أقرب إلى حرب في المنطقة…. حزب الله يستخدم صواريخ للمرة الأولى منذ 2006 ويوسع حربه ضد إسرائيل
تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT
يمن مونيتور/ وكالات:
وسع حزب الله اللبناني، يومي السبت والأحد، من قواعد الاشتباك مع الاحتلال الإسرائيلي، في تطور يؤشر إلى توسيع القتال في لبنان ويمكن أن يشمل المنطقة بعد أن استهدف الاحتلال حزب الله الأيام الماضية.
أعلنت جماعة “حزب الله” اللبنانية، فجر اليوم الأحد، استهداف قاعدة ومطار “رامات ديفيد” الواقعة جنوب شرق حيفا بعشرات الصواريخ.
وأفاد موقع “أكسيوس” الأميركي بأن “حزب الله أطلق صواريخ متوسطة المدى على مناطق جنوب حيفا صباح الأحد، ووسع نطاق هجماته بشكل كبير”.
وكانت السلطات اللبنانية قد قالت يوم السبت إن فرق الإنقاذ في بيروت تبحث عن أشخاص مازالوا مفقودين تحت الأنقاض بعد أن قتلت غارة إسرائيلية استهدفت قادة في حزب الله الجمعة 37 شخصا على الأقل في الضاحية الجنوبية للعاصمة.
ووفق الجماعة فإن القياديين إبراهيم عقيل وأحمد وهبي من بين 16 من أعضائها سقطوا قتلى في الضربة التي تعد الأعنف خلال ما يقرب من عام من الصراع مع إسرائيل.
من جهته أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن قواته وجهت ضربات لنحو 290 هدفًا تابعًا لحزب الله بجنوب البلاد.
وأشار جيش الاحتلال إلى أن هجماته استهدفت منصات إطلاق وبنية تحتية خاصة بحزب الله في مناطق مختلفة بجنوب لبنان، كما نوه على أنه لن يتوقف عن الهجوم وسيواصل العمل على تفكيك وإضعاف قدرات حزب الله والبنية التحتية الخاصة به.
لماذا نقترب من حرب إقليمية كارثية؟!ويعقد المجلس الأمني والسياسي الإسرائيلي اليوم بتل أبيب اجتماعا، بسبب تصعيد التوترات مع حزب الله عقب انفجار أجهزة بيجر، واغتيال القيادي البارز بحزب الله إبراهيم عقيل، حسبما ذكرت صحيفة «يديعوت أحرنوت».
يمتلك حزب الله ترسانة أسلحة ضخمة لا يعرف حجمها تحديدا، حيث استخدم لأول مرة منذ عام 2006 صواريخ “فجر 5” في رشقة صاروخية كبيرة باتجاه شمال إسرائيل.
وذكرت مصادر عبرية فجر اليوم أن “حزب الله” أطلق في الرشقة الأخيرة أكثر من 100 صاروخ بعضها من العيار الثقيل، فيما دوت صافرات الإنذار في 74 مستوطنة بعمق 50 كلم وصولا إلى العفولة بعد رشقة صواريخ.
كما أوضحت المصادر أن “حزب الله” هاجم حيفا بـ 6 صواريخ من نوع فجر “330ملم”.
وأعلن الحزب عدة مرات أنه يمتلك أسلحة وصواريخ متطورة عدة قادرة على بلوغ عمق إسرائيل.
وأصدر مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية في وقت سابق، تقريرا أشار فيه إلى امتلاك الحزب أنواعا مختلفة من صواريخ “الكاتيوشا” ويتراوح مداها بين 4 كيلومترات و40 كيلومترا، و”فجر3″ و”فجر5″، والتي يبلغ مداها بين 43 و75 كيلومترا، وصواريخ رعد ويتراوح مداها بين 60 و70 كيلومترا.
وتقدّر تقرير للجيش الإسرائيلي في وقت سابق، أن حزب الله يمتلك مخزونا يبلغ عدة مئات من مقذوفات “فجر 3″ و”فجر 5”.
ويبلغ مدى صاروخ “فجر 3″، 43 كيلومترا ويحمل رأسا حربيا شديد الانفجار يبلغ وزنه 45 كيلوغراما، ويبلغ طول الصاروخ 5.2 متر، وقطر جسمه 240 ملم، ووزن إطلاقه 407 كغم.
فيما يصل مدى صاروخ “فجر 5” إلى 75 كيلومترا، ويحمل رأسا حربيا شديد الانفجار يزن 90 كيلوغراما، ويبلغ طول الصاروخ 6.485 م، وقطر جسمه 333 ملم، ووزن إطلاقه 915 كغم.
وكانت قاذفات “فجر 5″، المتنقلة المستخدمة في عام 2006 تحمل ما يصل إلى أربعة صواريخ لكل منها.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
Δ
شاهد أيضاً إغلاق عربي ودوليتم مشاهدة طائر اللقلق مغرب يوم الاحد 8 سبتمبر 2024 في محافظة...
يا هلا و سهلا ب رئيسنا الشرعي ان شاء الله تعود هذه الزيارة ب...
نرحو ايصال هذا الخبر...... أمين عام اللجنة الوطنية للطاقة ال...
عندما كانت الدول العربية تصارع الإستعمار كان هذا الأخير يمرر...
أريد تفسير للمقطع من اغنيه شل صوتك وأحكم المغنى ماذا يقصد ون...
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: حزب الله فی الیمن
إقرأ أيضاً:
التصعيد اليمني … مواجهة مع خطوط الإمداد الإقليمية لـ إسرائيل
والمرحلة الجديدة لا تعرف استثناءات، إذ إن بيان المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية أشار إلى أن الاستهداف سيطال أي شركة شحن تتعامل مع الموانئ الإسرائيلية، بصرف النظر عن جنسية الشركة، وفي أي مكان تطاله الأيدي اليمنية.
العملية ليست مجرد توسيع للحصار، هي تحول استراتيجي ينقل المعركة من ملاحقة السفن المرتبطة مباشرة بموانئ الاحتلال إلى ضرب كل أذرع الإمداد وشل الموانئ المحتلة بالكامل، لإلحاقها بميناء إيلات المعطل منذ أشهر.
عمليات رصد دقيقة باشرتها القوات اليمنية للسفن العاملة على خطوط الإمداد، بين شرق المتوسط والموانئ المحتلة، إضافة إلى ناقلات النفط التي تُضخ يوميًا في شرايين الكيان. والخطوة اليمنية أتت بعد رسالة تلقاها قائد الثورة في اليمن السيد عبدالملك الحوثي من قيادة حماس الأسبوع الماضي. الرسالة وصفت بشديدة التأثير، فقد كشفت حجم المأساة الإنسانية في غزة، وتضمنت نداءً في طلب العون من اليمن.
لعل مضامين الرسالة كانت تتبدى في نبرة وملامح في خطاب السيد عبدالملك الحوثي الأخير؛ وهو يعري "الموقف العربي السلبي السيء، والمتخاذل والمتواطئ" الذي أثر في مواقف الدول الإسلامية،"التي كانت ستقف مواقف أقوى مما هي عليه الآن.. لو وقف العرب مواقف أقوى، لكن معروف أن كبار الأنظمة العربية لها موقف سلبي أزاء من يتحرك في هذا المسار، في هذه القضية الفلسطينية بشكل أكبر؛ ولذلك موقفهم سلبي جدًا من الجمهورية الإسلامية في إيران".
بشكل غير مباشر، يحذر السيد عبدالملك الحوثي يحذر التي تذرف دموع التضامن إعلاميًا بينما سفنها تغذي أسواق الاحتلال، حتى تقدم حلولاً وبدائل اقتصادية لتعويض الخسائر التي يحققها الحصار اليمني.
تركيا خط الإمداد الأكبر
"نظام إسلامي يظهر التعاطف إعلاميًا مع الشعب الفلسطيني، وعدد ما قدمته سفنه أكثر من أي دولة في العالم"، عن تركيا كان يتحدث السيد .. تركيا الداعم الأكبر لـ "إسرائيل" في البحار، وفق ما أظهرته بيانات الملاحة العالمية. وقد شهد حجم الشحن البحري من تركيا إلى "إسرائيل" ارتفاعًا ملحوظًا خلال العدوان على غزة، وتحديدًا خلال النرحلة الممتدة من 3 أيار/مايو إلى 7 كانون الأول/ديسمبر 2024، وهي المرحلة الزمنية التي أعلنت خلالها أنقرة رسميًا قطع العلاقات التجارية مع الكيان الإسرائيلي. وخلالها، تجاوز عدد رحلات الشحن البحري بين تركيا و"إسرائيل" 340 رحلة، وبلغ عدد السفن التي أبحرت من الموانئ التركية إلى الموانئ المحتلة 108 سفن.
في تقرير نشره في نيسان/أبريل الماضي، تحدث موقع "Türkiye Today's" عن حركة تصدير نشطة جدًا من تركيا إلى السوق الإسرائيلي. واستند إلى بيانات وزارة التجارة التركية ومجلس المصدرين الأتراك (TİM) لشهر آذار/مارس الماضي، والتي كشفت أن صادرات تركيا من الحبوب والبقوليات والبذور الزيتية ومشتقاتها في المرتبة الأولى ضمن الصادرات التركية إلى الأراضي المحتلة، تليها صادرات الصلب التي سجلت ارتفاعًا غير مسبوق بلغ نحو 9 آلاف بالمئة مقارنة بالشهر نفسه من العام السابق. وقد بلغت قيمة صادرات تركيا من الصلب إلى الأراضي المحتلة في مارس/آذار 2024 نحو 13 مليونًا و901 ألفًا و470 دولارًا، مقارنة بـ153 ألفًا و400 دولار فقط في الشهر نفسه من العام 2023، وهو ما يمثل زيادة سنوية مذهلة بنسبة 8962.2%، بحسب التقرير التركي .
موانئ مصر والسعودية خطوط امداد
على خط موازٍ، شكّلت الموانئ المصرية جسر إمداد بحري نشط آخر. ومع إطباق الحصار على غزة بإغلاق المنفذ البري الوحيد الذي يصل القطاع بالعالم، تحولت خمس الموانئ المصرية إلى منافذ إمداد رئيسة للكيان لقربها الجغرافي، وهي: الإسكندرية، دمياط، الدخيلة، بورسعيد والعريش.
كما كشفت البيانات الرسمية المصرية، والصادرة عن "المجلس التصديري"، أن قيمة الصادرات المصرية من الأسمنت إلى "إسرائيل" خلال العام 2024 هي الأعلى منذ بدء التجارة بين الجانبين. وبحسب الأرقام التي استعرضها تقرير نشره موقع "عربي بوست" في آب/أغسطس 2024:
- في العام 2021: بلغت قيمة صادرات الأسمنت المصرية إلى الكيان 1.38 مليون دولار.
- في العام 2022: ارتفعت إلى 1.65 مليون دولار.
- في العام 2023: سجلت 3.80 مليون دولار.
- من كانون الثاني/يناير وحتى تشرين الأول/أكتوبر 2024: قفزت قيمة صادرات الأسمنت المصرية إلى 50.7 مليون دولار.
إلى جانب ذلك، يتكشّف مؤخرًا الدور الذي تؤديه الموانئ السعودية، والتي دخلت ضمن خطوط الإمداد. وقد نشر الإعلام الحربي اليمني، قبل يومين، مقابلات مع طاقم السفينة “ETERNITY C” التي أغرقتها القوات اليمنية، والذين أقروا أن ميناء إيلات كان وجهة السفينة التي اتجهت من ميناء بربرة في الصومال، وأن ميناء جدة السعودي كان سيكون وجهة لغرض التمويه والتموين.
هذا؛ وتشكل الموانئ السعودية محطة لتفريغ حمولات لبضائع تستوردها "إسرائيل" من الشرق (الصين، الهند..) منها ما يُعاد شحنه بحرًا، أو يُشحن برًا عبر الأردن، وهو ما فعلته الإمارات والبحرين، وتناوله تقرير "تايمز أوف إسرائيل" ومصادر إسرائيلية أخرى.
إن استعراض حجم الإمداد التركي والعربي النشط إلى الكيان يكشف حجم التواطؤ الفاضح، ويطرح تساؤلًا: بأي منطق تقدم الأنظمة العربية، ومعها تركيا، مصلحة "إسرائيل" على أمنها القومي؟ أمن يترنح تحت تهديدات إسرائيلية-أمريكية معلنة بتهجير سكان غزة ما يضرب عمق مصر والأردن، وبمشروع تقسيمي يتسلل من خاصرة سوريا، وبعربدة إسرائيلية تجتاح المنطقة بلا رادع ولا حساب.
أي مستقبل أسود يمهّده هؤلاء لدولهم وشعوبهم، وأي أنظمة حكم بمنظورهم ستنجو من ارتدادات هذا الانهيار الاستراتيجي؟!
إن المشهد برمته يعيدنا إلى كلمات الشهيد يحيى السنوار يوم وقف متحدثًا عن غزة: "ستفضح هذه المدينة كل المطبّعين، وتخزي كل المنسقين، وتكشف حقيقة كل المفرطين والمتنازلين."