مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2024، تبرز الفجوة الكبيرة في الثروات بين المرشحين الرئيسيين.

فمن جهة، يقف المرشح الجمهوري دونالد ترامب باعتباره واحدًا من أغنى الشخصيات التي شغلت منصب الرئاسة بثروة تبلغ مليارات الدولارات. ومن جهة أخرى، يوجد تيم والز، حاكم ولاية مينيسوتا والمرشح الديمقراطي لمنصب نائب الرئيس، الذي يُعد من بين الأقل ثراءً مقارنة ببقية المرشحين، مما يجعله أقرب إلى الطبقة المتوسطة الأميركية.

تقرير "واشنطن بوست" يكشف التباين الشديد في الخلفيات الاقتصادية للمرشحين الأربعة الرئيسيين: ترامب، وكامالا هاريس، وجي دي فانس، وتيم والز.

التقرير يستند إلى تحليل مفصل للإفصاحات المالية، ويستعرض مصادر الدخل والاستثمارات والديون والضرائب لكل مرشح.

دونالد ترامب – 3.9 مليارات دولار صافي الثروة: 3.9 مليارات دولار مصادر الدخل الرئيسية: العقارات والفنادق والشركات الديون: 50 مليون دولار على الأقل من التزامات قانونية الضرائب: سجل في دفع ضرائب منخفضة في بعض السنوات إمبراطورية ترامب العقارية تضم فنادق وملاعب غولف وعقارات في أماكن متعددة حول العالم (رويترز)

يمتلك المرشح الجمهوري للرئاسة دونالد ترامب ثروة هائلة تقدر بـ3.9 مليارات دولار، مما يجعله واحدًا من أثرى الشخصيات التي تولت منصب الرئاسة. ومنذ توليه رئاسة منظمة ترامب بعد تخرجه من كلية وارتون بجامعة بنسلفانيا، بنى ترامب إمبراطورية عقارية تضم فنادق وملاعب غولف وعقارات في أماكن متعددة حول العالم. وفي عام 2023، أبلغ عن دخل بلغ 635 مليون دولار من مشاريعه العقارية والسياحية.

ورغم هذه الثروة الكبيرة، فإن ترامب يواجه ديونًا تتجاوز 50 مليون دولار، معظمها ناتج عن قضايا قضائية تتعلق بتشهير واحتيال، وتم الحكم عليه بدفع 83 مليون دولار في قضية تشهير لصالح الكاتبة إي جين كارول، بالإضافة إلى التزامات أخرى تتعلق بممارسات تجارية غير قانونية. يُذكر أن ترامب تمكن من تخفيض فواتير ضرائبه عبر سنوات عديدة، مما أثار الجدل خلال فترة رئاسته.

كامالا هاريس – 8 ملايين دولار صافي الثروة: 8 ملايين دولار الراتب السنوي: 284 ألفا و600 دولار نائبة للرئيس الإيرادات الإضافية: 450 ألف دولار من حقوق الكتب العقارات: تمتلك منزلًا بملايين الدولارات في لوس أنجلوس

تحتفظ نائبة الرئيس الحالي والمرشحة الديمقراطية للرئاسة كامالا هاريس بثروة شخصية تقدر بنحو 8 ملايين دولار. استندت ثروتها إلى سنوات من الخدمة العامة مدعية عامة، ثم عضوا في مجلس الشيوخ، بالإضافة إلى زواجها من المحامي دوغلاس إيمهوف الذي حقق دخلًا يزيد عن مليون دولار سنويًا قبل تركه عمله بعد انتخابها نائبة للرئيس.

إلى جانب راتبها نائبة للرئيس، جنت هاريس دخلا إضافيًّا من خلال حقوق نشر كتابيها "الحقائق التي نحملها" و"الأبطال الخارقون في كل مكان"، حيث حققت أكثر من 450 ألف دولار من هذه الحقوق. تمتلك هاريس وإيمهوف منزلًا فاخرًا في لوس أنجلوس، تقدر قيمته بملايين الدولارات، وتستفيد أيضًا من استثمارات مالية تزيد عن مليوني دولار في صناديق استثمارية متنوعة.

جي دي فانس – 10 ملايين دولار صافي الثروة: 10 ملايين دولار الراتب السنوي: 174 ألف دولار بصفته سيناتورا العقارات: يمتلك منزلا بقيمة 1.6 مليون دولار في فرجينيا الإيرادات الإضافية: 54 ألفا و734 دولارا من حقوق كتابه الشهير بالإضافة إلى راتبه بصفته سيناتورا، يستفيد فانس من عوائد في رأس المال الاستثماري وعقاراته الشخصية (الفرنسية)

تحول جي دي فانس، السيناتور الجمهوري من ولاية أوهايو والمرشح لمنصب نائب الرئيس، من الفقر إلى أن يصبح مليونيرًا بثروة تقدر بـ10 ملايين دولار. بعد نشر مذكراته الشهيرة "أغنية هيلبيلي"، التي حققت نجاحًا واسعا، دخل فانس إلى عالم رأس المال الاستثماري حيث جنى ملايين الدولارات.

بالإضافة إلى راتبه بصفته سيناتورا، يستفيد فانس من عوائد استثماراته في رأس المال الاستثماري وعقاراته الشخصية.

ويمتلك منزلًا بقيمة 1.6 مليون دولار في فرجينيا، بالإضافة إلى عقار آخر يؤجره في واشنطن العاصمة. كما أبلغ عن تحقيق 54 ألفا و734 دولارا من حقوق نشر كتابه "أغنية هيلبيلي".

تيم والز – مليون دولار صافي الثروة: 1 مليون دولار الراتب السنوي: 112 ألفا و493 دولارا بوصفه حاكما لمينيسوتا الاستثمارات: لا يملك استثمارات خارج حسابات التقاعد العقارات: لا يمتلك منزلًا حاليا

تيم والز، حاكم ولاية مينيسوتا والمرشح الديمقراطي لمنصب نائب الرئيس، يُعد من الشخصيات العادية اقتصاديًا مقارنة بباقي المرشحين. تبلغ ثروته مليون دولار، وهو أقل من المعدل العام للأشخاص المتزوجين المتعلمين في عمره.

على عكس المرشحين الآخرين، لا يمتلك والز وزوجته استثمارات خارج حسابات التقاعد المرتبطة بوظيفتيهما في الحكومة والتعليم.

وباع الزوجان منزلهما في مانكاتو بمبلغ 304 آلاف دولار عام 2019 عندما انتقلوا إلى قصر الحاكم الرسمي، ولا يمتلكون حاليًا عقارًا آخر.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات دولار صافی الثروة بالإضافة إلى ملایین دولار ملیون دولار دولار فی منزل ا

إقرأ أيضاً:

ماذا تعرف عن اقتصاد النرويج.. أغنى دولة نفطية في أوروبا؟

أصبح النفط المحرك الرئيسي لاقتصاد النرويج، منذ اكتشاف احتياطيات بحرية ضخمة في أواخر ستينيات القرن الماضي، ولطالما ارتبط الاقتصاد النرويجي بقطاع الطاقة.

تكمن خصوصية التجربة النرويجية في قدرتها على إدارة ثرواتها الطبيعية بكفاءة عالية، إذ مزجت بين الإنتاج المستدام والتخطيط المالي طويل الأمد، ما مكنها من تأسيس أكبر صندوق سيادي في العالم، وضمان استقرار اقتصادي واسع النطاق.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4النرويج التي أصبحت غنية أكثر من اللازم.. حين يتحول الازدهار إلى عبءlist 2 of 4الصندوق السيادي النرويجي يراجع استثماراته في بنوك إسرائيليةlist 3 of 4صندوق الثروة السيادية النرويجي يسحب استثماراته من شركة إسرائيليةlist 4 of 4صندوق الثروة السيادي النرويجي يخسر 40 مليار دولارend of listالنفط في النرويج

تُعد النرويج أكبر منتج للنفط والغاز في أوروبا، بإنتاج إجمالي يزيد عن 4 ملايين برميل من المكافئ النفطي يوميا، وتقدر احتياطيات النفط المؤكدة في النرويج بنحو 7 مليارات برميل وفقا لإدارة معلومات الطاقة الأميركية، ووكالة رويترز.

وبلغ إنتاج النرويج من النفط في شهر ديسمبر/كانون الأول 2024 نحو 1.78 مليون برميل يوميا، كما أنتجت 217 ألف برميل من سوائل الغاز الطبيعي يوميا في الفترة نفسها، وفقا لتقرير مديرية النفط البحري النرويجية.

وتواصل البلاد استكشاف وتطوير حقول النفط والغاز الجديدة، بما في ذلك في بحر بارنتس في القطب الشمالي.

تستخرج الجزء الأكبر من النفط في البلاد شركة إكوينور (Equinor)، وهي شركة طاقة نرويجية مملوكة للدولة بنسبة 67%، وتعمل كذلك في نحو 30 دولة في العالم. تُنتج إكوينور 70% من النفط والغاز الطبيعي في النرويج شكلت عملياتها في النرويج 67% من إجمالي عملياتها العالمية في عام 2021 تُنتج الشركة نحو مليوني برميل من النفط يوميًا عالميًا، يخرج معظمها من النرويج، وفق بيانات عام 2024 الصادرة عن إدارة معلومات الطاقة الأميركية الغاز الطبيعي في النرويج

مع نمو إنتاج الغاز الطبيعي في النرويج، زادت كمية سوائل الغاز الطبيعي المنتج بشكل كبير، لتصل إلى ذروة بلغت 351 ألف برميل يوميا في عام 2017.

وفي عام 2023، بلغ إنتاج سوائل الغاز الطبيعي 204 آلاف برميل يوميا، وأكبر حقلين هما ترول (23 ألف برميل يوميا) وأسجارد (21 ألف برميل يوميا).

إعلان

وتعد "كارستو" (Kårstø) أكبر مركز لمعالجة سوائل الغاز الطبيعي في أوروبا، ثم يُنقل الغاز الجاف أساسا عبر خطوط الأنابيب إلى باقي الدول الأوروبية وفقا لإدارة معلومات الطاقة الأميركية.

ويصدر البروبان والبيوتان والبنزين الطبيعي من كارستو إلى أوروبا والعالم، بينما يُشحن الإيثان إلى مُستخدمي البتروكيماويات في حوض بحر الشمال. ويُعد كهفا تخزين البروبان في كارستو، اللذان تبلغ سعتهما الإجمالية أكثر من 1.6 مليون برميل، الأكبر في أوروبا.

أحد أقسام مقر صندوق الثروة السيادي النرويجي (رويترز)صندوق الثروة السيادية النرويجي استفادت البلاد عقودا من ارتفاع أسعار الطاقة، ما مكنها من بناء أكبر صندوق للثروة السيادية في العالم. ارتفعت قيمة صندوق الثروة السيادية النرويجي إلى مستوى قياسي بلغ 20 تريليون كرونة نرويجية (1.8 تريليون دولار). قيمة الصندوق تعادل نحو 321 ألف دولار لكل فرد من سكان البلاد البالغ عددهم 5.6 ملايين نسمة. تضاعفت قيمة الصندوق في 5 سنوات فقط، مدفوعة بتدفق إيرادات النفط والغاز، إلى جانب الأداء القوي للأسواق المالية العالمية، وفق رويترز. أنشئ الصندوق عام 1996 ليكون بمثابة "مدخرات وطنية للأيام الصعبة"، ونمت أصوله لتبلغ نحو 4 أضعاف الناتج المحلي الإجمالي السنوي للنرويج، متجاوزة التوقعات الأصلية بكثير. وللمقارنة، أصبحت قيمة الصندوق تماثل الناتج المحلي الإجمالي لدولة، مثل أستراليا التي يفوق عدد سكانها عدد سكان النرويج بخمسة أضعاف. تُدار استثمارات الصندوق من شركة نورجيس بنك لإدارة الاستثمارات (Norges Bank Investment Management)، التي توزع أصوله بنحو 70% في الأسهم العالمية، و25% في السندات، والباقي في العقارات والطاقة المتجددة، مع التزامها بتتبع مؤشرات الأسواق العالمية الكبرى. الناتج المحلي ونصيب الفرد بلغ الناتج المحلي الإجمالي للنرويج 483.7 مليارات دولار العام 2024، ويتوقع أن يصل إلى 504.3 مليارات دولار العام 2025، بنسبة نمو تبلغ 2.1% وفقا لبيانات صندوق النقد الدولي. بلغ نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي 86.6 ألف دولار العام الماضي وفقا لبيانات صندوق النقد . على عكس العديد من الدول الغنية، فإن أرقام الناتج المحلي الإجمالي للفرد في النرويج تعكس واقعا اقتصاديا حقيقيا. تُعد البلاد من الدول التي تسجل أدنى مستويات التفاوت في توزيع الدخل عالميا. البطالة والتضخم تسجل النرويج واحدا من أدنى معدلات البطالة في أوروبا، حيث بلغ 4%  2024، ما يعكس متانة سوق العمل وكفاءة السياسات الاقتصادية المعتمدة. على الرغم من الضغوط التضخمية التي تشهدها العديد من الدول، حافظت النرويج على معدل تضخم منخفض نسبيا بلغ 3.1% في العام 2024 (2.2% في شهر ديسمبر/كانون الأول من العام نفسه)، وهو من بين الأدنى في القارة الأوروبية. رغم أن هذه النسبة تفوق المعدل المستهدف من الحكومة البالغ 2%، إلا أنها تبقى ضمن نطاق السيطرة، حسب بيانات صندوق النقد الدولي، مما يعزز من ثقة المستثمرين واستقرار البيئة الاقتصادية في البلاد. أهم القطاعات حجم صادرات السلع والخدمات: 2.47 تريليون كرونة نرويجية (243 مليار دولار) عام 2024، بزيادة 1% مقارنة بالعام السابق مدفوعة بارتفاع صادرات الخدمات بنسبة 9% وفقا لبيانات "هيئة الإحصاء النرويجية" (SSB). وتصل قيمة صادرات السلع وحدها 168.3 مليار دولار. صادرات النفط والغاز 2024: بلغت 1.17 تريليون كرونة نرويجية (109.4 مليار دولار) في 2024، وهي من بين الأعلى في تاريخ النرويج. صادرات السلع والخدمات من دون النفط والغاز: 1.3 تريليون كرونة (نحو 121 مليار دولار). صناعة المأكولات البحرية 2024: شهدت صناعة المأكولات البحرية في النرويج عاما قياسيا إذ بلغت قيمة صادراتها 175.4 مليار كرونة نرويجية (نحو 16 مليار دولار). الواردات والفائض التجاري

أظهرت بيانات هيئة الإحصاء النرويجية أن إجمالي الواردات النرويجية لعام 2024 بلغ نحو 1.75 تريليون كرونة نرويجية، (نحو 172 مليار دولار).

يبلغ سعر صرف كورونة نرويجية 10.21 للدولار (شترستوك)

وتنوعت الواردات بين عدد من القطاعات الحيوية:

إعلان تصدرت الآلات والمعدات الكهربائية (مثل الحواسيب وأجهزة الاتصالات والمحركات) القائمة تلتها المركبات، وخصوصا السيارات الكهربائية التي تحظى بإقبال كبير في إطار سياسة التحول نحو النقل المستدام. شملت الواردات المنتجات الكيميائية، خاصة الأدوية والمواد الصناعية. المواد الغذائية والمشروبات المعادن والصلب الملابس والمنسوجات

أما على صعيد الميزان التجاري، فقد سجلت النرويج فائضا تجاريا قدره 722 مليار كرونة (69.4 مليار دولار) خلال عام 2024، مما يعكس قوة صادراتها، لا سيما في قطاعي النفط والغاز.

وختاما، يُعد الاقتصاد النرويجي نموذجا فريدا يجمع بين استغلال الموارد الطبيعية بكفاءة، وإدارة مالية حكيمة عززتها إيرادات النفط والغاز، ما مكن البلاد من بناء أكبر صندوق سيادي في العالم.

وانعكست هذه السياسات على مستوى معيشة السكان، إذ ينعم المواطن النرويجي بدرجات عالية من الرفاه، ومستوى منخفض من البطالة والتفاوت في الدخل، مما يجعل النرويج واحدة من أكثر الدول استقرارا وازدهارا في العالم.

مقالات مشابهة

  • هاريس: ولاية ترامب الثانية شهدت تخلي المسؤولين عن حماية الديمقراطية
  • بـ 200 مليون دولار .. ترامب يُخطط لتوسعة تاريخية في البيت الأبيض
  • إعلام أميركي: ماسك أنفق ملايين الدولارات لاستعادة ود ترامب
  • رغم الخلافات القائمة.. أكسيوس يكشف لماذا منح ماسك 15 مليون دولار لترمب؟
  • ماذا تعرف عن اقتصاد النرويج.. أغنى دولة نفطية في أوروبا؟
  • تصل إلى 200 مليون دولار.. إدارة ترامب توقف تمويل برامج تابعة للمراكز الأميركية لمكافحة الأمراض
  • كامالا هاريس تكشف عن موقف لم تتوقعه في ولاية ترامب الثانية
  • ثروات تتبخّر بتغريدة نرجسية.. كيف تخدعنا الأسواق؟
  • ب200 مليون دولار .. ترامب يعتزم بناء قاعة رقص في البيت الأبيض
  • ترامب: قدمنا 60 مليون دولار للمساعدات في غزة ولا أرى نتائج لها