أكّد نواب أن مملكة البحرين أبدت اعتناءً كبيرًا بفئة الشباب ورسمت ملامح التنمية المستدامة مقرونة بهذه الفئة، لافتين إلى الرعاية الملكية للشباب في ظل العهد الزاهر لجلالة الملك المعظم، ومساندة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، ودعم من سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الانسانية.

وأكّد النواب على استمرار المساعي لسنّ المزيد من التشريعات والقوانين التي تكفل للشباب صقل مواهبهم ومنحهم الفرص النوعية لخدمة الوطن، مشددًا على ضرورة زيادة المخصصات المالية وزيادة الميزانيات المخصصة للمراكز الشبابية للتوسع في البرامج الرياضية والاجتماعية المقدمة للشباب من الجنسين. وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمني الوطني د. حسن عيد بوخماس إن يوم الشباب الدولي يسهم في تسليط الضوء على الشباب البحريني وإنجازاتهم ومشاركتهم الفاعلة في المسيرة التنموية الشاملة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، ودورهم الفاعل ككوادر شبابية في مواقع القيادة في العمل الحكومي برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء. وذكر أن الشباب البحريني يتطلع اليوم إلى مزيد من الدعم في مختلف المجالات، ووضعه في المسار الصحيح من خلال توفير وظائف نوعية، والفرص التدريبية، والدعم المادي والمعنوي ليخوضوا المجالات المهمة كونهم يمثلون 55% من سكان المملكة، ولا بد من إعطائهم الثقة الكاملة نظرًا لما يتمتعون به من كفاءة ومسؤولية. من جانبه، أكد النائب حمد الدوي أن الشباب البحريني أثبت نجاحه وكفاءته في كافة المجالات وفي مختلف الظروف سيما في أوقات الصعاب، حيث شمروا عن سواعده في أوجّ أزمة كورونا وتطوعوا في الصفوف الأمامية الى آخر يوم من أيام الجائحة مايعكس حبهم لوطنهم واستعدادهم للتضحية بالغالي والنفيس في سبيله. وأشار الدوي أن الشباب البحريني يحظون بفرص كبيرة للترقي واثبات انفسهم، حيث تشهد المملكة وجود مجلس وزراء يقوده الشباب، مشيرًا إلى أن تمكين الطاقات الشابة مؤخرًا من العديد من المناصب القيادية يعكس هذا الاهتمام من القيادة بالطاقات وتشجيع لأفكارها وابتكاراتها وما غرست في نفوسهم قيم ومبادئ تحقيق غرس في أنفسهم من قوة وأمل وحب للوطن. من جانبه، أكد النائب أحمد صباح السلوم على ما تزخر به مملكة البحرين من قدرات شبابية متميزة، وفتح جميع فرص الابتكار والتطور أمامهم، في ظل العناية الخاصة التي تحظى بها هذه الفئة من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وبدعم من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله. وأضاف السلوم أن: «مملكة البحرين وأثناء وضع رؤيتها المستقبلية، اعتنت كثيرًا بفئة الشباب، ورسمت ملامح التنمية المحلية المستدامة مقرونة بهم في جميع خططها الراهنة والمستقبلية»، لافتًا إلى أن الشباب البحريني استطاع تحقيق الريادة والابتكار في مختلف المجالات، ومنها على سبيل المثال ما حقّقه في مجال الرياضة، الفنون، ووصولاً إلى ميادين العلم والمعرفة، وتمكينهم لتبوأ أعلى المناصب في مواقع العمل. من جانبه، أشاد النائب جلال كاظم المحفوظ بالشباب البحريني الذي أثبت كفاءة عالية في شتى الميادين العلمية والعملية، مؤكدًا على ضرورة الاهتمام بقطاع الشباب وتمكينهم واشراكهم في صنع القرار. وأشار المحفوظ إلى أن الشباب ركيزة أساسية من ركائز التنمية المستدامة التي تؤمن بها القيادة الرشيدة في البحرين، داعيًا إلى تسليط الضوء على إنجازات الشباب البحريني وإبرازها. وقال النائب جلال: إن العديد من الكوادر الشبابية البحرينية تقوم بتمثيل البحرين في المحافل الدولية على نفقتها الخاصه في قطاعات الرياضة والفن والفكر ووالدين والادب وغيرها. من جهتها، أكدت النائب جليلة السيد أن الشباب البحريني أثبت كفاءته وعلو كعبه في شتى المجالات والتخصصات في الداخل والخارج، حيث نرى في كل ساحات العمل قدرات بحرينية شابة تشقُ طريقها نحو النجاح. وأشارت السيد أن الشباب البحريني هم عماد التنمية وأساس المستقبل في مملكة البحرين، وأن دعمهم ومساندتهم، وتحقيق آمالهم وتطلعاتهم، وتوفير كافة الإمكانيات والمقدرات اللازمة لتلبية احتياجاتهم، يُعد واجبًا وطنيًا ومسؤولية مشتركة. من جانبها قالت النائب الدكتورة مريم الظاعن إن هناك حاجة لفتح قنوات للاستماع لوجهات نظر الشباب في مملكة البحرين، وتشكيل فريق مختص ومؤهل يضم كافة الجهات المعنية للعمل على إعداد استراتيجية شاملة تتضمن أهدافًا واضحة مرتبطة بمبادرات يتم تنفيذها وفق إطار زمني محدد، لتمكين الشباب البحريني من تحقيق إنجازات عالمية، وأكدت الظاعن إن يوم الشباب الدولي يمثل فرصة لتسليط الضوء على القضايا المتعلقة بهذه الشريحة التي تمثل نواة ومستقبل المجتمع، ومن المهم تنظيم فعاليات هادفة تسهم في تعزيز ثقافة الحوار والتواصل بين الشباب، داعية كافة المؤسسات والجهات لتسخير الامكانات اللازمة للاستماع للشباب وليكون صوتهم مسموعًا. هذا، ودعا عضو اللجنة التشريعية بمجلس النواب، النائب محسن العسبول إلى تبني استراتيجية حكومية متكاملة لتمكين جيل القيادات البحرينية الشابة، تبدأ من مواكبة القطاع التعليمي لأحدث التطورات التكنولوجية التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي، والصناعات الدقيقة إلى غيرها من مجالات تستشرف المستقبل، لرفد سوق العمل بتخصصات جديدة. وقالت النائبة باسمة مبارك ان الشباب البحريني يمتلك من المواهب والإبداع الكثير وهو قادر على مواكبة التطورات التكنولوجية والعالمية، لذلك نحن نفخر بهذه الطاقات التي تبدع في كافة المجالات فكل التحية والتقدير لسواعد شبابنا العاملين والمتعلمين والمبدعين، ونقول «معًا من أجل تمكين الشباب في كافة المجالات».

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا بن حمد آل خلیفة مملکة البحرین

إقرأ أيضاً:

الكوليرا في اليمن.. بدون إجراءات عاجلة ستُزهق المزيد من الأرواح

ما زال اليمن يرزح تحت وطأة موجة ثانية من تفشي وباء الكوليرا منذ أذار/مارس 2024؛ لكنه في الشهور الأخيرة يشهد تزايدًا لافتًا في الإصابة بالاسهالات المائية الحادة بما فيها الكوليرا، خاصة في عدن وتعز ومأرب وصنعاء وعمران والمحويت وحجة وأبين وغيرها من المحافظات، التي لم تصدر السلطات في كل منها إعلانًا دقيقًا بأرقام الحالات الحديثة، بفعل الخوف من رد الفعل الاجتماعي والسياسي؛ إلا أن تقارير دولية يتواتر تحذيرها من الإصابات المتزايدة؛ لكن بدون الإعلان عن مؤشراتها.

 

وقال مدير مركز الترصد الوبائي في عدن في تقارير إعلامية محلية، خلال أيار/مايو، إن مركز العزل الصحي الخاص بالكوليرا في مستشفى الصداقة التعليمي يستقبل يوميا ما لا يقل عن 30 إصابة. وأردف موضحًا أن بعض هذه الحالات تصل من مديريات محافظة عدن، بينما يأتي بعضها الآخر من المحافظات المجاورة مثل لحج وأبين والضالع.

 

وكان لانخفاض التمويل العالمي لخطة الاستجابة الإنسانية الأممية في اليمن، وخاصة خلال عامي 2024 و2025 دورا في تراجع أنشطة برامج المواجهة، علاوة على ما يعانيه القطاع الصحي في اليمن من انهيار نسبة كبيرة من مقوماته، نتيجة الحرب المستعرة هناك منذ عشر سنوات.

 

من أهم التحذيرات الدولية التي صدرت حديثًا، في هذا الاتجاه، ما أعلنت عنه لجنة الإنقاذ الدوليةـ في أيار/مايو الماضي، عقب اختتام استجابتها المنقذة للحياة من الكوليرا في اليمن. وحذرت اللجنة، في بيان، من أنه في حال عدم اتخاذ إجراءات عالمية ستظل البلاد معرضة بشكل خطير لأوبئة مستقبلية وأزمات صحية متفاقمة.

 

مفترق طرق حرج

 

في عام 2024 وحده، سجّل اليمن أكثر من 260 ألف حالة مشتبه بها، وأكثر من 870 حالة وفاة مرتبطة بالكوليرا. ويُمثل هذا العدد، طبقًا للبيان، 35 في المئة من إجمالي الإصابات العالمية، و18 في المئة من إجمالي الوفيات العالمية الناجمة عن الكوليرا.

 

وقال القائم بأعمال المدير القطري للجنة في اليمن أشعيا أوعولا: «في ظل محدودية التمويل وتزايد الاحتياجات الإنسانية، تقف استجابة اليمن للكوليرا عند مفترق طرق حرج. وبدون اتخاذ إجراءات عاجلة، ستُزهق المزيد من الأرواح، وقد تتفاقم الأزمة الصحية الهشة أصلاً وتخرج عن نطاق السيطرة. إن الاستثمار في أنظمة الصحة والمياه في اليمن الآن ليس مجرد واجب أخلاقي، بل هو أيضاً التزام بالاستقرار والصمود والكرامة الإنسانية على المدى الطويل. لقد أوضح اليمنيون احتياجاتهم بوضوح: إنهم لا يحتاجون إلى حلول مؤقتة، بل إلى دعم مستدام وهادف لإعادة بناء مستقبلهم».

 

وطبقًا لكبير مسؤولي الطوارئ الصحية والتغذية في اللجنة، عمرو صالح: «لا تزال الكوليرا قنبلة موقوتة في اليمن. من خلال مكافحتها، وصلنا إلى بعض أكثر المجتمعات تهميشًا في اليمن برعاية منقذة للحياة. لقد شهدنا ذلك بأم أعيننا».

 

وأكدت اللجنة أن الأسباب الجذرية لتفشي المرض ما زالت دون معالجة؛ فمحدودية الوصول إلى المياه النظيفة، وسوء الصرف الصحي، وسوء التغذية، وضعف النظام الصحي، لا تزال تُعرّض الملايين لخطر الإصابة بأمراض قاتلة.

 

في عام 2025، تتطلب خطة الاحتياجات الإنسانية والاستجابة 261 مليون دولار أمريكي لتوفير خدمات صحية مُنقذة للحياة لـ 10.6 مليون شخص، بينما هناك حاجة إلى 176 مليون دولار أمريكي لتوفير المياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي لأكثر من ستة ملايين شخص.

 

حتى أيار/مايو 2025، لم يتجاوز تمويل قطاع الصحة 14 في المئة، بينما تجاوز تمويل قطاع المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية 7 في المئة بقليل. وبدون استثمار عاجل ـ تقول اللجنة – سيظل ملايين الأشخاص معرضين بشكل خطير لأمراض يمكن الوقاية منها، وستتفاقم دورة الطوارئ الصحية.

 

وكانت منظمة الصحة العالمية أكدت أن اليمن يتحمل العبء الأكبر من الكوليرا عالميًا. وقد عانى البلد من انتقال مستمر للكوليرا لسنوات عديدة، بما في ذلك أكبر تفشٍّ مُسجَّل في التاريخ الحديث – بين عامي 2017و2020.

 

وقالت في بيان: «يُلقي تفشي الأمراض المنقولة بالمياه، مثل الكوليرا والإسهال المائي الحاد، عبئًا إضافيًا على نظام صحي مُنهك أصلًا، ويواجه تفشيات أمراض متعددة. وتواجه منظمة الصحة العالمية والجهات الفاعلة الإنسانية ضغوطًا في جهودها لتلبية الاحتياجات المتزايدة بسبب النقص الحاد في التمويل».

 

في 27 نيسان/أبريل الماضي وقعت الرياض ولندن على اتفاق تمويل منظمة الصحة والعالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف» بمبلغ عشرة ملايين دولار، بواقع خمسة مليون دولار من كل بلد؛ لدعم برامج المنظمتين في مواجهة الكوليرا في أكثر المحافظات اليمنية تفشيًا. لكنها تبقى جهود محدودة لن تُحدث فرقا.

 

وسبق وحذر تقرير أممي من أن وباء الكوليرا سيستمر في الانتشار في حال لم يتم تأمين التمويل المطلوب من أجل «تعزيز عمليات مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها، ودعم أنشطة المياه والصرف الصحي، وجهود التواصل بشأن المخاطر المستدامة، وإشراك المجتمع لتحسين المعرفة العامة بتدابير الوقاية».

 

ما يشهده تفشي الكوليرا في اليمن يؤكد الحاجة إلى إجراءات عالمية عاجلة تلبي الاحتياجات المطلوبة من خلال تغطية التمويل المطلوب؛ بما يعزز من قدرات المواجهة وامكانات محاصرة الأوبئة التي تهدد حاضر اليمن ومستقبله.


مقالات مشابهة

  • ضمن مبادرة “حماة تنبض من جديد”… إزالة الأنقاض وفتح الطرقات في قريتي جرجسية وتيزين
  • مؤتمر في نزوى يناقش تحديث التشريعات والقرارات الإدارية
  • الكوليرا في اليمن.. بدون إجراءات عاجلة ستُزهق المزيد من الأرواح
  • ملف المخدرات في السودان يُعد من أخطر الملفات التي واجهت البلاد
  • نادي علان يُكرم رئيس بلدية السلط الكبرى تقديراً لدعمه المتواصل للشباب
  • انفوجراف.. تنفيذ 7 مشروعات للشباب في البحيرة بتكلفة 11.7 مليون جنيه
  • متفائل.. أول تعليق لـ أسامة نبيه على قرعة كأس العالم لمنتخب الشباب
  • أسامة نبيه: قرعة مونديال الشباب قوية.. ونسعى لتقديم بطولة تليق باسم مصر
  • قرعة «مونديال الشباب 2025» تضع الفرق العربية في مواجهات مثيرة
  • مونديال الشباب..المغرب بمجموعة الموت وهذا موقف مصر والسعودية