرقها إلى مراحل المراهقة حتى النضوج، الزواج، الأمومة، تربية الأطفال، الحياة الزوجية، الشيخوخة، والطلاق.
كانت تجربة قساطلي الشخصية مليئة بالقوة والتمكين. فهي التي هاجرت إلى كندا في بداية الحرب اللبنانية، وانغمست في فصل مضطرب من حياتها فتقول: “في المجتمع الشرق أوسطي، الاحترام ليس أمرًا مكفولًا. يجب على المرأة أن تعمل بجد لتكون امرأة محررة.” بعد سفرها حول العالم، استكشفت ثقافات وفلسفات متنوعة، بالإضافة إلى رحلاتها الداخلية التي دفعتها نحو التأمل الذاتي، كذلك خوضها تجربة صعود جبال الهيملايا.
قادتها رحلتها الروحية هذه لتصبح معلمة في التأمل الذهني و”فن الريكي”، تقنية يابانية تستند إلى توجيه الطاقة. “التأمل لا يرتبط بأي ديانة؛ إنه يهدئ العقل ويساعد على اكتساب السيطرة على الذات”، توضح قساطلي في كتابها، وتقول: “وراء كل امرأة عظيمة، تكمن قوتها الخاصة. أكثر الأفراد جاذبية هم الذين واجهوا الهزائم، وتحملوا المعاناة، وعرفوا اليأس والنقص، ومع ذلك اكتشفوا طريق العمق.” منذ خمس سنوات، اكتشفت قساطلي أن ابنها الأكبر تم تشخيصه بمرض السرطان. “هذه التجربة المدمرة جعلتني أقوى. فهمت ضرورة المقاومة، حيث إن الحياة مليئة بالتحديات”. أعيش كل يوم وكأنه الأخير، حياتنا تصبح أكثر صعوبة، مما يستدعي تبسيط الأمور.” للحفاظ على حياة مرحة وملؤها الفرح والسلام، تقترح قساطلي طرقًا علاجية بسيطة مثل القراءة والكتابة، والانخراط العاطفي، والخروج إلى الطبيعة والرقص والغناء، وأهمها الضحك.
المصدر: صراحة نيوز
كلمات دلالية: اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة علوم و تكنولوجيا مال وأعمال اخبار الاردن عربي ودولي اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة علوم و تكنولوجيا مال وأعمال اخبار الاردن عربي ودولي اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة
إقرأ أيضاً:
المرأة في الكنيسة الكاثوليكية.. أي طريق سيسلك البابا الجديد؟
روما، إيطاليا – عندما انتُخب البابا فرنسيس عام 2013، واجه دعوات صاخبة لتوسيع دور المرأة داخل الكنيسة الرومانية الكاثوليكية.
آنذاك استجاب البابا السابق إلى حد ما. فتح فرنسيس اجتماعات رئيسية أمام النساء، وسمح لهن بتولي أدوار عليا داخل البيروقراطية المركزية القوية للكنيسة، وعين أول امرأة "رئيسة لحكومة الفاتيكان". بالنسبة للبعض، كانت هذه خطوات جبارة لمؤسسة محافظة بشدة. ولكن بالنسبة لكثيرين آخرين، لم ترقَ خطوات فرنسيس إلى ما هو مطلوب لجعل الكنيسة "شاملة ومتنوعة" حقًا.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2معرض "كنوز منقذة من غزة" في باريس.. حكاية وطن حافظ على ذاكرته رغم كل محاولات الطمسlist 2 of 2قبل حوالي 2500.. كيف أسست أميرة بابلية أول متحف في العالم؟end of listوالآن، وبينما كان يعقد الكرادلة اجتماعات يومية قبل بدء عملية التصويت عقب وفاة البابا فرنسيس في 21 أبريل/نيسان، يظل دور المرأة في الكنيسة قضية خلافية. عندما يخرج الكرادلة أخيرًا من خلوة "الكونكلاف" (اجتماع الكرادلة لانتخاب البابا) في الفاتيكان، هل سيكونون قد اختاروا بابا يكمل نهج فرنسيس ويقر تغييراته أم شخصًا قد يتراجع عنها؟
قالت كيت ماكيلوي، المديرة التنفيذية لمؤتمر رسامة النساء (Women’s Ordination Conference)، وهي منظمة غير ربحية تركز على حقوق المرأة داخل مؤسسات الكنيسة: "النساء لا يحبسن أنفاسهن". وأضافت "هناك بعض القلق بشأن ما إذا كانت البابوية القادمة ستشهد بعض التراجع عن التقدم المحرز، لأن هناك رغبة حقيقية في استمرار مشروع إدماج [المرأة]».
إعلان المشروع غير المكتمللا يزال إرث فرنسيس موضع نقاش عندما يتعلق الأمر بالمرأة في الكنيسة.
لقد منح النساء حق التصويت على القضايا المتعلقة بالكنيسة في "سينودس الأساقفة" (جمعية لأساقفة الكنيسة الكاثوليكية). كما عين عشرات النساء في مناصب رفيعة المستوى، بما في ذلك باربرا جاتا مديرة لمتاحف الفاتيكان، والأخت رافاييلا بيتريني رئيسة لدولة الفاتيكان، والأخت سيمونا برامبيلا كأول امرأة تشغل منصب رئيس لمكتب بالفاتيكان يشرف على الرهبانيات لكل من الرجال والنساء. بشكل عام، طوال بابوية البابا فرنسيس، ارتفع وجود المرأة في القوى العاملة بالكنيسة من حوالي 19% إلى 23.4 %، وفقًا لأرقام الفاتيكان.
ولكن بالنسبة للبعض، كانت هذه مجرد تغييرات شكلية. لم يحرز البابا تقدمًا في القضية المثيرة للجدل المتعلقة برسامة النساء، لا سيما كشمامسة (Deacons – رتبة كنسية) أو كاهنات (Priests – رتبة كنسية أعلى).
في الكنيسة الكاثوليكية، يشمل دور الشماس بعض الوظائف الدينية، مثل المساعدة أثناء القداس وأداء طقس التعميد، ولكنه لا يسمح بأداء معظم "الأسرار المقدسة".
شكل البابا فرنسيس لجنتين -الأولى عام 2016 والثانية عام 2020- للنظر فيما إذا كان بإمكان النساء العمل كشمامسة من خلال دراسة ما إذا كان هذا هو الحال في القرون الأولى للكنيسة. لم يُنشر التقرير الذي أعدته المجموعة الأولى للجمهور قط لأن اللجنة لم تتمكن من الاتفاق على القضية، وفقًا لفرنسيس، بينما لم تنهِ اللجنة الثانية عملها أبدًا. في عام 2024، خلال مقابلة مع شبكة "سي بي إس" (CBS) الأميركية، قدم البابا فرنسيس رفضًا قاطعًا لرسامة النساء شمامسة. ولكن بعد بضعة أشهر، وقّع على الوثيقة النهائية لسينودس، قائلا إن القضية يجب أن تظل مسألة "مفتوحة".
قالت ماكيلوي "يبدو الأمر وكأنه فتح الباب لكنه لم يفتحه بالكامل".
أما بالنسبة لصيرورة النساء كاهنات، فقد أصدر البابا يوحنا بولس الثاني عام 1994 حظرًا تم تأكيده مرارًا وتكرارًا منذ ذلك الحين.
إعلان "نادي الرجال المغلق"هذا التمثيل الناقص يتجلى بوضوح هذه الأيام حيث يناقش أعضاء هيئة مكونة بالكامل من الرجال مصير الكنيسة. في اجتماعات ما قبل المجمع الانتخابي في روما، يناقش الكرادلة ما يعتقدون أنها القضايا والأولويات الأساسية التي يجب أن يكون البابا المستقبلي قادرًا على معالجتها؛ من الفضائح الجنسية والمالية للكنيسة وأزمة الإيمان العالمية إلى العلاقات مع الصين وأهمية القانون الكنسي.
معظم الكرادلة الذين صوتوا للحبر الأعظم الجديد داخل كنيسة سيستين في الفاتيكان هذا الأسبوع، قد تم تعيينهم من قبل البابا فرنسيس ويتماشون مع العديد من أفكاره وقضايا جدول أعماله، مثل العدالة الاجتماعية والهجرة وتغير المناخ. ومع ذلك، يقول المراقبون إنهم لم يوضحوا مواقفهم بشأن المرأة في الكنيسة بشكل جلي.
في عام 2023، قال الكاردينال أندرس أربوريليوس، أسقف ستوكهولم بالسويد، إنه "من المهم أن نرى أن هناك طرقًا أخرى" للنساء لخدمة الكنيسة "غير الخدمة الكهنوتية". وفي خطاب ألقاه في اجتماع ما قبل المجمع الانتخابي هذا الأسبوع، فاجأ بنيامينو ستيلا، وهو كاردينال إيطالي يُنظر إليه على أنه مقرب من البابا الراحل، زملاءه من رجال الدين باتهامه فرنسيس بخلق "فوضى" في الكنيسة من خلال فتح إدارة مكاتب الفاتيكان أمام رجال ونساء ليسوا جزءًا من الإكليروس.
الأخت ماري، وهي راهبة وصلت إلى الفاتيكان من مرسيليا بفرنسا، أثناء انتخاب البابا الجديد، توافق على ذلك الطرح.
قالت، طالبةً عدم الكشف عن لقبها "لكل شخص دوره ونحن سعداء بالبقاء في مكاننا، الذي ليس ضمن التسلسل الهرمي للكنيسة". وأضافت: "إن [تعيين النساء شمامسة أو كاهنات] من شأنه أن يغير طبيعة مؤسسة الكنيسة وعملية نقل الإيمان».
إعلانهناك أيضًا الحرس المحافظ الذي أثار غضبه قرار فرنسيس بتعيين أشخاص غير إكليروس في مناصب عليا. في مقابلة مع صحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية الأسبوع الماضي، أشار الكاردينال الألماني غيرهارد لودفيغ مولر، وهو محافظ بارز، إلى كيف أن الكوريا الرومانية (الجهاز الإداري للكنيسة الرومانية الكاثوليكية) هي هيئة كنسية لا ينبغي أن يديرها علمانيون، وهو على الأرجح انتقاد لتعيين الأخت برامبيلا العام الماضي.
ومع ذلك، لا يمكن للكنيسة أن تتجاهل موضوع المرأة ودورها بعد الآن، كما أشارت سابينا بافوني، أستاذة تاريخ المسيحية بجامعة نابولي الشرقية وعضو الجمعية الإيطالية للمؤرخين.
قالت بافوني "هناك وعي بضرورة معالجة هذا الموضوع لأنه لا يزال يعتبر من الموضوعات الساخنة، ولكن كيفية معالجته ليست واضحة بعد".
وأشارت إلى أن قضية إدماج المرأة في الكنيسة هي أيضًا مسألة عملية متزايدة الأهمية ومركزية لعمل المؤسسات الكاثوليكية ذاتها.
تدير النساء بالفعل شؤون العديد من المجالات في أنحاء كثيرة من العالم، من إدارة الرعايا (وحدات إدارية كنسية)، ودعم أنظمة الرعاية الصحية المحلية، والتعليم، بينما يتناقص عدد الرجال الذين يدخلون سلك الكهنوت في معظم الأماكن.
قالت بافوني "لقد تغيرت الكنيسة بالفعل". "وعلى الكنيسة أن تواكب هذا الواقع".