«الفاو»: 282 مليون شخص في العالم يواجهون «الجوع الحاد»
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
جنيف (الاتحاد)
أخبار ذات صلةحذرت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة «الفاو»، من أن نحو 282 مليون شخص حول العالم يواجهون «جوعاً حاداً» بسبب الآثار السلبية لظاهرة «النينيا» المناخية وهي ظاهرة مناخية متكررة تجلب درجات حرارة محيطية باردة بشكل غير عادي في المحيط الهادئ، مما يؤدي غالباً إلى زيادة في الأحداث الجوية المتطرفة مثل الجفاف والفيضانات والأعاصير والأمطار الغزيرة.
وقال مدير مكتب «الفاو» في جنيف دومينيك بيرجيون، في مؤتمر صحفي أمس، إن العدد مرشح للزيادة وفقاً لتوقعات مركز التنبؤ بالمناخ، والاحتمالية الصادرة في سبتمبر فإن هناك فرصة بنسبة 71% لبدء ظاهرة «النينيا» في الفترة من سبتمبر إلى نوفمبر 2024، ومن المتوقع أن تستمر من يناير إلى مارس 2025.
وقال التقرير إن «مراكز التنبؤات طويلة المدى التابعة للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية تشير إلى انتقال محتمل لظاهرة «النينيا» خلال نفس الفترة باحتمالية تبلغ نحو 55 %».
وتأتي الظاهرة بعد ظهور في واحدة من المرات الأقوى المسجلة لظاهرة «النينيا» - وهي ظاهرة مناخية مختلفة تؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة واضطراب الأمطار في قارات العالم - وذلك في الفترة 2023 - 2024، حيث شهدت بلدان مثل جنوب أفريقيا جفافاً مدمراً، كما شهد القرن الأفريقي فيضانات شديدة بعد سنوات من الجفاف.
وأشار إلى أن ظاهرة «النينيا» تسببت في حدوث أحداث مناخية متطرفة مثل الجفاف وموجات الحر والفيضانات مما أثر على أكثر من 60 مليون شخص في جميع أنحاء العالم وكانت أحد العوامل الرئيسة لانعدام الأمن الغذائي على مدار الشهر الماضي.
وحذر التقرير من أنه «مع استمرار المناطق المتضررة في التعامل مع التداعيات، فإن ظاهرة «النينيا» الوشيكة تهدد بتفاقم نقاط الضعف الحرجة بالفعل»، وأكد أن هذا التصادم بين الأحداث المناخية المتطرفة يهدد بعكس مسار سنوات من التقدم التنموي، ودفع أسعار المواد الغذائية إلى الارتفاع وتفاقم انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية.
وقالت المنظمة، إن هذه الكوارث تظهر مدى ضعف العديد من المناطق عندما تضرب الظروف الجوية المتطرفة الناس، ويفقدون منازلهم وسبل عيشهم، وأحياناً حياتهم. وحذرت من أن أنظمة الأغذية الزراعية التي تتسم بحساسية عالية للتحولات المناخية قد تواجه تأثيرات طويلة الأمد، مثل تدهور التربة وموارد المياه، إذ إن مواسم الزراعة المعطلة وانخفاض غلة المحاصيل وفقدان الماشية من شأنها أن تجعل من الصعب على المزارعين الحفاظ على الإنتاج ودفع ملايين آخرين إلى الجوع والفقر.
و«النينيا» هي ظاهرة طبيعية تصيب المحيطات كل 4 - 12 عاماً، حيث ترتفع درجة حرارة المياه السطحية، مما يولد كتلاً وتيارات مائية دافئة في المناطق المدارية تُحدث تغيرات مناخية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: منظمة الأغذية والزراعة الفاو الجوع مكافحة الجوع ظاهرة النينو التغير المناخي المناخ تغير المناخ
إقرأ أيضاً:
من العاصمة الإدارية.. «الفاو» تُطلق استراتيجيتها لتعزيز دور المجتمعات الريفية حول العالم (تفاصيل)
شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، افتتاح فعاليات المؤتمر العالمي الثالث لممثلي منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة «الفــاو» اليوم، الذي يقام تحت شعار «يدًا بيد.. من أجل أغذية ومستقبل أفضل»، خلال الفترة من 8 إلى 10 ديسمبر 2025، وذلك بالعاصمة الجديدة.
حضر المؤتمر أحمد أبو الغيط، أمين عام جامعة الدول العربية، والدكتور شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة «الفاو»، والدكتور عبد الحكيم الواعر، المدير العام المساعد والممثل الإقليمي لمنطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، والمديرين الإقليميين، وممثلي المكاتب القُطرية لمنظمة «الفـاو».
كما شارك في المؤتمر الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، والدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدوليّ.
وكان في استقبال رئيس مجلس الوزراء لدى وصوله إلى مقر انعقاد المؤتمر، الدكتور شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة «الفاو»، وعلاء الدين فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، حيث تفضل الدكتور مصطفى مدبولي بتشريف صورة تذكارية ضمت الوزراء المشاركين ومسئولي المنظمة.
وشهد رئيس الوزراء ـ خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر ـ الإعلان عن «مبادرة منظمة الأغذية والزراعة للقرى للحفاظ على التراث الزراعي والغذائي»، وهي مبادرة تحت مظلة متحف وشبكة الأغذية والزراعة «MuNe»، تعترف بريادة القرى الريفية حول العالم في حماية التراث الغذائي، والمعرفة الزراعية، وتنمية الموارد، والابتكار المحلي، كما تربط المجتمعات الريفية والتقليدية والشعوب الأصلية ببعضها من خلال قصصهم وتجاربهم وتقاليدهم الغذائية.
وعقب الإعلان المهم الخاص بمبادرة القرية العالمية للفاو وما تحمله من رؤية لحماية التراث الزراعي والغذائي وتعزيز دور المجتمعات الريفية حول العالم، شهد الحضور فيلما تسجيليا عن مبادرة «الفاو» للقرى للحفاظ على التراث الزراعي والغذائي، وما تمثّله من قيم وموارد وإنسانية وذاكرة غذائية مشتركة.
ويعد المؤتمر السنوي للفاو أحد أهم الفعاليات التي تنظمها المنظمة، وجاء اختيار مصر لاستضافة النسخة الثالثة من المؤتمر في ضوء تقدير المنظمة للدور الاستراتيجي الذي تقوم به مصر في المنطقة ونشاطها الملموس لدعم أنشطة وعمل «الفاو» خلال فعاليات واجتماعات المنظمة، وتأتي هذه النسخة في إطار عام استثنائي تحتفل فيه «الفاو» بمرور ثمانين عامًا على تأسيسها.
ويستند المؤتمر العالمي الثالث إلى النجاح الذي حققه المؤتمر الافتتاحي الذي عُقد في روما عام 2023، والمؤتمر الثاني الذي عقد في بانكوك 2024، ويهدف إلى ضمان أن تظل المنظمة - من خلال تعزيز المواءمة والعمل المشترك بين المقر الرئيسي والمكاتب اللامركزية - قادرة على الاستجابة بفعالية لدعم أعضائها في تسريع عملية تحول نظمهم الغذائية الزراعية، وتحقيق التقدم نحو بلوغ أهداف التنمية المستدامة لعام 2030.
تجدر الإشارة إلى أن المؤتمر العالمي الثالث لممثلي منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة سيتيح فرصة لانخراط المشاركين في حوار بنّاء مع المدير العام للمنظمة، إضافة إلى القادة الأساسيين وأعضاء فرق الإدارة العليا، حول كيفية عمل المنظمة تحت شعار One FAO عبر جميع أنحاء العالم لتنفيذ الإطار الاستراتيجي للمنظمة ومبادئه التوجيهية المتمثلة في «الأفضليات الأربعة»: «إنتاج أفضل، وتغذية أفضل، وبيئة أفضل، وحياة أفضل، من دون ترك أحد خلف الركب».
اقرأ أيضاًمدبولي: استضافة مؤتمر الفاو تعكس التزام مصر بدعم الأمن الغذائي العالمي
المدير العام لمنظمة الفاو: نسعى لتوسيع استخدام الذكاء الاصطناعي
رئيس الوزراء يشهد المؤتمر السنوي لممثلي المكاتب الإقليمية بمنظمة «الفاو».. بث مباشر